«رياضة السويس» تنفذ برنامج الفنون التراثية في مراكز الشباب
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شهدت محافظة السويس، تنفيذ مديرية الشباب والرياضة برنامج الفنون التراثية، من خلال الإدارة العامة للبرامج والأنشطة بوزارة الشباب والرياضة، في مراكز شباب المحافظة.
تنفيذ برنامج الفنون التراثية بالسويسونفذت مراكز شباب محافظة السويس، التابعة للإدارة المركزية لتنمية النشء بوزارة الشباب والرياضة، برنامج الفنون التراثية للنشء بمراكز الشباب، الذي تناول تراث المحافظة والتراث المصري الأصيل.
من جانبه، قال عادل الشيمي، وكيل وزارة الشباب والرياضة في السويس، إن البرنامج يعد تفعيلا لأهداف التنمية المستدامة، ويساهم بحد كبير في غرس المهارات الفنية المتنوعة، لكنها بتقنيات جديدة لتشجيع النشء علي أهمية العمل وتنمية التذوق الجمالي.
وتابع أنه يجري تنفيذ البرنامج بمراكز الشباب من خلال إقامة ورش تفاعلية للألعاب التراثية والشعبية بتاريخ الرياضة، لزيادة الوعي الرياضي لدى النشء ولتصميم جدارية من خامات متنوعة، تمثل الألعاب التراثية في الرياضة، مثل ما يحدث في السويس من صناعة جداريات من المحار والصدف، وذلك برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وتوجيهات اللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، وإشراف ومتابعة مديرية الشباب والرياضة بالسويس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة السويس الشباب والرياضة مركز الشباب برنامج الفنون التراثیة الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
خبراء: انفتاح الأجيال الجديدة على الفنون الغربية طبيعي.. ويجب تجهيزهم لتلك المرحلة
قالت الدكتورة راقية جلال الدويك، المتخصصة فى علم النفس والاجتماع، إن شريحة الشباب هى السن الذهبية للإنسان، «نهايات المراهقة وبدايات الرشد»، وفى طريقهم إلى نضج الشخصية، وهذه المرحلة يمتلك خلالها الإنسان طاقة مهولة، ولم تتكون شخصيته بالكامل بعد، وتتميز هذه المرحلة بانطلاقة فى الحياة ورغبة فى الاطلاع على كل شىء، والتعرف على العالم، وأحياناً تقليد أحدث الموضات، فهذه السن ليس لها حدود.
وأضافت أن الفنون الأجنبية أكثر جودة وجاذبية وإتاحة، إضافة إلى الإقبال الكبير على فنون الراب: «الأجنبى مبهر ويتميز بجودة عالية، الإنيميشن مثلاً جيد الصنع، وصناع هذه الأعمال يدرسون سلوك الجمهور وميوله، ويتناولون موضوعات خيالية وغامضة وشيقة تستحوذ على العقول»، لافتة إلى أنه من الضرورى للأسرة أن تتعرف على المضامين التى يتعرض لها الأبناء، من الطفولة، حتى تكون الأسرة مرجعية أكثر موثوقية من غيرها من المصادر فيما يخص القيم الاجتماعية، خاصة فى ظل عالم ينادى بحرية غير محدودة وقد تكون ضد ثقافتنا، وأبرزها الحرية الجنسية التى تروج لها بعض الفنون بشكل مُلح.
«راقية»: السوشيال ميديا سهلت الاختلاط.. والفنون الأجنبية جذابة وتتميز بجودة عاليةوأوضحت أن هناك وهماً بأن فى استطاعتنا منع أولادنا من التعرض للمصادر المختلفة: «القفل مستحيل»، مؤكدة أهمية الفترة الأولى فى التنشئة الداعمة فى تقوية شخصية الطفل، محذرة: «إن لم تكن التنشئة الأولى صلبة وسليمة للأولاد من الطفولة مُعززة للمنظومة الأخلاقية، سيكون هناك خطورة من التعرض للمصادر المختلفة التى لا حدود للحريات فيها».
وعن الوقاية والمواجهة، أكدت أن القول الفصل فى التربية فيما قبل المراهقة، وقت تشكيل وتوعية الأبناء، واصفة تلك المرحلة بـ«لعبة الحزم والإحاطة»، بحيث تكون الأسرة مصدر المعلومة، ومع دخول المراهقة فالمتابعة تكون غير مباشرة من خلال التعرف على أصدقائه والتغيرات الطارئة فى سلوكه «متابعة دورية»، مؤكدة أهمية مد جسور الثقة والصداقة والاطمئنان، بين الأهل والأبناء وحمايتهم من الوقوع فريسة للمجهول والغامض والمُخيف، ولفتت «الدويك» إلى أهمية دور الأسرة فى الفترة الأولى لحياة الأبناء: «فى هذه الفترة هناك نوع من المحاكاة لو كان للأسرة مكانة عند الطفل»، فى حالة متانة البيئة والعلاقة بين الأسرة والأبناء، لأنه من الصعب تعديل أى سلوك للأبناء فى مرحلة الشباب: «الأصدقاء يكونون المرجعية الأولى لهذه السن أكثر من الأسرة».
«أشرف»: هناك انتشار مخيف لشبكة «الدارك ويب» بين الشبابمن جانبه، قال الدكتور أشرف عبدالرحمن، مدرس الموسيقى بأكاديمية الفنون، إن الانفتاح الثقافى عادى وطبيعى جداً فى هذه المرحلة، باعتبار أن هذه الشريحة من مستخدمى السوشيال ميديا التى يسرت الاختلاط الثقافى، والموضوع نفسه مع الأطفال، لكن الموضوع له سلبيات خاصة فى السن الصغيرة: «هناك انتشار مخيف لشبكة الدارك ويب dark web بين الشباب».
وعن الأسباب قال «عبدالرحمن»: «الشباب والأطفال فى معزل عن الأسرة ومع السوشيال ميديا، والأكثر جاذبية ورواجاً على هذه المواقع هو المحتوى الأجنبى، الذى يقدم عناصر تلبى هذه التوجهات بالنسبة لهذه الفئات، وأصبحت هذه المواد جزءاً من الكيان الثقافى للأطفال والشباب، والأغانى التى كانت شبابية من 20 سنة فى طريقها للانقراض مستقبلاً». وأضاف: «خلال الدراسة، حتى لو كانت المدارس عربى، يسعى الطلاب للحصول على كورسات لغة إنجليزية باعتبارها اللغة المطلوبة لسوق العمل، وترتب على ذلك أن ثقافة الأولاد غربية أكثر منها عربية خاصة مع انتشار التعليم الأجنبى، والمحتوى الأجنبى يتميز بالإبهار والإنتاج مدروس وأكثر تنظيماً، وإنتاجنا الفنى فيه نوع من القصور، وعندنا ينتشر التقليد الأعمى من زمن (على أساس تفوق الغرب) وعلى مستوى الفنون وغيرها، أى إن الموضوع فيه جانب نفسى.
وعن تأثير هذا التوجه على المكون الثقافى، قال «عبدالرحمن» إن هذا التوجه له تأثير خطير على الهوية الثقافية مستقبلاً لأنه يتزايد بين الأطفال ويتعمق دوره فى تشكيل وجدان الأطفال خصوصاً فى المرحلة الابتدائية، لأن الفن يربط بين الناس، وعوّل «عبدالرحمن» على دور المدرسة، وعودة حصص الموسيقى والرسم والرحلات فى المدارس من الممكن أن يعزز الإحساس الفنى بموسيقانا العربية، وينمى الانتماء الوطنى.
«فرويز»: بعض الشباب يهتمون بالثقافة الأجنبية كنوع من الاستعلاء أو التمرد على ثقافة وقيم الأسرةفيما قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن بعض الشباب يهتمون بالثقافة الأجنبية كنوع من الاستعلاء أحياناً، وأحياناً كنوع من التمرد على ثقافة وقيم الأسرة، ويحدث ذلك بشكل واضح عندما تكون هناك حالة رفض لثقافة الأسرة، ويكون أكثر فى الأولاد من البنات، مؤكداً أن الارتباط الطيب بالأب يفرق كثيراً فى ارتباط الأبناء بثقافة الأهل، ولفت إلى أنه مع تقدم العمر تستقر شخصية الإنسان.
وكشف أن استمرار الارتباط بالثقافة الأجنبية أكثر منه الثقافة الأم يضعف ارتباط الإنسان بمجتمعه، خصوصاً مع التشويش الفكرى الموجود، مشيراً إلى أن المطلوب من صناع الثقافة والفنون الاستماع إلى الأبناء والتعرف على مشاعرهم وميولهم ويقتربون منهم دون تزييف للواقع، مؤكداً أهمية تأهيلهم للتعامل مع الانفتاح، والاقتراب من الأبناء من خلال وسائل التواصل الاجتماعى (لأنهم أولاد سوشيال ميديا) وكذلك لقاء الشباب فى المدارس والجامعات وربطهم بالمجتمع. مطالباً بضرورة حظر التيك توك لأنه يؤثر على الشباب نفسياً وعضوياً.