الأسبوع:
2025-03-20@03:07:49 GMT

مشروع القرن بالأقصر

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

مشروع القرن بالأقصر

انتهت منذ أيام فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop28، الذي عُقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي خرج بنتائج وقرارات هامة غير مسبوقة في تاريخ لقاءات الدول الأطراف لاتفاقية المناخ. حيث خرج المؤتمر بتوافق الدول على خارطة طريق تهدف إلى: التحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى إنتاج الطاقة النظيفة، والعمل على تحقيق هدف محدد هو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بنسبة ٤٣% بحلول عام 2030 وبنسبة ٦٠% بحلول عام 2035 والوصول إلى صفر انبعاثات في عام 2050، بما سيفتح الباب على مصراعيه لحصول الدول المستهدفة على تمويلات مالية وفنية من أجل تحقيق هذا الهدف.

وعند التطرق لقضية المناخ وجهود الدولة المصرية نحو قضايا البيئة والتغيرات المناخية نجد أن هناك جهودًا كبيرة ومبادرات مستمرة في هذا الشأن من أجل تحقيق الاستدامة البيئية في شتى مجالات الأعمال. ومنذ عام 1996 بدأ التفكير في مشروع إنشاء غابة شجرية خضراء بالظهير الصحراوي الشرقي لمدينة الأقصر، والتي تم تخطيطها ليتم ريُّها بمياه الصرف الصحي، ولتحقيق حزمة من المزايا والمنافع من وراء هذا المشروع الذي يُعتبر مشروع القرن بمدينة الأقصر، حيث تعتمد فكرته على زراعة أشجار ذات قيمة اقتصادية مثل أشجار الجيتروفا التي تُنتح بذورها أغلى أنواع الزيوت الحيوية التي تُستخدم وقودًا للطائرات وتدخل في مستحضرات التجميل، ويقدَّر ثمن الطن الواحد منها بآلاف الدولارات، إضافة لبعض الأنواع الأخرى من الأشجار مثل الأشجار المنتجة للأخشاب. وكان أيضًا من بين أهداف إنشاء الغابة الشجرية بالأقصر التخلص من مياه الصرف بشكل آمن. ولكن يظل الهدف البيئي الأهم من فكرة المشروع هو تقليل الاحتباس الحراري، لقدرة أشجار المشروع على امتصاص أشعة الشمس، وهو ما يمكن أن يقلل من درجة الحرارة المرتفعة بالأقصر بمعدل يصل إلى ٧ درجات مئوية تقريبًا، ولك أن تتخيل كمَّ التغير المناخي الملحوظ الذي سيحدث حالة خفض درجات الحرارة بالأقصر لمستوى ٣٤ أو ٣٥ درجة في فصل الصيف بدلًا من ٤٢ أو ٤٣ درجة في معدلاتها المعتادة (أي أنه بمثابة تركيب تكييف مركزي طبيعي بالمنطقة!!). ولكن على الرغم من أن المساحة الكبيرة المخصصة لمشروع الغابة الشجرية المقدرة بحوالي 1861 فدانًا، فإن المساحة الفعلية التي تم استغلالها حتى الآن لا تتعدى 110 أفدنة (بنسبة 6% فقط من مساحة المشروع)، الأمر الذي يعوق تحقيق الآمال والطموحات المعقودة على هذا المشروع الضخم، ويقلل من النتائج الملموسة للمشروع حتى الآن رغم مرور أكثر من ٢٥ عامًا على البدء في تنفيذه. فلنا أن نتخيل كمَّ فرص العمل التي سيوفرها هذا المشروع إذا ما تم إنجازه بمعدلات سريعة، وحجم القفزة السياحية التي يمكن أن تحدث للأقصر، حين تصبح مزارًا سياحيًّا طول العام وليس شتاءً فقط. إن الأمر يستدعي ضرورة تدخل الجهات المختلفة مثل وزارات البيئة والتعاون الدولي والاستثمار والتنمية المحلية والزراعة وجامعتي الأقصر وجنوب الوادي عن طريق كليتَي الزراعة بهما للعمل على إنعاش هذا المشروع، وإعطائه دفعة قوية للأمام، واستقطاب التمويل المالي باستغلال مخرجات مؤتمر المناخ الأخير Cop28. وجميع أبناء الأقصر يتطلعون لأن تتبنى الرئاسة المصرية هذا المشروع ليصبح واحدًا من المشروعات القومية في مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

مسار العائلة المقدسة في رحلتها لمصر مشروع طالب بفنون الجامعة الألمانية بالقاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدم أندرو نادر، الطالب بقسم الجرافيك بكلية العلوم التطبيقية والفنون  بالجامعة الألمانية بالقاهرة مشروعًا إبداعيًا يستهدف الحفاظ على التراث المصري والترويج للسياحة الدينية،  يتمثل المشروع في إحياء مسار العائلة المقدسة الذي  أدرج  عام 2022على قائمة التراث العالمي باليونسكو ، من خلال تصميم تطبيق للموبايل يحمل اسم "Piaro"، وهو بمثابة دليل رقمي شامل يسلط الضوء على كافة المواقع التي زارتها العائلة المقدسة في رحلتها بمصر، يضم 25 موقعًا ممتدًا من سيناء وحتى أسيوط، يوفر التطبيق معلومات تفصيلية، وصورًا، وخرائط تفاعلية لمختلف المزارات، مما يجعله أداة تثقيفية وإرشادية قيّمة للزائرين المصريين والأجانب ، لم يقتصر المشروع على التطبيق فقط، بل شمل أيضًا إعداد تصميمات بصرية جديدة للافتات المزارات، جواز سفر للحج ، زجاجة الماء المقدس، تصاميم الحافلات والزي الرسمي، بهدف تحسين تجربة الزوار وتعزيز الطابع البصري للمسار.

و أوضح الطالب أندرو أن أسم "Piaro" مستوحى من اللغة القبطية ويعني "نهر النيل"، في إشارة إلى الدور المحوري للنيل أثناء تنقل العائلة بين مختلف الاماكن في مصر كما يعكس الاسم أهمية نهر النيل بإعتباره رمزا للحضارة المصرية. 

يعد مسار العائلة المقدسة من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم ، فمنذ أكثر من 2000 عام قامت السيدة مريم العذراء وابنها المسيح عليه السلام والقديس يوسف النجار بالسفر إلى مصر من أجل الهروب من غضب الملک هيرودس.

 کانت هذه لحظة حاسمة في تاريخ المسيحيين الأقباط، فقد أصبح الطريق الذي سلكوه أكبر مسار حج مسيحي في العالم يمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة ، يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

وفى السياق ذاته،  فقد أشاد الدكتور ياسر حجازى رئيس الجامعة الألمانية  بالقاهرة خلال إفتتاحه لفاعليات أعمال معرض مشاريع تخرج الطلاب بإختيار الطالب تنفيذ هذا المشروع الذى يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية يحمل عددًا من القيم المهمة، أولها القيمة الدينية الكبيرة عند مسيحى الشرق والعالم كله، وثانيها القيمة الإنسانية العظيمة التي تتمثل في كونها رحلة موثقة في التراث الإنسانى ما يعزز مكانة مصر عالميًا، إضافة إلى أن إحياء هذا المسار يساهم في إحداث نقلة كبيرة للحركة السياحية ودفعًا للاقتصاد المحلي ، حيث يعد من أهم المشروعات القومية التي تحظى باهتمام الدولة وكافة الجهات المعنية لتنشيط السياحة الدينية، وذلك لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب وتطوير البنية التحتية  مؤكدا التزام  الجامعة الدائم بتوفير بيئة تعليمية تعزز قدرات أبنائها وتحفزهم على الابتكار والإبداع و المساهمة في تقديم حلول ومشاريع تخدم المجتمع وتتوافق مع خطط الدولة التنموية.

تجدر الإشارة إلى انه تم عرض هذا المشروع ضمن  فعاليات المعرض المقام لأفضل 35 مشروع تخرج لطلاب كلية العلوم التطبيقية والفنون من اقسامها الثلاث تصميم المنتج ، الميديا ، و الجرافيك ، والذي  أفتتحه كل من الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة، الدكتورة سابينا مولر عميدة الكلية ،  والدكتور ريان عبد الله العميد المؤسس للكلية ومصمم شعار الحكومة الألمانية  الموحد «النسر» وجدد شعار سيارة الفولكس فاجن وشعار سيارة الأودي وصمم شعار سيارة بوغاتي، كما أشرف على جميع تصميمات شركة خطوط النقل العام والقطارات (BVG) وكل وسائل الإرشاد والإيضاح فيها وساهم في تصاميم البرلمان الألماني.

IMG-20250318-WA0246 IMG-20250318-WA0247 IMG-20250318-WA0245 IMG-20250318-WA0244

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع تأهيل مجمع عمليات النساء والتوليد بسنار
  • كابل الجديدة.. حلم تنموي يواجه تحديات كبيرة
  • المشروع الملكي سد بوخميس.. وزارة الماء تتكتم على تفاصيل إلغاء الصفقة
  • "أبوظبي نافال" مشروع مشترك لبناء السفن في أبوظبي
  • %30 نسبة إنجاز مشروع حديقة نزوى العامة
  • إنسان تسعد 5000 آلاف طفل بهدية العيد
  • وول ستريت جورنال: مصر ستتضرر من مشروع طريق التنمية في العراق
  • مسار العائلة المقدسة في رحلتها لمصر مشروع طالب بفنون الجامعة الألمانية بالقاهرة
  • مشروع طلابي في بهلاء لزراعة وإنتاج القهوة
  • البلديات والنقل تطلق «مشروع حلول الإسكان الميسر» في أبوظبي