دبي - سومية سعد:

اختتمت بلدية دبي مشاركتها في فعاليات مؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء السابع عشر، تحت شعار «أثر التغير المناخي في سلامة الأغذية»، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بسلامة الغذاء والتغيرات المناخية لإيجاد حلول مشتركة لهذه التحديات، منها ارتفاع درجات الحرارة، انبعاثات الكربون، التعرض للملوثات الكيميائية في الأغذية، وغيرها من القضايا، والتي تنعكس تأثيراتها على الأمن الغذائي.

وقال سلطان الطاهر، مدير إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، إنه تم تسليط الضوء على مفهوم ومشاريع الأمن الغذائي من خلال منظور مختلف القطاعات، مثل الحكومة، القطاع الخاص والأكاديمي، حيث الدور المتكامل للجهات يؤثر في عملية تعزيز الأمن الغذائي.

وأشار أحمد العلي مدير إدارة الأمن الغذائي بالإنابة، إلى أهمية التعريف بأساسيات ومفاهيم الأمن الغذائي والتي يتوجب تسليط الضوء عليها في الإمارات وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها في الدولة، والركائز الرئيسية لمؤشر الأمن الغذائي العالمي وآليات تطبيقها.

كما تطرق إلى الخطة الاستراتيجية لبلدية دبي والتي تركز في المحور الخامس على ضمان توفير سلاسل إمداد غذائية مرنة، إضافة إلى شرح مهام إدارة الأمن الغذائي في دبي، والتي تضمنت تطوير ومراجعة وتحديث استراتيجية الأمن الغذائي، ومراجعة السياسات والتشريعات والبرامج الخاصة باستدامة وتطوير الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي، والمشاركة في وضع خطط وبرامج توعوية وتثقيفية، وإدارة منظومة مخاطر الأمن الغذائي، ومراقبة نوعية وكمية المخزون الاستراتيجي في حالة الأزمات، و الطوارئ، وإدارة البيانات المتعلقة بالأمن الغذائي ومخزون الأغذية الاستراتيجية، وأخيراً التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدعم وتحفيز المنتجين المحليين.

وقدم مدير الإدارة بالإنابة شرحاً مفصلاً تناول فيه مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وموقع دولة الإمارات حسب الركائز في مفردات المؤشر، وكيفية تعزيز قدرات دبي في توافر الغذاء، وتحمل تكاليف الغذاء ورفع جودة سلامة الغذاء وأيضاً الاستدامة.

كما شاركت حصة الفلاسي مديرة قسم دراسات وسياسات الأمن الغذائي في بلدية دبي، بورقة عمل لرسالة ماجستير، تحت عنوان «إعادة اختراع آلية العمل في الأمن الغذائي»، والتي استعرضت بها طرق البحث والتحديات التي تواجه الباحث ومنهجية الدراسة والتوجهات المستقبلية، حيث ركزت الدراسة على محاور الأمن الغذائي الأربعة، وهي: القدرة على تحمل التكاليف، توافر الغذاء، الجودة والسلامة والاستدامة، والقدرة على تحمّل التكاليف.

كما تضمن جدول المؤتمر حلقة نقاشية حول أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز الأمن الغذائي، شارك فيها كل من الدكتورة أمينة الطنيجي صاحبة مزرعة وخبيرة في الأغذية والمياه، ومحمد العيساوي صاحب مزرعة «ماي فارم دبي» ومتخصص في الزراعة العضوية، حيث تم تسليط الضوء على كيفية البدء بإدارة عملهم الزراعي الخاص وطرق التغلب على التحديات المناخية وتطوير آليات لتعزيز الإنتاج وتنويعه.

كما تبعت الجلسة الحوارية جلسة أخرى ركزت على دور الأكاديميين والباحثين في مجال الأمن الغذائي، وكيف يمكن للبحوث المساهمة في تطوير وتعزيز الملف.

شارك في الجلسة كل من: الدكتور ايكلي نيومان، باحث متخصص في الأمن الغذائي في الأراضي الجافة، والدكتور معتمد عياش، بروفيسور في كلية علوم الأغذية بجامعة الإمارات، والدكتور خالد الوزاني، برفيسور في السياسات العامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، حيث تم التركيز على دور الطلبة وأهمية فتح المجال لدراسة التخصصات المتعلقة بالأمن الغذائي من خلال البحوث.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي الأمن الغذائی سلامة الغذاء

إقرأ أيضاً:

بدء تنفيذ مشروع تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود بالضفة الغربية

بدأت جمعية الإغاثة الزراعية في طولكرم، اليوم الخميس، تنفيذ مشروع "تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود للأسر المهمشة من خلال الدعم الطارئ وسبل العيش المستدامة في شمال الضفة الغربية".

 

ويأتي هذا بالشراكة مع كل من مديريات زراعة طولكرم، والحكم المحلي، والاقتصاد الوطني، والوزارات ذات العلاقة، وبالتعاون مع اللجان الشعبية للخدمات في مخيمي طولكرم ونور شمس، ومن خلال معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" ومؤسسة كير الدولية، وبتمويل من أوتشا.

محافظ طولكرم

ويتضمن المشروع، الذي أُطلق تحت رعاية محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ترميما جزئيا لعدد من المحلات التجارية المتضررة بفعل اعتداءات الاحتلال في مخيمي طولكرم ونور شمس، وتقديم دعم لأصحاب البيوت البلاستيكية المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري التي تضررت في ضاحية شويكة، وبلدات دير الغصون وزيتا وعتيل وباقة الشرقية. 

 

ونقل طقاطقة تحيات الرئيس محمود عباس واهتمام رئيس الوزراء محمد مصطفى ومتابعته، مؤكدا أهمية مثل هذا المشروع والجهود المستمرة التي تقوم بها لجنة الطوارئ الحكومية ولجنة حصر الأضرار، لإعادة تأهيل ما تضرر بفعل عدوان الاحتلال في مخيمي طولكرم ونور شمس، وتعزيز صمود المزارعين في المواقع كافة على مستوى المحافظة. 

 

وقال: "نؤكد حالة الشراكة والتعاون من كل المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاعات ذات العلاقة، والمؤسسات الداعمة وكل من يقدم مثل هذه المشاريع لتعزيز صمود المواطنين، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة، حيث إن مثل هذه المشاريع يخلق حالة من الحراك لتخفيف آثار البطالة وتخفيف حدة العدوان وبناء ثقافة الصمود في المناطق والفئات المستهدفة".

 

بدوره، قدم المدير العام للإغاثة الزراعية في شمال الضفة عاهد زنابيط شرحاً عن المشروع، الذي يتضمن ترميما جزئيا لعدد من المحلات التجارية المتضررة بفعل اعتداءات الاحتلال في مخيمي طولكرم ونور شمس، وتقديم دعم للبيوت البلاستيكية المتضررة في المناطق القريبة من الجدار.

 

وتضمن اللقاء كلمات من مدراء الزراعة والحكم المحلي والاقتصاد الوطني، واللجان الشعبية، والغرفة التجارية الذين أكدوا السياسات الحكومية لتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على الأرض، مشددين على أهمية مثل هذه المشاريع وضرورتها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة طولكرم بسبب الاستهداف المستمر من قوات الاحتلال. 

 

وتخلل الاجتماع شرح مفصل من مؤسستي أريج وكير لطبيعة هذه المشاريع وآلية توزيعها ومدتها وتكلفتها، ضمن مساعيهما الدائمة إلى استهداف المتضررين وفقا لشراكات حقيقية من كل المؤسسات ذات العلاقة. 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الريادة: مشروع الدلتا الجديدة يعزز الأمن الغذائي
  • الأغذية العالمي يدعو إلى المرور الآمن لشاحنات المساعدات في السودان
  • الإمارات.. نهج استباقي في تعزيز الأمن الغذائي
  • الإمارات تستضيف ورشة خليجية حول المنشآت والأمن الغذائي
  • «الأغذية العالمي» يحرك 3 قوافل لمناطق بالسودان ويدعو لتمديد فتح الحدود
  • جهود وزارة الزراعة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي
  • بدء تنفيذ مشروع تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود بالضفة الغربية
  • "الأغذية العالمي": أسواق غزة بحالة مزرية والأسعار بمستويات قياسية
  • برنامج الأغذية العالمي: أسواق قطاع غزة وصلت حالة مزرية
  • الأغذية العالمي: أسواق غزة مزرية والأسعار بلغت مستويات قياسية