الدويري .. هكذا وصلت كتائب القسام لمشاهد سحب آليات إسرائيلية وإسعاف جنود / فيديو
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي #اللواء_فايز_الدويري، إن #المقاومة_الفلسطينية في قطاع #غزة هي صاحبة اليد العليا في #الميدان، وتستطيع فرض شروطها على طاولة التفاوض مستدلا بالمشاهد الملحمية التي بثت اليوم ضد #جيش_الاحتلال.
وعلق الدويري على #المشاهد التي بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لسحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف #الضباط والجنود، وقال إنها كانت بحوزة جيش الاحتلال، والتقطت من مسافة قريبة للغاية بمدينة غزة.
وأشار -خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة- إلى أن المنطقة التي سحبت منها الآليات المعطوبة شبه مؤمنة لإسعاف المصابين، وبالتالي فإن هذه المشاهد كانت لدى أحد جنود الاحتلال ونجحت كتائب القسام في الوصول إليه والحصول على الكاميرا.
مقالات ذات صلة مقتل 95 صحافيا في قطاع غزة منذ بدء الحرب 2023/12/18وأكد أن هذه المشاهد صادمة بالنسبة للإسرائيليين ولها وقع كبير في إسرائيل وجيشها لسببين اثنين؛ أولهما أعداد القتلى والجرحى في المعارك البرية، وثانيا طريقة الحصول عليها، وبثها لاحقا عبر الإعلام العسكري لكتائب القسام.
وتطرق الخبير العسكري إلى مشاهد استهداف القسام لآلية إسرائيلية مكشوفة في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال إن الإصابة كانت دقيقة وقاتلة، مضيفا أن المقاومة بالميدان تفرض الزمان والمكان وطريقة اختيار الهدف واقتناصه.
وأضاف أن الإصابة كانت ستكون أكبر وأشد إيلاما في حال وصل المقاتل إلى المنطقة قبل 60 ثانية حيث مرت -قبل الآلية المستهدفة- دبابات وعربات إسرائيلية مصفحة وفيها أعداد جنود أكبر؛ وبالتالي لكانت “هدفا دسما وأكثر تأثيرا”.
وشدد الدويري على أنه لا يأخذ في عين الاعتبار أرقام الخسائر التي يعلنها جيش الاحتلال، مؤكدا أنها أعلى بكثير بناء على شدة المعارك وحدة القتال.
ونوه إلى أن الصحف الإسرائيلية الكبرى تخضع نسبيا للرقابة العسكرية، لكنها لا تنشر الحقيقة كاملة، ومع ذلك فإنها تنشر أرقاما لخسائر جيش الاحتلال تفوق بكثير ما يعلنه الأخير، علاوة على أرقام المستشفيات.
وبحسب وجهة نظره العسكرية، فإن الخسائر الإسرائيلية أضعاف مضاعفة لما يتم الإعلان عنه، خاصة أنه لا يمكن تصوير كافة عمليات المقاومة وتوثيقها بسبب الظروف الأمنية وتحديدا في جنوبي القطاع حيث المسافات البينية والزراعية الواسعة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن خطوط الاشتباك ثابتة في معظم محاور القتال، بل تتراجع الآليات الإسرائيلية، وفي حال توسعت دائرة الاشتباكات، فإن المقاومة من تفرض ذلك وليس جيش الاحتلال.
وأكد أن إسرائيل لو دخلت حربا تقليدية “لحسمت المعركة، حتى لو كانت مساحة غزة أكبر بعشرات المرات”؛ لكنها اصطدمت بمقاتلين تم إعدادهم نفسيا ومعنويا وبدنيا ومهاريا، ويؤمنون بأن فلسطين أرض عربية طاهرة مقدسة يجب تحريرها طال الزمان أم قصر.
وجدد تأكيده أن جيش الاحتلال دخل في عمق غزة، ولكنه لم يسيطر مستدلا بعمليات المقاومة التي تحدث في بيت حانون وبيت لاهيا شمالا وجحر الديك شرقي المنطقة الوسطى، وذلك رغم عشرات آلاف الأطنان التي ألقيت على غزة، وتفوق 5 أضعاف ما ألقي على ناغازاكي من حيث القوة التدميرية.
الخبير العسكري اللواء فايز الدويري: فيديو القسام الأخير صادم بسبب نوعية المشاهد وطريقة الحصول على الصور، ومن المتوقع أن الجندي الإسرائيلي الذي صور مقاطع إصابة جنود الاحتلال قُتل وصادرت القسام كاميرته ونشرت الصور#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ddHGbwAA4S
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 18, 2023المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اللواء فايز الدويري المقاومة الفلسطينية غزة الميدان جيش الاحتلال المشاهد الضباط حرب غزة الأخبار الخبیر العسکری جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من القسام في أحد المستوطنات
كشفت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل فلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن تفاصيل صادمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بمعركة مستوطنة "نتيف هعسرا".
وأكد التحقيق فشل 37 جنديًا إسرائيليًا في التصدي لثلاثة مقاتلين من كتائب القسام خلال ساعتين من القتال، ما أسفر عن مقتل 17 مستوطنًا.
وبحسب التحقيق، فإن مسؤول الأمن في المستوطنة، إلى جانب 25 جنديًا كانوا في الخدمة، اختاروا الاحتماء داخل المنازل بدلًا من مواجهة مقاتلي القسام.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في المعدات والوسائل القتالية والكوادر البشرية، وهي عوامل وصفها بأنها "أمراض مزمنة" تفاقمت خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أفادت التحقيقات بأن قائد الكتيبة لم يصدر تعليمات للمتدينين بالمشاركة في القتال، كما تغافل عن استدعاء قوة من لواء "جولاني" كانت متمركزة في الدفيئات الزراعية لملاحقة المهاجمين الفلسطينيين.
وكشف التقرير أن مقاتلي "جولاني" انتظروا تلقي التعليمات عبر تطبيق "واتساب" بدلاً من التحرك الميداني الفوري.
وخلص التحقيق إلى أن المعركة انتهت بمقتل الإسرائيليين دون أي خسائر في صفوف المهاجمين، الذين انسحبوا بسلام إلى غزة، مما جعلها واحدة من أكثر المعارك إحباطًا في تاريخ الجيش، وفقًا للتقرير.
وعلى الرغم من التفوق العسكري الواضح لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المعركة، بوجود قائد عسكري كبير داخل المستوطنة، وقوة دائمة من لواء "جولاني"، إضافة إلى فرقة احتياطية مدربة ومسلحة، إلا أن ذلك لم يمنع ثلاثة مقاتلين فقط من التسبب في خسائر فادحة، مع تمكن اثنين منهم من الانسحاب سالمين إلى غزة.
ووفق التحقيق، فإن رئيس أركان المستوطنة أمر أفراد فرقة الاستعداد، البالغ عددهم 25 فردًا، بالاحتماء في المنازل وعدم التصدي للمهاجمين، رغم أنهم كانوا من بين أفضل الفرق تدريبًا ومجهزين بأسلحتهم داخل منازلهم، وهو ما يختلف عن المستوطنات الأخرى التي تخزن الأسلحة في أماكن مغلقة.
وأوضح التقرير وجود تقصير واضح من قبل قوات الكتيبة الإقليمية التابعة للواء "جولاني"، حيث لم يكن لها أي دور مؤثر يُذكر خلال المواجهة.
وعندما وصلت المجموعة القتالية التابعة للوحدة إلى موقع الاشتباك بعد نحو ساعة ونصف، لم تبادر بالتحرك الفوري، بل انتظرت لنحو نصف ساعة أخرى، معتمدة على تلقي التعليمات عبر "واتساب".
وفي التحقيق الذي قاده العقيد نمرود ألوني، كشف أيضًا عن تراكم الأخطاء الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التراخي في الإجراءات العملياتية خلال فترات الهدوء، وتقليص القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، مما أتاح فرصة كبيرة للمهاجمين الفلسطينيين.
وأفاد التقرير بأنه في الفترات السابقة كانت مستوطنة "نتيف هعسرا" تتمتع بحماية مشددة، شملت فصيلتين عسكريتين تضم كل منهما 40 مقاتلًا. إلا أن الشعور الزائد بالأمان دفع إلى تقليص هذه القوة إلى مجموعة صغيرة داخل المستوطنة، الأمر الذي جعلها هدفًا سهلًا للهجوم.
بحلول الساعة 6:34 صباحًا، هبط ثلاثة مقاتلين فلسطينيين بالمظلات الشراعية كطليعة لقوة أكبر تضم نحو 30 مقاتلاً كان يفترض أن يتبعوهم سيرًا على الأقدام من المناطق الفلسطينية المجاورة. إلا أن قوات الاحتياط الإسرائيلية لم تتعامل مع الهجوم بالشكل المطلوب، بل بدت في حالة من الفوضى والتخبط.
ووفق التقرير، فإن قائد السرية التابعة للواء "جولاني" لم يصدر أوامر مباشرة للحاخامين بالمشاركة في القتال، وبدلًا من قيادة المعركة ميدانيًا، فضل إدارة الموقف من منزله.
وأشار التقرير إلى أن القوات المتمركزة في المستوطنة تعاملت مع مهمتها وكأنها في "فترة استراحة لمدة أسبوع"، مما ساهم في زيادة حدة الفشل العسكري.
وخلص التحقيق إلى أن الثقافة العملياتية للجيش تعاني من غياب المبادرة والجاهزية الفورية، إذ اعتمد الجنود بشكل مفرط على التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية بدلًا من التحرك السريع والاستجابة المباشرة للتهديدات.
ويعيد هذا الإخفاق الكبير في معركة "نتيف هعسرا" إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة تهديدات مستقبلية، ويثير الشكوك حول استراتيجيته الدفاعية وقدرته على حماية المستوطنات والحدود في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.