الأسبوع:
2024-07-03@19:07:53 GMT

مشروع القرن بالأقصر

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

مشروع القرن بالأقصر

انتهت منذ أيام فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop28، الذي عُقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي خرج بنتائج وقرارات هامة غير مسبوقة في تاريخ لقاءات الدول الأطراف لاتفاقية المناخ. حيث خرج المؤتمر بتوافق الدول على خارطة طريق تهدف إلى: التحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى إنتاج الطاقة النظيفة، والعمل على تحقيق هدف محدد هو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بنسبة ٤٣% بحلول عام 2030 وبنسبة ٦٠% بحلول عام 2035 والوصول إلى صفر انبعاثات في عام 2050، بما سيفتح الباب على مصراعيه لحصول الدول المستهدفة على تمويلات مالية وفنية من أجل تحقيق هذا الهدف.

وعند التطرق لقضية المناخ وجهود الدولة المصرية نحو قضايا البيئة والتغيرات المناخية نجد أن هناك جهودًا كبيرة ومبادرات مستمرة في هذا الشأن من أجل تحقيق الاستدامة البيئية في شتى مجالات الأعمال. ومنذ عام 1996 بدأ التفكير في مشروع إنشاء غابة شجرية خضراء بالظهير الصحراوي الشرقي لمدينة الأقصر، والتي تم تخطيطها ليتم ريُّها بمياه الصرف الصحي، ولتحقيق حزمة من المزايا والمنافع من وراء هذا المشروع الذي يُعتبر مشروع القرن بمدينة الأقصر، حيث تعتمد فكرته على زراعة أشجار ذات قيمة اقتصادية مثل أشجار الجيتروفا التي تُنتح بذورها أغلى أنواع الزيوت الحيوية التي تُستخدم وقودًا للطائرات وتدخل في مستحضرات التجميل، ويقدَّر ثمن الطن الواحد منها بآلاف الدولارات، إضافة لبعض الأنواع الأخرى من الأشجار مثل الأشجار المنتجة للأخشاب. وكان أيضًا من بين أهداف إنشاء الغابة الشجرية بالأقصر التخلص من مياه الصرف بشكل آمن. ولكن يظل الهدف البيئي الأهم من فكرة المشروع هو تقليل الاحتباس الحراري، لقدرة أشجار المشروع على امتصاص أشعة الشمس، وهو ما يمكن أن يقلل من درجة الحرارة المرتفعة بالأقصر بمعدل يصل إلى ٧ درجات مئوية تقريبًا، ولك أن تتخيل كمَّ التغير المناخي الملحوظ الذي سيحدث حالة خفض درجات الحرارة بالأقصر لمستوى ٣٤ أو ٣٥ درجة في فصل الصيف بدلًا من ٤٢ أو ٤٣ درجة في معدلاتها المعتادة (أي أنه بمثابة تركيب تكييف مركزي طبيعي بالمنطقة!!). ولكن على الرغم من أن المساحة الكبيرة المخصصة لمشروع الغابة الشجرية المقدرة بحوالي 1861 فدانًا، فإن المساحة الفعلية التي تم استغلالها حتى الآن لا تتعدى 110 أفدنة (بنسبة 6% فقط من مساحة المشروع)، الأمر الذي يعوق تحقيق الآمال والطموحات المعقودة على هذا المشروع الضخم، ويقلل من النتائج الملموسة للمشروع حتى الآن رغم مرور أكثر من ٢٥ عامًا على البدء في تنفيذه. فلنا أن نتخيل كمَّ فرص العمل التي سيوفرها هذا المشروع إذا ما تم إنجازه بمعدلات سريعة، وحجم القفزة السياحية التي يمكن أن تحدث للأقصر، حين تصبح مزارًا سياحيًّا طول العام وليس شتاءً فقط. إن الأمر يستدعي ضرورة تدخل الجهات المختلفة مثل وزارات البيئة والتعاون الدولي والاستثمار والتنمية المحلية والزراعة وجامعتي الأقصر وجنوب الوادي عن طريق كليتَي الزراعة بهما للعمل على إنعاش هذا المشروع، وإعطائه دفعة قوية للأمام، واستقطاب التمويل المالي باستغلال مخرجات مؤتمر المناخ الأخير Cop28. وجميع أبناء الأقصر يتطلعون لأن تتبنى الرئاسة المصرية هذا المشروع ليصبح واحدًا من المشروعات القومية في مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

مشروع بدعم الإمارات افتتحه طارق صالح ووصفه بالإستراتيجي.. من المستفيد منه؟

افتتح عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، يوم الثلاثاء، مشروع مياه باب المندب الاستراتيجي، الذي يخدم أكثر من 16 ألف نسمة في مديرية ذو باب المندب، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق الاعلام الرسمي.

وأكد طارق صالح، إن المشروع يُعد من أهم واجبات الدولة تجاه المواطنين..مشيراً الى أن المشروع سينعكس على المنطقة بالنماء والخير.

واكد كذلك على أهمية المشروع بالنسبة لمنطقة باب المندب التي كان سكانها بحاجة ماسة لهذا المشروع للتغلب على عقبات توفير المياه الصالحة للشرب.

ونوّه عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، بالدور المهم والمحوري للقوات المشتركة وخفر السواحل في تأمين مضيق باب المندب، الممر الحيوي الذي يربط شرق العالم بغربه وتمر عبره أكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنويًا.

واضاف "ان الرجال الأشاوس يؤمّنون ويحرسون هذه المنطقة الحيوية، ويقطعون دابر الاعمال الارهابية التي تنفذها مليشيات الحوثي، ومن يعبث بأمن المنطقة والمناطق المحررة بشكل عام".

وأشار طارق صالح إلى أن الحوثي يريد أن يحول اليمن إلى دولة إرهابية تتبع الحرس الثوري وتخدم المشروع الإيراني، الذي يسعى إلى العبث بباب المندب كما يعبث بمضيق هرمز.

وشدد على أن اليمن ستكون مقبرة للمشروع الإيراني، ولن يسمح أبناؤها بتحويلها إلى نسخة أخرى من العبث الإيراني في العراق وسوريا.

وختم قائلا:ً ''سنحافظ على بلادنا وعقيدتنا وديننا وأمننا واستقرارنا ومجتمعنا وعقيدتنا، ولن نسمح لأي دخيل أن يأتي لتغيير هذا المجتمع اليمني المنسجم والمتآخي''.

مقالات مشابهة

  • مشروع بدعم الإمارات افتتحه طارق صالح ووصفه بالإستراتيجي.. من المستفيد منه؟
  • سفير فرنسا يكشف كواليس مشروع دراجات الإسكندرية
  • ضبط 3 أشخاص شرعوا في قــ ــتل عامل بالأقصر
  • مشروع ابنتي الغالية يستعرض أنشطته بقرية أصفون بالأقصر (صور)
  • افتتح مشروع مياه في باب المندب.. طارق صالح: اليمن مقبرة المشروع الإيراني
  • تفاصيل مشروع شراكة استثمارية بالساحل الشمالي.. رئيس الوزراء: حريصون على تعظيم السياحة وإتاحة غرف فندقية وسياحية في هذا المنطقة.. و"ساوث ميد" يتكامل مع المشروعات المُنفذة تحقيقًا للمستهدفات
  • شرطة المرافق بالأقصر: تحرير 2617 مخالفة خلال يونيو
  • معلمو الأقصر يناشدون وزير التعليم بإرجاء الإعلان عن مسابقة الوظائف الإشرافية
  • سبق اتهامه في 16 قضية.. ضبط مسجل خطر بحوزته 2 كيلو حشيش بالأقصر
  • ضبط مصنع زيوت سيارات مخالف في البياضية بالأقصر