وأخرج اليماني الصغير سيفه و لم يعد إلى غمده..
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
عدن (عدن الغد) كتب محمد علي العولقي
هجمات أشبه بطوفان لا يتوقف..حتى أنني شككت في أن لكل لاعب ثلاث رئات.. بسم الله ما شاء الله..ركض و جري و حماس و استبسال و قتالية و تضحية..
هذا المنتخب الصغير الذي هيمن على مباراته أمام منتخب إماراتي محترم جدا من حيث الرهان الفني..يخلق فرصا مثل الرز..لكن أغلبها يشرد.
كاد المدرب سامر فضل يجن من هذا الكم المهدر من الفرص..لكنه كان يعلم أن اللياقة النفسية ستفرض نفسها في شوط المباراة الثاني..
كانت عندي قناعة بأن الحلول الفردية ستصنع الفارق في الثلث الهجومي..كان منتخب الإمارات يشعر ببعض التعب و ببعض الإعياء الذهني و بالكثير من الارتباك..
فجأة..و في مساحة قبر.. تحركت موهبة الفنان أحمد الموشكي..راوغ ثلاثة..و دخل الفنان الآخر عادل عباس إلى العمق..انفجر عنفوان الموشكي..هرب الحظ و من خلف سور محكم البناء انتزع الموشكي الشعرة من العجين..و جاءت الكرة مثل قطعة شوكولاتة فاخرة.. التهمها عادل عباس بالهناء و الشفاء في المرمى الإماراتي..
و مرة أخرى..انشقت الأرض فأنبتت فارسا قويا صلب الملامح كقلعة صيرة..حاد النظرات كصقر سبئي..كان يحمل غمدا واحدا يطفح بسيف مسلول .. إنه الفولاذي عادل عباس..
تقمص عادل عباس بعض سحر ليونيل ميسي..عرج من مملكته على كل الضيعات.. ألقى التحية و السلام على وطنه..كان مثل طيف يحمل بشرى العيد..سدد كرة ملتوية..خادعة ..و صعبة و ذهبت إلى الشباك..
الأحمر الصغير في النهائي بإقناع كبير..منتخب استثنائى في كل شيء..هرب بكل مساحات الضوء..هو خليط من السحر ..يفوز..يمتع..يقنع.. يكتسح..و يسيطر..و الأهم أنه يأمر النتائج فتستجيب في أي وقت..
* أعرف الحقيقة:
شعب يبات على لحم بطنه..
الشعب الوحيد الذي يرى النجوم في عز الظهر..و مع ذلك هذا المنتخب يمنحه قليلا من الثبات..و قليلا من نوم هادئ بلا كوابيس..
محمد العولقي
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
ندوة بجناح الأزهر بمعرض الكتاب تناقش التراث اللغوي للإمام أبي هادي الجوهري الصغير
ناقش جناح الأزهر اليوم "التراث اللغوي للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير"، تحدث فيها الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، وأدار الندوة د/ أحمد فتحي البشير، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف.
عرض الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، باحث بلجنة إحياء التراث الإسلامي بالأزهر الشريف، مفاهيم التراث وفوائد الأخذ به ومزاياه، واستعرض ما ورد بـ "مجموع الرسائل اللغوية"، الذي يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير (المتوفى سنة 1215هـ/1801م)، وأوضح أن هذا العمل يعد إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يعكس تراثًا لغويًا أصيلًا في علوم اللغة والنحو والبيان، وقد استهل المحققون الكتاب بمقدمة توضح منهجية التحقيق، متبوعة بترجمة وافية للمؤلف، قبل عرض الرسائل التي تناولت موضوعات متنوعة، مثل تعريف الشكر العرفي، وعلم الوضع وأقسامه، والفرق بين علم الجنس واسمه، وقضايا الاشتقاق، والعوامل النحوية، وإعراب بعض التراكيب اللغوية.
وأضاف، الباحث، أن مجموع الرسائل اللغوية تناولت قضايا لغوية دقيقة، كما تضمنت الرسائل شرحين لمتنين حول الاستعارة وأحكامها ونظم الآجرومية، بالإضافة إلى تحليل لبعض أساليب البلاغة، وقد تميزت هذه الرسائل بالدقة العلمية والعمق اللغوي، مما يعكس براعة الإمام الجوهري الصغير في استيعاب مسائل اللغة وتوضيحها بأسلوب منهجي.
وأشار الأحمدي، أن كتاب "مجموع الرسائل اللغوية" يضم تسع رسائل علمية للإمام أبي هادي محمد بن أحمد الجوهري الصغير، تتناول موضوعات متنوعة في علوم اللغة والنحو والبلاغة، افتتح المحققون المجموع برسالة "القول الموفي في تحقيق تعريف الشكر العرفي"، التي ناقش فيها مفهوم الشكر في العرف، مستشهدًا بأقوال العلماء، ثم جاءت رسالة "زهر الأفهام في تحقيق الوضع وما له من الأقسام"، التي تناولت علم الوضع، ومبادئه، وأقسامه، مع بيان وضع الأسماء والكتب والتراجم، كما تضمنت المجموعة رسالة "تحقيق الفرق برسمه في الفرق بين علم الجنس واسمه"، حيث بحث فيها المؤلف الفرق بين علم الجنس واسم الجنس، وهي قضية أساسية في علم الوضع.
أما في مجال الاشتقاق، فقد شملت المجموعة رسالة "إتحاف الرفاق ببيان أقسام الاشتقاق"، التي تناولت تعريف الاشتقاق وأقسامه وتحقيق التغيير فيه، ثم علم النحو وفيه رسالة "إتحاف الكامل ببيان العامل"، التي ناقشت نظرية العامل الإعرابي، وأسباب الإعراب، والاختلافات النحوية حول تعريف العامل، كما تضمنت رسالة "إتحاف أولي الألباب بشرح ما يتعلق بسيٍّ من الإعراب"، التي شرحت إعراب تركيب "لا سيَّما"، وبيّنت معانيه وأحكامه مع استعراض آراء العلماء حوله، وفي مجال البلاغة، قدم الجوهري الصغير رسالة "امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة"، التي كانت شرحًا لرسالة عن الاستعارة، حيث أوضح أقسامها وأحكامها، وختم مجموعته برسالة "الذوق السليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم"، التي تناول فيها القول بالموجب وأسلوب الحكيم، موضحًا الفرق بينهما، ودخولها في علمي البديع والمعاني.
كما بيّن الباحث حمادة عبد التواب الأحمدي، أن تحقيق هذا المجموع جاء على يد ثلاثة باحثين من مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، في إطار جهود الأزهر للحفاظ على التراث اللغوي العربي وإتاحته للدارسين والمهتمين، ويعد الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين في علوم اللغة والبلاغة، حيث يجمع بين الأصالة العلمية والتناول المنهجي لقضايا لغوية ونحوية شائكة، مما يسهم في إحياء وإثراء الدراسات اللغوية المعاصرة.