مسؤول حكومي: أمريكا لا تريد القضاء على الحوثيين والعلاقة بين الطرفين وطيدة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
عدن الغد /متابعات
استبعد مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جُميح أن تلحق الولايات المتحدة أي ضرر بميليشيا الحوثي، مؤكدًا عمق العلاقة التي تجمع الطرفين.
يأتي ذلك بعد الأنباء التي تحدثت مؤخرًا عن احتمال توجيه أمريكا ضربة عسكرية لميليشيا الحوثي، ومساعيها لتشكيل تحالف دولي، للرد على تصعيد الميليشيا المستمر في البحر الأحمر.
وقال جُميح إن "الولايات المتحدة، كان لها دور كبير في تسمين وتقوية الحوثيين، إذ ضغطت عام 2013، على القوى الوطنية اليمنية لإدخال الحوثيين في الحوار الوطني، غير منزوعي السلاح، كما ضغطت من أجل أن يُمثَّلوا بعدد كبير من الأعضاء، بشكل لا يتناسب إطلاقاً مع حجمهم الصغير في ذلك الوقت، إذ كانوا لا يسيطرون إلا على بضع مديريات محدودة في محافظة صعدة".
وأضاف مندوب اليمن لدى اليونسكو: "في المرحلة التي أعقبت إعلان الحرب على الحوثيين، كان هناك ما يسمى بالحظر الدولي، وفق قرارات الأمم المتحدة، المراقبة لمنع وصول الأسلحة للحوثيين، ولم تكن الولايات المتحدة تضبط إلا القليل من الأسلحة، ولا يمكن تصور الأسلحة الأخرى التي كانت تمر وتعبر إليهم".
وأشار جُميح إلى معركة الحديدة عام 2018، إذ كانت القوات الشرعية على بعد كيلومترات لتحرير المدينة بالكامل من ميليشيا الحوثي، والسيطرة على الميناء، موضحًا كيف تدخلت أمريكا لإنقاذها، بورقة مفاوضات ستوكهولم.
وقال مندوب اليمن لدى اليونسكو: "جاءت معركة الحديدة، التي هُزم فيها الحوثيون، ولم يبق إلا ثلاثة كيلو مترات، لتطويقهم والوصول إلى الميناء، وضغطت أمريكا وبريطانيا مرة أخرى لإنقاذ الحوثيين"، متابعًا: "ثم جاءت إدارة بايدن التي رفعت الحوثيين من قوائم الإرهاب".
وحول الحديث عن تشكيل تحالف دولي لتأمين البحر الأحمر، وتصاعد إمكانية توجيه ضربة عسكرية للحوثيين، قال المسؤول اليمني: "اليوم، تقدم الولايات المتحدة، أكبر هدية للحوثيين بتشكيل هذا التحالف، ونحن نعرف أنه سيكون تحالفًا شكليًّا لن يضر الحوثيين، بل سيعمل على تكبير دورهم، وإعطائهم الفرصة، بأن يقولوا نحن نواجه تحالفًا دوليًّا بقيادة أمريكا، في الوقت الذي لا يمكن لأمريكا إطلاقًا أن تضر بالحوثيين، الضرر الذي يمكن أن يقضي عليهم".
وفي إطار تفسير حديثه حول استحالة إلحاق أمريكا الضرر بميليشيا الحوثي، قال جُميح: "هذا يرجع إلى أن الحوثيين بالمقابل، يقدمون للأمريكيين خدمات كبيرة، من خلال استنزاف اليمنيين في معارك داخلية، وكذلك من خلال استنزاف السعوديين، عبر دفع السعودية إلى الولايات المتحدة، من أجل شراء المزيد من الأسلحة".
وأضاف مندوب اليمن لدى اليونسكو: "هذا هو عمل إيران وميليشياتها في الضغط وإقلاق الأمن في منطقة الخليج واليمن والشرق الأوسط بشكل عام، بُغية التسويق للسلاح الأمريكي، إذًا هي خدمات متبادلة".
وتابع "هذا التحالف لن يضر بالحوثيين، فكل ما يمكن فعله، هو ما تقوله الولايات المتحدة، بأنها ستعمل على احتواء الحوثيين، والاحتواء يعني أن يعود الحوثيون، للوظيفة التي تريدهم أمريكا أن يقوموا بها، والتي أدوها من قبل بكل إخلاص، وهي التوجه للداخل والحرب في الداخل، وعدم التعرض بمشاغبات معينة هنا وهناك، لأمن البحر، أو إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهي صواريخ دعائية، نعلم جميعًا أنها لم تسقط داخل إسرائيل".
وأكد المسؤول اليمني في ختام حديثه أن "هذا التحالف لن يكون المستفيد الأكبر منه سوى ميليشيا الحوثي".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل
كشفت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لقوات الحوثيين في اليمن، على الرغم من الهجوم المتكرر من صنعاء على تل أبيب والتي كان آخرها أول أمس السبت والذي أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الإسرائيليين وهروب أكثر من 4 ملايين شخص إلى الملاجئ ووقع أضرار مادية تقدر بملايين الدولارات.
صعوبة التصدي لهجمات الحوثيينوبحسب المحلل العسكري لقناة I24NEWS العبرية، فأن التقديرات الإسرائيلية تؤكد صعوبة التصدي لهجمات اليمنية على تل أبيب، وهو ما يستدعي التعاون مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية المعلنة لهزيمة الحوثيين ترتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي استهداف القيادات، تدمير منظومة إنتاج الأسلحة، تعطيل خطوط الإمداد من إيران، والإضرار بالبنية التحتية الوطنية في اليمن.
وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو يحتاج إلى مزيد من الوقت للرد على الحوثيين، بسبب الحاجة إلى جمع معلومات استخباراتية دقيقة لضرب مواقعهم بطريقة أكثر فعالية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
الاحتلال يستعد لضرب أهداف في اليمنيأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة معاريف العبرية إن الاحتلال يخطط لضرب أهداف استراتيجية في اليمن.
وأضافت أنه رغم الاستعداد إلا أن جيش الاحتلال يواجه تحديات ضخمة، منها صعوبة تحديد المواقع العسكرية، فحتى الآن لا يمكن الحصول على معلومات دقيقة حول مواقع الأسلحة والصواريخ تحديًا كبيرًا.
وأكدت أن الهجمات الاسرائيلية على إسرائيل محدودة ، حيث أن ضرب الموانئ وخزانات الوقود لا يُضعف قدرات الحوثيين بالشكل المطلوب، مضيفين أن العمليات العسكرية في اليمن تتطلب تنسيقًا استخباراتيًا وعسكريًا عالي المستوى.