بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن فوز الرئيس السيسى بفترة انتخابية جديدة جاءت بتأييد كاسح من أبناء الشعب المصرى، فى لفتة أثبتت الوعى الكامل لطبيعة المخاطر الخارجية المتمثلة فى العدوان الإسرائيلى على غزة وما يعرف بالتهجير وخطورته على الأمن القومى المصرى.. وأيضاً المخاطر الداخلية المتمثلة فى الأزمة الاقتصادية الخانقة والتى لا يستطيع اى رئيس جديد التعامل معها مثل الرئيس الحالى والمنتخب لفترة جديدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبناء عليه فإن الرئيس المنتخب لم يأت من فراغ، وهو بالتأكيد ليس فى نزهة بين أبهة الرئاسة.
أعلم أن الرئيس السيسى يدخل فترته الجديدة وفى رأسه حزمة إجراءات إصلاحية لا بد منها لعدة أسباب، أولها رد الجميل للشعب المصرى الذى خرج بالملايين إلى صناديق الاقتراع موجهًا رسالته للعالم أجمع: نحن مع السيسى.
أما السبب الثانى فهو أن الرئيس قد أوشك فى الأيام الأخيرة من ولايته المنتهية على استكمال جميع المشروعات القومية الكبرى وتخفف من أعباء ثقيلة وكلفة عالية دفعها من شعبيته من أجل بناء الوطن، وحان الوقت للتفرغ للتخفيف عن كاهل الشعب، والبدء فورًا فى إنقاذ الاقتصاد المنهار.
هناك أفكار كثيرة من الممكن الاستعانة بها أو طرحها فى هذا المقال لعلها تجد طريقها إلى عقل صانع القرار رئيس الدولة منها مثلًا:
1-توسيع الأفق السياسى إلى أقصى مدى والتخلى عن أى حزب يتحدث باسم الرئيس وتكون جميع الأحزاب على مسافة واحدة من السيسى لا تخصم من رصيده كما يحدث فى الوقت الحالى، وإنما تضيف إليه، وتمكن بالضرورة من نظام سياسى يقوم على التعددية وتداول السلطة طبقًا للدستور..مع البدء فورا فى إصلاح منظومة الأحزاب السياسية ودمج المتشابه منها.
2- إلغاء القائمة المطلقة فهى مفسدة مطلقة وأفسدت السياسة فى مصر وجعلت من الأحزاب دكاكين للاسترزاق واعتماد نظام انتخابى يقوم على القائمة النسبية لأنه الأكثر عدالة، ويحقق للأحزاب الفرصة على قدم المساواة فى التمثيل البرلمانى.
3- تحويل استصلاح الصحراء والتصنيع والصناعات التكميلية وتوطين التكنولوجيا الحديثة إلى مشروع قومى خلال مدة السنوات الـ٦ القادمة وهى جميعها مجالات سريعة المردود وتوفر أفضل الحلول لمصر التصدير وتشغيل الشباب والإنتاج.
4- إعادة الاقتصاد إلى ما كان عليه قبل ٢٥ يناير وتمكين القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية مع الفصل الكامل بين المال والسلطة.
5- إقامة مدن على طول صحراء الصعيد أشبه بالعاصمة الإدارية وتكون عواصم إدارية للمحافظات وتكون مدنا متكاملة صناعية سكنية، وتكون أسعار الأراضى فيها رخيصة بعض الشيء لجذب الصناع ورجال الأعمال.
6- مصر تحتل المركز الثالث من بين الدول المحجرية العشر على مستوى العالم ويجب تنظيم ثروات مصر وتعظيم الاستفادة منها.
المرحلة الجديدة فى تلك الفترة الرئاسية مرحلة فارقة فى تاريخ مصر، ويجب استثمار كل الأفكار والاستعانة بكل الكفاءات لبناء وطن مزدهر قادر على مواجهة التحديات والدخول إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديًا مع نظام سياسى قائم على أسس الحكم الرشيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مصر الرئيس السيسي الشعب المصرى الازمة الاقتصادية الأمن القومي المصرى
إقرأ أيضاً:
من هو رئيس المخابرات السوري الجديد المدرج على قائمة الإرهاب؟
كشفت القيادة العامة السورية اليوم، عن تعيين أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة في البلاد، بعد نحو 3 أسابيع من سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
من هو أنس خطاب؟ولد أنس الخطاب المكني بـ«أبو أحمد حدود» في مدينة جيرود بريف، وتولى منصب الأمير الأمني العام في إدلب وداخل «هيئة تحرير الشام» في السنوات الأخيرة قبل سقوط بشار ليصبح المسؤول الأمني الأول في هيئة تحرير الشام، بحسب موقع «سكاي نيوز» البريطاني.
خبرة أمنيةتفاخر زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني بخبرة الخطاب الأمني، خاصة أنّ أنس عمل على توسيع نفوذ الهيئة للسيطرة على محافظات أكثر في سوريا، وعمل الخطاب على تثبيت الأمن وجمع المعلومات وبناء شبكات استخبارات واسعة النطاق للتجسس على السكان المحليين ورصد تحركاتهم طوال الـ13 سنة الماضية منذ اندلاع الثورة السورية.
إدراج على قوائم الإرهاباسم أنس حسن خطَاب، كان مدرجا في قائمة الإرهاب التي وضعتها الولايات المتحدة في سبتمبر 2014، لارتباطه بتنظيم القاعدة، ليلحق بقائده الحالي أحمد الشرع الذي رصدت أمريكا 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، بحسب تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.
تواصل مستمر مع القاعدةولعب الخطاب دورا مهما في التواصل بشكل منتظم مع قيادة تنظيم القاعدة في العراق، لتلقي المساعدات المالية والمادية، وساعد على تيسير التمويل والأسلحة لجبهة النصرة، بحسب تقرير مجلس الأمن.
سقوط نظام بشار الأسدوسقط نظام بشار الأسد فجر الأحد 8 ديسمبر بعدما تحرك الرئيس السابق إلى القاعدة العسكرية الروسية ومنها إلى العاصمة الروسية موسكو التي قدم اللجوء فيها لأسباب إنسانية وأخذ معه أسرته وزوجته أسماء الأسد.