أكثر من 19 ألف شهيد وعمليات نوعية للمقاومة في غزة وخان يونس
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 19 ألفا و453 شهيدا والمصابين إلى 52 ألفا و286 مصابا، في أعقاب يوم دام سقط فيه ما لا يقل عن 200 شهيد في قصف استهدف كلا من مجمع الشفاء الطبي وأحياء بمدينة غزة وجباليا ومخيم النصيرات.
وارتكب جيش الاحتلال المجزرة الأبشع في جباليا شمالي القطاع، حيث خلف القصف في الساعات الماضية 151 شهيدا و313 مصابا.
يأتي ذلك في حين كشفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن عمليات نوعية جديدة ضد قوات الاحتلال، خاصة في محاور بيت لاهيا ومدينتي غزة وخان يونس.
كما أعلن جيش الاحتلال مقتل 7 بين ضباط وجنود من قواته خلال المعارك الدائرة جنوبي القطاع، ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 135، وإلى 460 منذ عملية "طوفان الأقصى".
وقال الجيش إن 48 جنديا أصيبوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، غالبيتهم خلال معارك غزة.
وأظهرت المعطيات التي نشرها في موقعه الرسمي أن 1831 جنديا أصيبوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بينهم 289 جنديا إصابتهم خطيرة. في حين أصيب 704 جنود منذ بدء العملية البرية، بينهم 160 حالتهم وصفت بالخطيرة.
قصف متواصل
وقد واصل جيش الاحتلال قصف مدن وبلدات عدة بقطاع غزة، مما خلف أزيد من 150 شهيدا في جباليا، في حين لا يزال 100 آخرون تحت الأنقاض، وفق وزارة الصحة.
يضاف إليهم شهداء آخرون ونحو 20 مصابا جراء قصف استهدف مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استهدف القصف الإسرائيلي كلا من مستشفى الشفاء بمدينة غزة مُوقعا عشرات الشهداء من النازحين، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبا، بينما حاصرت قوات الاحتلال مستشفى العودة شمالي القطاع واعتقلت مديره.
عمليات المقاومةومع استمرار المعارك بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، أعلنت كتائب القسام عن عمليات نوعية ضد القوات المتوغلة في مناطق عدة، حيث بثت الجزيرة مشاهد جديدة حصلت عليها تظهر سحب الجيش الإسرائيلي رتلا من دباباته المعطوبة وإسعاف ضباط وجنود في معارك مدينة غزة.
كما بثت تسجيلا مصورا يظهر استهداف القسام جيبا عسكريا بصاروخ كورنيت قرب أبراج الندى شمال القطاع وتحقيق إصابة مباشرة واشتعال النيران في الآلية.
وأعلنت القسام أيضا تدمير دبابة ميركافا بقذيفة تاندوم واستهداف شاحنة تقل عددا كبيرا من الجنود في بيت لاهيا، وسقوطهم بين قتيل وجريح.
وفي خان يونس جنوبا، قالت القسام إنها استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105، وشاحنة محملة بالجنود بقذيفة مضادة للأفراد، وقوات إسرائيلية أخرى بقذائف هاون.
وأضافت أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في قوة راجلة شرقي المدينة، وقصفت موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي برشقة صاروخية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
أدانت رابطة علماء فلسطين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، ودعت العالم الإسلامي إلى نصرته.
وقالت الرابطة في بيان: "نتابع بكل غضب وأسى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية المتصاعدة تجاه قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
وتابعت: "تزداد وتيرة الاستفزازات والاستهدافات الممنهجة من المستوطنين للمسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه بشكل يومي وملحوظ".
وأوضحت أن "إسرائيل" تمنع المصلين من "الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في وقت تفتح المسجد للمستوطنين كي يقيموا طقوسهم التلمودية في باحاته".
ومساء الخميس، قالت مؤسسة القدس الدولية (مقرها بيروت) على موقعها، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المصلين على الخروج منه ومنعهم من الاعتكاف في ليلة الجمعة الثانية في رمضان.
ونقلت المؤسسة عن مصادر مقدسية قولها إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح مساء الخميس وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج من المسجد تحت تهديد الاعتقال والإبعاد.
ودعت رابطة علماء فلسطين العالم الإسلامي لـ"نصرة المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان"، وطالبت بـ"فضح هذا السلوك الإسرائيلي عبر الإعلام".
كما ناشدت الفلسطينيين في القدس والضفة وداخل الخط الأخضر بضرورة عدم "الرضوخ لإجراءات العدو الإسرائيلي المجرم ومحاولة الدخول للمسجد الأقصى والحرص على الصلاة والاعتكاف فيه وتنظيم مظاهرات تفاعلية نصرة له".
وفي الجمعة الثانية من رمضان، أدى نحو 80 ألفا فقط من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وهو عدد أقل من المعتاد حيث قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين بنحو 250 ألفا، في اليوم نفسه من العام 2023، فيما بلغ العام الماضي 120 الفا.
وواصلت القوات الإسرائيلية للجمعة الثانية منع عشرات الآلاف من المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.
وفي 6 آذار/ مارس الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
وتعتبر هذه الإجراءات جزءا من محاولات "إسرائيل" لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.