مؤتمر سلامة الأغذية يضيء على ركائز المؤشر العالمي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دبي - سومية سعد:
اختتمت بلدية دبي مشاركتها في فعاليات مؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء السابع عشر، تحت شعار «أثر التغير المناخي في سلامة الأغذية»، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بسلامة الغذاء والتغيرات المناخية لإيجاد حلول مشتركة لهذه التحديات، منها ارتفاع درجات الحرارة، انبعاثات الكربون، التعرض للملوثات الكيميائية في الأغذية، وغيرها من القضايا، والتي تنعكس تأثيراتها على الأمن الغذائي.
وقال سلطان الطاهر، مدير إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، إنه تم تسليط الضوء على مفهوم ومشاريع الأمن الغذائي من خلال منظور مختلف القطاعات، مثل الحكومة، القطاع الخاص والأكاديمي، حيث الدور المتكامل للجهات يؤثر في عملية تعزيز الأمن الغذائي.
وأشار أحمد العلي مدير إدارة الأمن الغذائي بالإنابة، إلى أهمية التعريف بأساسيات ومفاهيم الأمن الغذائي والتي يتوجب تسليط الضوء عليها في الإمارات وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها في الدولة، والركائز الرئيسية لمؤشر الأمن الغذائي العالمي وآليات تطبيقها.
كما تطرق إلى الخطة الاستراتيجية لبلدية دبي والتي تركز في المحور الخامس على ضمان توفير سلاسل إمداد غذائية مرنة، إضافة إلى شرح مهام إدارة الأمن الغذائي في دبي، والتي تضمنت تطوير ومراجعة وتحديث استراتيجية الأمن الغذائي، ومراجعة السياسات والتشريعات والبرامج الخاصة باستدامة وتطوير الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي، والمشاركة في وضع خطط وبرامج توعوية وتثقيفية، وإدارة منظومة مخاطر الأمن الغذائي، ومراقبة نوعية وكمية المخزون الاستراتيجي في حالة الأزمات، و الطوارئ، وإدارة البيانات المتعلقة بالأمن الغذائي ومخزون الأغذية الاستراتيجية، وأخيراً التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدعم وتحفيز المنتجين المحليين.
وقدم مدير الإدارة بالإنابة شرحاً مفصلاً تناول فيه مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وموقع دولة الإمارات حسب الركائز في مفردات المؤشر، وكيفية تعزيز قدرات دبي في توافر الغذاء، وتحمل تكاليف الغذاء ورفع جودة سلامة الغذاء وأيضاً الاستدامة.
كما شاركت حصة الفلاسي مديرة قسم دراسات وسياسات الأمن الغذائي في بلدية دبي، بورقة عمل لرسالة ماجستير، تحت عنوان «إعادة اختراع آلية العمل في الأمن الغذائي»، والتي استعرضت بها طرق البحث والتحديات التي تواجه الباحث ومنهجية الدراسة والتوجهات المستقبلية، حيث ركزت الدراسة على محاور الأمن الغذائي الأربعة، وهي: القدرة على تحمل التكاليف، توافر الغذاء، الجودة والسلامة والاستدامة، والقدرة على تحمّل التكاليف.
كما تضمن جدول المؤتمر حلقة نقاشية حول أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز الأمن الغذائي، شارك فيها كل من الدكتورة أمينة الطنيجي صاحبة مزرعة وخبيرة في الأغذية والمياه، ومحمد العيساوي صاحب مزرعة «ماي فارم دبي» ومتخصص في الزراعة العضوية، حيث تم تسليط الضوء على كيفية البدء بإدارة عملهم الزراعي الخاص وطرق التغلب على التحديات المناخية وتطوير آليات لتعزيز الإنتاج وتنويعه.
كما تبعت الجلسة الحوارية جلسة أخرى ركزت على دور الأكاديميين والباحثين في مجال الأمن الغذائي، وكيف يمكن للبحوث المساهمة في تطوير وتعزيز الملف.
شارك في الجلسة كل من: الدكتور ايكلي نيومان، باحث متخصص في الأمن الغذائي في الأراضي الجافة، والدكتور معتمد عياش، بروفيسور في كلية علوم الأغذية بجامعة الإمارات، والدكتور خالد الوزاني، برفيسور في السياسات العامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، حيث تم التركيز على دور الطلبة وأهمية فتح المجال لدراسة التخصصات المتعلقة بالأمن الغذائي من خلال البحوث.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي الأمن الغذائی سلامة الغذاء
إقرأ أيضاً:
ممثلو الاتحاد الأوروبي يزورون مشروعات برنامج الأغذية العالمي في مصر
قامت مجموعة من 45 ممثل من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بقيادة الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بزيارة عددًا من المشروعات التنموية الممولة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في محافظة أسوان بصعيد مصر.
ممثلو الاتحاد الأوروبي يزورون مشروعات برنامج الأغذية العالميالقـ.اتل المجهول.. كارثة تهدد حياة آلاف السوريينتلفزيون سوريا: ميناء طرطوس يستأنف عمله غداتأتي هذه المشروعات ضمن التعاون القائم بين الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وتركز على أولويات عالمية تشمل التعليم، ومواجهة أزمات المناخ واللاجئين، وتمكين المرأة، وتحسين التغذية.
ممثلو الاتحاد الأوروبي يزورون مشروعات برنامج الأغذية العالمي
وضم الوفد أعضاء من لجان العمل التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي وممثلين عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة، إلى جانب ممثلين عن برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.
قام الوفد بزيارات ميدانية للاطلاع على المبادرات الرئيسية، بما في ذلك مراكز التدريب المهني، والمشروعات الزراعية المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، والمدارس المجتمعية، ووحدات التغذية الخاصة بالنساء والأطفال. تتماشى هذه الزيارة مع أولويات الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي تشجع على تعزيز العمل الأوروبي في مجال الأمن الغذائي، وهو ما سيتم التأكيد عليه في استنتاجات المجلس بشأن تعزيز دعم فريق أوروبا للأمن الغذائي والتغذية العالمي.
مع تصاعد التحديات العالمية مثل تغير المناخ والضغوط الاقتصادية والاحتياجات الإنمائية، تواصل الشراكات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وبرنامج الأغذية العالمي التأكيد على أهمية الجمع بين المشروعات الكبرى والمبادرات المحلية لتحقيق تغيير جذري ومستدام.
تضمنت الزيارة مواقع تدريب مهني أنشئت في إطار برنامج اللاجئين الخاص ببرنامج الأغذية العالمي، بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ودول أعضاء الاتحاد الأوروبي والمنظمات المحلية. يهدف هذا البرنامج إلى توفير تدريب مهني قائم على احتياجات السوق للاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة في مجالات مثل النجارة، والتصنيع، والأدوات الرقمية، لتعزيز الاعتماد على الذات والدمج الاقتصادي.
وفي مجال الابتكار الزراعي، التقى وفد الاتحاد الأوروبي بالمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة المدعومين من برنامج الأغذية العالميووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الذين يتبنون تقنيات زراعية متقدمة مثل الري بالتنقيط باستخدام الطاقة الشمسية وسياسات توحيد الأراضي، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40%. توفر هذه الممارسات حلولًا مستدامة للتحديات المتعلقة بتغير المناخ وندرة الموارد وانعدام الأمن الغذائي.
كما ركزت الزيارة على التعليم المجتمعي، حيث زار الوفد المدارس التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. يقدم برنامجالتغذية المدرسية التابع للبرنامج دعمًا غذائيًا ومساعدات نقدية لتشجيع الحضور واستمرار التعليم. كما تم تجهيز المدارس المدعومة بأدوات رقمية وتدريب المعلمين لتحسين تجربة التعلم وضمان حصول الطلاب على فرص متساوية مع أقرانهم في جميع أنحاء البلاد.
تناولت الزيارة أيضًا برامج تمكين المرأة التي طورها برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي. توفر هذه المبادرات تدريبات وقروض متناهية الصغر للنساء، مما يمكنهن من بدء مشروعاتهن الخاصة وزيادة دخل أسرهن بنحو 50%، وبالتالي تغيير حياتهن وحياة عائلاتهن.
وقال ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصرچان بيير دومارچوري: "إن مواجهة التحديات المعقدة اليوم تتطلب حلولًا تُمكّن المجتمعات، وتعزز قدرتها على الصمود، وتفتح الآفاق أمام الفرص. ما نشهده في أسوان، كنموذج لعملنا، يعكس قوة شراكاتنا مع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة المصرية في إحداث تحول حقيقي ونمو مستدام".
وفيما يخص التغذية، زار الوفد وحدات صحية ضمن برنامج "الألف يوم الأولى من الحياة" الذي يتم تنفيذه بين وزارة التضامن الاجتماعي وبرنامج الأغذية العالمي. واطلع الوفد على عمليات فحص التغذية للأطفال في سن الدراسة، والتقى بالنساء الحوامل والمرضعات المستفيدات من المبادرة التي تهدف إلى مكافحة سوء التغذية وتعزيز صحة الأمهات والأطفال خلال السنوات الأولى من حياة الطفل.
واستمرارًا للشراكة طويلة الأمد، يواصل برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي دفع عجلة التنمية المؤثرة في جميع أنحاء مصر. في وقت سابق من هذا العام، أطلق الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي برنامجًا بقيمة 2 مليون يورو لتمكين 6,000 من اللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة من خلال التدريب المهني والانخراط مع القطاع الخاص، مما يعزز التزامهما المشترك بالنمو الشامل.
في عام 2023، بلغت المساهمات العالمية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لبرنامج