منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من شهرين، وبما خلَّفته تلك الحرب من قتل ودمار وتخريب وتهجير، فإن قادة إسرائيل الإجراميين مصرُّون على مواصلة العدوان غير المسبوق على أبناء غزة بموافقة أمريكا. فبرغم الضغوط الدولية، وبرغم التظاهرات والمطالبات الحقوقية الدولية من أجل وقف الحرب على غزة، بل وبرغم القرار الأممي غير المسبوق الذي صدر الأسبوع الماضي بوقف الحرب على غزة، بسبب بشاعتها وجرمها في حق الإنسانية، فإن قادة إسرائيل مصرُّون على مواصلة العدوان إلى ما لا نهاية.
لقد اتضح للعالم خلال الأسابيع الأخيرة من معركة غزة أن أمريكا هي التي استخدمت حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن، لرفض قرار المجلس الخاص بوقف الحرب على غزة، ثم رفضها أيضًا نفس القرار الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، لتصبح أمريكا معزولة عن العالم، ومكشوفة باعتبارها هي المسئولة عن كل تلك الجرائم، ما أحدث صدعًا في النظام العالمي الذي تملكه كافة الدول من أجل إحقاق الحقوق والأعراف والقوانين الدولية بالعالم. وبذلك تكون أمريكا بوجهها البغيض هذا هي التي تساعد الدول المارقة من أجل تنفيذ مصالحها ومخططاتها بأكثر من بلد في العالم، ما يهدد الأمن والسلم الدوليَّين. فمنها أنها المسئولة عن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتدخلها السافر في شئون الدول لإحداث النزاعات، وإقامتها للكثير من القواعد العسكرية في مناطق كثيرة في العالم من أجل تأجيج الحروب وخلق الأزمات الدولية بين الدول، ما يجعلها هي الدولة المسئولة عن خراب وبؤس العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی هی التی على غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
استشهاد 158 صحفيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
أفادت مصادر ميدانية في قطاع غزة -اليوم السبت- باستشهاد 5 صحفيين في قصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات الـ12 الأخيرة.
قالت المصادر إن الشهداء الصحفيين هم: سعدي مدوخ، وأديب سكر، وأمجد جحجوح وزوجته وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو اشكيان.
ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 158.
وقد ندد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بقتل الاحتلال الصحفيين في قطاع غزة، وقال -في بيان- إن الجرائم المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى في إسرائيل بهدف حجب الحقائق ومنع كشف المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين.
وأشار البيان إلى أن حصيلة استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة هي الأكثر دموية في التاريخ الحديث، مطالبا بفتح تحقيق دولي مستقل وشامل في الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين.
ومنذ بداية العدوان على غزة، واجه الصحفيون في القطاع هجمات إسرائيلية متواصلة تستهدفهم بشكل مباشر وتطال منازلهم وعائلاتهم ومقرات مؤسساتهم الإعلامية.
ويتعمّد الاحتلال الإسرائيلي قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.
وتظهر البيانات والإحصاءات -بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تعمل على التحقيق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل وإصابة وفقدان الصحفيين والعاملين بمجال الإعلام- أن هذه الحرب أصبحت الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء عمل اللجنة عام 1992.
وأعلن المركز الدولي للصحفيين في فبراير/شباط الماضي أن الحرب على غزة شهدت أعلى مستويات العنف ضد الصحفيين منذ 30 عاما، ودعا إسرائيل إلى وقف قتل الصحفيين والتحقيق في حوادث قتلهم على يد قواتها.