وزير الدفاع الأمريكي يعلن من تل أبيب عن تحالف دولي لمنع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن على إيران الكف عن دعم هجمات الحوثيين على سفن تجارية مؤخرا في البحر الأحمر.
وقال أوستن في تل أبيب بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن “دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية يجب أن يتوقف”.
وأعلن أوستن، رسميا البدء بتشكيل تحالف دولي للتدخل لمنع شن أي هجمات في منطقة البحر الأحمر، مضيفاً: “سنفعل كل ما يلزم لضمان حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب”.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي، عن اجتماع افتراضي غدا الثلاثاء لوزراء الدفاع لمواجهة التهديد الناجم عن تصرفات الحوثيين
ومضى أوستن قائلاً: “نقود قوة بعثة دولية دعمًا لمبدأ حرية الملاحة الأساسي”.
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع الأمريكي أوستن بشأن تهديد الحوثيين في البحر الأحمر: “هذا تهديد لحرية الملاحة الخاصة بالعالم بأسره. إنني أثمن حقيقة اتخاذكم للإجراءات من أجل فتح المضيق”
في سياق متصل، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” -اليوم الاثنين- أن البيت الأبيض يتواصل مع الحوثيين عبر سلطنة عُمان، ووسطاء آخرين، لحثهم على وقف هجماتهم على السفن المتجهة لإسرائيل.
بدوره، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن جماعته بدأت محادثات مع أطراف دولية، لم يسمها، لوقف التصعيد بوساطة سلطنة عمان، مشيرا إلى أن الحوثيين سيواصلون استهداف السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع.
وهاجم الحوثيون سفنا في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر في الأسابيع الماضية، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل قائلين إنهم يهدفون إلى دعم الفلسطينيين في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا في غزة.
ودفعت موجة الهجمات على السفن التجارية بعض شركات الشحن إلى وقف رحلاتها البحرية عبر البحر الأحمر في الأيام الماضية، بينها “إيه بي مولر ميرسك” الدنماركية و “إم إس سي”، إلى جانب شركة “سي إم إيه- سي جي إم”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون نتنياهو البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مسؤولة استخبارية أمريكية سابقة: الحملة الأمريكية ضد اليمن فشلت
الثورة نت/..
قالت بيث سانر، نائبة مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابقة في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومسؤولة الموجز الاستخباري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، إن الجاهزية العسكرية الأمريكية وسمعتها تآكلت في معركتها مع القوات اليمنية في البحر الأحمر والعربي.
وقالت سانر في تقرير لها نشرته مجلة “فورين بوليسي“، الأمريكية، إنه في المقابل لم تتراجع قدرات القوات اليمنية وأن المعركة زادت من طموحات اليمن بشكل خطير، داعية واشنطن إلى اتخاذ استراتيجية جديدة بحيث تركز على مصادر القوة المتنامية للقوات اليمنية وليس فقط على أعراضها التي تظهر في البحر الأحمر.
وقالت جنيفر كافاناغ، مديرة التحليل العسكري وكبيرة زملاء أولويات الدفاع في البنتاغون، في تقريرها المشترك مع سانر، إنه وبعد تسعة أشهر من الحملة العسكرية الهجومية ضد اليمن أعلن نائب الأدميرال جورج ويكوف علناً أن الجهود الدفاعية الأمريكية والضربات لن تردع الحوثيين، وقال: “الحل لن يأتي في نهاية نظام الأسلحة”.
المجلة الأمريكية قالت أيضاً إن انخفاض هجمات اليمنيين على الشحن في البحر الأحمر ليس بسبب تقليص قدرات صنعاء العسكرية بفعل الضربات الأمريكية بل لأن الأهداف التي حددها اليمنيون ومنعوها من المرور عبر البحر الأحمر تضامناً مع غزة انخفضت إلى حد كبير أي أن السفن الممنوعة امتثلت لتوجيهات القوات اليمنية، وأشارت إلى أن ما تسميه أمريكا “حرية الملاحة” لم يتم استعادتها.
وأشار التقرير إلى أن القوات اليمنية أصبحت تشكل خطراً على القوات الأمريكية وشركائها في المنطقة خاصة مع المزاعم التي تتحدث عن وجود عم روسي لصنعاء.
وأضاف التقرير أنه في حين يستطيع اليمنيون تحمّل الضربات المضادة ضدهم وفي حين أنهم يستخدمون في هجماتهم طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية رخيصة نسبياً، فإن الولايات المتحدة تحرق مليارات الدولارات وسنوات من إنتاج الذخائر النادرة التي ستكون ضرورية لخوض حرب في المحيط الهادي.
كما يشير التقرير إلى أن العمليات الأمريكية ضد اليمن أدت إلى استنزاف جاهزية القطع التابعة للبحرية الأمريكية بسبب إجبار السفن وحاملات الطائرات على تمديد عمليات الانتشار، وهو ما يؤدي إلى إصلاحات تستغرق وقتاً طويلاً وتقليص الأسطول المتاح، وتقصير عمر السفن، إضافة لإرهاق الموظفين الذي يؤدي لارتكاب أخطاء بشرية.
ولفت التقرير إلى أنه لا يوجد أي فائدة من الأنشطة العسكرية الأمريكية ضد “الحوثيين”، مضيفاً إن التجارة الأمريكية لا تعتمد بشكل كبير على طرق الخليج الفارسي، وأن السفن التي تحمل العلم الأمريكي تجنبت المرور من المنطقة بالكامل منذ يناير 2024، أي منذ بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد اليمن التي بدأت في 11 يناير 2024، ويضيف التقرير إن استمرار حملة متعددة الجنسيات فشلت في جذب الدعم من معظم الحلفاء والشركاء أو تحقيق الهدف المعلن المتمثل في حماية حرية الملاحة يجعل واشنطن تبدو عاجزة في أحسن الأحوال.