لجريدة عمان:
2024-12-16@21:04:15 GMT

نوافذ :ظواهر معطلة للاستثمار

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

السعي الوطني العالي والجهد الكبير لتعزيز الاستثمار وتوسيع مجالاته، يجب ألّا يصطدم ببعض الظواهر المعطلة لمسيرة التنمية، ورغم ما يبذل لم نستطع إلى اليوم اجتثاث جذورها، حيث تظهر لنا بين الحين والآخر في هيئة تصرفات فردية تشوّه سمعة الإجراءات لدينا خاصة في مجال الاستثمار والتجارة، الأمر الذي يتطلب التدخل من قبل الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لها، وليست مؤقتة؛ لأنها تحد من الجهود التي تبذل في تبسيط الإجراءات الحكومية الهادفة إلى تدفق الأعمال الاستثمارية والاقتصادية سواء على مستوى رجال الأعمال أو مبادرات الشباب في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأصبحت اليوم تطال أيضا القادمين من رجال الأعمال من خارج سلطنة عُمان، الذين يتطلعون للاستثمار فيها لما تتمتع به من بيئة تنافسية لإنشاء مشاريع مختلفة لهم في بلدنا.

هذه الظاهرة التي أصبح البعض يصطدم بها من الداخل والخارج والتي تتعارض تماما مع توجهات الدولة، تتمثل في بطء إنهاء الإجراءات في الوقت المحدد لها، الأمر الذي يدفع أصحابها إلى التراجع وإلغاء الفكرة أو التوجه إلى دول أخرى في المنطقة، وبالتالي نخسر أمرين: الأول عدم تمكين المستثمر من ممارسة عمله، والثاني الصورة السلبية التي سينقلها للآخرين.

هذه المسألة تحتاج إلى طريقة ابتكارية للقضاء عليها، تتمثل في كيفية المحافظة على إنجاح أي مشروع لمستثمر من الخارج أو صاحب عمل من الداخل عبر تتبع ملاحظات الراغبين في إنشاء مشاريعهم وحلها فورا ما لم تتعارض مع الإجراءات والقوانين المعمول بها.

تتمثل مشكلة التعطيل في عدم وجود رغبة شخصية لدى ذلك الموظف في التسريع بإنهاء الإجراءات، وقد يصل الأمر إلى مساومة البعض على ذلك، وهذا ليس تعميمًا بل هو استثناء لكنه يسبب خسائر دون أن يعلم بعوائد ذلك المشروع، وهذه الملاحظات بدأت تظهر هنا وهناك؛ لذلك نحتاج إلى مزيد من الاستماع والتحقق حتى لا يكون ذلك تشهيرا في بعضها، وبعضها أقرب للواقع وهذا ما نريد معالجته.

أمام هذه الظواهر لا نحتاج إلى الصمت من صاحب القرار على رأس تلك المؤسسة المعنية، بل نحتاج إلى تتبع لتحري المعلومة، وإذا ثبت اصطناع مسببات للتعطيل في إنجاز الإجراءات علينا أن نتدخل لحلها وتصويب مسارها، وإذا كانت عكس ذلك أيضا تكون هناك محاسبة.

الدول التي تقدم خدمات الاستثمار وإنشاء المشاريع فيها تعتبر أن رأس مالها في هذا الأمر، الشفافية والأمان والاستقرار، وإذا اهتزت هذه الأسس قد نحتاج إلى سنوات لتصحيحها، وهذا يتطلب جهدا إضافيا آخر لمعالجة ظواهر كان حلها بأيدينا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نحتاج إلى

إقرأ أيضاً:

بنك السودان المركزي يحدد فئات العملة القديمة التي ما تزال سارية

البنوك تلقت توجيهات بتنوير العملاء بهذه المعلومات لضمان وضوح الإجراءات. 

بورتسودان – تاق برس

أعلن بنك السودان المركزي توجيهاته للبنوك بمواصلة عمليات استبدال العملة يومي الجمعة والسبت من الساعة الثامنة صباحًا حتى السادسة مساءً.

وأكد رئيس لجنة غرفة العمليات والمتابعة لاستبدال العملة بالبنك المركزي، عبدالرحمن محمد عبدالرحمن، لوكالة السودان للأنباء (سونا)، أن الفئات النقدية من فئتي 100 و200 جنيه ما زالت سارية وقانونية للتداول.

وأضاف أن البنوك تلقت توجيهات بتنوير العملاء بهذه المعلومات لضمان وضوح الإجراءات.

وكشف عبدالرحمن، بعد جولة تفقدية شملت عددًا من البنوك مثل بنك الجزيرة الأردني، بنك الخليج، بنك المال المتحد، وبنك أفريقيا، عن زيادة الإقبال على فتح الحسابات، والإيداعات، وتنشيط الحسابات.

وأوضح أن الجولة ركزت على مراقبة عمليات توريدات الشركات، الربط الشبكي، وحالات الاشتباه والتزييف، مع التأكيد على ضرورة وجود مسؤول الالتزام أثناء عمليات استلام الأموال من الشركات للتحقق من التحصيل والتأكد من خلوها من أي شبهات مالية أو تزوير.

وأضاف أن الوفد اطمأن على كفاءة ماكينات كشف التزييف، العد، والفرز، مشيرًا إلى أن عمليات استبدال العملة تسير بشكل جيد وسلس.

استبدال العملةالعملة السودانيةبنك السودان المركزي

مقالات مشابهة

  • الزراعة: تفاهمات مع شركات أوروبية وسعودية للاستثمار في العراق
  • بنك السودان المركزي يحدد فئات العملة القديمة التي ما تزال سارية
  • وزير الكهرباء: طرح مساحة 42 ألف كيلو متر للاستثمار في الطاقة الجديدة
  • وزارة التعليم تحدد ضوابط التعامل مع الطلبة غير المسددين للمصروفات
  • توجيهات من ميقاتي للكشف على السجون.. وهذا ما أعلنه وزير العدل
  • البرلمان يُقر مشروع قانون الاستثمار
  • مجلس النواب يصوت على مشروع قانون الاستثمار ويقره بصيغته النهائية
  • ما قصة الطائرات المسيرة الغامضة التي ظهرت في أجواء ولايات أمريكية مختلفة؟
  • 3 ظواهر جوية|الأرصاد تكشف طقس السبت.. وتحذر من هذا الأمر
  • زاهي حواس: مصر استردت 12 ألف قطعة أثرية مُهربة منذ 2002