الأسبوع:
2024-07-07@04:07:25 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من شهرين، وبما خلَّفته تلك الحرب من قتل ودمار وتخريب وتهجير، فإن قادة إسرائيل الإجراميين مصرُّون على مواصلة العدوان غير المسبوق على أبناء غزة بموافقة أمريكا. فبرغم الضغوط الدولية، وبرغم التظاهرات والمطالبات الحقوقية الدولية من أجل وقف الحرب على غزة، بل وبرغم القرار الأممي غير المسبوق الذي صدر الأسبوع الماضي بوقف الحرب على غزة، بسبب بشاعتها وجرمها في حق الإنسانية، فإن قادة إسرائيل مصرُّون على مواصلة العدوان إلى ما لا نهاية.

فالعدوان الإسرائيلي خلّف حتى الآن أكثر من ١٨ ألف شهيد من الأبرياء العزل، وأكثر من ٦٠ ألف مصابٍ، ولم يعُد قطاع غزة بعد خرابه بشماله وجنوبه وشرقه وغربه يوجد به مكان آمن!! وبرغم الجوع واليأس من الأمل في الحياة، فإن إسرائيل مع كل ذلك تواصل إجرامها، وتصر على تهجيرها لأبناء غزة. ويرجع ذلك إلى أن قادة أمريكا هم دون غيرهم المسئولون عن ارتكاب إسرائيل لتلك الجريمة النكراء. فقبل أن تكون الجرائم بأيدي القوات الإسرائيلية فإن مَن تقف وراءها هي أمريكا التي كشفت عن وجهها القبيح للعالم باعتبارها الراعية والمخططة والموافقة على مواصلة ارتكاب إسرائيل لحمام الدم في غزة، وقتل المزيد من أرواح الأبرياء العزل، ناهيك عن عدد الجرحى والمصابين غير المسبوق، وتعمُّد قوات العدوان الإسرائيلي -بموافقة قادة أمريكا- تجويع شعب غزة وتركه بلا مأوى في العراء لإجباره على الرحيل. والدليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي چو بايدن وإدارته ومنذ بداية أحداث غزة قام مباشرة بالدفاع عن الحرب الإسرائيلية بحجة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ورسم سيناريو الحرب العالمية الثانية عندما قامتِ القوات الأمريكية بعملية الإنزال في نورماندي بفرنسا، ونراه قد أرسل حاملات الطائرات وأساطيله البحرية نحو البحر المتوسط بالقرب من غزة لحماية أمن إسرائيل. إضافة إلى إرساله ترسانة عسكرية مكونة من قنابل وصواريخ محرمة دوليًّا مع الجنود والقيادات الحربية الأمريكية، للقتال جنبًا إلى جنب مع قوات العدوان الإسرائيلي. هذا بجانب تسخير خزانة أمريكا لضخِّ المساعدات الأمريكية غير المسبوقة إلى إسرائيل، وتوظيف إعلام بلاده من أجل الكذب والتضليل على العالم، وتصوير المقاومة الفلسطينية حماس بأنها منظمة إرهابية، الأمر الذي رفضه العالم. وبهذا يكون الوجه الحقيقي لأمريكا قد انكشف لكل بلدان العالم ومؤسساته الأممية والحقوقية، واتضح جليًّا أن أمريكا هي التي حجبت وأخَّرت قيام الدولة الفلسطينية طوال كل تلك السنوات، بل إنها هي التي هيأت لمجيء أجيال من قادة إسرائيل الإجراميين وحاخاماتها ومستوطنيها من أجل طرد الفلسطينيين وإهدار دمائهم. يحدث ذلك في الوقت الذي تصور فيه أمريكا نفسها بأنها راعية السلام في الشرق الأوسط والعالم، وبأنها بلد الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل القيم الإنسانية!!

لقد اتضح للعالم خلال الأسابيع الأخيرة من معركة غزة أن أمريكا هي التي استخدمت حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن، لرفض قرار المجلس الخاص بوقف الحرب على غزة، ثم رفضها أيضًا نفس القرار الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، لتصبح أمريكا معزولة عن العالم، ومكشوفة باعتبارها هي المسئولة عن كل تلك الجرائم، ما أحدث صدعًا في النظام العالمي الذي تملكه كافة الدول من أجل إحقاق الحقوق والأعراف والقوانين الدولية بالعالم. وبذلك تكون أمريكا بوجهها البغيض هذا هي التي تساعد الدول المارقة من أجل تنفيذ مصالحها ومخططاتها بأكثر من بلد في العالم، ما يهدد الأمن والسلم الدوليَّين. فمنها أنها المسئولة عن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتدخلها السافر في شئون الدول لإحداث النزاعات، وإقامتها للكثير من القواعد العسكرية في مناطق كثيرة في العالم من أجل تأجيج الحروب وخلق الأزمات الدولية بين الدول، ما يجعلها هي الدولة المسئولة عن خراب وبؤس العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی هی التی على غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

استشهاد 158 صحفيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة

أفادت مصادر ميدانية في قطاع غزة -اليوم السبت- باستشهاد 5 صحفيين في قصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات الـ12 الأخيرة.

قالت المصادر إن الشهداء الصحفيين هم: سعدي مدوخ، وأديب سكر، وأمجد جحجوح وزوجته وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو اشكيان.

ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 158.

وقد ندد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بقتل الاحتلال الصحفيين في قطاع غزة، وقال -في بيان- إن الجرائم المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى في إسرائيل بهدف حجب الحقائق ومنع كشف المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين.

وأشار البيان إلى أن حصيلة استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة هي الأكثر دموية في التاريخ الحديث، مطالبا بفتح تحقيق دولي مستقل وشامل في الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين.

ومنذ بداية العدوان على غزة، واجه الصحفيون في القطاع هجمات إسرائيلية متواصلة تستهدفهم بشكل مباشر وتطال منازلهم وعائلاتهم ومقرات مؤسساتهم الإعلامية.

ويتعمّد الاحتلال الإسرائيلي قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.

وتظهر البيانات والإحصاءات -بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تعمل على التحقيق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل وإصابة وفقدان الصحفيين والعاملين بمجال الإعلام- أن هذه الحرب أصبحت الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء عمل اللجنة عام 1992.

وأعلن المركز الدولي للصحفيين في فبراير/شباط الماضي أن الحرب على غزة شهدت أعلى مستويات العنف ضد الصحفيين منذ 30 عاما، ودعا إسرائيل إلى وقف قتل الصحفيين والتحقيق في حوادث قتلهم على يد قواتها.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية شباب الأحزاب ترصد آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
  • استشهاد 158 صحفيا في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد 158 صحفيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • نداء عاجل لقادة الجيش
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • إلغاء مهمة بغزة واعتقال قادة إسرائيل وحماس.. تفاصيل طلب مفاجئ من كريم خان
  • الكشف عن غضب أمريكي وبريطاني بعد طلب الجنائية إصدار أوامر اعتقال لقادة الاحتلال
  • تساؤلات في إسرائيل حول تغيير قادة الجيش المصري وحشد القوات المصرية في سيناء
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 38 ألفا و11 شهيدا منذ بدء الحرب