«مجموعة بيئة».. «صفر» انبعاثات كربونية بحلول 2040
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
أعلنت «مجموعة بيئة»، الرائدة في مجال الاستدامة على مستوى المنطقة، التزامها بتحقيق «صافي صفر انبعاثات كربونية» بحلول عام 2040 في جميع عملياتها، من خلال البناء على مبادراتها ومشاريعها التي بدأت العمل على تحقيق هذا الهدف، تماشياً مع ما توصلت إليه الأطراف المشاركة في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، و«المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050» في دولة الإمارات، والهدف العالمي لتقييد ارتفاع الحرارة عند 1.
وبوصفها داعماً للمناخ خلال أعمال مؤتمر الأطراف، شاركت «بيئة» في حوارات وتبادلت الرؤى والأفكار، كما أطلقت مشاريع استثنائية جديدة لمواكبة هذه التطورات، وهذا ما مكنها من إحراز تقدم ملحوظ نحو الوصول إلى صافي الانبعاث الصفري داخل المؤسسات التابعة لها، وفي الوقت نفسه المساعدة على تلبية تطلعات شركائها والمدن التي تنفذ فيها مشاريعها ومبادراتها.
الصورةونجحت في تحقيق تقدم كبير في خطواتها حتى الآن، فبفضل استراتيجياتها الرامية للوصول إلى «صفر» نفايات، استطاعت المجموعة تحويل 90% من إجمالي النفايات بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة، وخففت من الاعتماد على المكبات ومن انبعاث الغازات الدفيئة الناجمة عن طمر النفايات في المكبات أو إحراقها، والتي تشكل 60% من مجموع انبعاث غازات الاحتباس الحراري في قطاع إدارة النفايات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «بصفتها مجموعة تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً، حرصت مجموعة بيئة منذ تأسيسها على مواكبة الاستراتيجيات والخطط الوطنية المتعلقة بالاستدامة».
الصورةوأضاف: «خلال أقل من 15 عاماً، منذ انطلاق المجموعة، نجحنا برفع نسبة تحويل النفايات بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة إلى 90%، وهي النسبة الأعلى على المستوى الإقليمي، ونواصل رفع هذه النسبة تدريجياً لتصل إلى 100% وتحقيق هدفنا المتمثل بصفر نفايات إلى المكبات، وعلى مدار الـ15 عاماً المقبلة، سنعزز استراتيجياتنا الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية، ونتبنى ابتكارات جديدة لتتبع التقدم الذي سنحرزه لتحقيق صافي الانبعاث الصفري بحلول 2040».
وأشار الحريمل إلى أن الحلول المناخية تمثل جوهر أعمالنا، وقدمنا من خلال عملياتنا نموذجاً يُحتذى، ونؤكد التزامنا بمواصلة تقديم الحلول الرائدة لشركائنا والمدن التي نعمل فيها والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وفي الوقت ذاته، نحرص على مراقبة عملياتنا لضمان تعزيز مساهمتنا في العمل المناخي الإيجابي خلال توسعنا ونمونا، وهذا هو الهدف الأساسي من التزامنا بتحقيق صافي الانبعاث الصفري بحلول 2040.
وتقود المنظومة الشاملة لـ«مجموعة بيئة» في إدارة النفايات مسار المجموعة نحو تحويل النفايات بعيداً عن المكبات بالكامل، ابتداءً بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات في جمع وفرز النفايات، وأسطول مركبات جمع النفايات، و«مُجمّع إدارة النفايات» الذي يقوم بفرز كافة أنواع النفايات، ويُحوّل ما تبقى من النفايات غير القابلة للتدوير إلى «محطة تحويل النفايات إلى طاقة».
وأشرفت «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة» التي تأسست بشراكة بين «مجموعة بيئة» وشركة «مصدر»، على تطوير المحطة بالقرب من «مجمّع إدارة النفايات» التابع للمجموعة، حيث تنتج المحطة حالياً 30 ميغاواطاً من الكهرباء لتغذية 28 ألف منزل، وتسهم في تفادي انبعاث 450 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وخلال مؤتمر «كوب 28»، أبرمت «بيئة» شراكات استراتيجية لإطلاق مشروعين يشكلان قيمة مضافة إلى منظومة تحويل النفايات إلى طاقة، وهما مشروع تحويل مكب النفايات إلى «مزرعة للطاقة الشمسية» و«محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين»، فمع تحويل النفايات بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة، ستعمل المجموعة على إغلاق المكبات والاستفادة من مساحتها لتطوير «مزرعة الطاقة الشمسية» بقدرة إنتاجية تصل إلى 120 ميغاواطاً، في مشروع هو الأول من نوعه في المنطقة، بالتعاون مع «مصدر» وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة.
وتعد المحطة التجارية لتحويل النفايات إلى هيدروجين التي أطلقتها بيئة بالتعاون مع «إير ووتر» و«تشينوك هيدروجين»، الأولى من نوعها على مستوى العالم، فقد جاءت بعد النتائج الاستثنائية التي حققتها المحطة التجريبية في مدينة نوتنغهام البريطانية.
كما يتم تطوير مشروعي «مزرعة الطاقة الشمسية» و«محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين» بالقرب من «مجمع إدارة النفايات» التابع لـ«بيئة» و«محطة تحويل النفايات إلى طاقة»، ما يتيح للمجموعة تشغيل عملياتها بالطاقة النظيفة، والعمل على تحويل أسطول شاحناتها ومركباتها وآلياتها من الوقود العادي إلى خلايا وقود هيدروجين تعمل بالهيدروجين الأخضر.
وتضم المجموعة شركات مبتكرة متخصصة في مجال إدارة النفايات والطاقة النظيفة والمتجددة، والتحول الرقمي، والتعليم البيئي، والاستشارات في مجال الاستدامة، والنقل الأخضر، والقطاع العقاري، والرعاية الصحية، وتسهم جميعها بتحقيق هدفها المتمثل بتشكيل مستقبل المدن الذكية والمستدامة وتعزيز جودة الحياة.
كما تشتمل حاليًا على 13000 موظف يعملون في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
وفي عام 2022، افتتحت «بيئة» مقرها الجديد لإدارة كافة عملياتها، ويلبي المبنى الجديد الذي صممته المهندسة زها حديد، معايير «لييد» البلاتينية، ويٌشكّل المبنى الرئيسي نموذجاً لمكاتب المستقبل، إذ يراعي مبادئ الاستدامة والتحول الرقمي والبنية التحتية الذكية في مدن المستقبل، ويضم محطة للطاقة الشمسية ومحطة لمعالجة المياه وإعادة تدويرها، ويستخدم التكنولوجيا فائقة التطور المعززة بالذكاء الاصطناعي لترشيد استهلاك الطاقة وفقاً لعدد الجالسين ودرجة حرارة الجو والتوقيت.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البيئة تحویل النفایات إلى طاقة إدارة النفایات مجموعة بیئة
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تستكمل إعادة هيكلة أصول «نواتوم»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «كيزاد» تؤجر 3.9 كيلومتر مربع خلال 9 أشهر «موانئ أبوظبي» تعيد تمويل وتزيد تسهيلات ائتمانية إلى 2.125 مليار دولار
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي إتمام أكبر عملية إعادة هيكلة في تاريخها المؤسسي، وذلك من خلال دمج أصول مجموعة نواتوم التي استحوذت عليها مؤخراً ضمن منظومة أعمالها الحالية.
وتعد مجموعة نواتوم شركة عالمية للخدمات اللوجستية المتكاملة، يقع مقرها في برشلونة، وتنشط في 32 دولة ولديها 16 محطة.
وتهدف عملية دمج «نواتوم» إلى الاستفادة من قيمة علامتها التجارية الدولية، وتعزيز الهيكل المؤسسي لمجموعة موانئ أبوظبي، تماشياً مع استراتيجية المجموعة في التوسع الدولي.
وبموجب الهيكل التجاري الجديد، فقد تم دمج المكتب الرئيسي لشركة نواتوم في إسبانيا ضمن قطاعات الأعمال التجارية الحالية والجديدة لمجموعة موانئ أبوظبي.
ووفقاً لإعادة الهيكلة، فقد تم بشكل كامل دمج قطاع الخدمات البحرية لمجموعة نواتوم في قطاع أعمال جديد ضمن مجموعة سفين، والتي أعيدت تسميتها تحت مسمى «نواتوم البحرية».
كما أصبحت «نواتوم للمحطات» جزءاً من «موانئ نواتوم»، وهي القطاع الذي تم إنشاؤه حديثاً، والذي سيعمل على الاستفادة من السمعة الدولية لـ«نواتوم». وستتولى «موانئ نواتوم» إدارة عمليات الموانئ الدولية الحالية والمستقبلية لمجموعة موانئ أبوظبي.
وكانت «نواتوم اللوجستية» قد تولت بالفعل المهام اليومية لأعمال القطاع اللوجستي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، وذلك في يوليو 2023 بعد اكتمال صفقة الاستحواذ على «نواتوم».
وأثمرت إعادة هيكلة «نواتوم» ضمن مجموعة موانئ أبوظبي، والتي أصبح لديها الآن 33 محطة، وتنتشر أعمالها في أكثر من 50 دولة، عن تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق التآزر بين قطاعات الأعمال، بما يدعم استراتيجية النمو الدولية للمجموعة. كما أسهمت جهود البيع المتبادل وتطوير المنتجات والحلول الجديدة، ودخول مناطق جغرافية جديدة، في ترسيخ مكانة مجموعة موانئ أبوظبي شركة عالمية في تقديم الحلول البحرية واللوجستية، وممكّناً رائداً للتجارة العالمية.
جدير بالذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي قد نجحت في مضاعفة إيراداتها ثلاث مرات تقريباً منذ عام 2021، مدفوعة بالنمو العضوي وصفقات الاستحواذ على شركات كبرى مثل «نواتوم»، التي استحوذت عليها مقابل 2.65 مليار درهم (720 مليون دولار) في عام 2023، وشركة جلوبال فيدر شيبينغ (جي إف إس)، وهي شركة عالمية لشحن الحاويات ومقرها في دبي، مقابل 1.9 مليار درهم (510 مليون دولار)، إضافة إلى شركات أخرى.
وتوازياً مع صفقات الاستحواذ على «نواتوم» و«جي إف إس»، فقد أسهمت استثمارات المجموعة الرامية إلى رفد قطاعات النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية والموانئ في كل من مصر وآسيا الوسطى وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، في ترسيخ مكانة المجموعة، وتوسيع رقعة انتشارها عالمياً.
وبفضل هذه الجهود الدؤوبة، دخلت المجموعة هذا العام ولأول مرة ضمن قائمة أكبر 20 مشغلاً لموانئ الحاويات في العالم، في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة دروري الدولية. وفي تصنيف منفصل يعتمد معايير مختلفة، حلّت المجموعة في المرتبة الأربعين ضمن قائمة «لويدز» لأفضل 100 شركة عالمية.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: يمثل نجاحنا في إتمام عملية تكامل أصول «نواتوم» إنجازاً بارزاً في مسيرة تطور مجموعة موانئ أبوظبي، والذي يأتي تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، لنصبح مزوداً عالمياً رائداً للتجارة والنقل والخدمات اللوجستية، ولا شك في أن العلامة التجارية الدولية لـ«نواتوم»، وشبكاتها العالمية وعلاقاتها مع المتعاملين، وأصولها، هي إضافة ذات قيمة عالية وسيكون لها أثر كبير في تعزيز وتوسيع آفاق تطلعاتنا الاقتصادية، ووضع مجموعة موانئ أبوظبي في مكانة أفضل لنواصل استكمال رحلتنا للنمو.
وتابع: تمثلت إحدى الأولويات الرئيسية لإعادة الهيكلة في تعزيز قيمة المساهمين، وذلك من خلال تحقيق أقصى قدر من التعاون واستغلال الفرص لتحقيق التآزر بين قطاعات أعمال المجموعة، كما أن الدمج المعزز للقيمة بين «نواتوم» ومجموعة موانئ أبوظبي، والذي تم تحقيقه عبر دمج المنتجات الجديدة والبيع المتبادل والتآزر عبر المناطق الجغرافية وقطاعات الأعمال، من شأنه أن يدعم جهود المجموعة في تعظيم إيراداتها وأرباحها.
وأضاف الشامسي: نحن اليوم على أعتاب المرحلة التالية من تنفيذ استراتيجية مجموعة موانئ أبوظبي، وجني ثمار خططنا الطموحة للنمو، ومع الاستفادة الكاملة من الإضافات الجديدة لمجموعتنا، سنتمكن من إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لأنشطة الدمج والاستحواذ من خلال تعزيز التآزر الذي سيزيد من قدرتنا التنافسية، وسيضمن استمرارية ريادتنا في الأسواق العالمية الحالية والجديدة.