أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاثنين، أنه لا يريد أن يفرض على اسرائيل "جدولا زمنيا او شروطا"، في اليوم الثالث والسبعين من حربها على حماس في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "ستواصل تزويد" الدولة العبرية بالأسلحة والذخائر التي تحتاج إليها. 

وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في تل أبيب: "بالنسبة إلى جدول زمني، إنها عملية إسرائيلية، لست هنا لأفرض جدولا زمنيا أو شروطا".

وأضاف: "سنواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر. لا ينبغي لحماس أن تكون قادرة على تصدير الإرهاب". 

وأكد أنه أجرى مناقشات بشأن كيفية الانتقال من العمليات عالية الكثافة إلى العمليات الأقل كثافة، "كما ناقشنا مستقبل غزة بعد حماس، وجددنا الدعوات لحل الدولتين". 

كما دعا إلى إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية لنحو مليوني نازح في قطاع غزة وتوزيعها بشكل أفضل. 

وشدد أوستن على ضرورة أن "تتوقف هجمات المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية". 

وأكد أوستن أن على إيران الكف عن دعم هجمات المتمردين الحوثيين على سفن تجارية مؤخرا في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل على بناء تحالف لمواجهة هذه التهديدات.

كما دعا حزب الله اللبناني إلى تجنب توسيع النزاع مع إسرائيل على وقع استمرار الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس. 

على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة التالية من العمليات في حرب غزة قد يتمكن فيها السكان من العودة إلى شمال القطاع الساحلي.

وتابع: "بوسعي القول لكم إننا سنستطيع قريبا التمييز بين مناطق مختلفة في غزة".

وقال غالانت إن هذا سيسمح لإسرائيل بالبدء في العمل على عودة السكان "ربما في وقت أقرب في شمال" غزة عن عودتهم إلى الجنوب.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقطع أوصال القطاع لـ 4 مناطق منفصلة تتضمن «جزرًا سكانية».. مقترح مصري جديد لوقف «تمزيق غزة»

البلاد – رام الله
فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تمزيق جغرافيا قطاع غزة وقصف سكانه وإجبارهم على إخلاء مناطقهم لفرض شروطه على “حماس”، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، بأن مصر قدّمت مقترحًا جديدًا لصفقة غزة هو حل وسط بين الحركة وإسرائيل.
ورغم أنّ الهيئة لفتت إلى أنها لم تحصل على تفاصيل المقترح المصري الجديد، إلا أنها قالت إنه “يقع في مكان ما بين العرض الأصلي من الوسطاء (مصر وقطر)، الذي تضمن إطلاق سراح 5 رهائن أحياء، وبين العرض الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق سراح 11 محتجزًا حيًا في غزة”.
وتقدّر تل أبيب وجود 59 محتجزًا إسرائيليًا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9,500 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

يأتي ذلك فيما تقدمت الدبابات الإسرائيلية، السبت، شرقي حيّ الشجاعية في غزة. وكثّف جيش الاحتلال عملياته الجوية والمدفعية على خان يونس وشرق مدينة غزة ورفح، في ظل مؤشرات لتنفيذ مخططات تجزئة قطاع غزة إلى 4 مناطق منفصلة تتضمن “جزرًا سكانية” محاصرة، وذلك لإرغام قيادة “حماس” على قبول اقتراح إطلاق قرابة نصف عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء لديها.
ووفقًا للمخططات، سيسيطر جيش الاحتلال على 40 % من أراضي قطاع غزة خلال الأيام المقبلة من خلال تجزئته إلى 4 مناطق ما بين البر والبحر، على غرار ما يحصل في محورَيْ موراج (يفصل محافظة رفح عن بقية محافظات القطاع، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا وصولًا إلى الحدود مع إسرائيل) ونتساريم (يقسّم القطاع إلى قسمَيْن شمالي وجنوبي)، وكذلك محور فيلادلفيا الذي يمتد على حدود القطاع مع مصر، ولم تنسحب إسرائيل منه رغم البند المنصوص عليه في اتفاقية وقف النار الأخيرة.
وإضافة إلى هذه المحاور، تقيم إسرائيل الآن جزرًا عدة للتجمعات السكانية المحاصرة من جميع الجهات.
وتسببت أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عدد من المناطق في غزة في نزوح جماعي قسري هربًا من القصف وبحثًا عن مناطق آمنة في القطاع. واضطر آلاف الفلسطينيين للنزوح القسري من حييّ الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء الفوري، وحملت مئات العائلات ما تيسّر من أمتعتهم وسارت نحو مناطق وسط وغرب المدينة باحثة عن مأوى آمن.
وأعلنت حركة حماس أن نصف المحتجزين الإسرائيليين موجودون في المناطق التي طالبت إسرائيل بإخلائها في الأيام الأخيرة، وأكدت أنها قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق وإبقاؤهم ضمن إجراءات تأمين مشددة، رغم خطورتها على حياتهم، فيما حمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الحفاظ على سلامتهم.
ويقود رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد، إيّال زامير، تنفيذ خطة الاجتياح البري الشامل لقطاع غزة، ويطمح من خلالها لحسم المعركة ميدانيًا قبل أي تسوية سياسية. وبحسب تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن الخطة تحظى بدعم مباشر من نتنياهو وبضوء أخضر أمريكي.
وبموازاة هذه الضغوط القصوى على الأرض، من المتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى المنطقة خلال أيام، وقد يجري مفاوضات في الدوحة أو القاهرة إذا كانت هناك تطورات في المفاوضات بشأن صفقة غزة، خاصة حال موافقة “حماس” على الإفراج عن أكثر من 5 محتجزين أحياء.
وسط هذا التصعيد الدامي، يشهد قطاع غزة تدهورًا تامًا في الوضع الإنساني والمعيشي والصحي، حيث يتزامن القصف والنزوح مع فرض الاحتلال حصارًا مطبقًا عليه، متجاهلًا كل الاعتبارات القانونية والأخلاقية.

مقالات مشابهة

  • حماس تردّ على المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي
  • غضب في إسرائيل.. دعوات لوقف الحرب ولابيد يطالب باستقالة نتنياهو
  • وزير التجارة الأميركي: لا تأجيل للرسوم الجمركية وستسري لأيام وأسابيع
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الضيف والسنوار تلقيا تمويل إيراني قبل هجوم 7 أكتوبر
  • الاحتلال يقطع أوصال القطاع لـ 4 مناطق منفصلة تتضمن «جزرًا سكانية».. مقترح مصري جديد لوقف «تمزيق غزة»
  • وزير الخارجية الأميركي: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
  • وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نتنياهو ملف غزة والرسوم الجمركية
  • وزير الدفاع الأميركي يزور بنما قريبا
  • الحوثي يتوعد بمزيد من العمليات ضد العدو الأميركي والإسرائيلي
  • خبير: إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على الصحافة العبرية خلال العمليات العسكرية على غزة