اليوم العالمي للغة العربية.. خبير تعليم يقدم حلولا للارتقاء بها
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، يوم 18 ديسمبر من كل عام، لكونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، واعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
وكانت صاحبة الاقتراح المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ليصدر قرار الجمعية العامة في ديسمبر 1973، باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
ولكن تهاوت اللغة العربية بشكل كبير في الفترة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ، واصبح الشباب وافراد المجتمع الآن غير قادرين على التحدث باللغة العربية، وغير قادرين على تذوق مفرداتها ومعانيها وفنونها، على الرغم أن الدستور المصرى ينص على الحفاظ على اللغة الأم، والتي هي اللغة العربية، حيث أن شباب اليوم يميلون إلى استعمال والاعتماد على اللغات الأجنبية كالإنجليزية، معتقدين انها لغة العلم والتكنولوجيا والأبحاث، وحتى فى الأحاديث الدارجة.
وأكد الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن أسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية يرجع إلى مجموعة من الأسباب اولها هي أن المناهج في السابق كانت تعتمد على الحفظ والتلقين، وأن ها الأمر عمل على أهمال الطالب اللغة حيث انه لم يكن مضطرا للاهتمام باللغة العربية من أجل إتقان المحتوى.
واضاف حجازي أن من أسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية هو عدم الدقة في اختيار نصوص للقراءة لتكون متناسبة مع ميول واهتمامات الطلاب ولديها القدرة على استثارة انتباههم، بإضافة الى عدم اتباع أساليب وطرق تدريس عصرية في تدريس القواعد النحوية وعدم الاهتمام بممارسة هذه القواعد في الأنشطة الدراسية الأخرى والمواد الدراسية المختلفة حتي تكون اللغة العربية حياه داخل البيئة التعليمية.
وأكمل أن عدم الاهتمام بالجانب الوجداني الذي ينمي اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو اللغة العربية والتركيز فقط على الجانب المعرفي وحفظ القواعد، وعدم الاهتمام بالوصول إلى المستويات المعرفية العليا كالتطبيق والتحليل والتركيب أثناء تدريس مواد اللغة العربية والوقوف عند الحدود الدنيا من المستويات المعرفية، كانوا من اسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية.
واشار أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة إلى أن اسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية ذلك سائدا في المناهج القديمة ولكن المناهج المطورة حرصت على التخلص من هذه الأسباب.
ولفت الدكتور عاصم حجازي إلى أن وزارة التربية والتعليم حرصت على معالجة اسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية والذي كان سائدا في المناهج القديمة وأن المناهج المطورة حرصت على التخلص من هذه الأسباب.
وتابع أن وزارة التربية والتعليم بدأت في إجراء اختبارات تشخيصية للكشف عن صعوبات القراءة والكتابة لدى التلاميذ ووضع الخطط العلاجية اللازمة بالإضافة إلى تطوير المناهج واختيار موضوعات جاذبة وطرق تدريس أكثر فعالية وتشويقا، وهو ما يسهم بشكل كبير في جذب اهتمام الطلاب نحو اللغة العربية باعتبارها وسيلة أساسية لتحقيق التفوق في شتى المواد الدراسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للغة العربي للغة العربية اللغة العربية
إقرأ أيضاً:
السفير التركي في القاهرة يُكرّم طلابًا مكفوفين تميزوا في تعلم اللغة التركية
في لفتة إنسانية وثقافية راقية، استضاف سفير جمهورية تركيا لدى القاهرة، صالح موطلو شن، ثلاثة من الطلاب المصريين من ذوي الإعاقة البصرية الذين يتعلمون اللغة التركية في معهد يونس إمرة الثقافي بالقاهرة.
وخلال اللقاء، أعرب السفير عن تقديره الكبير لإصرارهم وشغفهم بتعلم اللغة التركية رغم التحديات، وهنأهم على تميزهم، مقدما لهم مكافآت مالية وتذاكر سفر مجانية إلى أنقرة ليعيشوا تجربة ثقافية وإنسانية فريدة هناك.
وقال السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن، على صفحته الرسمية عبر موقع فيسبوك:
“اخترنا ثلاثة طلاب مصريين مكفوفين تميزوا في تعلم اللغة التركية بمركز يونس إمرة الثقافي في القاهرة، وقررنا تكريمهم بمكافآت مالية، مع تقديم تذاكر سفر مجانية إلى أنقرة، ليعيشوا تجربة ثقافية وإنسانية فريدة هناك.”
وسيزور الطلاب للمرة الأولى تركيا، حيث سيحضرون الصلوات في المساجد التركية، ويستمعون إلى الأذان والتلاوة التركية، كما سيحضرون عروضا مسرحية وحفلات موسيقية تركية، فضلا عن زيارتهم لمراكز التعليم والرعاية الاجتماعية المخصصة للمكفوفين."
واختتم السفير بالتأكيد على أن هذه المبادرة تعكس عمق الروابط الثقافية والإنسانية بين تركيا ومصر، وتشجّع على بناء جسور تواصل تقوم على العلم والتفاهم والتقارب الإنساني.