أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب في غزة، ووصفت ذلك بأنه "جريمة حرب" في تقرير صدر الاثنين – وهي تهمة رفضها متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ووصفها بأنها "كذبة".

وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، عمر شاكر، لشبكة CNN، إن السلطات الإسرائيلية "تحرم منذ أشهر سكان غزة عمدًا من الغذاء والماء، وتعرقل المساعدات الإنسانية عمدًا، وتدمر عمدًا الأشياء التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المخابز ومطاحن الحبوب والمياه والمنشآت ومرافق الصرف الصحي، وتجريف المناطق الزراعية على ما يبدو".

ويستند التقرير إلى مقابلات مع 11 فلسطينيًا نازحًا في غزة، وإلى تصريحات علنية لأعضاء في الحكومة الإسرائيلية وتصريحات لمنظمات من بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة أوكسفام، والمجلس النرويجي للاجئين.

وقال شاكر: "تصريحات مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى تظهر أن هذه سياسة متعمدة لتجويع المدنيين كسلاح حرب".

ويشير تقرير هيومن رايتس ووتش إلى أن "مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، قد أدلوا بتصريحات علنية أعربوا فيها عن هدفهم المتمثل في حرمان المدنيين في غزة من الغذاء والماء والوقود. وأن هذه "السياسة" تنفذها القوات الإسرائيلية".

وأضافت هيومن رايتس ووتش أن مسؤولين إسرائيليين آخرين صرحوا علنًا بأن المساعدات الإنسانية لغزة "ستكون مشروطة إما بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس بشكل غير قانوني أو تدمير حماس".

وقال شاكر لـ CNN: "هذه جريمة حرب بغيضة، تضاعف من عقابها الجماعي للمدنيين الفلسطينيين ومنع المساعدات الإنسانية، وهي أيضًا جرائم حرب. وينبغي على زعماء العالم أن يرفعوا أصواتهم وأن يتخذوا إجراءات عاجلة لمنع وقوع المزيد من الفظائع – فحياة مئات الآلاف من الناس على المحك".

في المقابل، نفى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، بقوة ادعاءات المنظمة الحقوقية، الاثنين، قائلاً إن حماس هي المسؤولة عن أي نقص في غزة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حركة حماس غزة هيومن رايتس ووتش هیومن رایتس ووتش فی غزة

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تتهم الحوثيين بإخفاء عشرات الموظفين الأمميين والجماعة ترد

اتهمت هيومن رايتس ووتش قوات الأمن التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين باعتقال وإخفاء عشرات الأشخاص قسرا بينهم 13 موظفا أمميا. ودافعت الجماعة عن الاعتقالات واتهمت المنظمة الدولية بـ"عدم الالتزام بمواثيق عملها" في اليمن.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الجماعة اعتقلت كذلك العديد من موظفي المنظمات غير الحكومية العاملة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. ولفتت إلى أن الاعتقالات التعسفية يفترض أنها تستند إلى عمل المحتجزين الحالي أو السابق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تطالب بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيينlist 2 of 2قرار قضائي فرنسي مرتقب بشأن مذكرة توقيف لبشار الأسدend of list

وقالت المنظمة في بيان إن الحوثيين "يستخدمون الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري أداة سياسية"، ودعتهم "لإطلاق سراح جميع هؤلاء الأشخاص فورا، حيث قضى كثير منهم حياتهم المهنية في العمل على تحسين (وضع) بلادهم".

ووفق المنظمة، لم تقدم قوات الحوثيين مذكرات توقيف عند تنفيذ الاعتقالات، ورفضت السلطات إخبار العائلات بمكان احتجاز المعتقلين، "مما يعني أن هذه الأفعال ترقى إلى الإخفاء القسري".

واتهمتها باحتجاز المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، دون السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم.

موقف الحوثيين

ونفت جماعة الحوثيين وجود أي موقف لها من موظفي الأمم المتحدة، لكنها دانت ما أسمته "توظيف واشنطن جواسيسها تحت ستار العمل الإنساني والدبلوماسي".

ودافعت الجماعة عن احتجازها موظفين أمميين في صنعاء، واتهمت المنظمة الدولية بما اعتبرته "عدم التزام بمواثيق عملها" في اليمن.

جاء ذلك وفق تصريح لعضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، نشرته وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحوثيين.

ويوم السبت، دانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا احتجاز الحوثيين 13 موظفا أمميا في اليمن.

وفي وقت سابق، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية".

كما دعت 40 دولة، الحوثيين إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميين المعتقلين لديها "فورا ودون شروط".

وقال محمد علي الحوثي إن جماعته جاهزة "لتسليم الأدلة والوثائق لطرف ثالث يرفض انتهاك سيادة البلدان بمثل هذه الأعمال التجسسية". وتابع: "سبق أن دعونا الصين وروسيا وما زالت الدعوة مستمرة لهما إن أرادوا عرضها (الأدلة) على مجلس الأمن".

ووجدت هيومن رايتس ووتش كذلك أنه منذ صباح الجمعة 31 مايو/أيار الماضي، بدأت قوات الحوثيين اعتقال موظفي عدة منظمات غير حكومية، ومداهمة منازلهم ومكاتبهم. وبحسب مصادرها، اعتُقل أكثر من 60 شخصا حتى 12 يونيو/حزيران الحالي.

مقالات مشابهة

  • احتجاز وترحيل قسري.. مصير مظلم يواجهه السوريون في العراق
  • روايات للجزيرة نت.. الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا بسجونه
  • هيومن رايتس ووتش تتهم الحوثيين باحتجاز عشرات من موظفي المجتمع المدني
  • الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح
  • هيومن رايتس تطالب بضغط دولي لوقف انتهاكات ذراع إيران
  • رايتس ووتش تتهم الحوثيين بإخفاء عشرات الموظفين الأمميين والجماعة ترد
  • رايتس ووتش تطالب الحوثيين بإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفيا
  • هيومن رايتس: اعتقال الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة بعد قرارات الحكومة نقل مقرات البنوك إلى عدن
  • هيومن رايتس تطالب بنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان
  • رايتس ووتش تطالب بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيين