إذا كان خروج المصريين فى انتخابات الرئاسة بمثابة رد الجميل للرئيس السيسى، الذى حمى مصر من خطر الإرهاب وقادها إلى الجمهورية الحديثة بعديد من الإنجازات، فجاء خروجهم شاملا النساء والرجال والشيوخ والشباب، وحتى البسطاء وغير القادرين شاركوا فى الانتخابات رغم الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار، إلى جانب الشائعات من الداخل والخارج التى كانت تشككهم فى كل شىء حولهم.
رغم كل هذا لم يخذل المصريون رئيسهم وخرجوا، يؤكدون للعالم بأسره ثقتهم فى قائدهم حتى يعبر بسفينة الوطن الأمواج المتلاطمة من حولنا، ليصل بها إلى بر الأمان.
واليوم بعد إعلان نتيجة الانتخابات وفوز السيسى برئاسة مصر لست سنوات قادمة، فإنه يجب أن يكون ما بعد الانتخابات مختلفًا عما قبلها، فالأمر يتطلب تكاتف الشعب مع الدولة لمواجهة التحديات واستكمال البناء على جميع المستويات.
وهنا يأتى الدور على الدولة فى الاهتمام بأبنائها، فلا يجب أن يقال إن هناك مخزونًا سلعيًا من السلع الاستراتيجية لأشهر قادمة، ويبحث عنها المواطن فلا يجدها، لذلك فإن توفيرها للمستهلكين بات ضرورة بأسعار مقبولة بعد ضرب الاحتكار وسماسرة الأزمات بيد من حديد.
كذلك ينبغى الاهتمام بالفلاح المنتج الأول فى مصر، بكافة سبل الدعم من علاج وقروض وارشاد زراعى وتوفير مستلزمات الإنتاج، مع رفع أسعار المحاصيل الزراعية قياسا بالسعر العالمى، وهذا هو السبيل الوحيد لكى يزيد إنتاجه، فيأخذ طريقه إلى التصدير، لتأتى العملة الصعبة ونحد من الاستيراد حتى يستقل قرارنا.
وعلى الدولة أيضاً الاسراع بتوطين الصناعة المحلية وإطلاق يد القطاع الخاص، وحمايته من المنافسة غير العادلة حتى يتدفق إنتاجه ويطرح فرص عمل جديدة، وليكن لنا فى نجاح المقاطعة لبعض المنتجات الأجنبية فرصة ذهبية فى الارتفاع بجودة المنتج المحلى وتوسيع دائرة انتشاره.
وعلى الجانب السياسى ينبغى على الدولة أن تمكن الأحزاب وترشد عددها وتفتح امامها المجال للممارسة السياسية الحقيقية، باعتبارها معارضة وطنية خاصة بعدما نجحت، بشكل مبدئى فى تقديم ثلاثة رؤساء أحزاب للانتخابات الرئاسية، التى شهدت منافسة شريفة بشهادة المنظمات العالمية التى راقبتها.
وبالقطع أن ذلك لن يتحقق إلا فى وجود حكومة وبرلمان، يتحركان مع نبض الشارع ويستجيبان لمطالبه، من خلال عناصر تأتى من أهل الخبرة بعيدا عن أهل الثقة، حتى نبنى على هذا النجاح وتلك الثقة التى تعمقت بين الشعب وقائده، ويبقى على الدولة أن تستجيب لمطالب شعبها وترد الجميل من باب الواجب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رد الجميل عبدالعظيم الباسل انتخابات الرئاسه على الدولة
إقرأ أيضاً:
اتحاد الغرف السياحية يشيد بجهود الحكومة لدعم القطاع
مستعدون لطرح الأفكار والمقترحات لتحقيق مستهدف الدولة لرؤية ٢٠٣٠حسام الشاعر: الاستمرار فى تشجيع الاستثمار السياحى وتقديم الحوافز لزيادة النمو طبقاً التناغم بين الحكومة والقطاع الخاص يضاعف ويزيد حصيلة العملاتطرح مشروعات فندقية بالأهرامات يحقق الجذب ويحسن التجربة السياحية بالمنطقةاستحداث أنماط جديدة للإقامة وزيادة طاقة الطيران وتطوير المطارات يسهم فى مضاعفة النموسرعة استغلال مبانى الوزارات وتحويلها إلى فنادق ومنشآت للضيافة أو ما يسمى «بوتيك هوتيل»
أشاد الاتحاد المصرى للغرف السياحية بتصريحات الحكومة مؤخراً الخاصة بصناعة السياحة والتى جاءت بشكل إيجابى ومبشّر بوجود مساندة حكومية تسهم إلى حد كبير فى تحقيق نمو سياحى حقيقى ومتواصل وصولًا لتحقيق أهداف الدولة من صناعة السياحة خاصة المتضمنة داخل رؤية الدولة المصرية 2030.
وأعرب الاتحاد نيابة عن القطاع السياحى بأثره وباعتباره الممثل والمظلة الشرعية للقطاع عن ترحيبه بتلك التحركات والتصريحات التى تحقق أجواء إيجابية لتشجع المستثمرين المصريين على التوسع فى مشروعاتهم واستثماراتهم, وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بالمشروعات السياحية, ويثمن الاتحاد المصرى للغرف السياحية على التصريحات الخاصة بتطوير وتنمية القطاع السياحى التى أدلى بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مؤخرًا وتأكيده حرص الحكومة لتقديم مزيد من الحوافز لتشجيع الاستثمار السياحى وتوفير التسهيلات المطلوبة لتحقيق النمو السياحى، بجانب ما أسفر عنه الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة الدكتور مدبولى والذى أقر عدة تحركات لطرح غرف فندقية بمنطقة الأهرامات المحيطة بالمتحف الكبير، وكذلك بالقاهرة التاريخية.
ويؤكد الاتحاد استعداده التام لتقديم كل ما يطلب منه من المشورة والرؤية وطرح العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى التى تسهم في الاسراع بتحقيق الأهداف الحكومية من صناعة السياحة, كما يؤكد أن كل تلك التصريحات والتحركات تأتى ضمن قرارات وتحركات عديدة ومستمرة للحكومة ودعمها لصناعة السياحة والذى يأتى تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية وإيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى الكبير بأهمية صناعة السياحة وضرورة دعمها وإزالة أية عقبات أمام انطلاقها.
ومن جانبه أكد حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى تولى القطاع السياحى أهمية قصوى، موضحًا أن التناغم بين الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار والقطاع الخاص ممثلا فى الاتحاد والغرف السياحية يسهم فى تحقيق طفرة فى النمو والتنمية السياحية, وهو ما يزيد من حصيلة الدولة من العملات الأجنبية من صناعة السياحة.
وفيما يتعلق بتطوير منطقة الأهرامات، أشاد حسام الشاعر باستجابة رئيس الوزراء لرؤية الاتحاد وخبراء السياحة بضرورة التوسع فى حجم الغرف الفندقية فى المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف الكبير بما لا يقل عن 5000 غرفة جديدة، بالتزامن مع طرح هذه المناطق للاستثمار السياحى ما يحقق أهداف الدولة بجذب المزيد من الاستثمارات بجانب تحسين التجربة السياحية فى أهم منطقة أثرية بالعالم, وشدد الشاعر على أهمية الإسراع بتطوير منطقة مربع الوزارات وإعادة استغلال مبانى الوزارات وتحويلها إلى فنادق ومنشآت للضيافة، أو ما يسمى «بوتيك هوتيل»، مؤكدًا أن هذه المنظومة إذا ما تم تنفيذها بفكر سياحى خاص ومتميز تمثل خطوة كبيرة نحو الوصول لتحقيق المستهدف سواء زيادة الأعداد او الدخل السياحى.
وشدد رئيس اتحاد الغرف السياحية، على ضرورة الاستمرار فى تشجيع وتنمية الاستثمار فى قطاع السياحة من خلال تقديم الحوافز الاستثمارية التى تسهم فى التوسع فى بناء الفنادق، واستحداث أنماط جديدة للإقامة خاصة فى الساحل الشمالى والأقصر وأسوان لاستيعاب أكبر عدد من السائحين، بجانب الإسراع بتنفيذ خطط زيادة طاقة الطيران المتوفرة لنقل السائحين، وكذلك تحسين جودة الخدمة بالمطارات وتطويرها بشكل شامل، وهى الخطط التى أعلنت عنها الدولة مؤخرًا وتسير بخطى جدية فى تنفيذها.