رجح مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأمريكي "ستراتفور" في توقعاته لعام 2024، أن تواصل إسرائيل احتلالها العسكري لقطاع غزة، فيما ستنقل فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس نشاطها إلى الضفة الغربية وربما لبنان وسوريا.  

وذكر المركز أن إسرائيل سوف تكافح من أجل العثور على شريك مدني فلسطيني قادر على حكم غزة، بعد أن تقوم باحتلالها عسكريا، والقضاء على المقاومة.

  

وأوضح أن السلطة الفلسطينية على سبيل المثال سوف تطالب إسرائيل باستئناف مفاوضات حل الدولتين؛ للمشاركة في حكم غزة بعد حماس، لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يهيمن عليها اليمين المتطرف لا تملك التفويض اللازم لاتخاذ هذا الإجراء. ولفت المركز إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستلجأ بدلا من استئناف مفاوضات حل الدولتين، إلى مواصلة احتلالها العسكري المتجدد لقطاع غزة.  

وبينما سينهي الاحتلال العسكري لغزة معظم الهجمات الصاروخية الفلسطينية ضد إسرائيل، لكنه سوف يستلزم أيضاً تحمل دولة الاحتلال المسؤولية في إعادة الإعمار والإدارة المدنية للقطاع.  

اقرأ أيضاً

خطر يهدد إسرائيل وأمريكا.. أوستن في تل أبيب مع رسالة عن غزة

ووفق المركز فإن ما وصفهم بفلول مقاتلي حماس سوف يشنون هجمات على القوات الإسرائيلي على مدار العام المقبل في غزة، بينما يستمر العنف في الضفة الغربية، بل وربما يتصاعد مع قيام حماس بنقل عملياتها هناك، وكذلك إلى لبنان وسوريا.  

ورجح المركز أن تواجه إسرائيل أيضًا مضايقات تقودها حركة حماس على الحدود الشمالية من لبنان وسوريا.  

ورغم أن كلاً من حزب الله وإيران سوف يقيدان حماس لتجنب الهجمات التي قد تشعل حرباً إقليمية كبرى أخرى، فإن الأحداث هناك سوف تجبر إسرائيل على النظر في توسيع العمليات العسكرية السرية والعلنية في كل من لبنان وسوريا لاستعادة الردع.  

وتوقع المركز ألا تحظى تصرفات إسرائيل في غزة بشعبية دبلوماسية دولية، إذ من المرجح أن تترك التطبيع السعودي الإسرائيلي مجمداً، كما ستتزايد انتقادات الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية.  

وإضافة لذلك، لن تحظى السيطرة الإسرائيلية على غزة بشعبية في إسرائيل نفسها، خاصة مع تصاعد المقاومة وعدم ظهور حل واضح للحكم؛ ونتيجة لذلك، فإن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف تكافح من أجل الحفاظ على تماسكها، مع تزايد احتمال انهيار الحكومة.  

اقرأ أيضاً

مع تدمير غزة.. إسرائيل وضعت خططا لغزو جنوب لبنان  

 

المصدر | ستراتفور- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة لبنان وسوریا

إقرأ أيضاً:

غالانت: إقالتي جاءت نتيجة خلافات حول 3 قضايا

عقبت وزير الجيش الإسرائيلي السابق يؤاف غالانت، على الأسباب التي دفعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على إقالته من منصبه، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفًا له.

وذكر غالانت بعد إقالته في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "أمن إسرائيل كان وسيبقى مهمة حياتي".

واعتبر غالانت خلال مؤتمر صحفي بالقول إنه "تمت إقالتي جاءت نتيجة خلافات حول ثلاثة مواضيع وهي قانون التجنيد والالتزام الأخلاقي باستعادة المختطفين وتشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر".

وأضاف "هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة واستعادة المختطفين، ذلك منوط بتنازلات بعضها مؤلمة. علينا أن نفعل ذلك في أسرع وقت ممكن وهم على قيد الحياة، إنهم بحاجة للعودة إلى منازلهم وعائلاتهم".

وتابع، "أتحمل مسؤولية الأجهزة الأمنية خلال السنتين الأخيرتين، بما فيها النجاحات والإخفاقات. هناك تحديات صعبة أمام إيران ووكلائها في المنطقة".

وكان نتنياهو قد أعلن أمس الثلاثاء، إقالة غالانت من منصبه، و تعيين وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، لتولي وزارة الأمن خلفا له؛ وفي أعقاب ذلك انطلقت احتجاجات وأغلقت مسالك "أيالون" وشوارع أخرى بالبلاد ضد الإقالة وللمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى.

وجاء ذلك في إعلان رسمي صدر عن نتنياهو، وهي المرة الثانية التي يعلن فيها عن إقالة غالانت، حيث كانت المرة السابقة على خلفية خطة وتشريعات إضعاف جهاز القضاء في أواخر آذار/ مارس 2023؛ قبل أن يتوصلا إلى تسوية على وقع تصاعد الاحتجاجات ضد التشريعات وإقالة غالانت حينها.

المصدر : عرب 48

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: تدمير إسرائيل المتعمد لممتلكاتنا انتهاك للقانون الدولي
  • المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن
  • حماس تُعقّب على موقف إسبانيا الأخير ضد إسرائيل وتصفه بـ "المُشرّف"
  • حزب الله يهاجم شمال إسرائيل بـ40 صاروخاً
  • «جوائز أفضل طاهٍ لعام 2024» تكرم الفائزين
  • لماذا تراجعت إسرائيل عن إعلان انتهاء عملياتها في جنوب لبنان؟
  • حقيقة صرف راتبين من حساب المواطن رقم 84 دفعة شهر نوفمبر 
  • غالانت: إقالتي جاءت نتيجة خلافات حول 3 قضايا
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
  • لبنان وسوريا: خوف من نموذج الحرب والتهجير