معد برنامج «أبجد هوز» في يوم اللغة العربية: انتشار «الفرانكو» بسبب التكاسل والإهمال (حوار)
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
منذ عام 1973، قررت الأمم المتحدة الاحتفال باللغة العربية وإدخالها ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، باعتبارها اللغة الأكثر انتشارا في العالم فكان هناك شخصية الإعلامية التي كانت لها دور كبير في إبراز أهمية على اللغة العربية والتأثير على مختلف الأجيال، وأجرت «الوطن» حوارا مع فتحي الملا، معد ومقدم برنامج «أبجد هوز» وهو الأشهر في الوطن العربي عن اللغة العربية في يومها العالمي.
اللغة العربية بالنسبة لي هى قضية حياة بمعني أن اللغة العربية في حياتي الشخصية هى وسيلة المعرفة والهدف الذي أسعى إلى تحقيقه، لأني درست اللغة العربية في في كلية الآداب بجامعة القاهرة من عام 1954 إلى 1958 وكان من حسن حظي أن أتتلمذ على يد الأديب طه حسين عندما كنت في الفرقتين الثالثة والرابعة، فقدم لنا اللغة العربية بطريقة مشوقة ومحببة، باعتبار أنها أقوى خير في مسيرة الأمة العربية، وهذه الدراسة فتحت عيوننا على الثقافة العربية وذلك لأن اللغة العربية كما نعلم استطاع العرب في العصر العباسي أن يسجلوا لها كل الحضارات السابقة سواء الحضارة الفارسية أو الرومانية واليونانية ترجمت اللغة العربية.
من الذي اختارك لتقديم وإعداد البرنامج؟تم اختياري لتقديم وإعداد البرانامج من قبل طاهر أبوزيد مدير إذاعة الشرق الأوسط حينها فعرضت عليه الفكرة، فكانت تجربة أولى في الإذاعات المصرية وبعدها اللغة الشاعرة وكانت يتم تقديم البرنامج في 5 دقائق في 5 فقرات وجمعيها باللغة العربية الفصحى والدكتور طه حسين هو الذي وضع مقدمة لي مقدمة البرنامج
ما هي أصعب الحلقات والأوقات التي كنت تواجهها في تقديم البرنامج؟اللغة العربية لمن لا يعرفها يتمثل أنها صعبة، ولكن حينما تكون مغرما بها أولا وثانيا متخصص بها، تستطيع أن تتذوق جمالها باستمرار، وبالنسبة لي فهي مُتعة لأنها أجبرتني أن أبحث عن الأفكار الجديدة كل يوم لتقديمها في البرنامج فكنت دائما أتابع أعمال المجامع اللغوية في الدول العربية المختلفة، وكانت المشكلة أنني أجد أن هذه المجامع لا تتفق على رأي واحد فكل مجمع يقترح مفردا معينا، وهنا كان صعوبة بالنسبة لي، لاختلاف الدلالات والمعاني.
ما رأيك في الجمع بين اللغة العربية والفرانكو أثناء الحديث؟ما يفعله الصغار في عصرنا هذا هو نتيجة تكاسل أو إهمال، والكبار والقائمون عن اللغة العربية وتعليمها مسؤولون عن تبسيطها وعن تقديم اللفظ السهل البسيط لأهمية الفصحى والابتعاد عن العامية التي تسبب خلافات في المعاني، لذلك المسألة تبدأ من المرحلة الأولى للطفل التي تعد من أهم المراحل بالنسبة للغة فالطفل يستقي لغته من الأم ويجب أن يتم التمسك بآراء التربويين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي اليوم العالمي للغة العربية اللغة العربية إعداد البرامج اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُشارك في معرض تونس الدولي للكتاب
المناطق_واس
يُواصل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حضوره الفاعل في الفعاليات الثقافية العربية والدولية من خلال مشاركته في معرض تونس الدولي للكتاب 2025، الذي يُقام في المدة من 25 أبريل إلى 4 مايو المقبل، ضمن جناح الملحقية الثقافية في جمهورية تونس، بمشاركة مؤسسات ثقافية وعلمية سعودية بارزة.
وأكد الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن معرض تونس يُمثّل منصةً مهمةً للتواصل مع النخب الثقافية والأكاديمية في العالم العربي، وفرصةً لإبراز جهود المملكة في العناية باللغة العربية ودعم حضورها في الساحات الثقافية العالمية، مشيرًا إلى أن المجمع حريص على أن تكون مشاركاته محمَّلةً بالمحتوى النوعي الذي يخدم المختصين والمهتمين، ويعكس تطور أدوات البحث والتأليف في مجالات اللغة وعلومها.
أخبار قد تهمك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يبدأ برنامجه العلمي (شهر اللغة العربية) في مملكة إسبانيا 21 أبريل 2025 - 11:00 مساءً مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وأكاديمية “نافا” و”وزارة الصناعة” يُطلقون معجم “تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها” 13 أبريل 2025 - 1:50 مساءًوتُعَد هذه المشاركة امتدادًا للجهود التي يبذلها المجمع في خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها من خلال عرض منجزاته العلمية والمعرفية والتعريف بمبادراته التي تستهدف تطوير المحتوى اللغوي وبناء أدوات معرفية ورقمية متقدمة، تُسهم في تمكين اللغة وتعليمها، والارتقاء بها على المستويات الوطنية والدولية.
ويُقدِّم المجمع في جناحه بالمعرض مجموعةً من الإصدارات الحديثة التي تنطلق من مساراته المتخصصة لتشمل التخطيط والسياسات اللغوية والبرامج التعليمية والحوسبة اللغوية والبرامج الثقافية، إضافةً إلى توفير محتوى رقمي عبر منصاته المختلفة، ومن بينها المكتبة الرقمية التي تتيح الوصول إلى موارد علمية موثوقة.
وتتضمن المشاركة تعريفًا بمبادرات المجمع في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإصدار المعاجم اللغوية المتنوعة وبناء قواعد البيانات اللغوية والمحتوى التدريبي، ضمن منظومة من المشروعات التي تجمع بين العمل البحثي المتخصص والتقنيات الحديثة في تقديم المحتوى اللغوي.
وتأتي مشاركة المجمع في المعرض؛ للتعريف بالمجمع ومشروعاته التي تُسهم في تعزيز مكانة اللغة والثقافة العربيتين، ودعم منظومة الثقافة وإبراز جهوده في مجالات النشر العلمي، فضلًا عن الاحتفاء باللغة العربية والعناية بها وتعزيزها لدى الجمهور العريض الحريص على المشاركة الفاعلة في معارض الكتاب ونشر المحتوى العربي وإثرائه.
وتنسجم هذه المشاركة مع الأهداف الإستراتيجية للمجمع في تحقيق الريادة العلمية في خدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها في البيئات الثقافية والتعليمية، وتوسيع مجالات استخدامها على نحو يعكس مكانتها بوصفها لغةً جامعةً للمعرفة والثقافة والتواصل الحضاري.