لجريدة عمان:
2025-03-29@00:36:31 GMT

كتابان جديدان لإسكندر حبش

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

«عمان»: صدر للشاعر والصحفي والمترجم اللبناني إسكندر حبش كاتبان جديدان، أحدهما ديوان شعري بعنوان «نتأخر في الحياة»، الصادر عن دار دلمون الجديدة ويضم أكثر من عشرين قصيدة منها: «مربع أخير للضوء، وشائعات عن الحب، وظل في غرفة، وعلى بعد خطوتين، وأيام محذوفة، ويكفي ما لديك، ونتأخر في الحياة»، وتحمل القصائد مناخا من الحزن والحنين إلى مكان آخر، وصفته د.

زهيدة درويش جبور خلال هذه القصائد أنه شاعر مدرك لأزمة العلاقة بين الإنسان المعاصر والعالم المحيط به، خاصة في زمن تطور تقنيات الاتصال وصعوبة التواصل بين البشر، وأشارت إلى أن حبش يومي بالمعنى ويترك لنا لذة الكشف عن خباياه فتصبح القصيدة مغامرتنا نحن أيضا.

ويتضمن كتاب حبش الثاني «هجرتان وأوطان كثيرة» عن دار دلمون الجديدة أيضا إجاباته على الكثير من الأسئلة التي طرحتها عليه دارين حوماني. وتتجمع في هذا الكتاب كما تصف حوماني: «رؤية إسكندر حبش للعالم، فكرة موسعة عن هذا العالم، أحلامه القديمة، قلقه، رفضه، وتخليه، وأشياؤه التي ربما قالها شعرا ومقالة ولوحة وربما لم يقلها».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الطريق الساحلي بغزة.. ممر الموت الذي أصبح شريان الحياة

في قطاع غزة المحاصر، لا تقتصر المعاناة على القصف والدمار فقط، بل تمتد لتشمل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مانعة دخول الغذاء والدواء والوقود، مما يهدد حياة آلاف العائلات.

ومع استمرار إغلاق المعابر، اضطر سكان غزة إلى اللجوء لوسائل بدائية لنقل الغذاء من جنوب قطاع غزة إلى شماله، متجاوزين الركام والخطر عبر شارع الرشيد الساحلي، الذي كان يومًا ما ممرا طبيعيا، لكنه تحول إلى ممر إنساني محفوف بالمخاطر وسط الحصار الخانق.

في ظل منع الاحتلال لحركة المركبات على شارع الرشيد، اضطر الأهالي إلى اللجوء إلى عربات "الكارو" التي تجرها الحمير، لنقل الغذاء من جنوب القطاع إلى شماله عبر الوسيلة البدائية التي كانت شبه مندثرة، لكنها أصبحت اليوم شريان الحياة الوحيد الذي يربط المناطق المختلفة، رغم وعورة الطريق وخطورته.

المعاناة على طريق شارع الرشيد

بلال صالحة، سائق عربة "كارو"، يستخدم حصانه لنقل الخضراوات من "تبة النويري" إلى مدينة غزة. يتحدث عن الصعوبات التي يواجهها، قائلا لـ"الجزيرة نت": "في السابق، كنا ننقل الخضراوات عبر شارع صلاح الدين قبل تسكيره، ونصل بسهولة إلى غزة وشمالها في وقت قصير. أما اليوم، فنضطر إلى العبور عبر شارع الرشيد بحذر وخوف، مما يجبرنا على قطع مسافات أطول وخوض مغامرات محفوفة بالمخاطر".

إعلان

ويشير إلى أن مدينة غزة تفتقر إلى المناطق الزراعية، مما دفعهم إلى نقل الخضراوات من مدينة دير البلح في جنوب القطاع إلى غزة وشمالها، رغم خطورة الطريق، وذلك تجنبًا لحدوث مجاعة في ظل استمرار الحصار.

ويضيف سائق عربة "كارو" في حديث للجزيرة نت: "نعاني من إطلاق النار علينا بشكل مباشر من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية وطائرات الاستطلاع، مما يجعل كل رحلة نقوم بها مغامرة قد لا نعود منها سالمين".

ويروي حادثة مؤلمة وقعت أمامه قبل أيام: "كنا نسير بجوار شاحنة عندما استهدفتها طائرة استطلاع إسرائيلية، واستشهد السائق على الفور. نجونا بأعجوبة، لكن الخوف أصبح يرافقنا في كل رحلة".

ويوضح: "يمكن في أي لحظة أن يتقدم الجيش الإسرائيلي نحو مفترق النابلسي ويقطع الطريق علينا. نذهب برعب ونعود برعب، خاصة أن الطريق نفسه مدمر ولا يصلح للمشي أساسا بسبب تدميره من الجيش الإسرائيلي".

مشاهد وداعات الشهداء في مستشفى المعمداني في مدينة غزة (الجزيرة) صعوبة الوصول

أما ضياء أبو عمرة، وهو أيضًا يعمل في نقل البضائع، يواجه نفس المعاناة حيث يقول: "في السابق، كنا نصل من شارع صلاح الدين إلى حي الشيخ رضوان في نصف ساعة، أما الآن، فعبر شارع الرشيد، يستغرق المشوار 4 ساعات بسبب الدمار والمخاطر الأمنية".

ويضيف أبو عمرة للجزيرة نت: "كنّا نُسيِّر 4 نقلات يوميًا إلى غزة، أما اليوم، فلا نستطيع إلا القيام بنقلة واحدة فقط، بسبب كثرة المخاطر وتدهور الطريق".

وأوضح أن شارع الرشيد الساحلي مدمر بالكامل ولا يصلح للمشي عليه، ناهيك عن القذائف وإطلاق النار المباشر من قبل قوات الاحتلال، مما يزيد من صعوبة التنقل ويجعل كل رحلة بمثابة مغامرة قد لا تُكملها بسلام.

نقل اضطراري لتوفير الغذاء

من جهته، يؤكد التاجر محمد أبو علوان أن سوق الجملة للخضراوات نُقل إلى تبة النويري لتسهيل عملية البيع والنقل عبر شارع الرشيد، في محاولة لإيصال الخضراوات إلى مدينة غزة وشمال القطاع، حيث يعاني السكان هناك من نقص حاد في الغذاء.

إعلان

ويقول التاجر أبو علوان للجزيرة نت: "رغم المخاطر، نستمر في البيع عبر شارع الرشيد لتسهيل وصول الخضراوات للمواطنين، خاصة بعد أن دمر الاحتلال المناطق الزراعية في بيت لاهيا وبيت حانون، وهما السلة الغذائية الرئيسية لغزة".

ويضيف: "يمكن أن نتعرض للاستهداف في أي لحظة من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية أو طائرات الاستطلاع، ولكن ليس أمامنا خيار آخر سوى الاستمرار في نقل الغذاء لإنقاذ العائلات من الجوع".

حصار مشدد ومعاناة إنسانية متفاقمة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية مارس/آذار الجاري، إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل، متنصلًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة قطرية مصرية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

تعليقا على ذلك، أشار الناشط أبو صالح عبر صفحته على منصة "إكس" إلى أن الحرب الإسرائيلية عادت أشد شراسة من الأشهر الأولى، حيث تحولت مدينة بأكملها إلى ركام، دون مأوى أو خيام، فيما تفتك المجاعة بغزة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء، واستمرار النزوح والتهجير العلني.

عادت الحرب أشرس منّ الأشهر الأولى

-المدينة عبارة عن ركام، لا يوجد مأوى او خيام

-المجاعة تفتك بغزة، لا غذاء ولا ماء

-نزوح مستمر وتهجير علني

-لا أدوية ولا مستشفيات ولا صحة ولا تعليم

-حصار للعائلات وإعدامات ميدانية وقتل بكلّ الطرق

غزة في كارثة كبيرة جداً وتحتاج تدخل عاجل

— MO (@Abu_Salah9) March 25, 2025

أما الناشط يوسف أبو زريق، فقد أوضح حجم المعاناة بقوله: "المجاعة أهلكتنا.. نموت بصمت في رمضان هنا في غزة. تكلموا عن الأطفال الذين يبكون جوعًا".

المجاعـة أهلكتنا
نمـوت بصمت في رمضان بغزة ..
تكلموا عن الأطفال الذين يبكون جوعا#غزة_تُباد

— يوسف أبوزريق #غزة???????? (@abn_gaza90) March 25, 2025

إعلان

وكتب أحد المغردين: "المجاعة تفتك بغزة، لا غذاء ولا ماء. غزة في كارثة كبيرة جدًا وتحتاج إلى تدخل عاجل".

"تفشي المجاعة في جنوب قطاع غزة بسبب منع إدخال الطحين وإغلاق المعابر ..

اصطفاف المواطنين في طوابير للحصول على الخبز. pic.twitter.com/dnC0LzbyHM

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) November 23, 2024

وأشار مغردون آخرون إلى أن الجوع يفتك بالسكان، بينما يموت المواطنون بصمت في رمضان، في ظل غياب أي استجابة دولية سريعة.

غزة لا تُقصف فقط، بل تُجوّع أيضًا. الاحتلال يمنع الماء، الدواء، والغذاء، والعالم يصمت وكأن الأطفال لا يموتون جوعًا! هذه إبادة جماعية تُنفذ ببطء، وسط خذلان عربي ودولي مخزٍ. لكن رغم الجوع والحصار، ستبقى غزة صامدة. #غزة_تجوع #غزة#غزة_الفاضحة#غزة_تُباد pic.twitter.com/uOXJif31ie

— hothaifa alawi (@hothaifaalawi) March 22, 2025

وأشار مدونون إلى أن الأطفال في غزة لا يموتون جوعًا فقط، بل يُبادون بصمت، مؤكدين أن ما يحدث ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة حرب متكاملة الأركان، تهدف إلى إبادة سكان القطاع بطرق غير مباشرة.

المجاعـة أهلكتنا #نمـ.وت بصمت في رمضان بغزة ..

تكلموا عن الأطفال الذين يبكون جوعا????

— الاء (@alaaadelha46631) March 25, 2025

وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • علي هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • باحث: الشعب الفلسطيني يريد الحياة ويرفض الموت
  • بريطانيا.. السجن مدى الحياة لمدان قتل صديقه وقطّعه لـ27 قطعة
  • نائبة ديمقراطية لترمب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضا
  • نائبة ديمقراطية لترامب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضا
  • «انطباعات الحياة البرية».. مبادرة بيئية للأطفال
  • لقطات تعكس نبض الحياة.. أسواق حمص قبل عيد الفطر المبارك
  • الطريق الساحلي بغزة.. ممر الموت الذي أصبح شريان الحياة
  • ستحمل ذخائر نووية أيضاً.. تطوير القاذفة بي 21 رايدر الأمريكية سيكلف 200 مليار دولار
  • جيمس ويب يكتشف أثر الحياة بكوكب كله محيط مائي