أكاديمية أنور قرقاش تضئ على الدور الحيوي للاقتصاد الأزرق
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شارك مركز الدبلوماسية المناخية التابع لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بالتعاون مع شركة دي إل إيه بايبر وبرعاية من الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في تنظيم فعالية دبلوماسية رفيعة المستوى حضرها نخبة من الدبلومسيين وصناع القرار، سلطت الضوء على أهمية الدور المحوري للاقتصاد الأزرق، في إطار الاستخدام المستدام لموارد المحيطات من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين سبل المعيشة لمستقبل أفضل مع الحفاظ على النظام البيئي للمحيطات، فضلاً عن أهمية الدور الحيوي للسلك الدبلوماسي في تعزيز وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للأمم المتحدة في مجال حماية النظم البيئية البحرية.
وناقش الحضور أهمية اتخاذ خطوات جوهرية لتسهيل التحول نحو اقتصاد أزرق مستدام يسهم باستغلال الأدوات المالية المخصصة لإدارة النظم البيئية البحرية والحفاظ عليها، وتطوير السياحة الساحلية والبحرية المستدامة، والاهتمام بسلاسل القيمة البحرية المستدامة، والمبادرات الحيوية الأخرى للحفاظ على نظام المحيطات البيئي، كما دعوا إلى دعم الدول الجُزرية الصغيرة، وهي 38 دولة جزرية صغيرة وتعتبر واحدة من أكثر المناطق عرضة لخطر التغير المناخي، بما في ذلك دولة جزيرة سانت لوسيا بمنطقة الكاريبي، وضرورة إيجاد حلول للتمويل المناخي مثل التمويل الأزرق كإحدى وسائل ضمان مرونة النظم البيئية البحرية.
وأكد نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الدولية في حماية البيئة بشكل عام والبيئة البحرية عبر تحفيز التعاون والتشاركية الناجحة بين الدول والتي تسهم في تحقيق أهداف مؤتمر الأطراف "كوب 28"، في حين أطلق شون إدوارد، وزير التعليم والتنمية المستدامة والابتكار والعلوم والتكنولوجيا والتدريب المهني، في سانت لوسيا الكاريبية، ما يسمى ب "سندات سانت لوسيا الزرقاء" التي تسهم في تحقيق الكثير من الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تتوافق مع خطة التكيف الوطنية لسانت لوسيا الكاريبية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
حضر الفعالية كلاً من ساندرا أوجيامبو، الرئيس والمدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة؛ وألوك شارما، الرئيس السابق لمؤتمر الأطراف COP26، وزميل التمويل والمناخ - مركز روكفلر، والدكتور فرانك ريجسبرمان، المدير العام لمعهد النمو الأخضر العالمي، وآرون فيرمولين، القائد العالمي للتمويل والمياه العذبة في الصندوق العالمي للطبيعة، وسوزان جونسون، المستشارة الرئيسية لتحالف إدارة المحيطات بالميثاق العالمي للأمم المتحدة، وإريك جيركسكي، رئيس تحالف إدارة المحيطات بالميثاق العالمي للأمم المتحدة، وجويوين ماثيو، شريك أسواق رأس المال الديني والتمويل المستدام، وممثلون عن مؤسسة دي إل إيه بايبر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الإمارات العالمی للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بلاسخارت قدّمت احاطتها لمجلس الأمن: لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية
قدّمت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن. وقد ركّزت مشاورات المجلس على التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701 (2006) وتصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق.
وأشارت بلاسخارت الى انه "في ظل التحذيرات والنداءات الجماعية التي ذهبت سدى إلى أن المرء لم يكن يحتاج الى قدرة خارقة لقراءة المستقبل كي يدرك أنّ الوضع بين لبنان وإسرائيل سيتفاقم".
ففي ظلّ ارتفاع عدد الضحايا، والنزوح الجماعي، والدمار الواسع، أبلغت هينيس-بلاسخارت مجلس الأمن أنّ "لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية"، مشددة على أن "آلة الحرب لا تعالج القضايا الجوهرية، كما أنها لا تمَكّن المواطنين على جانبي الخط الأزرق من العودة إلى ديارهم".
وأوضحت أنه "على الرغم من كل ما جرى كلا الجانبين الآن أمام فرصة جديدة لوضع حدّ لهذه الحقبة المدمّرة ولا سيما أنّ الإطار الذي يمكن أن يُنهي الصراع موجود بالفعل: وهو القرار 1701"، مضيفة: "لكن ما يجب أن يكون واضحًا تمامًا هذه المرَّة أنّ الأطراف لم يعد بإمكانها انتقاء بنود معينة لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى".
وشددت على أن "كلا الجانبين لا يمكنهما تحمّل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري، لأنّ ذلك لن يؤدي إلا إلى اندلاع حربٍ جديدة".
وأكدت "أهميّة عودة الدولة اللّبنانية إلى المعادلة"، وفيما شددت على أن "إيجاد الحلول في مجالٍ معيّن يجب ألّا يؤدّي إلى خلق فراغات في مجالات أخرى"، أكدت أن "الجهود المبذولة لحشد الدعم للقوات المسلحة اللبنانية يجب أن تركز على الاحتياجات التي تم تحديدها جنوب وشمال نهر الليطاني".
وأشارت إلى أن "التداعيات الاقتصادية لهذا الصراع ستكون واسعة النطاق، ممّا يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي المتدهور أصلاً، الذي يتسم باستشراء الفساد الممنهج".
وفيما رحّبت بـ "كل المساهمات التي قدّمها المانحون لغاية الآن"، اوضحت أنّه "مع تغطية تمويل النداء الإنساني العاجل للبنان بنسبة 23.5% فقط، يجب تحويل التعهّدات إلى تمويل فعلي يتناسب مع شدة الأزمة".
وأشارت إلى أن "الشعب اللّبناني لطالما وصف بأنّه شعب صامد، وهي عبارة استهلكت وباتت تثير استياء كثر. ويمكن القول إن اللبنانيين تعبوا من دوّامة الأزمات المتواصلة، وهم ببساطة يبغون ويستحقون طريقًا مستدامًا للمضي قدمًا نحو المستقبل، مرّة واحدة وبصورة نهائيّة".