بوابة الوفد:
2025-01-26@07:07:34 GMT

رد الجميل

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

إذا كان خروج المصريين فى انتخابات الرئاسة بمثابة رد الجميل للرئيس السيسى، الذى حمى مصر من خطر الإرهاب وقادها إلى الجمهورية الحديثة بعديد من الإنجازات، فجاء خروجهم شاملا النساء والرجال والشيوخ والشباب، وحتى البسطاء وغير القادرين شاركوا فى الانتخابات رغم الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار، إلى جانب الشائعات من الداخل والخارج التى كانت تشككهم فى كل شىء حولهم.

رغم كل هذا لم يخذل المصريون رئيسهم وخرجوا، يؤكدون للعالم بأسره ثقتهم فى قائدهم حتى يعبر بسفينة الوطن الأمواج المتلاطمة من حولنا، ليصل بها إلى بر الأمان.

واليوم بعد إعلان نتيجة الانتخابات وفوز السيسى برئاسة مصر لست سنوات قادمة، فإنه يجب أن يكون ما بعد الانتخابات مختلفًا عما قبلها، فالأمر يتطلب تكاتف الشعب مع الدولة لمواجهة التحديات واستكمال البناء على جميع المستويات.

وهنا يأتى الدور على الدولة فى الاهتمام بأبنائها، فلا يجب أن يقال إن هناك مخزونًا سلعيًا من السلع الاستراتيجية لأشهر قادمة، ويبحث عنها المواطن فلا يجدها، لذلك فإن توفيرها للمستهلكين بات ضرورة بأسعار مقبولة بعد ضرب الاحتكار وسماسرة الأزمات بيد من حديد.

كذلك ينبغى الاهتمام بالفلاح المنتج الأول فى مصر، بكافة سبل الدعم من علاج وقروض وارشاد زراعى وتوفير مستلزمات الإنتاج، مع رفع أسعار المحاصيل الزراعية قياسا بالسعر العالمى، وهذا هو السبيل الوحيد لكى يزيد إنتاجه، فيأخذ طريقه إلى التصدير، لتأتى العملة الصعبة ونحد من الاستيراد حتى يستقل قرارنا.

وعلى الدولة أيضاً الاسراع بتوطين الصناعة المحلية وإطلاق يد القطاع الخاص، وحمايته من المنافسة غير العادلة حتى يتدفق إنتاجه ويطرح فرص عمل جديدة، وليكن لنا فى نجاح المقاطعة لبعض المنتجات الأجنبية فرصة ذهبية فى الارتفاع بجودة المنتج المحلى وتوسيع دائرة انتشاره.

وعلى الجانب السياسى ينبغى على الدولة أن تمكن الأحزاب وترشد عددها وتفتح امامها المجال للممارسة السياسية الحقيقية، باعتبارها معارضة وطنية خاصة بعدما نجحت، بشكل مبدئى فى تقديم ثلاثة رؤساء أحزاب للانتخابات الرئاسية، التى شهدت منافسة شريفة بشهادة المنظمات العالمية التى راقبتها.

وبالقطع أن ذلك لن يتحقق إلا فى وجود حكومة وبرلمان، يتحركان مع نبض الشارع ويستجيبان لمطالبه، من خلال عناصر تأتى من أهل الخبرة بعيدا عن أهل الثقة، حتى نبنى على هذا النجاح وتلك الثقة التى تعمقت بين الشعب وقائده، ويبقى على الدولة أن تستجيب لمطالب شعبها وترد الجميل من باب الواجب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رد الجميل عبدالعظيم الباسل انتخابات الرئاسه على الدولة

إقرأ أيضاً:

باحث في الحركات الإسلامية: الجماعة تعيش حالة من العجز والفشل بعد سقوطها السياسي والأخلاقي (حوار)

قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان يعيش حالة من العجز والفشل بعد سقوطه السياسى والأخلاقى، ما دفع عناصره إلى الاعتماد على سلاح الشائعات ونشر الأكاذيب والتشكيك المستمر فى كل إنجازات الدولة. وأضاف، فى حواره مع «الوطن»، أن مخطط الإخوان يستهدف زعزعة الاستقرار والإساءة إلى الدولة، كما أن التنظيم يحاول إعادة طرح نفسه من جديد.

كيف تابعت سلسلة الشائعات ونشر الفوضى التى تطلقها كتائب الإخوان؟

- لا يمكننا وصف ما يحدث إلا بالسلاح العاجز أو الفاشل، فهذا التنظيم استطاع أن يصل فى الماضى إلى حكم دول، لكنهم لم ينتهزوا تلك الفرصة لتقديم نموذج للحكم الرشيد، ولم يحققوا الوعود التى وعدوا بها، فهذا السقوط الكبير للتنظيم أخلاقياً وسياسياً دفعه إلى الرغبة فى الانتقام، ما يفسر لجوءه إلى سلاح الشائعات والتشكيك المستمر، وهذه المحاولات تهدف إلى الإساءة لكل ما تقدمه وتحرزه الدولة المصرية، وبالتالى تراجع دور التنظيم جعله يلجأ لتلك الأسلحة العاجزة من نشر الشائعات والتهويل والأكاذيب حول الدولة والتضخيم. وتلك الشائعات والأكاذيب تعتبر سلاح العاجز، إذ إنها تعبر عن عجز الإخوان، فلم يعد التنظيم يمثل رقماً فى المعادلة السياسية داخل مصر أو فى الإقليم أو حتى على الساحة الدولية، وانتبهت دول الإقليم إلى أن التنظيم فاشل ولم ينجح لا فى مضمار الدعوة ولا السياسة، ولم يتبق أمامه سوى المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعى والإنفاق عليها وتدوير عدد من الرموز الباهتة أو اللاجئين فى بعض المنافى لترديد مثل هذه الشائعات ومحاولة التشكيك الدائم فى مصر.

ماذا عن المخطط الذى يدار الآن ومَن خلفه وإلى ماذا يسعون؟

- المخطط يتمثل فى محاولة إعادة إنتاج ما يسمى بثورة جديدة على مصر، مع إثارة القلاقل وترويج أنماط مشابهة لما حدث فى دول مجاورة، متناسين الفوارق الكبيرة بين تلك الدول وطبيعة مصر التى تمتاز بتجانس اجتماعى وقومى كامل، الأمر الذى لا يسمح بإنتاج مثل هذه المشاهد، هذا التجانس يحبط كل محاولاتهم فى النهاية، شهدنا دعوات بعد نجاح البعض فى الوصول لحكم دول مجاورة، لذلك هناك حملات لإعادة إنتاج هذا الأمر ومحاولة ترويجه داخل الساحة المصرية بالحديث عن ثورة مسلحة، وهى ذات الدعاوى التى خرجت بها مجموعات مثل «حسم ولواء الثورة» وغيرهما، ولكنها فشلت على صخرة التماسك الاجتماعى المصرى وهذا الاندماج القومى الكامل.

بالحديث عن الكتائب الإلكترونية، هل لدينا معلومات عن حجمها، وأماكن وجودها، وكيف يُدار هذا الملف؟

- بالنظر إلى التنظيم الآن، فنحن أمام عدة مجموعات، مجموعة محمود حسين فى إسطنبول تدير خلايا إلكترونية نشطة، وجبهة لندن، بقيادة صلاح عبدالحق، تملك خلايا مشابهة تعمل عبر منصات التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وإكس (تويتر سابقاً)، وغيرهما من وسائل التواصل، كل هذه المجموعات تسعى لنفس الهدف: التشويش، إطلاق الشائعات، وزرع الفوضى، إضافة إلى ذلك، هناك منصات إعلامية تابعة للتنظيم تعمل على مدار الساعة لتقديم محتوى مضلل وموجه للجمهور بهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة المصرية.

ومَن يمول الكتائب الإلكترونية؟

- التمويل يرتبط بالتنظيم نفسه، فجبهة محمود حسين، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، تسيطر على الموارد الاقتصادية للتنظيم وبعض الأنشطة التجارية، أما جبهة لندن، فهى تعتمد على تمويل أعضائها والمنافى التى تدعمها لأنها ترى فى استمرار الفوضى داخل مصر وسيلة لتحقيق أجنداتهم السياسية، وأؤكد مرة أخرى أن سلاح العاجز هو إطلاق الشائعات، ولم يعد لجماعة الإخوان الفاعلية على أن تضع مخططاً وتتابع تنفيذه، فهى قد يئست من الساحة المصرية منذ فشلها فى السيطرة عليها، ولم تعد لديهم القدرة ولا الإمكانية على تنفيذ أى مخطط فى الداخل لأن التنظيم عاش حالة من الفشل السياسى والأخلاقى ولم يتمكن من تحقيق وعوده للمصريين.

ماذا عن الترويج للمظلومية؟

- التنظيم فى الماضى كان يروج لمظلومية تاريخية، لكنه فقد كل مصداقيته بعد فشله فى الحكم، والمجتمع المصرى فقد ثقته تماماً فى الإخوان، وبالتالى لم يعد لديه الشعور والقدرة على الرغبة فى العودة من جديد للساحة المصرية، لذلك تسعى جماعة الإخوان لأن تعيد طرح نفسها مرة أخرى لكن ليس كـ«إخوان» وإنما كـ«تيار إسلامى» جديد بعيد كل البعد عن منهجية الإخوان، كما قال حسن البنا: «نحن روح جديدة تسرى فى هذا المجتمع»، فهم يحاولون التحول من الحالة الصلبة إلى السائلة، ليذوبوا فى المجتمع وينتظروا فرصة جديدة، وهذه الاستراتيجية قائمة على التخفى والتغلغل بدلاً من المواجهة المباشرة، لأنهم يدركون أن أى ظهور علنى جديد سيواجه رفضاً شعبياً واسعاً، فيعملون على أن يتخلوا عن الحالة التنظيمية المصمتة التى جعلتهم مرفوضين أمام مؤسسات الدولة والمجتمع لحساب أن يندمجوا داخل المجتمع فى محاولة لإنتاج أنفسهم عبر عناوين جديدة عندما تتاح فرصة مناسبة.

مقالات مشابهة

  • مصر ماضية فى تعزيز حقوق الإنسان لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة
  • باحث في الحركات الإسلامية: الجماعة تعيش حالة من العجز والفشل بعد سقوطها السياسي والأخلاقي (حوار)
  • الرئيس السيسى: مصر أصبحت كما كانت على مر العصور واحة للأمن والاستقرار
  • دفتر أحوال وطن «٣٠٧»
  • محمود حامد يكتب: «تاريخ أنظمة الشرطة فى مصر».. دراسة شاملة فى 15 حقبة زمنية
  • مؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية: معركة الإخوان قائمة على إسقاط الدولة
  • «ديون الفلاحين».. مبادرات وهمية ودعم حكومى غائب
  • تأسيس شركات والانضمام لأخرى.. كيف نظم القانون حق اللاجئ في العمل؟
  • العلمانية والتضليل بإسم الدين
  • العلمانية والتضليل باسم الدين