الأسبوع:
2025-04-24@08:29:22 GMT

الجودة وتأثيرها على التنمية الاقتصادية

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

الجودة وتأثيرها على التنمية الاقتصادية

تُعرف الجودة بأنها درجة وفاء المنتج لاحتياجات ورغبات المستهلك، سواء المستهلك الداخلي أو المستهلك الخارجي، ويعتبر المُنتج على درجة عالية من الجودة إذا كان تصميمه وتعبئته وتغليفه ودرجة إنتاجه مطابقا لرغبات واحتياجات المستهلك وتسبق توقعاته بدرجة عالية، بالإضافة إلى مراعاة النواحي الاقتصادية، وتعتبر الجودة أحد أهم مبادئ الادارة فى الوقت الحاضر، وتتسم الإدارة فى الماضى على نجاح الشركة من خلال تصنيع منتجات وتقديم خدمات بشكل أسرع وأرخص، ثم السعى لتصريفها فى الأسواق، وتقديم خدمات لتلك المنتجات بعد بيعها من أجل إصلاح العيوب الظاهرة فيها، إلا أن مبادئ الجودة غيرت ذلك المفهوم القديم واستبدلته بمفهوم آخر، وهو الاهتمام بما يرغبه المستهلك في السلعة وتصنيع منتجات بشكل أفضل وهذا هو الطريق الأمثل الذى يؤدى الى تصنيعها بشكل أسرع وأرخص، وتعتبر التنمية الشاملة والمتطورة فى أى دولة هى إحدى الدعائم الأساسية للقوة الاقتصادية والتى تعتمد على تطبيق إدارة الجودة الحديثة التى بدورها تؤدى إلى الاستغلال الأمثل للموارد، التقدم التكنولوجى وتحسين الانتاجية كماً ونوعاً، وخفض التكاليف، وتحسين بيئة العمل، وتعزيز القدرة على المنافسة وبالتالى رفع مستوى المعيشة وخفض معدل البطالة وزيادة متوسط نصيب الفرد والحد من التضخم، وحققت إدارة الجودة الشاملة على مدى العقدين الماضيين من الزمن، انتشاراً كبيراً لدى العديد من الشركات العالمية الأمريكية، واليابانية، والأوروبية، بل وأصبحت فلسفة إدارة الجودة الشاملة هاجساً تنشده جميع المنظمات على مختلف أنشطتها ومستوياتها، وذلك لما تحققه من عائد كبير على تلك المنظمات، سواء من حيث تحسين جودة السلعة أو الخدمة أو من حيث تقليل التكاليف، حيث اتسع نطاقها لتشمل الأجهزة الحكومية أيضاً، وقد قام العديد من الكتّاب والباحثين بتطوير منهج إدارة الجودة الشاملة، ووضع كل منهم نموذجاً خاصاً به، وكذلك الحال بالنسبة للشركات، التي وضعت هي أيضاً نموذجاً خاصاً بها، ولقد استحوذ موضوع التنمية المستدامة على اهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة، وهذا على صعيد الساحة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية، حيث أصبحت الاستدامة التنموية مدرسة فكرية عالمية تنتشر في معظم دول العالم النامي، ولعل تحقيق الجودة هي أحد السبل لتجسيد التنمية المستدامة على مستوى المؤسسات الاقتصادية، لا سيما وأن التوجه الحالي أصبح يهتم أكثر بجودة السلع والخدمات وفقاً لخصائص ومواصفات معمول بها عالمياً، تتماشى هذه المواصفات حسب رغبات المستهلك وكذا تعمل هذه المواصفات على دعم المحافظة على البيئة وتحقيق العدالة الاجتماعية في المؤسسة الاقتصادية، لذلك فرضت المنظمات الأوروبية على الدول النامية تطبيق مواصفات معينة على الصادرات الزراعية بداية من جودة السلعة والمؤسسات المنتجة لهذه السلعة والمواصفات والمعايير البيئية التى تُطبق على السلعة بداية من زراعتها حتى إنتاجها، بالإضافة للمعايير الاجتماعية التي يتم تطبيقها على العاملين في مجال إنتاج السلعة، والمواصفات المتعلقة بسلامة الغذاء، وتُعد الجودة من أهم المقومات التي تساعد على زيادة وتنمية الصادارت الزراعية وتعتبر قضية تنمية الصادرات الزراعية من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد فى الدول النامية خاصةً في ظل المتغيرات التي تؤثر على القطاع الزراعي بأكمله، الأمر الذي سوف يكون له تأثير كبير على التجارة الخارجية الزراعية خاصةً الصادرات الزراعية، ونظراً لدخول المؤسسات الصناعية مرحلة الانتاج الصناعى الكمى من أجل التصدير فقد باتت الحاجة ماسة إلى وجود مواصفات للمنتجات المصنعة ذات جودة عالية لذلك أصبح تطبيق المواصفات أداة فعالة لنقل التكنولوجيا وتطوير جودة المنتج.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إدارة الجودة

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يحيل خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى لجنة الشؤون المالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حضر المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، جلسة مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، اليوم الثلاثاء، وذلك بحضور المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام.

خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 الجلسة العامة لمجلس الشيوخ 

ووافق مجلس الشيوخ على إحالة مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 في إطار الخطة مُتوسطة الـمدى (2025/2026 – 2028/2029)، إلى لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار لدراستها وإعداد تقرير بشأنها.

وناقش المجلس طلبي مناقشة عامة، الطلب الأول المُقدم من النائب خالد أبوالوفا، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "سياسات توطين التكنولوجيا الصناعية والتحول الصناعي الأخضر داخل الشركات القابضة والتابعة لقطاع الأعمال العام، ومدى مواءمتها مع مستهدفات الدولة في تحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية الوطنية"، والطلب الثاني المُقدم من النائب عادل عبد الفتاح ناصر، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "استراتيجيات الدولة في إدارة وحوكمة أصول شركات قطاع الأعمال العام، ومدى تكاملها مع مستهدفات التنمية الاقتصادية وتعظيم العائد من الموارد الانتاجية"، والطلب الثالث المُقدم من النائبة هند جوزيف، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "إعادة هيكلة الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال"، والطلب الرابع المُقدم من النائب هشام الحاج على، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: "استراتيجية تطوير واستغلال الاصول العقارية لقطاع الأعمال العام في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وسبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التوسع لسد العجز في عدد الغرف الفندقية لدعم وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية".

ووافق مجلس الشيوخ على إحالة طلبات المناقشة العامة إلى لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، ومكاتب لجان الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والطاقة والبيئة، والقوى العاملة، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، لبحثهما ودراستهما وإعداد تقرير عنهما.

تحقيق أعلى عائد لاستثمارات الدولة فى شركات قطاع الأعمال العامالجلسة العامة لمجلس الشيوخ 

وأكد المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، استهداف الوزارة من خلال الاستراتيجية التى تتبناها خلال الفترة 2024 -2027 تحقيق أعلى عائد لاستثمارات الدولة فى شركات قطاع الأعمال العام لتصبح داعمة للناتج القومى وزيادة قدراتها التنافسية محليًا ودوليًا، مؤكدًا على اهتمام الدولة بقطاع الأعمال العام باعتباره أحد ركائز قطاع الأعمال العام لتحقيق عائد الاستثمارات المالية والاقتصادية بمشمولة الأدق لتحقيق الاستدامة للاقتصاد المصرى.

رفع كفاءة العاملين وجذب الكوادر البشرية للتطويرالمهندس محمد الشيمي وزير قطاع الأعمال العام

وأشار وزير قطاع الأعمال العام، إلى أنه انطلاقًا من هذا الاهتمام تم تحليل الوضع الاقتصادى لشركات قطاع الأعمال العام حيث شهدت الفترة الماضية دراسة مستفيضة لأوضاع الشركات لتحقيق الاستدامة لها، مشيرًا إلى أهم التحديات بوزارة قطاع الأعمال ومنها إعادة الهيكلة الفنية نظرًا لتقادم الآلات والمعدات، ورفع كفاءة العاملين وجذب الكوادر البشرية للتطوير، المديونيات التاريخية والضمانات والكفالات للشركات، تقلبات أسعار المدخلات والطاقة وأسعار الصرف، وعدم القدرة على التمتع بحوافز الاستثمار عند الدخول فى شراكات جديدة ومنافسة القطاع الخاص.

وأضاف، أنه تم وضع استراتيجية متكاملة تشتمل على برامج لتحقيق الاستدامة لهذة الشركات وتضم خمسة محاور منها استراتيجية عمل وزارة قطاع الأعمال عن الفترة 2024/2027، توطين التكنولوجيا، وتعظيم العائد من الموارد، تعزيز مشاركة القطاع الخاص، مشيرًا إلى أنه تم تقسيم الاستراتيجية إلى مشروعات قصيرة المدى، ومشروعات متوسطة المدى، ومشروعات طويلة المدى.

مشروعات تطوير شركات النصر للسيارات وغزل المحلةالجلسة العامة لمجلس الشيوخ 

كما استعرض الوزير، حجم الإنجاز فى مشروعات تطوير شركات النصر للسيارات وغزل المحلة، والدلتا للأسمدة، مشيرًا إلى وجود ضوابط للتقييم والمحاسبة، مشيرًا إلى مشروعات تطوير شركات الغزل والنسيج سيتم الانتهاء منها نهاية العام.

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل تدشن نموذجًا مركزيًّا للمحاكم لتعزيز الجودة الموضوعية
  • وزيرة التخطيط تلتقي رئيس سنغافورة وتبحث جهود دفع التنمية الاقتصادية بين البلدين
  • هيئة الخدمات المالية تنظم برنامجا تدريبيا حول إدارة نظام الجودة
  • اجتماع حكومي يناقش مشاريع بغداد الاقتصادية ضمن مسار مشروع طريق التنمية
  • مجلس الشيوخ يحيل خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى لجنة الشؤون المالية
  • الشيوخ يحيل مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى اللجنة المختصة
  • «الاستشاري» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» الخميس
  • اللوغاني: ليبيا تملك 6.7% من احتياطي النفط العربي.. والخام عالي الجودة
  • أمير حائل يستقبل رئيس وأعضاء جمعية التنمية الزراعية بالمنطقة
  • صندوق التنمية الزراعية يشارك في أسبوع البيئة 2025