الأسبوع:
2025-05-02@08:53:37 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من شهرين، وبما خلَّفته تلك الحرب من قتل ودمار وتخريب وتهجير، فإن قادة إسرائيل الإجراميين مصرُّون على مواصلة العدوان غير المسبوق على أبناء غزة بموافقة أمريكا. فبرغم الضغوط الدولية، وبرغم التظاهرات والمطالبات الحقوقية الدولية من أجل وقف الحرب على غزة، بل وبرغم القرار الأممي غير المسبوق الذي صدر الأسبوع الماضي بوقف الحرب على غزة، بسبب بشاعتها وجرمها في حق الإنسانية، فإن قادة إسرائيل مصرُّون على مواصلة العدوان إلى ما لا نهاية.

فالعدوان الإسرائيلي خلّف حتى الآن أكثر من ١٨ ألف شهيد من الأبرياء العزل، وأكثر من ٦٠ ألف مصابٍ، ولم يعُد قطاع غزة بعد خرابه بشماله وجنوبه وشرقه وغربه يوجد به مكان آمن!! وبرغم الجوع واليأس من الأمل في الحياة، فإن إسرائيل مع كل ذلك تواصل إجرامها، وتصر على تهجيرها لأبناء غزة. ويرجع ذلك إلى أن قادة أمريكا هم دون غيرهم المسئولون عن ارتكاب إسرائيل لتلك الجريمة النكراء. فقبل أن تكون الجرائم بأيدي القوات الإسرائيلية فإن مَن تقف وراءها هي أمريكا التي كشفت عن وجهها القبيح للعالم باعتبارها الراعية والمخططة والموافقة على مواصلة ارتكاب إسرائيل لحمام الدم في غزة، وقتل المزيد من أرواح الأبرياء العزل، ناهيك عن عدد الجرحى والمصابين غير المسبوق، وتعمُّد قوات العدوان الإسرائيلي -بموافقة قادة أمريكا- تجويع شعب غزة وتركه بلا مأوى في العراء لإجباره على الرحيل. والدليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي چو بايدن وإدارته ومنذ بداية أحداث غزة قام مباشرة بالدفاع عن الحرب الإسرائيلية بحجة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ورسم سيناريو الحرب العالمية الثانية عندما قامتِ القوات الأمريكية بعملية الإنزال في نورماندي بفرنسا، ونراه قد أرسل حاملات الطائرات وأساطيله البحرية نحو البحر المتوسط بالقرب من غزة لحماية أمن إسرائيل. إضافة إلى إرساله ترسانة عسكرية مكونة من قنابل وصواريخ محرمة دوليًّا مع الجنود والقيادات الحربية الأمريكية، للقتال جنبًا إلى جنب مع قوات العدوان الإسرائيلي. هذا بجانب تسخير خزانة أمريكا لضخِّ المساعدات الأمريكية غير المسبوقة إلى إسرائيل، وتوظيف إعلام بلاده من أجل الكذب والتضليل على العالم، وتصوير المقاومة الفلسطينية حماس بأنها منظمة إرهابية، الأمر الذي رفضه العالم. وبهذا يكون الوجه الحقيقي لأمريكا قد انكشف لكل بلدان العالم ومؤسساته الأممية والحقوقية، واتضح جليًّا أن أمريكا هي التي حجبت وأخَّرت قيام الدولة الفلسطينية طوال كل تلك السنوات، بل إنها هي التي هيأت لمجيء أجيال من قادة إسرائيل الإجراميين وحاخاماتها ومستوطنيها من أجل طرد الفلسطينيين وإهدار دمائهم. يحدث ذلك في الوقت الذي تصور فيه أمريكا نفسها بأنها راعية السلام في الشرق الأوسط والعالم، وبأنها بلد الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل القيم الإنسانية!!

لقد اتضح للعالم خلال الأسابيع الأخيرة من معركة غزة أن أمريكا هي التي استخدمت حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن، لرفض قرار المجلس الخاص بوقف الحرب على غزة، ثم رفضها أيضًا نفس القرار الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، لتصبح أمريكا معزولة عن العالم، ومكشوفة باعتبارها هي المسئولة عن كل تلك الجرائم، ما أحدث صدعًا في النظام العالمي الذي تملكه كافة الدول من أجل إحقاق الحقوق والأعراف والقوانين الدولية بالعالم. وبذلك تكون أمريكا بوجهها البغيض هذا هي التي تساعد الدول المارقة من أجل تنفيذ مصالحها ومخططاتها بأكثر من بلد في العالم، ما يهدد الأمن والسلم الدوليَّين. فمنها أنها المسئولة عن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتدخلها السافر في شئون الدول لإحداث النزاعات، وإقامتها للكثير من القواعد العسكرية في مناطق كثيرة في العالم من أجل تأجيج الحروب وخلق الأزمات الدولية بين الدول، ما يجعلها هي الدولة المسئولة عن خراب وبؤس العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی هی التی على غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

وسط خلاف خلاف بين نتنياهو وزامير.. إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب في غزة

كشف موقع “واينت” الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية عسكرية مرتقبة في قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود خلاف في الرؤية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، بشأن أهداف هذه العملي

وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق القتال في غزة خلال الأسبوع المقبل، حيث تلقى عدد من قادة الاحتياط تعليمات بإبلاغ مرؤوسيهم بالاستعداد لتعبئة غير مخطط لها. وبحسب الخطة، ستُقسّم قوات الاحتياط إلى قسمين: كتائب هجومية ستُنفّذ مهام قتالية في عمق القطاع، وألوية أخرى ستحلّ محل القوات النظامية التي ستشارك مباشرة في الهجوم.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن “الهدف الأساسي حاليًا هو استعادة المختطفين، والضغط عسكريًا لتسهيل المفاوضات وإخضاع حركة حماس”. لكن هذه التصريحات تتناقض مع ما صرّح به نتنياهو مؤخرًا، حيث قال: “لدينا أهداف عديدة، نريد إعادة 59 مختطفًا، لكن الهدف النهائي للحرب هو الانتصار على أعدائنا”، ما أثار موجة غضب بين عائلات المختطفين.

وفي السياق ذاته، صرّح زامير سابقًا بأن “الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرًا على تنفيذ المهام وحده، في ظل استنزاف القوات والنقص الحاد في عدد الجنود”، مؤكدًا ضرورة وجود غطاء سياسي وفرض عقوبات مدنية على المتهرّبين من الخدمة العسكرية.

وأشار موقع “واينت” إلى أن الجيش يعمل على استكمال إرسال 24 ألف إخطار تجنيد لليهود الحريديم بحلول يونيو المقبل، إلا أن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن إلا عن تجنيد 300 فقط، في ظل امتناع أجهزة إنفاذ القانون العسكرية عن تنفيذ أوامر التجنيد، انسجامًا مع سياسة الحكومة.

من جانب آخر، أفادت القناة 13 العبرية بأن نتنياهو سيعقد يوم الجمعة جلسة تقييم أمني مع كبار المسؤولين، استعدادًا لتوسيع العمليات القتالية والمناورات في غزة. كما تقرّر عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغّر (الكابينيت) يوم الأحد لمناقشة هذه التطورات.

وفي كلمة له خلال حفل أقامه الرئيس الإسرائيلي لتكريم 120 ضابطًا من الجيش، بحضور نتنياهو، قال زامير: “سنزيد وتيرة العمليات العسكرية في غزة وكثافتها، وإذا طُلب منا ذلك، فسنفعل ذلك قريبًا”. وأضاف: “نخوض حربًا معقّدة ومتعددة الجبهات، ونواجه تحديات جسيمة. لقد دفع عدد كبير من جنودنا أثمانًا باهظة، وبعضهم ضحى بحياته”.

وختم زامير تصريحه بالتأكيد على أن “الجيش يقف على مسافة واحدة من جميع الخلافات الداخلية، ويسعى لتحقيق أهداف وطنية مشتركة، أبرزها تدمير حماس وضمان أمن منطقة غلاف غزة”.

مقالات مشابهة

  • وسط خلاف خلاف بين نتنياهو وزامير.. إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب في غزة
  • أخبار العالم| إسرائيل تقصف محيط القصر الجمهوري في سوريا.. أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن.. وهاريس: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
  • توتنهام.. «الوجه الآخر» في «يوروبا ليج»!
  • أمريكا.. وحركة تغيير الموازين العالمية
  • في ظل الحرب التجارية.. العالم بين مفترق الطرق !
  • نصف مليون جندي و8 ملايين طن من القنابل.. لماذا هُزمت أمريكا في فيتنام؟
  • أمريكا.. استراتيجية (عولمة) الفوضى.!
  • الصين لترامب: أمريكا «نمر من ورق» ولن نرضخ لـ «مُتنمر»
  • بسبب خلافات مالية.. عامل يشوه وجه زوجته بمادة حارقة في حلوان
  • مؤكدين أن ساحاتهم لن تكون مرتعًا لأي خائن.. أبناء محافظة حجة يعلنون وثيقة الشرف والبراءة من عملاء أمريكا و”إسرائيل”