بوابة الوفد:
2025-01-21@04:09:48 GMT

أحاديث الإفك

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

مع كل فاجعة، وعند أي كارثة أو مصيبة تحلّ بمنطقتنا العربية البائسة، يخرج علينا حفنة من «المُضَلِّلين»، بـ«أحاديث الإفك» التي يُصَدِّرونها للشعوب، بهدف السيطرة على العقول والأدمغة، وفقًا لنظرية التأطير «Framing Theory»، التي أصبحت أهم وسيلة لتمرير السياسات اللاحقة.

تلك النظرية تعتمد بوضوح على أن يَعْمَدَ سَارد القصة إلى التركيز على جانبٍ واحدٍ فقط من الحَدَث وإبرازه، في مقابل إغفال أو تَجاهُل أو طَمْس جوانب أخرى مهمة، بحسب السياسات والهوى والميول و«التعليمات».

. وكذلك سلم أولويات الوسيلة الإعلامية.

للأسف، منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، لم نكن نتوقع على الإطلاق هذا «الرُّخْص» الموجود لدى بعض المؤسسات الإعلامية العربية، التي يُفترض فيها الحدّ الأدنى من المهنية، لنكتشفها على حقيقتها المؤسفة، حيث تفتقر إلى ميثاق الشرف.. أو حتى الحياد!

الأداء المخزي لتلك المؤسسات ـ التي يمكننا تسميتها بـ«ليكود الإعلام العربي» ـ وضعها في «ورطة مستنقع غزة»، بعد صمود المقاومة الفلسطينية، وما حققته من نتائج أليمة ومذلة في صفوف جيش «الاحتلال الإسرائيلي»، على مدار 73 يومًا.

لعل مشهدًا واحدًا فقط، أبرزته مؤسسات «ليكود الإعلام العربي» سواء أكانت صحفية أو تلفزيونية، وما يتبعهما من ذباب إلكتروني، كافٍ للدلالة على أنها تنتظر بترقب ما سيُسفر عنه العدوان الصهيوني البربري، بحق الأبرياء المدنيين في غزة، أملًا في استئصال المقاومة الفلسطينية.

مؤخرًا، لاحظنا بثّ مقاطع فيديو تُصوِّر فلسطينيين عَرَّاهم جيش الاحتلال من ثيابهم، لينقلهم بشاحنات مكشوفة أمام الكاميرات، في مشهد مؤسف تندى له نخوة الشهامة والكرامة الإنسانية، لتعلن بكل وقاحة أن مقاتلي حماس في قبضة الجيش «الإسرائيلي»، وهو الأمر الذي لم تتجرأ عليه أكبر مؤسسة صحفية «صهيونية» تطرفًا مثل «يديعوت أحرنوت»، التي كذَّبت الرواية العبرية ومَن يروجون لها، مؤكدة أن المقبوض عليهم من الفلسطينيين المدنيين العاديين!

ذلك الإعلام «العربي الليكودي»، لا يدَّخر جهدًا في تجميل صورة «الوَحْش الإسرائيلي»، وتشويه «الحَمَل الفلسطيني».. وما أحاديث الإفك والافتراءات إلا محاولات مفضوحة لخدمة الادعاءات الكاذبة لـ«الصهاينة»، وتحميل المقاومة مسئولية ما جرى للفلسطينيين من دمار شامل وإبادة جماعية وتهجير قسري!

بكل أسف، أصبحنا نعيش في زمن صناعة وإشاعة الكذب، بظهور مَن كان يُفترض أنهم أشقاء داعمون ومساندون، لكننا وجدناهم يُنَصِّبون أنفسهم قضاة وجلادين، ويتركون الظالم المحتل المجرم الذي يُهلك الحرث والنَّسل، لكنهم يحاسبون الضحايا!

أخيرًا.. هؤلاء «المُرْجِفون» أو «المتآمرون»، يقدمون بأريحية خدماتهم المجانية بصفتهم «أعوان الشيطان»، فلا يتوقفون عن نَسْج أحاديث الإفك وتصدير الافتراءات، كما لا تنتهي محاولاتهم المستمرة عن «استحمار» الشعوب، وتفريغ القضية العادلة من مضمونها.

فصل الخطاب:

يقول الراحل الدكتور عصمت سيف الدولة: «الصهيونية وحلفاؤها، يحاولون دون توقف، تحقيق (النصر النهائي)، فبدلًا من احتلال أرضنا جزءًا جزءًا، بدأوا في احتلال رؤوسنا فكرة فكرة».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى الصهيونية الكيان الإسرائيلي المحتل العدوان على قطاع غزة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء محمود زاهر الإعلام العبري طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

العالم يترقب البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي

 

 

الثورة / قضايا وناس

يحبس العالم أنفاسه ومعه الشعب الفلسطيني بانتظار البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والتي من المقرر أن تجري اليوم الأحد، وفق ما نصت عليه بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي والتي جرى الإعلان عنها الأربعاء الماضي – .
ووفق ما نشرته ما تسمى بوزارة القضاء في كيان العدو فإنه من المقرر أن يتم الإفراج عن خمسة وتسعين أسيراً فلسطينياً في دفعة التبادل الأولى مقابل ثلاثة أسرى صهاينة.
وحسب إعلام العدو، فإن الكيان الإسرائيلي سيُفرج عن خالدة جرار القيادية في الجبهة الشعبية ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل.
وذكرت وسائل إعلام العدو أن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن الإفراج عن ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات المحكومين بالسجن المؤبد.
وقال إعلام العدو إن السلطات في كيان العدو أعلمت الجمعة عائلات الأسرى الصهاينة حول قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وذكر إعلام العدو أن القائمة التي تم نشرها لا تعكس حالة الأسرى الصهاينة سواء كانوا أحياء أو أمواتاً.
وحسب القائمة، فإن الأسرى الصهاينة الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة هم: رومي غونين، إميلي ديماري، أربيل يهود، دورون شتاينبخر، أريئيل بيبس، كفير بيبس، شيري بيبس، ليري ألباج، كارينا أرييف، آغام بيرجر، دانييلا غلبوا، نعمة ليفي، أوهاد بن عمي، غاد موشيه موزس، كيث سيغال، أوفر كالدرون، إلياهو شرابي، إتسيك ألجارت، شلومو منتصور، أوهاد ياهلومي، عوديد ليبشيتس، تساحي عيدان، هشام أسيد، ياردن بيبس، شاجاي ديكل حن، يائير هورن، عمر وانكرت، ساشا تروفنوف، إلياه كوهين، أور ليفي، أبره مانغيستو، تال شوهام، وعمر شيم-توف.
ووفق إعلام العدو فإن الأسيرات الفلسطينيات اللاتي سيتم تحريرهن في الفوج الأول يوم الاحد هن : الأسيرة / أسيل عيد، الأسيرة / أسيل شحادة، الأسيرة / إسراء غنيمات، الأسيرة / اسماء عطية، الأسيرة / الاء صقر، الأسيرة / آلاء القاضي، الأسيرة / إيمان زيد، الأسيرة / عُلا أبو رحيمة، الأسيرة / إيمان زيد، الأسيرة / اصرار اللحام، الأسيرة / آية رمضان، الأسيرة / آيات محفوظ “.
أما الفوج الثاني من الأسيرات الفلسطينيات اللاتي سيتم تحريرهن فهن ” الأسيرة / نفيسة زوربا، الأسيرة / نوال فتحة، الأسيرة / نهيل مسالمة، الأسيرة / ندى زغيبي، الأسيرة / مارغريت الراعي، الأسيرة / مرجانا الحريش، الأسيرة /منى أبو حسين، الأسيرة / لطيفة مشعشع الأسيرة /لبنى تلاولة، الأسيرة / لانا فولحة، الأسيرة / ياسمين أبو سرور، الأسيرة / ختام حبايبة “ز
ويتضمن الفوج الثالث ” الأسيرة / حنين المسعيد، الأسيرة / اصرار اللحام، الأسيرة / اسراء بري، الأسيرة / اسراء جنيمات، الأسيرة / حنان معلاوني، الأسيرة / حليمة أبو عمارة الأسيرة / خالدة جرار، الأسيرة / زينة برابر، الأسيرة / زهرة خدرج، الأسيرة / وفاء نمر، الأسيرة / ولاء تنجي، الأسيرة / هديل حجاز “.
فيما يتضمن الفوج الرابع ” الأسيرة / دانيا شتية، الأسيرة / دلال خُصيب، الأسيرة / ديالا عيدة، الأسيرة / ضحى الوحش، الأسيرة / دانية حناتشة، الأسيرة / جنين عمرو، الأسيرة / بشرى طويل، الأسيرة / أشواق عود “.
وبالنسبة للأسرى الذين سيتم تحريرهم في اليوم الأول، فيتضمن الفوج الأول “الأسير / معتز البخاري، الأسير / محمد بشكار، الأسير / معاذ الحاج، الأسير / مهدي أبو حامد، الأسير / ليث كميل، الأسير / يوسف الهرمي، الأسير / أسامة عطايا، الأسير / أيهم جرادات، الأسير / احمد نجمة، الأسير / احمد حشّان، الأسير / احمد أبو عليا، الأسير / ادم هدارا الأسير / إبراهيم زمر، الأسير / جمال الاتيمين، الأسير / جهاد جودة، الأسير / براء فقها “.
وهناك أفواج أخرى من الأسرى الذين سيتم تحريرهم يوم الأحد مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية لثلاثة أسرى صهاينة .
وحسب بنود الاتفاق، ستطلق المقاومة الفلسطينية في المرحلة الأولى 33 أسيراً صهيونيا (أحياء أو جثث)، بما في ذلك النساء والأطفال (تحت سن 19 عاما من غير الجنود)، وكبار السن (فوق سن 50 عاما)، والمدنيين الجرحى والمرضى، مقابل الفين من الأسرى الفلسطينيين، وفقا لما يلي:
تطلق المقاومة الفلسطينية جميع الأسرى الصهاينة، بمن فيهم النساء والأطفال (تحت سن 19 عاما، من غير الجنود)، وفي المقابل، يطلق العدو الإسرائيلي 30 طفلا وامرأة مقابل كل أسير صهيوني يتم إطلاق سراحه، بناء على قوائم مقدمة من المقاومة الفلسطينية.
تطلق المقاومة الفلسطينية جميع المجندات الأحياء، وفي المقابل، يطلق العدو الإسرائيلي 50 أسيراً من سجونه مقابل كل مجندة صهيونية يتم إطلاق سراحها.
جدولة تبادل المختطفين والأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى:
في اليوم الأول من الاتفاق، تطلق المقاومة الفلسطينية سراح ثلاثة أسرى صهاينة .
في اليوم السابع من الاتفاق، تطلق المقاومة الفلسطينية سراح أربعة أسرى صهاينة .
بعد ذلك، تطلق المقاومة الفلسطينية ثلاثة أسرى صهاينة إضافيين كل سبعة أيام، تبدأ بالنساء، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء قبل تسليم الجثث.
وفي الأسبوع السادس، تطلق المقاومة الفلسطينية سراح جميع الأسرى المتبقين المشمولين في هذه المرحلة، في المقابل، يطلق العدو الإسرائيلي عددا متفقا عليه من الأسرى الفلسطينيين من سجونه وفقا للقوائم التي تقدمها المقاومة الفلسطينية .
وبحلول اليوم السابع، تنقل المقاومة الفلسطينية معلومات عن عدد الأسرى الصهاينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منغيستو ضمن إجمالي 33 أسيراً صهيونيا متفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، يطلق العدو الإسرائيلي سراح 47 أسيرا من الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط.
إذا لم يصل عدد الأسرى الصهاينة الأحياء المقرر إطلاق سراحهم إلى 33، يتم استكمال العدد بالجثث من نفس الفئات، وفي المقابل، يطلق العدو الإسرائيلي في الأسبوع السادس جميع النساء والأطفال (تحت سن 19 عاماً) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023م.
وترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام بشروط الاتفاق، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية من كلا الجانبين، وانسحاب قوات العدو، وعودة النازحين، ودخول المساعدات الإنسانية.
لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مرة أخرى على نفس التهم التي اعتُقلوا بسببها سابقا، ولن يبادر العدو الإسرائيلي إلى إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء بقية مدة عقوبتهم.
لن يُطلب من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم التوقيع على أي مستند كشرط للإفراج عنهم.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • وكيل «أوقاف مطروح»: الإسلام واجه الشائعات بحكمة في حادثة الإفك
  • قائد الثورة: بالرغم من التخاذل العربي الرسمي والموقف السلبي لبعض الأنظمة وعلى رأسها السلطة الفلسطينية فقد وفق الله المجاهدين وأعانهم وثبتهم
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • الشباب العربي والإعلام الجديد دور ملهم في توظيف منصات التواصل
  • حزب اليمين الإسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو ما لم يتم احتلال غزة
  • العالم يترقب البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي
  • لاءات نتنياهو التي حطمتها المقاومة في غزة
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن