إسرائيل تغتال القانون الإنساني
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الاحتلال الإسرائيلى فى غزة وصل إلى مرحلة من الجنون لم يسبقه لها أحد عبر التاريخ، وكل الجرائم التى ارتكبت فى المعارك تعددت وسائلها وكانت نتيجتها واحدة، الموت الفورى أو الإصابة بعاهة أو غيرها من الإصابات التى ربما شفيت أو لازمت صاحبها العمر كله.
فى كل الحروب ومنذ خلق الله الخليقة، تدفن جثث الموتى أو الشهداء وفقًا لتعاليم الشرائع السماوية فى نوع من أنواع الرحمة لتكريم الإنسان، حتى قبل ظهور الأديان السماوية كان لنا فى قابيل وهابيل عبرة وعظة.
لكن اليهود – لعنهم الله– جاءوا بما لم يأت به أحد من قبلهم، وربما لن يأتى به أحد غيرهم.. إنهم أتوا بما يتوارى الشيطان خجلًا من فعله، وتقشعر الأبدان لذكره ويرتعد القلم وهو يرصد تلك الجرائم الإنسانية البشعة التى تعدت الوصف وادخلت إلى أرض الواقع أفلام الخيال العلمى، لنجد أنفسنا أمام كائنات بشرية شكلًا فقط، ومضمونًا أمام ذئاب بشرية تصطدم من هول فعلتها مع أسس ونظم العقل البشرى لتأتى بمستحيل لا يصدق.
الاحتلال البربرى يدفن مرضى ونازحين أحياء بساحة مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة.. لم تشفع توسلاتهم ولا صرخاتهم فلا جدوى من كل ذلك أمام جنود نزع الله الرحمة من قلوبهم، بل أبدلها صخورًا صماء لا ينفع معها العقل ولا المنطق، لكنها تستحق الانقضاض عليها لنطهر العالم من شرورها.
وكشف المرصد الأورومتوسطى ومقره جنيف أنه تلقى شكاوى من أطقم طبية وإعلامية تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياء فى ساحة المستشفى قبل انسحابها منه.
الحقيقة التى لا يعرفها الكثيرون أن الحرب لها قواعد تنظمها، وأن القانون لم يترك شيئًا إلا وضع له معايير، فالقانون الدولى الإنسانى «اتفاقية جنيف» هى مجموعة من القواعد الدولية التى تحدد ما يمكن وما لا يمكن فعله أثناء النزاع المسلح.
والهدف الأسمى من هذا القانون هو تقديم الحماية للمدنيين والحفاظ على إنسانياتهم خلال النزاعات المسلحة، وإنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة، حيث جاءت اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية فى صلب القانون الدولى الإنسانى، وتحمى اتفاقيات على وجه التحديد الأشخاص الذين لا يشاركون فى الأعمال العدوانية والأشخاص الذين كفوا عن المشاركة فيها.
باختصار.. هناك 10 نقاط مهمة تحظى باهتمام القانون الإنسانى وتتمثل فى حماية الأشخاص الذين لا يشاركون فى القتال مثل المدنيين والطواقم الطبية والعاملين فى مجال الإغاثة، كما يحمى الجنود والجرحى والأسرى، ويحظر استهداف المدنيين ويعتبرها جريمة حرب.
ويضمن القانون الإنسانى حق المدنيين فى الحماية من أخطار الحرب وحقهم فى الحصول على المساعدات التى يحتاجونها بكافة أنواعها، وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى والجرحى، وعدم مهاجمة العاملين فى المجال الطبى والمركبات الطبية والمستشفيات المخصصة للعمل الإنسانى.
كما يحظر القانون تعذيب السجناء، وينص على وجوب حصول المحتجزين على الغذاء والمياه، ويحد من نطاق الأسلحة المستخدمة فى الحروب، ويحظر بصورة صريحة الاغتصاب أو أشكال العنف الجنسى الأخرى أثناء النزاعات المسلحة.
تبقى كلمة.. إسرائيل دولة همجية لا تعرف الإنسانية، ولا ترضخ لقوانينها، فقد اخترقت عن عمد القانون الإنسانى ودنست كل بنوده فى تحد صارخ لعالم يخشى الردع القوى أمام تلك الجرائم غير البشرية لتسونامى إسرائيلى بشرى خوفًا من الكفيل الأمريكى راعى الإرهاب فى العالم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي في غزة باختصار
إقرأ أيضاً:
نقيب الموسيقيين ينفي شطب عضوية سعد الصغير من النقابة
علق الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين على شطب عضوية الفنان سعد الصغير بعد أزمته الأخيرة والخروج من محبسه قائلا إنه لا يميل إلى قطع أرزاق الفنانين، لكنه يؤكد أن هناك ضوابط تحكم المهنة، ويجب احترامها.
وأضاف خلال مداخلته مع المذيع سيد على قناة الحدث اليوم عند اجتماع مجلس النقابة، أقولها بكل صراحة وأحاسب عليها أمام الله والناس، أنا مش بحب أبدًا قطع الأرزاق، ولا أميل في حياتي إطلاقا إلى قطع الأرزاق، وبأمر الله سيتم عمل المخرج القانوني المناسب ليمارس سعد عمله كرجل محبوب وله حسناته مثل كل الناس .
ووعد نقيب الموسيقيين أنه لن يقطع رزق أي إنسان داخل نقابة المهن الموسيقية إلا من يخطئ في حق المهنة والشعب المصري صراحة، وهذه مهنته ووسيلة كسبه، حتى لو أخطأ وعوقب قانونيًا، أنا يجب أن أكون رحيمًا، لأن النقابات وجدت لتكون داعمة لأعضائها، وليس ضدهم .
وأشار كنت دائم التواصل مع أسرة الفنان سعد الصغير خلال مدة أزمته الأخيرة، وأقول له حمد الله على السلامة، وربنا ينفعك لبيتك وأهلك، ويصلح حالك، ويعدل كل ما هو خطأ في حياتنا وحياتك.
ورأى نقيب الموسيقين أن القانون تقدر تطوعه لما يكون جواك ربنا وإنسانيات عالية، موضحا أن العقوبة القانونية من الممكن أن تتسبب في قطع أرزاق عائلات، لا سيما وأن المطرب خلفه أكثر من 45 عازفا، بما يعني قطع مصدر رزق 45 أسرة.
وأكد نقيب الموسيقيين أن ماصرح به الدكتور محمد عبد الله وكيل ثانى النقابة والمتحدث الرسمي بإسمها، لأنه رجل قانون وحاصل علي دكتوراه في القانون ويتحدث دائماً طبقاً للمواد القانونية ولكن هناك روح القانون الذي يمنعنا من حرمان زميل من ممارسة حقوقه وهي العمل بالمهنهة التي قضي بها سنوات عمره .