قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ستواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تحتاجها في حربها على قطاع غزة، مؤكدا أنه لم يمل أي جدول زمني أو شروط على إسرائيل بعدوانها على القطاع.

وأشار الوزير الأميركي في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب رفقة نظيرة الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أنه لا ينبغي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تكون قادرة على "تصدير الإرهاب من غزة إلى إسرائيل مرة أخرى"، في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى.

وهو ما شدد عليه غالانت إذ اعتبر أن "وجود" إسرائيل "سيكون على المحك" إذا لم يتم "تفكيك حماس"، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل على التأكد من "عدم قدرة حماس على تهديد أمن إسرائيل مستقبلا".

وأوضح أوستن خلال زيارته الثانية لتل أبيب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أن واشنطن لم تمل على حليفتها "أي إطار زمني لانتهاء العملية العسكرية في غزة"، مشيرا إلى أن هذه الحرب "عملية إسرائيل".

أوستن دعا إلى توقف هجمات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية (الأناضول)

وكان الوزير الأميركي قد وصل إلى إسرائيل في وقت سابق اليوم الاثنين، واجتمع مع أعضاء مجلس الحرب في تل أبيب لمناقشة تطورات المرحلة الحالية للحرب والخطوات المتوقعة للانتقال إلى المرحلة التالية، و"التقدم الذي تحرزه إسرائيل" في غزة.

وفي سياق سعي الولايات المتحدة لتخفيف موجة الانتقادات التي تعرضت لها لدعمها المطلق لإسرائيل في عدوانها على غزة، دعا الوزير الأميركي إلى وجوب "توقف هجمات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية".

كما أشار إلى وجوب "حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة"، مؤكدا أن حماية المدنيين في غزة "واجب أخلاقي"، وشدد في الوقت ذاته على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" على حد قوله.

وعقد أوستن -الذي رافقه خلال زيارته رئيس هيئة الأركان الأميركية تشارلز براون- في تل أبيب مباحثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وذكر مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي أن غالانت استعرض مع نظيره الأميركي قائمة بأسماء قيادات حماس المستهدفة للاغتيالات وأخرى تم تصفيتها.

اليمن ولبنان

في شأن ذي صلة، قال وزير الدفاع الأميركي إن واشنطن ستفعل كل ما يلزم لضمان حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.

وأكد أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل تحالف دولي للتدخل لمنع شن أي هجمات في منطقة البحر الأحمر، وذلك ردا على هجمات جماعة أنصار الله الحوثي على عدة سفن كانت متجهة لإسرائيل وتعليق عدة شركات للنقل البحري مرورها عبر باب المندب.

وفي السياق ذاته، قال أوستن إنه أكد لنظيره غالانت "التزامنا المشترك بمواجهة التهديدات التي تدعمها إيران بالمنطقة".

وذكر أن بلاده لا تريد "أن ترى هذا النزاع يتسع إلى حرب أكبر أو حرب إقليمية، وندعو حزب الله إلى التأكد من عدم القيام بأمور من شأنها التسبب بنزاع أوسع نطاقا".

وتلقف غالانت تصريحات الوزير الأميركي ليؤكد أن إسرائيل لن تتردد "في شن هجوم في جبهة الشمال إذا فشل الخيار الدبلوماسي". وقال غالانت "نأمل أن يدرك حزب الله مآلات ما يفعله".

وجاءت زيارة أوستن بعد أيام من تأكيد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، للصحفيين خلال زيارته إلى تل أبيب أن إسرائيل "تعتزم الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب، مع التركيز على استخدام وسائل أكثر دقة لاستهداف قيادة حماس".

ومن المقرر أن تشمل جولة أوستن في المنطقة قطر والبحرين.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، أسفرت عن استشهاد أكثر من 19 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 51 ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الوزیر الأمیرکی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية بريطانيا الجديد يؤكد موقف بلاده بشأن الحرب في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد لامي، لرويترز، السبت، إن بلاده ترغب في اتخاذ موقف متوازن إزاء الحرب في الشرق الأوسط وستستخدم الجهود الدبلوماسية لضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

ويزور لامي ألمانيا حاليا في أول رحلة خارجية له بعد الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الانتخابات البريطانية، الجمعة، والذي أنهى حكم المحافظين الذي دام 14 عاما ودفع بكير ستارمر إلى منصب رئيس الوزراء.

وقال لامي في مقابلة في برلين: "لقد حان الوقت كي تتواصل المملكة المتحدة مجددا مع العالم الخارجي".

وأضاف "أريد العودة إلى اتخاذ موقف متوازن بشأن إسرائيل وغزة. لقد أوضحنا تماما أننا نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار... نريد إطلاق سراح هؤلاء الرهائن".

وتابع "يجب أن يتوقف القتال ويجب أن تدخل المساعدات وسأستخدم كل الجهود الدبلوماسية لضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، دون أن يذكر أي تفاصيل.

ورغم فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية، مني حزب العمال بانتكاسات كبيرة في المناطق التي يقطنها عدد كبير من المسلمين خلال الانتخابات التي جرت الجمعة بسبب غضبهم من موقف الحزب من الحرب في غزة.

واكتسبت الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة زخما الجمعة بعد أن قدمت حماس اقتراحا معدلا بشأن بنود الاتفاق كما قالت إسرائيل إن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر ردا على الهجوم الذي قادته حماس على بلدات إسرائيلية في اليوم ذاته.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقال لامي إن بريطانيا ستسعى إلى إعادة ضبط مواقفها عالميا حيال بعض القضايا من بينها أزمة المناخ بالإضافة إلى العلاقات الرئيسية، مثل علاقاتها مع القوى الأوروبية والقوى الناشئة.

وأضاف "دعونا نضع سنوات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلفنا... هناك أشياء كثيرة يمكننا القيام بها معا"، في إشارة إلى فكرة طرحت في وقت سابق بشأن اتفاقية أمنية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن لامي سيسافر، الأحد، إلى بولندا والسويد حيث سيركز مباحثاته على مجالات من بينها التعاون في حلف شمال الأطلسي والحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن موعد بدء تجنيد "الحريديم"
  • غالانت يدعو لعدم إهدار فرصة إبرام صفقة تبادل مع حماس
  • غالانت يدعو إلى عدم إهدار الفرصة الحالية لإبرام صفقة مع حماس
  • نتانياهو تحت الضغط.. الإفراج عن الرهائن أم استمرار الحرب؟
  • مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بصفقة تبادل أسرى
  • بعد مرور 9 أشهر على الحرب بالونات صفراء وسوداء في سماء إسرائيل: إحياء لذكرى قتلى 7 أكتوبر ورهائن غزة
  • إسرائيل.. مظاهرات أمام منازل 18 مسؤولا للمطالبة بتبادل أسرى
  • مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بتبادل أسرى مع حماس
  • وزير خارجية بريطانيا الجديد يؤكد موقف بلاده بشأن الحرب في غزة
  • الوفد الإسرائيلي المفاوض يتوجه الاثنين إلى قطر