الصين تجدد معارضتها الشديدة للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بكين-سانا
جددت الصين معارضتها الشديدة للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
ونقلت شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم قوله رداً على موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على بيع معدات بقيمة 300 مليون دولار، للمساعدة في دعم أنظمة المعلومات التكتيكية لتايوان: “الولايات المتحدة تنتهك بشكل صارخ مبدأ صين واحدة والأحكام المنصوص عليها في البيانات المشتركة الثلاثة بين بكين وواشنطن”.
وأوضح وانغ أن هذا التحرك يقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية ويضر بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ويرسل رسالة خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”، داعياً الولايات المتحدة إلى احترام التزامها الجاد بمبدأ صين واحدة، وعدم دعم ما يسمى “استقلال تايوان”، والتوقف عن تسليحها وخلق عوامل يمكن أن تزيد من التوترات في المضيق.
وأكد وانغ أن الصين سيعاد توحيدها وستتخذ بكين إجراءات صارمة وقوية لحماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وإجراءات مضادة ضد الشركات المعنية المتورطة في مبيعات الأسلحة إلى تايوان.
وفي سياق مختلف أكد وانغ ضرورة أن تدرك الفلبين أن تقييد وربط نفسها مع بعض القوى الكبرى ومحاولة إجبار الصين على التراجع عن القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية لن يجدي نفعاً، مشدداً على أن بلاده ستبقى ملتزمة بدعم السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي من خلال الحوار والتشاور مع الفلبين ودول جنوب شرق آسيا “آسيان”، ولكنها لن تضعف في تصميمها على حماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية.
وبين وانغ أن الفلبين خلال الأشهر القليلة الماضية كانت تنتهك التفاهمات المشتركة مع الصين وتزيد التوترات في بحر الصين الجنوبي، كمحاولتها تغيير الوضع الحالي في منطقة مياه جزر “رنآي جياو” الصينية في بحر الصين الجنوبي.
وأشار وانغ إلى أن الفلبين تتلقى الدعم الخارجي متجاهلة حسن نية الصين وضبط النفس، حيث تحدت مراراً مبادئ الصين وخطها الأحمر، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في بحر الصين الجنوبي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی بحر الصین
إقرأ أيضاً:
الإدارة الأمريكية تكشف عن أدواتها للتدخل ووقف الصراع المدمر في السودان
متابعات ـ تاق برس قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن ، ان بلادها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وشددت هيوستن على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، مشيرة إلى تعاون وثيق من قبل إدارة ترمب مع دول المنطقة للحرص على إنهاء الصراع الدائر، وضمان وقف الأعمال العدائية لتهيئة الظروف لحكومة بقيادة مدنية تعطي الشعب السوداني ما يستحقه، وأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن هذا الجهد. و أكدت بحسب الشرق الاوسط على الاستمرار في سياسة المحاسبة عبر العقوبات، وضرورة الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية. واضافت: “نحن نعلم أن الوضع في السودان كارثي. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. ما نراه في السودان أمر مؤسف، ومن المهم أن يعرف المتابعون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة جداً في هذا الملف”. .ونوهت هيوستن أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل على جبهات متعددة، تشمل جهودنا الدبلوماسية الانخراط مع الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى السعودية ودول أخرى. وأوضحت هيوستن أن واشنطن مستعدة للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية لأنها تعلم أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان، وهو السبيل لخلق سودان موحد، ومنح شعب السودان المستقبل الذي يستحقه. وقالت انهم كانو صريحين للغاية حول ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة السودانية تدخلاً بنّاءً يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، لأنه بخلاف ذلك فستكون هذه الدول متواطئةً في إطالة أمد النزاع، ومتواطئةً في خلق مزيد من المعاناة للسودانيين، وخلق مزيد من عدم الاستقرار، وهذا لن يؤدي إلى السلام. ولفتت الى ان كلا الطرفين انخرط في أعمال ضارة وزَعزعَ استقرار البلاد، وخلقَ حالةً من عدم الاستقرار الشامل. وقد دعونا كلا الطرفين إلى العمل معاً لخلق عملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى تهيئة الظروف لحكومة يقودها مدنيون. وأوضحت أن واشنطن تطلب من الشركاء الإقليميين الاستمرار في لعب دور بنّاء في الجمع بين الطرفين، وأن نركز على احتياجات الشعب السوداني وهو أمر أكثر أهميةً من أي شيء آخر. الإدارة الأمريكيةالسودان