بوابة الوفد:
2025-03-03@18:55:05 GMT

رئيس مصر

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن فوز الرئيس السيسى بفترة انتخابية جديدة جاءت بتأييد كاسح من أبناء الشعب المصرى، فى لفتة أثبتت الوعى الكامل لطبيعة المخاطر الخارجية المتمثلة فى العدوان الإسرائيلى على غزة وما يعرف بالتهجير وخطورته على الأمن القومى المصرى.. وأيضاً المخاطر الداخلية المتمثلة فى الأزمة الاقتصادية الخانقة والتى لا يستطيع اى رئيس جديد التعامل معها مثل الرئيس الحالى والمنتخب لفترة جديدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبناء عليه فإن الرئيس المنتخب لم يأت من فراغ، وهو بالتأكيد ليس فى نزهة بين أبهة الرئاسة.

أعلم أن الرئيس السيسى يدخل فترته الجديدة وفى رأسه حزمة إجراءات إصلاحية لا بد منها لعدة أسباب، أولها رد الجميل للشعب المصرى الذى خرج بالملايين إلى صناديق الاقتراع موجهًا رسالته للعالم أجمع: نحن مع السيسى.

أما السبب الثانى فهو أن الرئيس قد أوشك فى الأيام الأخيرة من ولايته المنتهية على استكمال جميع المشروعات القومية الكبرى وتخفف من أعباء ثقيلة وكلفة عالية دفعها من شعبيته من أجل بناء الوطن، وحان الوقت للتفرغ للتخفيف عن كاهل الشعب، والبدء فورًا فى إنقاذ الاقتصاد المنهار.

هناك أفكار كثيرة من الممكن الاستعانة بها أو طرحها فى هذا المقال لعلها تجد طريقها إلى عقل صانع القرار رئيس الدولة منها مثلًا:

1-توسيع الأفق السياسى إلى أقصى مدى والتخلى عن أى حزب يتحدث باسم الرئيس وتكون جميع الأحزاب على مسافة واحدة من السيسى لا تخصم من رصيده كما يحدث فى الوقت الحالى، وإنما تضيف إليه، وتمكن بالضرورة من نظام سياسى يقوم على التعددية وتداول السلطة طبقًا للدستور..مع البدء فورا فى إصلاح منظومة الأحزاب السياسية ودمج المتشابه منها.

2- إلغاء القائمة المطلقة فهى مفسدة مطلقة وأفسدت السياسة فى مصر وجعلت من الأحزاب دكاكين للاسترزاق واعتماد نظام انتخابى يقوم على القائمة النسبية لأنه الأكثر عدالة، ويحقق للأحزاب الفرصة على قدم المساواة فى التمثيل البرلمانى.

3- تحويل استصلاح الصحراء والتصنيع والصناعات التكميلية وتوطين التكنولوجيا الحديثة إلى مشروع قومى خلال مدة السنوات الـ٦ القادمة وهى جميعها مجالات سريعة المردود وتوفر أفضل الحلول لمصر التصدير وتشغيل الشباب والإنتاج.

4- إعادة الاقتصاد إلى ما كان عليه قبل ٢٥ يناير وتمكين القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية مع الفصل الكامل بين المال والسلطة.

5- إقامة مدن على طول صحراء الصعيد أشبه بالعاصمة الإدارية وتكون عواصم إدارية للمحافظات وتكون مدنا متكاملة صناعية سكنية، وتكون أسعار الأراضى فيها رخيصة بعض الشيء لجذب الصناع ورجال الأعمال.

6- مصر تحتل المركز الثالث من بين الدول المحجرية العشر على مستوى العالم ويجب تنظيم ثروات مصر وتعظيم الاستفادة منها.

المرحلة الجديدة فى تلك الفترة الرئاسية مرحلة فارقة فى تاريخ مصر، ويجب استثمار كل الأفكار والاستعانة بكل الكفاءات لبناء وطن مزدهر قادر على مواجهة التحديات والدخول إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديًا مع نظام سياسى قائم على أسس الحكم الرشيد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مصر الرئيس السيسي الشعب المصرى الازمة الاقتصادية الأمن القومي المصرى

إقرأ أيضاً:

موسم التشرذم السياسي في السودان

موسم التشرذم السياسي في السودان

فيصل محمد صالح

تعاني الأحزاب والتيارات السياسية في السودان من حالة تشرذم عامة منذ زمن طويل، لكن وصلت هذه الحالة الآن إلى حدها الأقصى، حتى لم يبقَ حزب على حاله، وتمزقت بعض الأحزاب والكتل إلى مجموعات صغيرة يصعب تجميعها، ثم ساهمت الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين في زيادة حدة التمزق وتوسيع مداه، وذلك بسبب اختلاف المواقف التي، في كثير من الأحيان، لا تتم على أساس القراءات والتحليلات السياسية المختلفة، ولكن على أسس جهوية وعرقية واجتماعية.

آخر هذه الانشقاقات التي خرجت للعلن كان في حزب الأمة القومي الذي قررت بعض أجهزته عزل رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر، في حين قام الرئيس من جانبه بحل الأجهزة التي أعلنت عزله، وانقسم الحزب إلى ثلاث مجموعات تتصارع حول الشرعية. مسببات الانشقاق عديدة، كان أحدها الصراع داخل أسرة زعيم الحزب الراحل الإمام الصادق المهدي حول خلافته، ثم انتقل الصراع لمرحلة جديدة بسبب الحرب؛ إذ تباينت المواقف بين قيادات الحزب، ثم تفجر الصراع بعد توقيع رئيس الحزب على التحالف مع «قوات الدعم السريع» والقوى السياسية والحركات المسلحة التي اجتمعت في نيروبي وكوّنت «تحالف تأسيس»، والذي أعلن نيته تكوين حكومة لتنازع حكومة الفريق البرهان حول الشرعية.

هذه الحال تنطبق تقريباً على معظم الأحزاب السياسية السودانية، بلا استثناء، مع اختلاف درجة التشرذم ونوعه؛ فقد وجدت الحرب الحزب الاتحادي الديمقراطي، وهو أحد الحزبين الكبيرين في البلاد، في حالة يُرثى لها؛ فقد تمزق إلى أشلاء حتى لم يعد ممكناً حصر الأحزاب التي تحمل اسم الحزب مع إضافة صغيرة للتمييز. ووصل الشقاق إلى بيت زعيم طائفة الختمية وزعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني، فتقاسم الشقيقان جعفر والحسن ما تبقى من الحزب، وذهب أحد أبناء البيت الختمي الكبير، إبراهيم الميرغني، ليوقع على ميثاق نيروبي وينضم إلى «تحالف تأسيس».

ويعاني الحزب الشيوعي السوداني، والذي كان في مقام أكبر أحزاب اليسار في المنطقة، من أزمة صامتة بين تيارين داخله، يبحث أحدهما عن تحالف واسع للحزب مع القوى السياسية التي تقف ضد الحروب وتأمل عودة الحكم المدني، وتيار آخر متشدد يقوده السكرتير العام محمد مختار الخطيب، ينطلق من موقف تخوين كل القوى السياسية التي كانت حليفة له ويرفض التحالف معها. وقد ظهرت كتابات ناقدة من بعض عضوية الحزب لتيار السكرتير العام، لكن التزم الطرف الآخر الصمت ورفض الدخول في مناقشة عامة، حسب تقاليد الحزب.

وانقسمت الحركة الإسلامية من قبل إلى حزبين؛ المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، ثم انقسم كل حزب منهما إلى قسمين. وتعاني أحزاب اليسار الأخرى من التشتت ذاته؛ فقد انقسم حزب البعث إلى ثلاثة أحزاب، وانقسم الناصريون لحزبين، وضعفت أو اختفت تنظيمات يسارية أخرى كانت ناشطة في فترة الثورة.

تتشابه الأمراض التي تفتك بالأحزاب السياسية السودانية القديمة، والتي وصلت إلى مرحلة الشيخوخة، ولم تستطع أن تجدد دماءها وبرامجها. ويكفي أن الأحزاب الأربعة الكبرى، بما فيها الحركة الإسلامية والحزب الشيوعي، تربع على زعامتها رؤساء امتدت فترتهم بين الأربعين والخمسين عاماً.

عجزت الأحزاب عن استقطاب الشباب لعدم قدرتها على تحديث خطابها، كما أن معظمها ليس لديه برنامج معروف يستقطب به العضوية؛ لأنها تعتمد على الانتماءات الجهوية والطائفية والعرقية، أو على شعارات آيديولوجية قديمة لم يتم تحديثها ومواءمتها مع الواقع السوداني. وتكتسب بعض الأحزاب عضويتها بالوراثة؛ فالانتماء للحزب الذي يُفترض أنه تكوين حديث قائم على البرنامج، يتم في واقع الأمر بناء على انتماء الأسرة أو القبيلة. وتفتقد معظم الأحزاب الديمقراطية الداخلية؛ فهي إما أنها لا تعقد مؤتمراتها بانتظام لانتخاب القيادات ومناقشة البرامج الحزبية، أو تعقد مؤتمرات شكلية لإضفاء الطابع الديمقراطي، في حين يتم توزيع المناصب وحسم التحالفات خارج المؤتمر.

من المؤكد أن فترة ما بعد الحرب، متى ما توقفت، ستشهد هزة كبيرة في الواقع السياسي السوداني، وإعادة ترسيم للمشهد بطريقة تشهد تصدع الولاءات القديمة، واختفاء أحزاب كبيرة، وظهور أخرى، وبالذات الأحزاب والحركات المناطقية والجهوية التي تكاثرت في فترة الحرب. إنه طوفان قادم لن يبقى فيه حياً إلا من استعد بالتحديث والتجديد، وتطوير البرامج، والقدرة على التعامل مع الواقع الجديد والمعقد.

* نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومأحزاب اليسار الحركة الإسلامية الحزب الاتحادي الأصل الحزب الشيوعي السوداني السودان القوى السياسية المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني حزب الأمة القومي حزب البعث فيصل محمد صالح

مقالات مشابهة

  • رئيس غرفة القليوبية: تكليفات الرئيس منحت شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى الحياة
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • الرئيس السيسى يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبى لتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية
  • رئيس مجلس الشيوخ يهنئ الرئيس بمناسبة شهر رمضان
  • رئيس الشيوخ: نقدم الدعم والمساندة للدولة المصرية فيما تتخذه من إجراءات لتحسين مسارات الإصلاحات الشاملة
  • توتر بين الأحزاب و التغييريين
  • موسم التشرذم السياسي في السودان
  • رئيس الوزراء البريطاني يعقد محادثات مع الرئيس الأوكراني
  • رئيس جامعة المنوفية يهنىء الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول شهر رمضان
  • رئيس جامعة دمنهور يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول شهر رمضان