تواصل وكالة خبر كشف خفايا التحالفات بين تنظيمي الحوثيين والقاعدة الإرهابيين، وتنفرد بنشر تفاصيل الأحداث وفق جهد كبير من التحري والدقة عبر فريق خاص، والذي يؤكد مدى التخادم المشترك بين التنظيمين الإرهابيين، وسبق أن انفردنا بنشر تفاصيل عمليات الإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة الإرهابي وإفراج الأخير عن عناصر حوثية، بالإضافة إلى التطرق لاجتماعات واتفاقيات بين قيادات التنظيمين.

في هذا التقرير نسلط الضوء على تعيين مليشيا الحوثي الإرهابية لعدد من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في مناصب عسكرية، ودمج عناصر التنظيم في معسكرات الحوثيين، والأسماء الحركية الميدانية التي استبدلتها عن أسمائهم الحركية السابقة.

فريق وكالة خبر، أكد أن مليشيا الحوثي عينت خلال الثلاثة الأشهر الماضية، عدد 43 قيادياً في تنظيم القاعدة الإرهابي وأوكلت لهم مهام قيادية في معسكرات تدريب وميادين القتال في عدد من الجبهات، بالإضافة إلى مهام إحداث الفوضى في المحافظات المحررة.

وبحسب الفريق، فإن 12 شخصاً، كانوا مسؤولي التدريب في تنظيم القاعدة الإرهابي، وأوكلت لهم المليشيات الحوثية المناصب ذاتها في معسكرات تدريب بمحافظتي البيضاء وتعز، ومعسكر تدريب آخر في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.

وقد استبدلت المليشيات الحوثية أسماء حركية لقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي بأسماء حركية أخرى تتناسب مع الأسماء الحركية للمليشيات الحوثية، منهم قيادي كان يدعى "أبا عمر القيفي" واستبدلت اسمه بـ"أبو الكرار البيضاني"، وآخر كان يدعى "أبا عائشة الرداعي" واستبدلته بـ"أبو الزهراء الرداعي"، وأيضاً قيادي كان يدعى "أبا محمد القيفي" واستبدلته بـ"أبو الأشتر الذماري"، وجميعهم قيادات في التموين العسكري لتنظيم القاعدة، وأسماؤهم تلك كلها حركية أو ما يزعمون في التنظيمين بأنها أسماء جهادية.

وأوضح فريق وكالة خبر، أن المليشيات الحوثية منحت قيادات تنظيم القاعدة رتباً عسكرية تنوعت واختلفت من شخص لآخر، وكانت الرتب بين عقيد وعميد ورائد ونقيب، وهناك قياديان منحتهما رتبة لواء أحدهما يدعى "أبو عبدالله السوادي"، أما الآخر لم نتمكن من الحصول على اسمه.

من بين 43 قيادياً، أوكلت مليشيا الحوثي لعدد 9 قيادات في تنظيم القاعدة الإرهابي مهمة زعزعة أمن واستقرار المحافظات اليمنية المحررة، وهذه المهمة كانت قد أوكلتها قبل أكثر من عام لقيادات آخرين، إلا أنه جرى تغييرهم بعد اجتماع موسع بين قيادات تنظيمي الحوثي والقاعدة، وأرجعت المليشيات السبب لفشلهم في تنفيذ عمليات انتحارية واستهداف شخصيات عسكرية في القوات المشتركة والحكومية.

علاوة على ذلك، فإن هناك عدداً من القيادات نقلتهم المليشيات الحوثية لميادين القتال، وتحديداً إلى جبهات الساحل الغربي والضالع، ومهمتها الإشراف على عمليات التدريب والتأهيل لمقاتلي المليشيات الحوثية في تلك الجبهات، وحثهم على الصمود، حسب زعمهم. بالإضافة إلى إشرافهم على التموين العسكري لعناصر المليشيات في جبهات القتال.

وفي أوقات سابقة، وتحديداً في سبتمبر العام الجاري، انفردت وكالة خبر بنشر تفاصيل إفراج المليشيات الحوثية عن 32 عنصراً إرهابياً في تنظيم القاعدة بعد إخضاعهم لدورة تعبوية طائفية حوثية ولمدة شهر كامل، بالإضافة إلى إفراج تنظيم القاعدة عن أربعة عناصر حوثية كانوا أسرى لدى التنظيم، في أكتوبر الماضي، وكانت تلك نتيجة تفاهمات سابقة أشرفت عليها هيئة الهلال الأحمر القطري.

أعقب ذلك انفراد الوكالة بنشر تفاصيل الاجتماعات الموسعة بين قيادات تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين في العاصمة المختطفة صنعاء، واتفق فيها الطرفان على عدد من المواضيع بما يخدم مصالحهما المشتركة، وقد بينا أبرز الاتفاقيات التي تمت وجرى تنفيذ بعضها خلال الأسابيع الماضية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: تنظیم القاعدة الإرهابی الملیشیات الحوثیة فی تنظیم القاعدة بالإضافة إلى قیادات تنظیم بنشر تفاصیل وکالة خبر

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي: المخطط الإرهابي في الأردن ضخم.. وإسرائيل المستفيد الأكبر

قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن العملية الإرهابية التي أعلنت عنها السلطات الأردنية تشير إلى مخطط ضخم كان يستهدف زعزعة استقرار المملكة الأردنية الهاشمية، وربما يتعدى ذلك إلى أهداف خارج حدودها.

التفاصيل الكاملة لإحباط مخططات تخريبية في الأردن.. فيديوالأردن.. تفاصيل القبض على 16 شخصًا متورطًا في مخططات تخريبية وأمنيةالأردن: المتورطون في مخططات التخريب اعترفوا وتم القبض على المتهمينالأردن.. إحباط مخططات تهدف إلى إثارة الفوضى

وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "نحن أمام عملية كبيرة بحجم المضبوطات وكثافة التسليح وتدريب العناصر، ما يدل على أن هناك نية مبيّتة لعمليات تخريبية ضخمة، سواء داخل الأردن أو خارجه، المعلومات الأولية تشير إلى وجود صواريخ معدّة للإطلاق لمسافات بعيدة، مما يوحي بأنها لم تكن مخصصة للاستخدام المحلي فقط، بل ربما كانت موجهة نحو أهداف خارجية أيضًا".

وأشار إلى أن الموقع الجغرافي الحساس للأردن، المحاط بدول تشهد اضطرابات أمنية وعسكرية مثل سوريا والعراق ولبنان، يجعل من المملكة هدفًا محوريًا أو نقطة انطلاق لعمليات أكبر في المنطقة.

وتابع أبو شامة: "البيان الحكومي أشار إلى وجود تدريب خارجي، وقد ذكرت التحقيقات أن لبنان كان محطة تدريب للعناصر الإرهابية، وهو أمر يثير القلق نظرًا لما يشهده هذا البلد من فوضى أمنية ومخابراتية، وضعف في مؤسسات الدولة، وهيمنة جماعات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة".

وحول التمويل، أكد أن هناك تمويلًا خارجيًا موجّهًا لهذه العناصر، مشيرًا إلى وجود أصابع اتهام نحو دولٍ سعت خلال السنوات الماضية إلى تسليح جماعات إرهابية في أكثر من بلد عربي.

وعن المستفيد من زعزعة استقرار الأردن، أوضح أبو شامة أن ذلك يخدم بلا شك الطرف الإسرائيلي، لكون المملكة من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، وهي صوت قوي في رفض التهجير القسري، وتؤيد جهود التهدئة والمبادرة المصرية لإقامة حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد الهجمات بالعمل الإرهابي
  • “الفاف” تكشف تعيينات حكام مباريات الجولة الـ23 من البطولة
  • السباعي: هناك من يعتلي مناصب دينية متعددة وعقله مسلوب
  • مجلس الوزراء يبحث غدا مسار الـ1701 ولا تعيينات
  • خبير استراتيجي: المخطط الإرهابي في الأردن ضخم.. وإسرائيل المستفيد الأكبر
  • مستشار محافظ حضرموت لـ"الموقع بوست ": لسنا مع الحلف ولا الانتقالي ونرفض انفراد أي قوة بالقرار الحضرمي
  • السكوري يوقع اتفاقية شراكة مع العملاق إريكسون لخلق مناصب شغل وتوفير التقنيات الحديثة للشباب المغربي
  • مجلة أمريكية متخصصة بالحرب تنشر أسماء وصور قيادات الحوثيين الذين قتلوا بالغارات الأمريكية الأخيرة (ترجمة خاصة)
  • استهداف آلية عسكرية للإنتقالي بعبوة ناسفة في أبين 
  • قزيط: المليشيات تحاول باستماتة ستر عورات السلطة بالتشنيع على الليبييات