وفد من المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم يزور مجمع البحوث الإسلامية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وفدًا من المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة؛ حيث ضم الوفد كلًا من: المطران الدكتور منير أنيس مدير المركز، القس الدكتور ماثيو اندرسون مدير الدراسات الأكاديمية بالمركز، السيد كريم جرجس مدير الشراكات والتواصل بالمركز، الدكتور اسماعيل عبد الله مشرف قسم الدراسات الإسلامية باللغة الألمانية بجامعه الأزهر الشريف؛ وذلك لمناقشة التعاون المشترك في مجموعة من الأنشطة في مجال الحوار والتفاهم.
في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالوفد مؤكدًا أن هذا التعاون المشترك له أهمية كبيرة خاصة في هذا التوقيت الحالي لأنها تتوافق مع صالح الوطن وتحقق استراتيجية الدولة المصرية في جانب المواطنة ودعم بناء الدولة الحديثة، مضيفًا أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا خاصًا بمثل هذه الفعاليات والأنشطة المشتركة التي تحقق الألفة والمحبة بين الجميع وتجمع المصريين على قلب رجل واحد يعي تحديات الوطن الذي يعيش فيه ويسعى بكل ما أوتي من قوة للنهوض به والارتقاء بمقدراته.
فيما أكد الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن التعاون في المجالات الحياتية والأسرية أصبح ضرورة دينية وأخلاقية وحياتية، حيث إنها تكشف عن دور المؤسسات الدينية في بناء الوطن والعمل من أجل تحقيق الاستقرار المجتمعي، فضلًا عن تأكيدها على التكامل بين جميع مؤسسات الدولة واستشعار كل مؤسسة وكل فرد فيها للمسئولية الملقاة على عاتقه وواجبه نحو وطنه.
من جهتهم عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور الأزهري بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي يحمل على عاتقه هموم الوطن غرس قيم السلام والتعايش المشترك والحوار بين الجميع.
وفي ختام الزيارة قام الوفد بجولة تفقدية في مقر المجمع للتعرف على طبيعة عمل الإدارات المختلفة، والجهود المبذولة في سبيل نشر الثقافة والمعرفة، من خلال المنهج الأزهري الذي يتميز بالوسطية والاعتدال وقبول الآخر، حيث زار المركز الإعلامي وأمانة الدعوة والإعلام الديني، وأمانة الثقافة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية المركز المسيحي الإسلامي الازهر الشريف
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. “البحوث الإسلامية”: غياب التربية الإيمانية يعتبر أول سبب رئيسي في السرقة
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، إن غياب التربية الإيمانية للأبناء يعتبر أول سبب رئيسي من أسباب السرقة ويمكن أن يؤدي إلى السرقات بأنواعها، مؤكدًا أن الإنسان الذي يفتقر إلى الوعي الديني والإيماني يصبح عرضة للعديد من المشاعر السلبية التي تدفعه للبحث عن حلول غير مشروعة لتحقيق رغباته.
وأشار الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلي أن التوجه الدائم نحو مقارنة النفس بالآخرين يمكن أن يكون من الأسباب المؤدية للسرقة، موضحًا أنه من الخطأ أن يظل الإنسان عينه متطلعة إلى ما في أيدي الآخرين، فالإسلام ليس ضد الطموح، لكن كلما شعر المرء بأن شخصاً ما يمتلك شيئاً أكثر منه، تنشأ لديه رغبة في الحصول على هذا الشيء، وقد يصل به الأمر إلى السعي وراءه بأي وسيلة، سواء مشروعة أو غير مشروعة.
وأضاف :"القرآن الكريم حذرنا من هذا الأمر في قوله تعالى وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ، لافتا إلى أن غياب القناعة والرضا بالوضع القائم، وعدم القبول بما يمتلكه الإنسان، يساهم بشكل كبير في دفعه إلى السعي وراء المفقود، وهذا يمكن أن يؤدي به في النهاية إلى السرقات.
وأضاف أن هذا هو السبب الأساسي الذي يجعل العديد من الناس يتخذون قرارات غير صائبة، مثل اللجوء إلى السرقة، لتحقيق ما يظنون أنه قد ينقصهم، مشيرا إلى ضرورة غرس القيم الصحيحة في الشباب منذ الصغر، ومنها أن تحقيق الطموح يجب أن يكون من خلال طرق مشروعة.
وقال: "من المهم أن نعلم أبنائنا أن الطموح أمر جيد، ولكن يجب أن يتم تحقيقه وفقاً لأسس دينية وقانونية.. نحن نعلمهم أن يحلموا، ولكن نعلمهم أيضاً كيف يحققون أحلامهم عبر الاجتهاد والعمل الحلال".
كما استشهد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم كمثال حي على الرضا والتوكل على الله، مشيراً إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عاش في ظروف صعبة للغاية، حيث مر عليه الهلال بعد الهلال دون أن يوقد في بيته نار للطعام، ومع ذلك لم يطلب ما ليس عنده، بل كان يعيش مع صحابته في صبر ورضا.
وحذر من غرس القيم المادية، مثل التركيز على المال كمؤشر رئيسي للنجاح، قد يؤدي إلى تداعيات سلبية، ويشجع على الرغبة في الحصول على المال بطرق غير قانونية، لافتا إلى الرزق ليس فقط مالاً، بل قد يكون محبة الناس، أو التوفيق في العمل والطاعة، كم من شخص لديه كل أسباب الراحة المادية لكنه يعاني من قلة الراحة النفسية.