الاقتصاد نيوز ـ متابعة

ارتفعت أسعار النفط، الإثنين، بأكثر من 2 بالمئة، مدعومة بزيادة المخاوف من انقطاع الإمدادات جراء هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مع توقف عدد من شركات النقل البحري، ومنها شركات نقل النفط، عن العبور في البحر الأحمر.

ومضيق باب المندب هو أحد أهم الطرق في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرا وخاصة النفط الخام والوقود من الخليج إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد القريب بالإضافة إلى السلع المتجهة شرقا إلى آسيا ومنها النفط الروسي.

وأعلنت شركة "بريتش بتروليوم" النفطية، إنها ستوقف جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر مؤقتا بعد الهجمات التي شنتها قوات جماعة الحوثي في اليمن.

وأضافت الشركة في بيان "سلامة وأمن موظفينا وأولئك الذين يعملون نيابة عنا تمثل أولوية لشركة بريتش بتروليوم.

كما قالت شركة النفط والغاز النرويجية "إكوينور"، إنها ستوجه بعض السفن التي كانت متجهة للبحر الأحمر لمسار بديل.

وقالت مجموعة "فرونت لاين" لناقلات النفط ومقرها النرويج، إن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن في الفترة المقبلة.

كما أعلنت شركة ناقلات النفط البلجيكية "يوروناف" إنها ستتجنب منطقة البحر الأحمر لحين إشعار آخر.

يذكر أن عددا آخرا من شركات الشحن العالمية، قد أعلنت هي الأخرى تجنبها الإبحار في البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قد قال الاثنين، إن الحكومة تجري محادثات مع قطاع الشحن والشركاء، حول كيفية تعزيز الأمن البحري، وخصوصا بعد الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وردا على سؤال عن قرار شركة النفط الكبرى "بريتش بتروليوم"، إيقاف جميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر مؤقتا، قال المتحدث إن مثل هذه القرارات مسائل تجارية.

وكانت لجنة الحرب المشتركة، التي تضم أعضاء نقابيين من رابطة سوق التأمين البحري في لندن "لويدز"، قد وسعت نطاق المنطقة التي تعتبرها عالية المخاطر في البحر الأحمر، وسط تصاعد الهجمات على السفن التجارية هناك.

وأضاف البيان، أن لجنة الحرب المشتركة، قامت بتوسيع منطقة الخطورة العالية إلى 18 درجة شمالا من 15 درجة شمالا سابقا.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.91 دولارا أو 2.50 بالمئة إلى 78.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.78 دولارا أو 2.48 بالمئة إلى 73.59 دولار للبرميل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

 التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية

أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.

ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.

وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.

تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.

ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.

وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.

أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.

في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.

وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.

ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.

ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.

وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شاهد| سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر .. كاريكاتير
  • سقوط مقاتلة أميركية أثناء مناورة في البحر الأحمر
  • البحر الأحمر يبتلع مقاتلة أمريكية من حاملة الطائرات ترومان
  • سفينة إيطالية تُنهي مهمة حماية تجارية في البحر الأحمر
  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • “خليفة” يجتمع مع شركة إكسون موبيل لبحث فرص الشراكة المستقبلية
  • وزير النفط والغاز يبحث تعزيز التعاون مع شركة إكسون موبيل
  • شركة نفط صربيا تحصل على إعفاء أمريكي ثالث من العقوبات حتى يوليو
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
  • ارتفاع طفيف بأسعار النفط عند التسوية اليوم السبت