بوابة الوفد:
2024-09-20@00:06:03 GMT

الاستعمار التقنى

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

صحافة الموبايل والذكاء الاصطناعى عنوان جديد ومثير لملتقى مهم أقامته الأكاديمية العربية وكلية اللغة والإعلام بالتعاون مع وزارة التضامن برعاية لأحد الشركات المهتمة بهذا المجال الإعلامى التقنى وتأتى أهمية هذا الملتقى العلمى من كونه يجمع بين العاملين فى مجال الإعلام والتكنولوجيا وبين الأكاديميين المتخصصين وحضور الجمهور المستهدف إلا وهو الشباب والجيل القادم وأثيرت عدة قضايا تتعلق بالخبر ودور الموبايل فى نقل الصورة والاستخدمات التقنية للذكاء الاصطناعى التى قد تخدع وتكذب وتنشر معلومات أو صورة خادعة وكيفية التعامل مع تلك الأخبار والصور الكاذبة من خلال تطبيقات تقنية، كما عرض البعض لأهمية وضرورة دراسة أخلاقيات الإعلام الجديد وإصدار قوانين رادعة حاسمة تتعامل مع كل ما يضر بالمجتمعات والدول عبر تلك التقنيات الحديثة وإصدار كود أخلاقى يتناسب مع ثقافة وقيم مجتمعاتنا العربية.

..

ولكن تبقى المشكلة الرئيسية ألا وهى فى خضم ماحدث بغزة، وتلك الحرب الوحشية والإبادة الجماعية التى تقوم بها أمريكا مع الكيان المحتل الغاصب وبمباركة من الغرب المستعمر وذلك الخذلان والصمت العربى.. نجد أن جميع التطبيقات والتقنيات والمنصات الحديثة، هى جزء من ذلك الاستعمار الأمريكى الغربى اقتصاديًا وسياسيًا، وأن هذا الاستعمار التقنى الجديد استطاع أن يسيطر على المحتوى والمضمون وكل ما يقدم ويعرض عبر جميع المنصات الحديثة، فإذا كانت المنصات الفضائية قد تدخلت فى نسيج المجتمعات العربية ونشرت وعرضت أعمالًا للأطفال والكبار، ودست ذلك السم فى عسل الترفيه والمتعة والفن بأسماء مدعية عن الحرية والديمقراطية والمدنية من أفلام ومسلسلات وكرتون وألعاب ومعظمها رسائل ضمنية للقوة والعنف والجنس والمثلية وهدم قيم الأسرة والدعوة إلى الاستقلالية والخروج عن المألوف وعن العادات والتقاليد التى هى بالية كما يدعون، واستطاعت تلك الأعمال أن تكون سلوكًا ونمطًا فى الحياة يتشبه بالغرب ويعتبره الملاذ والملجأ والنموذج الحى للحريات والديمقراطية والجنة الموعودة للحضارة والتقدم، ثم فوجئ الشباب والجيل الجديد بأننا مجرد أرقام فى منظومة خوارزميات سياسية واقتصادية وتقنية يتحكمون فيها من مجلس أعلى يحكم ويسيطر ويستعمر الشعوب.. فوجئ الجيل الجديد أن كل شبكات التواصل باختلافها لا تتبع معايير الغرب وحضارته وتقدمه المزعوم ولا ما يسمى بالحرية والمساواة والإخاء وإنما هذا المحتوى والمضمون يتحكم فيه من يملك التقنية والتطبيق، وكذلك من يعلن ويحول ويجمع المليارات والدولارات من خلال الإعلانات وما يتبعها.

نحتاج إلى منصات عربية وتطبيقات وتقنيات غير مملوكة لهذا الغرب الاستعمارى، كما علينا أن نعد كليات وأقسام اللغات والإعلام والحاسبات فى مشروعات قومية محلية وعربية لكتابة محتوى صادق نسجل من خلاله تاريخنا وحضارتنا وحياتنا ماضينا وحضارنا، ونعبر أيضاً عن جوهر المجتمع المصرى والعربى وفى ذات الوقت نعرض وننشر محتوى فنى وإخبارى ومعلوماتى وثقافى وسياسى اقتصادى يعكس ويصور طبيعة المجتمع وليس مجرد تقليد ومحاكاة للاستعمار الغربى لغويًا وثقافيًا وسياسيًا.. حتى اليوم نردد ذات المصطلحات الغربية عن الإرهاب على سبيل المثال فمن هو الإرهابى ومن هو المتحضر؟ هل من يقتل آلاف المئات من الأبرياء أمام أعين كل المنظمات الدولية لا يسمى إرهابيًا، بينما من يقاوم ويصمد ويدافع هو الإرهابى؟ ندرس ونبحث ونردد كل أكاذيبهم لأننا نستخدم ونستعمل كل منتجاتهم الإستهلاكية والعلمية والتقنية.. دعوة إلى التحرر من الاستعمار الجديد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أ د عزة هيكل الذكاء الاصطناعى وزارة التضامن

إقرأ أيضاً:

مشاركون بـ «منتدى الشارقة للاستثمار»: الإمارات تبني اقتصاداً ذكياً قائماً على التقنيات الحديثة

 

الشارقة (الاتحاد)
سلط خبراء ومسؤولون حكوميون، خلال جلسة بعنوان «بناء اقتصادات ذكية» خلال فعاليات الدورة السابعة من «منتدى الشارقة للاستثمار»، الضوء على سبل بناء اقتصادات ذكية ومرنة ومستدامة في ضوء التحديات التي يشهدها العالم، مؤكدين أن التحوّل نحو الاقتصاد الذكي في الإمارات يشهد تقدماً ملحوظاً بفضل الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين»، ودعم القطاع الحكومي والخاص.
كما شددوا على أهمية تطوير الكوادر البشرية وتزويدها بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذه التقنيات، بالإضافة إلى دور القطاع المالي في دعم هذا التحوّل من خلال توفير التمويل اللازم للمشاريع المبتكرة، مما يساهم في خلق بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال.
وينظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، فعاليات الدورة السابعة من «منتدى الشارقة للاستثمار»، يومي 18 و19 سبتمبر في «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات» بالشارقة، تحت شعار «رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية».
وشهدت الجلسة مشاركة كل من الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، وحسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وأحمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وأدارتها الدكتورة روعة الحاراتي، مؤسسة «كنز للاستشارات».
وفي حديثه خلال الجلسة، أكد الشيخ فاهم القاسمي أن اقتصاد الإمارات بات نموذجاً يحتذى به في الابتكار الشامل، حيث يتجاوز الأمر التقنيات الحديثة ليشمل كافة جوانب الحياة الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعود إلى الرؤية الحكيمة للحكومة في تنويع مصادر الدخل والاستثمار في القطاعات المستدامة.
وفي معرض حديثه عن دور الحكومات في التحول نحو الاقتصاد الذكي، أكد القاسمي على ضرورة أن تكون الحكومات أكثر مرونة واستجابة للتطورات التكنولوجية المتسارعة، مشيراً إلى أن الشارقة نجحت في تحديد أولوياتها والاستثمار في القطاعات المحورية، مثل الزراعة والصناعة، وذلك من خلال التعاون والتكامل مع القطاع الخاص، واستثمار النجاحات التي يتميز بها.
بدوره، أشار خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، إلى الدور الذي تلعبه المجموعة في دعم التحول نحو الاقتصاد الذكي. لافتاً إلى أن «بيئة» نجحت في تطوير حلول مبتكرة لمعالجة النفايات، حيث تمكنت من تحويل 90% من النفايات في الشارقة بعيداً عن المكبات التقليدية. كما سلط الضوء على أهمية التكنولوجيا في هذا المجال، حيث تم تزويد سيارات النفايات بكاميرات ذكية لرصد المناطق التي تحتاج إلى خدمات النظافة بشكل أكثر فاعلية، بما وفر التكاليف وضاعف جودة الخدمات.
بدوره، أشار حسين المحمودي إلى أهمية تكييف الذكاء الاصطناعي مع الثقافات المحلية، مؤكداً أن لكل مجتمع خصوصيته وتراثه، وهذه العناصر الثقافية يجب أن تكون حاضرة في عملية تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يتماشى مع القيم والثقافات، ولتحقيق ذلك، لا بد من تعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، مع التركيز على تطوير البرامج التعليمية التي تهتم بتنمية المهارات الرقمية والإبداعية لدى الشباب.
بدوره، أشار أحمد النقبي إلى أن التحول نحو الاقتصاد الذكي يشكل محور اهتمام الإمارات، حيث تسعى إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار. مشدداً على أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين تلعب دوراً مهماً في هذا التحول، ولكنها لا تعبر عن الاقتصاد الذكي، بل هي أدوات لدفع عجلة الاقتصادات الذكية.

مقالات مشابهة

  • جهود حثيثة لتحسين المناهج وتطويرها اعتمادا على الأساليب الحديثة المبتكرة
  • 9 مهام لـ "القومي لتنظيم الاتصالات" وفقًا للقانون الجديد.. تعرف عليها
  • أول حاسب آلي محمول في العالم: من النماذج الأولية إلى الابتكارات الحديثة
  • لعبة Battlefield الجديدة.. مغامرة وسط أجواء الحروب الحديثة
  • مشاركون بـ «منتدى الشارقة للاستثمار»: الإمارات تبني اقتصاداً ذكياً قائماً على التقنيات الحديثة
  • محافظ أسوان: 1519 مدرسة جاهزة لاستقبال العام الدراسي الجديد
  • جمعية الصداقة الإيطالية العربية تعلق على جريمة لبنان: انعكاس لعدم مصداقية الغرب وامريكا
  • الخارجية : إن الجمهورية العربية السورية، التي عانت على مدى ال ۱۳ سنة الماضية، من حرب كونية هدفت لتدمير دولتها وكسر إرادة شعبها بذريعة ادعاء الغرب الكاذب بحماية الديمقراطية وتعزيزها من خلال ممارساته الإرهابية المماثلة لتلك التي مارسها الصندوق الوطني للديمق
  • وزير الري يلتقى رئيس دائرة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة
  • الزادمة: في ذكرى استشهاد عمر المختار.. دعوة لحماية وحدة ليبيا وسيادتها