الأسبوع:
2025-03-13@21:56:51 GMT

أصل الحكاية ( ٩ ) مقدمات العدوان الثلاثي ١٩٥٦

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

أصل الحكاية ( ٩ ) مقدمات العدوان الثلاثي ١٩٥٦

في المقال السابق. في يوليو ١٩٥٦ قصَفت إسرائيل "خان يونس" بالطيران فقام ٢٠٠ مقاتل من أبطال ك١٤١ بهجوم عنيف على المواقع الإسرائيلية فقتلوا (١١٦٠) وجُرِح المئات مقابل استشهاد ٤٦ فدائيا وحاصر الفدائيون"تل أبيب" وأغلقوا الشوارع لمدة أسبوعين حتى أُصِيبَت إسرائيل بالذعر فأجرى الرئيس الأمريكي "أيزنهاور" اتصالا بعبد الناصر لفك حِصار "تل أبيب" ووَعَدَهُ بعدم تكرار اعتداء إسرائيل على "غزة " مجددًا.

و في ١١يوليو ١٩٥٦ اغتالت إسرائيل البطل "مصطفى حافظ" قائد ك١٤١ بطردٍ مُفخخ حَمَلَهُ إليه مُساعِده الفلسطيني" سليمان طلاقة "وأوْهَمهُ أن بِداخلهِ وثائق تدين مسؤولا كبيرا في "غزة "بالتجَسُّسِ لحساب إسرائيل.

كان الرائد " صلاح مصطفى" ( أحد الضباط الأحرار ) ملحقا عسكريا بالأردن و بالتنسيق مع السلطات الأردنية سَهَّل عودة أبطال ك١٤١ من مطار " عَمَّان" إلى القاهرة. واغتالته إسرائيل أيضا في نفس الشهر.

حاولت أمريكا إرغام العرب على الصلح مع إسرائيل وتعيين الحدود القائمة بينهما كي يلتزم بها الفريقان ورفَضَت مصر والدول العربية أي حلٍ لقضية فلسطين لا يكون أساسه عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي احتلتها إسرائيل. إذ كانت مؤامرة لتصفية قضية فلسطين وإعطاء الفرصة لليهود لتنفيذ حلمهم بمد دولتهم من النيل إلى الفرات.

بعد حصول مصر على السلاح كانت بريطانيا تشتاط غيظا منذ جَلائها عن مصر و كانت فرنسا غاضبة من مساندة عبد الناصر للجزائر. ورفْضهِ الانضمام لحلف بغداد الذي تتزعمه أمريكا ولم تنضم إليه من الدول العربية سوى العراق.

في هذه الفترة بَلغَت مصر مكانة تجعلها دولة محورية ومؤثرة في المنطقة العربية وهي مؤشرات تُهَدِّد مصالح الاستعمار في الشرق الأوسط وتُمثِّل تغييرا في ميزان القوى مع إسرائيل عسكريا واقتصاديا لاسِيَّما بعد قرار مصر بناء السد العالي واتصالها بالبنك الدولي بحثا عن قرض وكانت أمريكا قد شَجَّعَت البنك هي وبريطانيا وعَرَضَت تقديم مبلغ ٧٠ مليون دولار مع البنك.

لكن في اليوم التالي لجلاء القوات البريطانية من القناة في ١٨يونية١٩٥٦ تقدم " يوجين بلاك" رئيس البنك الدولي إلى الحكومة الَمصرية بطلب توقيع عقد القرض بشروط رأتها مصر أنها خدعة لتقديم معلومات عن أوضاعها الاقتصادية العامة. وفي ١٩يولية ١٩٥٦ بينما "عبد الناصر" مجتمع مع " تيتو" و " نهرو" في جزيرة ( بريوني بيوغسلافيا ) جاء رد واشنطن بعدم رغبتها في تمويل السد العالي وكذلك رفَضَتْ بريطانيا ورفض البنك الدولي.

وفي ٢٦ يوليو ١٩٥٦ أعلن عبد الناصر قراره بتأميم قناة السويس. فكان الخبر مفاجأةً للجميع ولطمة قوية للغرب.

في لندن كان" أنطونيو إيدن" يقيم مأدُبَة عشاء للملك "فيصل" ملك العراق و "نوري السعيد" رئيس وزرائه وعندما معرفتهم الخبر انفجر "إيدن" يتوعد وقِيلَ إن "نوري السعيد" قال له: " اضرِبه ( يقصد عبد الناصر). اضرِبهُ الآن وبشده".

نُكمِل لاحقا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

طالب بنموذج متوازن لمستقبل الطاقة.. الناصر: 8 تريليونات دولار فاتورة العالم للطاقة المتجددة

البلاد – متابعات
أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، ضرورة تغيير التخطيط الحالي لتحوّل الطاقة، وتنفيذ نموذجٍ عالميٍ جديدٍ للطاقة يتيح المجال بشكل متوازن لجميع أنواع الطاقة التقليدية والمتجددة للنمو مع التركيز على تحقيق أهداف المناخ. وأشار في كلمته خلال “مؤتمر أسبوع سيرا 2025 ” بمدينة هيوستن الأمريكية، إلى أن استمرار الخطة الحالية التي تركز فقط على نمو الطاقة المتجددة والبديلة وتنظر سلبًا وبطريقة غير عادلة للطاقة التقليدية أثبتت فشلها ، وستتطلب من العالم استثمارات إضافية تتراوح بين 6 إلى 8 تريليونات دولار أمريكي سنويًا. وحذر الناصر من أن الاستمرار في الخطة الحالية من شأنه أن يشكّل “مسارًا سريعًا نحو مستقبل مظلم ، مضيفا بأن الطاقة التقليدية لا تزال توفر أكثر من 80 % من الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحو 90 % في الصين، وحتى في الاتحاد الأوروبي تزيد على 70 % ، مشددا على أن المصادر الجديدة للطاقة لا تستطيع تلبية مقدار النمو في الطلب بل تتكامل معها.
نموذج متوازن وأضاف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: “هناك ضرورة قصوى للاتفاق على نموذج عالمي جديد يقوم على ثلاث ركائز:
– الأولى: أن تؤدي كافة المصادر دورًا متسارعًا في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة متوازنة ومتكاملة. ولا شك أن ذلك يشمل مصادر الطاقة الجديدة والبديلة والتي ستكمل دور الطاقة التقليدية، ولن تحل محلها.
– الثانية: أن يراعي النموذج بشكل حقيقي خدمة احتياجات الدول المتقدمة والنامية على حدٍّ سواء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتقنية.
– الثالثة: ينبغي أن يتم التركيز على تقديم نتائج حقيقية على أرض الواقع.وحول أهمية خفض الانبعاثات، قال الناصر: “لا بد من الوضوح التام: هذا لا يعني التراجع عن طموحاتنا المناخية العالمية. ينبغي أن يظل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في أعلى سلّم الأولويات الممكنة ، وهذا يعني إعطاء الأولوية للتقنيات التي تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة، ومواصلة خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الطاقة التقليدية، حيث يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيكون عامل تمكين قادرًا على تحقيق نقلة نوعية. ولكن مستقبل الطاقة لا يقتصر على الاستدامة فحسب، بل ينبغي أن يأتي موضوع أمن الطاقة وموضوع إتاحة الطاقة للمستهلكين بتكاليف معقولة في الصدارة.

مقالات مشابهة

  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • أمريكا و”إسرائيل” والجماعات التكفيرية.. مثلث الشر في سوريا
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • تطورات اقتصادية إيجابية تحقق وفرة السلع بأسعار معقولة..إيه الحكاية؟
  • البنك الدولي: دولاً خليجة تبنت حلولاً بديلة لفك الحصار البحري عن “إسرائيل”
  • أرامكو تطالب بنموذج عالمي جديد للطاقة
  • أسعار صرف العملات العربية في البنك الأهلي اليوم الأربعاء 12 مارس2025
  • لم ننسحب.. بل طالبنا بحقنا | عبد الناصر زيدان يوضح موقف الأهلي من القمة
  • طالب بنموذج متوازن لمستقبل الطاقة.. الناصر: 8 تريليونات دولار فاتورة العالم للطاقة المتجددة
  • في اليوم الدولي للقاضيات.. المستشارة ياسمين عبد الناصر: خليكوا ورا حلمكم لحد ما توصلوا