وصفت بريطانيا الأنباء عن مقتل مدنيين لجأوا إلى كنيسة "العائلة المقدسة" في غزة وإصابة آخرين بأنها "مروعة".

 

جاء ذلك على لسان متحدث رئاسة الوزراء البريطانية، الاثنين، خلال موجز صحفي عقده في لندن.

 

وأشار المتحدث أن "موقف المملكة المتحدة الداعم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بشرط امتثالها للقانون الإنساني الدولي، لم يتغير".

 

وجدد تأكيد دعم الهدن الإنسانية "التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار".

 

وشدد على ضرورة إلقاء حماس السلاح، مضيفا: "من المهم أن نتذكر لماذا كان على إسرائيل أن تدافع عن نفسها".

 

وردا على سؤال طرحه مراسل الأناضول بشأن قيام الجيش الإسرائيلي بضخ مياه البحر إلى الأنفاق في غزة، قال المتحدث: "موقفنا هو أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تتخذ أي إجراء من شأنه تقويض البنية التحتية الحيوية. لا أستطيع التعليق بشكل محدد أبعد من ذلك على ما يحدث على الأرض".

 

وحول سؤال ثان للمراسل يتعلق بتعرض مصور الأناضول مصطفى الخاروف للضرب من قبل القوات الإسرائيلية، وتجاوز عدد الصحفيين القتلى في غزة 90، دعا المتحدث كافة الأطراف إلى تجنب استهداف الصحفيين.

 

وتابع: "يلعب الصحفيون في ظل ظروف صعبة للغاية في غزة، دورا مهما في نقل ما يحدث في الصراع، ويتمتع الصحفيون العاملون في مناطق الصراع بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي. ندعو جميع الأطراف إلى تجنب استهداف الصحفيين".

 

يشار إلى أن القوات الإسرائيلية اعتدت على مصور الأناضول مصطفى الخاروف، بالضرب المبرح، أثناء تأديته واجبه في القدس الشرقية المحتلة، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

ووقع الاعتداء خلال تجمع فلسطينيين لأداء الصلاة بمنطقة وادي الجوز، بالقدس، بسبب القيود الإسرائيلية على الصلاة في المسجد الأقصى منذ 10 أسابيع، عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

وفي معرض إجابته على سؤال آخر حول استهداف الجيش الإسرائيلي لأشخاص لجأوا إلى كنيسة "العائلة المقدسة" الكاثوليكية في غزة، وصف المتحدث الأنباء المتداولة حول الحادث بـ"المروعة".

 

وأردف: "أن الأنباء التي تفيد بمقتل مدنيين لجأوا إلى كنيسة في غزة وإصابة آخرين مروعة. إنها مأساة أخرى تضاف إلى قائمة المآسي التي وقعت في غزة وإسرائيل في الأسابيع والأشهر الأخيرة".

 

ودعا المتحدث جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، مؤكدا اعتقاد بلاده بأن ثمة "حاجة ماسة إلى وقف إطلاق نار مستدام يؤدي إلى سلام مستدام".

 

والسبت، أعلن المكتب الإعلامي للبطريركية اللاتينية، أن قناصا إسرائيليا اغتال أما وابنتها، وأصاب 7 آخرين في كنيسة "العائلة المقدسة" بمدينة غزة.

 

كما ذكر المكتب، أن آلية مدفعية إسرائيلية "استهدفت دير راهبات الأم تريزا بمدينة غزة، والذي يؤوي أكثر من 54 شخصا من ذوي الإعاقة؛ وهو داخل أسوار الكنيسة".

 

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 19 ألفا و453، بالإضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس: استهداف إسرائيل المنشآت الحيوية باليمن ترقى إلى مستوى جريمة حرب

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل وجماعة الحوثي إلى إنهاؤ هجماتهما غير القانونية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

 

وقالت نيكو جعفرنيا ممثلة المنظمة في الشرق الأوسط -في بيان- على السلطات الإسرائيلية والحوثية أن تنهي فورا جميع هجماتها غير القانونية، بما فيها تلك التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية.

 

ودعت المجتمع الدولي إلى إدانت جميع الغارات غير القانونية، والضغط على أطراف النزاع للتقيّد بقوانين النزاعات المسلحة ومبادئ حماية المدنيين.

 

وقالت "في 10 يناير/كانون الثاني، قصف الجيش الإسرائيلي محطة لتوليد الكهرباء وميناءَيْن في اليمن، وأُفيد عن مقتل شخص وجرح تسعة آخرين. تقول السلطات الإسرائيلية إن الغارات أتت ردا على هجمات الحوثيين المتكررة ضد إسرائيل".

 

وأكدت أن غارات الجيش الإسرائيلي استهدفت ميناءَيْ رأس عيسى والحُدَيْدة، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء حزيز في صنعاء، وكلها تقع في مناطق سيطرة الحوثيين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "ميناء الحديدة أصبح مشلولا، وميناء رأس عيسى مشتعلا – لن يكون هناك حصانة لأحد".

 

وتابعت "أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا عسكرية. إلا أن ميناءَيْ الحديدة ورأس عيسى ضروريين لنقل الغذاء وغيره من احتياجات اليمنيين الذين يعتمدون على الاستيراد. نحو 70% من الواردات التجارية و80% من المساعدات الإنسانية تمر بموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، التي يقول أوكي لوتسما، الممثل المقيم لـ "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، إنها "بالغة الأهمية للأنشطة التجارية والإنسانية". تصف روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، هذه الموانئ بـ "خط الحياة لملايين البشر"، وأنها يجب أن تبقى "مفتوحة وتعمل".

 

وذكرت أن محطة توليد كهرباء حزيز هي المحطة المركزية في صنعاء، وتؤمن الكهرباء لسكان المدينة.

 

ونقلت المنظمة عن ثلاثة أشخاص قولهم إن الكهرباء انقطعت في جميع أنحاء المدينة لمدة يوم إلى يومين بعد الغارة، وهي تنقطع باستمرار منذ ذلك الوقت.

 

وأردفت "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل بنى تحتية مهمة في اليمن. فمنذ يوليو/تموز 2024، هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطات توليد الكهرباء في البلاد".

 

وأشارت إلى مقُتل ستة مدنيين على الأقل وأُصيب 80 آخرون جراء الهجوم 20 يوليو/تموز على ميناء الحديدة وحده.

 

واعتبرت  "هيومن رايتس ووتش" أن هذا الهجوم يرقى على الأرجح إلى مستوى جريمة حرب.

 

في ديسمبر/كانون الأول، أفادت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار صنعاء، فقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 18 آخرين، منهم أحد أفراد طاقم طائرة تابعة للأمم المتحدة.

 

وأكدت أنه إذا كانت هجمات الحوثيين بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل تستهدف مدنيين أو أعيانا مدنية بشكل متعمد أو عشوائي، فقد ترقى هي أيضا إلى مستوى جرائم حرب.

 


مقالات مشابهة

  • مصابون في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمنطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات
  • الدفاع المدني بغزة: أكثر من 86 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف النار
  • إسرائيل قصفت 50 هدفا في غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة
  • إسرائيل: لا اتفاق في غزة وحماس لن تحكم القطاع
  • حماس: إسرائيل استهدفت مكان احتجاز رهينة بعد إعلان اتفاق غزة
  • هيومن رايتس: استهداف إسرائيل المنشآت الحيوية باليمن ترقى إلى مستوى جريمة حرب
  • وزير خارجية بريطانيا: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بارقة أمل بعد عام من المعاناة
  • بريطانيا تدين بشدة اعتقالات موظفي المنظمات وتؤيد حق إسرائيل في الرد على الحوثيين
  • تفاصيل ليلة دامية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفًا عنيفًا على غزة
  • استشهاد وإصابة العشرات.. ليلة دامية عاشها سكان غزة بسبب القصف الإسرائيلي