الأسبوع:
2024-12-25@06:09:58 GMT

مشروع القرن بالأقصر

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

مشروع القرن بالأقصر

انتهت منذ أيام فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop28، الذي عُقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي خرج بنتائج وقرارات هامة غير مسبوقة في تاريخ لقاءات الدول الأطراف لاتفاقية المناخ. حيث خرج المؤتمر بتوافق الدول على خارطة طريق تهدف إلى: التحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى إنتاج الطاقة النظيفة، والعمل على تحقيق هدف محدد هو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بنسبة ٤٣% بحلول عام 2030 وبنسبة ٦٠% بحلول عام 2035 والوصول إلى صفر انبعاثات في عام 2050، بما سيفتح الباب على مصراعيه لحصول الدول المستهدفة على تمويلات مالية وفنية من أجل تحقيق هذا الهدف.

وعند التطرق لقضية المناخ وجهود الدولة المصرية نحو قضايا البيئة والتغيرات المناخية نجد أن هناك جهودًا كبيرة ومبادرات مستمرة في هذا الشأن من أجل تحقيق الاستدامة البيئية في شتى مجالات الأعمال. ومنذ عام 1996 بدأ التفكير في مشروع إنشاء غابة شجرية خضراء بالظهير الصحراوي الشرقي لمدينة الأقصر، والتي تم تخطيطها ليتم ريُّها بمياه الصرف الصحي، ولتحقيق حزمة من المزايا والمنافع من وراء هذا المشروع الذي يُعتبر مشروع القرن بمدينة الأقصر، حيث تعتمد فكرته على زراعة أشجار ذات قيمة اقتصادية مثل أشجار الجيتروفا التي تُنتح بذورها أغلى أنواع الزيوت الحيوية التي تُستخدم وقودًا للطائرات وتدخل في مستحضرات التجميل، ويقدَّر ثمن الطن الواحد منها بآلاف الدولارات، إضافة لبعض الأنواع الأخرى من الأشجار مثل الأشجار المنتجة للأخشاب. وكان أيضًا من بين أهداف إنشاء الغابة الشجرية بالأقصر التخلص من مياه الصرف بشكل آمن. ولكن يظل الهدف البيئي الأهم من فكرة المشروع هو تقليل الاحتباس الحراري، لقدرة أشجار المشروع على امتصاص أشعة الشمس، وهو ما يمكن أن يقلل من درجة الحرارة المرتفعة بالأقصر بمعدل يصل إلى ٧ درجات مئوية تقريبًا، ولك أن تتخيل كمَّ التغير المناخي الملحوظ الذي سيحدث حالة خفض درجات الحرارة بالأقصر لمستوى ٣٤ أو ٣٥ درجة في فصل الصيف بدلًا من ٤٢ أو ٤٣ درجة في معدلاتها المعتادة (أي أنه بمثابة تركيب تكييف مركزي طبيعي بالمنطقة!!). ولكن على الرغم من أن المساحة الكبيرة المخصصة لمشروع الغابة الشجرية المقدرة بحوالي 1861 فدانًا، فإن المساحة الفعلية التي تم استغلالها حتى الآن لا تتعدى 110 أفدنة (بنسبة 6% فقط من مساحة المشروع)، الأمر الذي يعوق تحقيق الآمال والطموحات المعقودة على هذا المشروع الضخم، ويقلل من النتائج الملموسة للمشروع حتى الآن رغم مرور أكثر من ٢٥ عامًا على البدء في تنفيذه. فلنا أن نتخيل كمَّ فرص العمل التي سيوفرها هذا المشروع إذا ما تم إنجازه بمعدلات سريعة، وحجم القفزة السياحية التي يمكن أن تحدث للأقصر، حين تصبح مزارًا سياحيًّا طول العام وليس شتاءً فقط. إن الأمر يستدعي ضرورة تدخل الجهات المختلفة مثل وزارات البيئة والتعاون الدولي والاستثمار والتنمية المحلية والزراعة وجامعتي الأقصر وجنوب الوادي عن طريق كليتَي الزراعة بهما للعمل على إنعاش هذا المشروع، وإعطائه دفعة قوية للأمام، واستقطاب التمويل المالي باستغلال مخرجات مؤتمر المناخ الأخير Cop28. وجميع أبناء الأقصر يتطلعون لأن تتبنى الرئاسة المصرية هذا المشروع ليصبح واحدًا من المشروعات القومية في مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

لأول مرة لقاء جماهيري بحضور السكرتير العام الجديد والسابق لبحث مشاكل المواطنين بالأقصر

عقد السكرتير العام لمحافظة الأقصر، أحمد وزيري، لقاء اليوم الاثنين، المفتوح بديوان عام المحافظة، في أول أيام عمله، وذلك بحضور محمد عبد الفتاح آدم السكرتير العام السابق للمحافظة، ومديري الإدارات والمديريات، ومسؤولي المدن والجهات المعنية المختلفة.

وأوضح حسن محمد عبد الرحمن مدير إدارة خدمة المواطنين بديوان عام محافظة الأقصر، أنه تم خلال لقاء اليوم المفتوح بحث ودراسة 20 طلب وشكوى تنوعت فيما بينها ما بين طلبات مرافق وصحة وإسكان، وتوفير فرص عمل، إلى جانب توفير المساعدات لخدمات تكافل وكرامة وخدمات التضامن الاجتماعي.

وأكد السكرتير العام لمحافظة الأقصر أحمد وزيري، أن الاستجابة لمطالب وشكاوى المواطنين هي حق أصيل لهم وتأتي على رأس أولويات عمل المحافظة والدولة بصفة عامة، مشددًا على ضرورة البت في مشكلات المواطنين وإزالة أسباب الشكاوى في أسرع وقت ممكن بما يتناسب مع القانون.

وذلك في ضوء توجيهات المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، بفتح كافة قنوات التواصل مع المواطنين لبحث طلباتهم وشكواهم و إيجاد أنسب الحلول لها بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية، بهدف التيسير على المواطنين وتقديم خدمات لائقة لهم.

وكانت وزيرة التنمية المحلية قدر أصدرت قرارا بتولى أحمد عبد اللاه توفيق وزيري، منصب سكرتير عام محافظة الأقصر، كما تضمنت حركة تنقلات التنمية المحلية 2024 تعيين هشام الشيمي مساعدا له.

ويذكر أن أحمد عبد اللاه توفيق وزيري، قادما إلى الأقصر بعد أن شغل منصب سكرتير عام مساعد محافظة السويس، وهو حاصل على ليسانس آداب اللغة الانجليزية جامعة قنا، وماجستير الإدارة المحلية من الأكاديمية العربية بالقاهرة.

وشغل وزيري مناصب عديدة منها نائب رئيس مدينة دشنا في قنا، ثم رئيس مدينة بمحافظة قنا، ثم رئيس مدينة نقادة أيضًا بمحافظة قنا، ثم رئيس مدينة نجع حمادي محافظة قنا، ثم رئيس مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، ثم منصب سكرتير عام مساعد محافظة السويس.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. توزيع مجات حرارية ودراجات هوائية ضمن "صحتنا في صحة كوكبنا" بالأقصر
  • لأول مرة لقاء جماهيري بحضور السكرتير العام الجديد والسابق لبحث مشاكل المواطنين بالأقصر
  • حصاد عام 2024.. «تضامن الأقصر» تستعرض أبرز إنجازاتها
  • بالصور.. تحرير 109 محاضر إشغالات خلال 24 ساعة بالأقصر
  • تحرير 109 محاضر متنوعة في حملة مكبرة لرفع الإشغالات بالأقصر
  • تحرير 109 محاضر خلال حملة مكبرة لرفع الإشغالات بالأقصر
  • تكثيف أعمال زيادة المساحات الخضراء بطريق المسار السياحي بالأقصر
  • شيخ الأزهر يفتتح معهد محمد عطيتو الابتدائي للغات بالأقصر.. صور
  • زراعة 122 ألف شجرة بالأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة «100 مليون شجرة»
  • تمهيداً لتشغيله.. رئيس مدينة الأقصر ومدير التضامن يتفقدان المركز الحضري للمرأة