وصلتم متأخرين المهمة أنجزت.. القصة الكاملة لأكبر نفق لحماس في غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كشفت أنفاق حماس عن ثغرة كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي، الذي فشل على مدار 73 يوم منذ بداية عملية طوفان الأقصى، أن يكشف طرف الخيط للوصول إلى المقاومة الفلسطينية التي أذاقتهم الفضيحة والعار أمام العالم وأمام عائلات الأسرى الإسرائيليين.
الأحد اكتشف الجيش الإسرائيلي أكبر نفق في قطاع غزة، من صنع المقاومة الفلسطينينة، وجاء الاكتشف عقب ما يقرب من 3 أشهر منذ أندلاع صفعة طوفان الأقصى التي أصابت إسرائيل بالشلل جراء زعزعة ثقتها أمام العالم على أيدي المقاومة الفلسطينية.
النفق مزودج بكل الاحتياجات
ونشر الجيش الإسرائيلي جولة للنفق الذي أصاب الاحتلال بالصدمة، وتجول داخله عدد من القادة، وظهر النفق وهو مزود بخط أنابيب وبالتيار الكهربائي والتهوية والصرف الصحي وشبكات الاتصالات وسكك حديد، وأرضيته ترابية وجدرانه من الخرسانة المسلحة، وتم تعزيز منفذه بأسطوانة معدنية سماكتها سنتيمتر ونصف السنتيمتر تقريباً، ويبدوا أن أعمال الحفر كلفت ملايين الدولارات، واستمرت لسنوات.
أعلن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة "أكس"، إن أقرب فتحة للنفق تقع على على بعد حوالي 400 متر من معبر إيرز، الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وإسرائيل، ومسار النفق يتفرع إلى عدة فروع وخطوط جانبية تشكل بحد ذاتها شبكة واسعة ومتشعبة من الأنفاق، ويحتوي المسار على البنى التحتية للصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والهواتف، بالإضافة إلى الأبواب الصلبة".
وصلتم متأخرين المهمة أنجزت
ردت كتائب القسام على إعلان الاحتلال الإسرائيلي اكتشافه نفقا كبيرا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمقطع فيديو عنوانه "وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت"، وذكرت فيه القسام أن هذا النفق الضخم استخدمته مرة واحدة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي فقط.
وأضافت القسام إن هذا الأمر "يؤكد الفشل المضاعف للاحتلال في هجمات 7 أكتوبر المجيدة"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهمة أنجزت وصلتم متأخرين القصة الكاملة لأكبر نفق لحماس غزة
إقرأ أيضاً:
من الشهيد المشتبك جعفر دبابسة الذي نعته كتائب القسام؟
نابلس- اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر والقيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جعفر دبابسة (40 عاما)، الثلاثاء، أمام منزله في قرية الباذان قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد 15 شهرا من مطاردته، حيث يوصف بأنه "أحد أبرز المطلوبين لدى الاحتلال".
وعند الرابعة من فجر الثلاثاء، حاصرت قوات خاصة إسرائيلية منزل دبابسة، وخاض معها اشتباكا مسلحا قبل إصابته بعدة رصاصات أدت لاستشهاده على الفور.
ونقلت مصادر مقربة من عائلته، للجزيرة نت، أن دبابسة اشتبك مع جنود الاحتلال لمدة من الزمن قبل استشهاده، وأنه سمع صوت صراخهم أثناء ذلك، كما شوهدت آثار دماء بمكان وجود الجنود قرب المنزل، في إشارة إلى وقوع إصابات بصفوفهم.
ووفق المصادر ذاتها، بعد إصابة دبابسة وتركه ينزف، احتجز الجنود جثمانه وهمّوا بخطفه بعد وضعه فوق حمالة، غير أنهم تراجعوا عن ذلك بعد أن تيقنوا من استشهاده، ليُنقل بعدها عبر إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا الحكومي.
أقارب الشهيد جعفر دبابسة يلقون عليه نظرة الوداع في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس (الجزيرة) نشأة ثائرةوُلد الشهيد جعفر أحمد فالح دبابسة في ثمانينيات القرن الماضي، لأب فلسطيني وأم لبنانية، وكان والده أحد قادة الثورة الفلسطينية في لبنان.
إعلانومع قدوم السلطة الفلسطينية إلى الضفة الغربية وغزة مطلع تسعينيات القرن الماضي بعد التوقيع على اتفاق أوسلو، عاد الشهيد مع والديه ضمن من عُرفوا بـ"العائدين" حينها، وعمل والده ضابطا عسكريا برتبة لواء في السلطة ثم تقاعد منها.
ومن عائلة مناضلة وثائرة ينحدر الشهيد دبابسة، حيث يعرف والده بأنه من الرعيل الأول في المقاومة، وله بصمة في الثورة الفلسطينية رفقة قادتها في لبنان من خليل الوزير (أبو جهاد) إلى سعد صايل وصلاح خلف (أبو إياد)، وقد اعتُقل في سجون النظام السوري وسجون عربية أخرى.
وكذلك يُعرف جده لأبيه الحاج "فالح العوض" بأنه أحد أبرز المقاتلين القدامى والملتحقين بصفوف الثورة الفلسطينية عام 1936، كما شارك جده لأمه بعمليات فدائية ونضالية ضد المحتل الإسرائيلي، ومنها "خطف الطائرات التي تقل إسرائيليين".
التزام دينيوالشهيد دبابسة الذي يكنى بـ"أبو حمزة" هو الأكبر بين 6 أشقاء، وهو متزوج منذ عام 2013، وله 3 أطفال (بنت وولدان)، وتوفيت والدته عام 2020 أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مدارس قريته طلوزة شمال مدينة نابلس حيث تنحدر عائلته، تلقى الشهيد دبابسة دراسته الابتدائية والثانوية، ومن ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة بنابلس منهيا دراساته في الشريعة الإسلامية، وبسبب اعتقالاته المتكررة لم يستطع إكمال دراساته العليا.
ومنذ صغره، عُرف بالتزامه الديني والأخلاقي، وبكلمته الوازنة كرجل شكل قاسما مشتركا للجميع، حيث حفظ القرآن الكريم كاملا وبالقراءات السبع، وسرده داخل سجنه أمام مشايخه من القادة الأسرى، واشتهر بحفظه الكبير للأحاديث النبوية، وهو خطيب مفوه أيضا وصاحب حضور ثقافي وديني واسع.
عام 2002، بدأ مسلسل اعتقالات جعفر دبابسة، حيث أُسر أثناء محاولته تنفيذ عملية استشهادية، وقضى بسجون الاحتلال 15 عاما بشكل متفرق، بين الأحكام والاعتقال الإداري. وطورد لفترات مختلفة، حيث كان يصر على عدم تسليم نفسه لجيش الاحتلال، واعتقلته السلطة الفلسطينية لنحو عامين.
إعلانواتهمه الاحتلال بمساعدة الشهيد أشرف نعالوة من مدينة طولكرم، الذي نفذ عملية فدائية عام 2018 في مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي مدينة سلفيت، وقتل إسرائيليَين وجرح ثالثا.
تشييع جثمان الشهيد جعفر دبابسة (الجزيرة) سيرة ومناقبوقبل عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بشهرين، أُفرج عن الشهيد دبابسة، ومع بدء الاحتلال تنفيذ حملات اعتقال بعد الحرب على غزة وملاحقة المقاومين والأسرى المحررين، خاصة المحسوبين على حركة حماس، طورد الشهيد الذي رفض -وتحت كل الضغوط- تسليم نفسه "لأنه لا يريد أن يعود للسجون مرة أخرى"، وفق أقربائه.
وحاول الاحتلال اعتقاله مرات عدة، وحاصر منازل ومواقع احتمى بها، لكنه فشل في الوصول إليه حتى فجر اليوم الثلاثاء، حيث اغتاله أمام منزله وبين أطفاله وعائلته.
ونقلت القناة الـ13 العبرية أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك أثناء عملية اعتقال مقاوم فلسطيني قرب نابلس، في إشارة للشهيد دبابسة.
ومن أمام مستشفى رفيديا الحكومي، شُيع الشهيد إلى مثواه الأخير في قرية طلوزة حيث أُلقيت نظرة الوداع عليه في منزل عائلته، ومن ثم نُقل إلى مسجد الإمام في القرية، ليوارى الثرى في مقبرتها بعد ظهر اليوم.
وفيما تداول نشطاء مواقع التواصل سيرة الشهيد دبابسة ومناقبة الحميدة، نعته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كأحد قادتها.
وقالت، في بيان لها وصل الجزيرة نت نسخة منه، "تستذكر كتائب القسام مسيرة شهيدها القائد الذي كانت له صولات وجولات في مقارعة العدو الصهيوني انطلاقا من انتفاضة الأقصى ومرورا بهبّة القدس ووصولا إلى طوفان الأقصى، مؤكدة أن مجاهديها ماضون على ذات الدرب حتى التحرير بإذن الله".