الأسبوع:
2025-03-11@16:53:39 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

الوجه القبيح لقادة أمريكا

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من شهرين، وبما خلَّفته تلك الحرب من قتل ودمار وتخريب وتهجير، فإن قادة إسرائيل الإجراميين مصرُّون على مواصلة العدوان غير المسبوق على أبناء غزة بموافقة أمريكا. فبرغم الضغوط الدولية، وبرغم التظاهرات والمطالبات الحقوقية الدولية من أجل وقف الحرب على غزة، بل وبرغم القرار الأممي غير المسبوق الذي صدر الأسبوع الماضي بوقف الحرب على غزة، بسبب بشاعتها وجرمها في حق الإنسانية، فإن قادة إسرائيل مصرُّون على مواصلة العدوان إلى ما لا نهاية.

فالعدوان الإسرائيلي خلّف حتى الآن أكثر من ١٨ ألف شهيد من الأبرياء العزل، وأكثر من ٦٠ ألف مصابٍ، ولم يعُد قطاع غزة بعد خرابه بشماله وجنوبه وشرقه وغربه يوجد به مكان آمن!! وبرغم الجوع واليأس من الأمل في الحياة، فإن إسرائيل مع كل ذلك تواصل إجرامها، وتصر على تهجيرها لأبناء غزة. ويرجع ذلك إلى أن قادة أمريكا هم دون غيرهم المسئولون عن ارتكاب إسرائيل لتلك الجريمة النكراء. فقبل أن تكون الجرائم بأيدي القوات الإسرائيلية فإن مَن تقف وراءها هي أمريكا التي كشفت عن وجهها القبيح للعالم باعتبارها الراعية والمخططة والموافقة على مواصلة ارتكاب إسرائيل لحمام الدم في غزة، وقتل المزيد من أرواح الأبرياء العزل، ناهيك عن عدد الجرحى والمصابين غير المسبوق، وتعمُّد قوات العدوان الإسرائيلي -بموافقة قادة أمريكا- تجويع شعب غزة وتركه بلا مأوى في العراء لإجباره على الرحيل. والدليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي چو بايدن وإدارته ومنذ بداية أحداث غزة قام مباشرة بالدفاع عن الحرب الإسرائيلية بحجة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ورسم سيناريو الحرب العالمية الثانية عندما قامتِ القوات الأمريكية بعملية الإنزال في نورماندي بفرنسا، ونراه قد أرسل حاملات الطائرات وأساطيله البحرية نحو البحر المتوسط بالقرب من غزة لحماية أمن إسرائيل. إضافة إلى إرساله ترسانة عسكرية مكونة من قنابل وصواريخ محرمة دوليًّا مع الجنود والقيادات الحربية الأمريكية، للقتال جنبًا إلى جنب مع قوات العدوان الإسرائيلي. هذا بجانب تسخير خزانة أمريكا لضخِّ المساعدات الأمريكية غير المسبوقة إلى إسرائيل، وتوظيف إعلام بلاده من أجل الكذب والتضليل على العالم، وتصوير المقاومة الفلسطينية حماس بأنها منظمة إرهابية، الأمر الذي رفضه العالم. وبهذا يكون الوجه الحقيقي لأمريكا قد انكشف لكل بلدان العالم ومؤسساته الأممية والحقوقية، واتضح جليًّا أن أمريكا هي التي حجبت وأخَّرت قيام الدولة الفلسطينية طوال كل تلك السنوات، بل إنها هي التي هيأت لمجيء أجيال من قادة إسرائيل الإجراميين وحاخاماتها ومستوطنيها من أجل طرد الفلسطينيين وإهدار دمائهم. يحدث ذلك في الوقت الذي تصور فيه أمريكا نفسها بأنها راعية السلام في الشرق الأوسط والعالم، وبأنها بلد الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل القيم الإنسانية!!

لقد اتضح للعالم خلال الأسابيع الأخيرة من معركة غزة أن أمريكا هي التي استخدمت حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن، لرفض قرار المجلس الخاص بوقف الحرب على غزة، ثم رفضها أيضًا نفس القرار الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، لتصبح أمريكا معزولة عن العالم، ومكشوفة باعتبارها هي المسئولة عن كل تلك الجرائم، ما أحدث صدعًا في النظام العالمي الذي تملكه كافة الدول من أجل إحقاق الحقوق والأعراف والقوانين الدولية بالعالم. وبذلك تكون أمريكا بوجهها البغيض هذا هي التي تساعد الدول المارقة من أجل تنفيذ مصالحها ومخططاتها بأكثر من بلد في العالم، ما يهدد الأمن والسلم الدوليَّين. فمنها أنها المسئولة عن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتدخلها السافر في شئون الدول لإحداث النزاعات، وإقامتها للكثير من القواعد العسكرية في مناطق كثيرة في العالم من أجل تأجيج الحروب وخلق الأزمات الدولية بين الدول، ما يجعلها هي الدولة المسئولة عن خراب وبؤس العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی هی التی على غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

حرب قيادة العالم بدأت.. والصين التقطت الخيط

الشواهد كلها تشير إلى محاولة ترامب تفكيك المحور الروسي، الصيني، وحلفائه المباشرين كوريا الشمالية وإيران.

بدأ ترامب بمكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت ساعة ونصف الساعة، وبعدها حاول الرئيس الأمريكي قهر نظيره الأوكراني أمام شاشات التلفاز، بإرغامه على التنازل عن الأراضي التي استولت عليها روسيا في شرق البلاد، والدخول في عملية سلام يرفضها الأوكرانيون.

ولم يضيع ترامب الوقت، حيث أرسل منذ يومين رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات. الهدف الرئيسي للمبادرة، وفقا للزعيم الأميركي، هو منع إيران من تطوير الأسلحة النووية.

 

وجاء التصريح خلال إفادة صحفية في البيت الأبيض يوم أمس الجمعة، حيث أكد ترامب على موقفه، وقال:”أرسلت رسالة يوم الخميس لفتح المجال للمناقشة، “لا ينبغي لإيران أن تمتلك القدرة النووية”.

وشكل هذا التحرك تحولا غير متوقع في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، نظرا للتهديدات الأخيرة التي وجهتها طهران وخطاب خامنئي القاسي تجاه واشنطن.

ويأتي سياق خطاب ترامب مرتبطا بتصاعد التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني. قبل شهر، في السابع من فبراير الماضي، ألقى خامنئي خطاباً حذر فيه الولايات المتحدة وإسرائيل من الضربات المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: “إذا هاجمونا فسوف نرد دون تردد”.

وفي الوقت نفسه، رفض بشكل قاطع فكرة المفاوضات مع الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “قصيرة النظر وغير جديرة بالثقة”، وأكد أن مثل هذا المسار يتعارض مع مصالح الجمهورية الإسلامية. ويعكس موقفه إصرار طهران منذ فترة طويلة على الاستقلال في مقاومة الضغوط الغربية.

ومع ذلك، فقد ظهرت بعض الخلافات داخل إيران. قبل أيام أعلن رئيس البلاد مسعود بزشكيان عن نيته استئناف الحوار مع الولايات المتحدة، إلا أنه تلقى، بحسب قوله، حظرا مباشرا من خامنئي.

بعيدًا عن كيف ستسير الأمور مع إيران أو ومآل موقف الولايات المتحدة من الحرب الروسية الأوكرانية.

يبقى واضحًا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحاول تكفيك المحور الروسي الصيني، وحلفائه في محاولة للأستفراد بالصين.

الصين، ألتقطت الخيط سريعًا فنظامها الحاكم ليس غربيًا، ولكن غير متهور.

وردت بكين سريعًا يوم الأربعاء، على الحرب التي التجارية التي أعلنتها واشنطن ضدها بفرض رسوم جمركية25%، وقالت إنها مستعدة لكل أنواع الحرب بما فيها العسكرية لأنها تعلم بنوايا الولايات المتحدة والتي تحاول تفاديها منذ عام 2015.

وبحسب التقديرات الأمريكية فأن الصين، سوف تسعى إلى ضم جزيرة تايوان بالقوة العسكرية، ووقتها لن يكون أمام ترامب، سوى التدخل عسكريًا.

 

وقبل هذا الموعد، يريد ترامب إطفاء كل الحرائق الملفات الأخرى في العالم، للتفرغ للحرب المصيرية التي ستحدد: إما استمرار هيمنة الولايات المتحدة على المشهد العالمي, أو أفول نجمها وإعتلاء الصين سدة قيادة العالم.

بوابة روز اليوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من بريتون وودز إلى البيت الأبيض 2025.. أمريكا تؤسس للنظام المالي الرقمي
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • سموتريتش: إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة ومحادثات أمريكا وحماس "خطأ مطلق"
  • فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي لا يرى حاجة لنزع فتيل الخطر في العلاقات مع أمريكا
  • الصين تستعد لحرب أمريكا
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • غزة… أهناك حياة قبل الموت؟ أنطولوجيا شعرية توثق صمود الروح
  • حرب قيادة العالم بدأت.. والصين التقطت الخيط
  • أمريكا ترفض مقترح كندا لملاحقة أسطول الظل الروسي
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن