اختتام فعاليات إحياء ذكرى وفاة جلال الدين الرومي في قونية التركية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
اختتمت في ولاية قونية التركية، أمس الأحد، فعاليات مراسم إحياء الذكرى السنوية 750 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ"مولانا".
وأقيم حفل الاختتام في مركز "مولانا" الثقافي، وبدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وتضمنت فعاليات اليوم الأخير حفلا للموسيقى الصوفية للمغني أحمد أوزهان، بمشاركة العديد من الحضور من تركيا وخارجها.
وحضر الفعالية رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ووالي قونية وحيد الدين أوزكان، ورئيس البلدية أوغور إبراهيم أطلاي، إلى جانب العديد من المدعوين.
ويتم إحياء ذكرى وفاة الرومي بين 7 و17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، ويشارك في المراسم آلاف الزوار من داخل البلاد وخارجها.
ضريح جلال الدين الرومي (الجزيرة) سيرة الروميجلال الدين الرومي هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي (1207-1273) من أسرة علمية ترتبط بالمصاهرة للدولة الخوارزمية وينتهي نسبها إلى الخليفة أبي بكر الصديق. وهو شاعر وفقيه حنفي ومنظِّر وقانوني صوفي. أصوله فارسية، وعاش في تركيا، وعرف بالرومي لأنه قضى حياته في بلخ بالأناضول أيام سيطرة الروم السلاجقة.
صاحبه المقرب وأستاذه الروحي كان الشاعر الفارسي شمس التبريزي، الذي عاش معه لسنوات طويلة في بيت واحد.
توفى في ديسمبر/كانون الأول 1273 م في قونية جنوب أنقرة. بعد وفاته أسس أتباعه وابنه سلطان ولد "الطريقة المولوية" الصوفية التي اشتهرت بدراويشها ورقصهم الروحاني الدواري (المولوي) على أنغام موسيقية وأشعار كتبها جلال الدين الرومي.
اشتهر الرومي بكتابه المثنوي المعنوي، وهي قصائد فارسية بحدود ألف بيت يجلّها الصوفيون، وهي أجمل ما كتب في "العشق الإلهي والصوفي"، ومن أهم الكتب الشعرية الصوفية.
وتقدر أشعار الرومي بـ40 ألف بيت شعري، وله أيضا ديوان شمس التبريزي الذي كتبه عن ملهمه وشيخه التبريزي بعد رحيله.
وتعد رباعياته الشهيرة (1959 رباعية) أهم ما تركه من آثار، إذ تضمنت 3318 بيتا.
كما ترك الرومي آثارا نثرية منها "الرسائل" لمريديه ومعارفه ورجال الدولة، و"المجالس السبعة" جمع فيها مواعظه. وكتابه "فيه ما فيه" يضم 71 محاضرة مختلفة.
درس الفقه والعلوم الدينية على والده، ثم تأثر بالشيوخ أثناء إقامته في دمشق والأناضول وبغداد وقونية كسيد برهان الدين البلخي، وتأثر بالترمذي، ومحيي الدين بن عربي، وفريد الدين العطار الذي أوصى والد الرومي "اعتن بهذا الولد، فعن قريب سينفث في العالم نفسا مشتعلا".
ومع احتلال المغول مدينته بلخ، اضطر والده وعائلته للمغادرة إلى بغداد ثم مكة، واستقر هو في قونية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جلال الدین الرومی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. قصة كلبة نجيب الريحاني الذي مات حرنا عليها
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجيب الريحاني الذي يعد أحد أهم رواد الفن والمسرح والسينما .
معلومات عن نجيب الريحانيولد في حى باب الشعريَّة بالقاهرة لِأبٍ عراقى كلدانى يُدعى «إلياس ريحانة»، كان يعمل بِتجارة الخيل، استقر به الحال فى القاهرة وتزوج من مصرية وأنجب منها ثلاثة أبناء منهم نجيب الذى تعلم فى مدرسة الفرير وانضم إلى فريق التمثيل المدرسيّ، وكان مثقفا يحب الشعر القديم وعشق المسرح والفن منذ طفولته.
فى بداية حياته عمل نجيب الريحاني، موظفا بشركة السكر فى صعيد مصر، وتنقل خلال هذه الفترة بين القاهرة والصعيد وكان لِتجربته أثر كبير على العديد من مسرحياته وأفلامه.
وكان المسرح والفن المصرى قبل نجيب الريحانى يعتمد على النقل والترجمة من المسرح الأوروبى، ويرجع الفضل للريحانى ورفيق عمره بديع خيرى فى تمصير الفن والمسرح وربطه بالواقع والحياة اليومية ورجل الشارع المصرى.
أسس نجيب الريحاني، فرقته التي استقطب فيها عمالقة التمثيل، وخلال مشواره في المسرح قدم حوالي ثلاث وثلاثين مسرحية منها «مسرحية الجنيه المصرى عام 1931، الدنيا لما تضحك عام 1934، الستات ما يعرفوش يكدبوا، حكم قراقوش عام 1936، الدلوعة عام 1939، حكاية كل يوم، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، إلا خمسة عام 1943، حسن ومرقص وكوهين عام 1945، تعاليلى يا بطة، بكرة في المشمش، كشكش بك في باريس، وصية كشكش بك، خللى بالك من إبليس عام 1916، ريا وسكينة عام 1921، كشكش بيه وشيخ الغفر زعرب، آه من النسوان».
قرر نجيب الريحاني عام 1946 أن يعتزل المسرح ليتفرغ للسينما ليبدأ مرحلة جديدة من الانتشار الواسع جماهيريا، وبرغم أن رصيده فى السينما لم يتجاوز عدد أصابع اليد إلا قليلًا، إلا أنه استطاع من خلال الأدوار التى قدمها أن يترك بصمة خالدة فى ذاكرة السينما المصرية.
كانت فتاة تدعى لوسي دي فرناي اهدت الفنان الراحل نجيب الريحاني «كلبًا» من أصل ألماني سماه «بيدو»، وعندما مات بيدو حزن عليه الريحاني حزنا عميقا حتى أنه أغلق في يوم وفاته المسرح ولم يستطع التمثيل.
ثم في 1923، سافر نجيب في رحلة إلى البرازيل وهناك أهداه أحد أصدقائه كلبا اسمه (ديك)، وكان من النوع الذي يحرث الأبقار والأغنام، وهذا الكلب كان ضخما فإذا وقف على باب المسرح اعتدى على جميع الكلاب التي تمر من شارع عماد الدين فسماه الريحاني ديك العضاض.
وتأتي بعد ذلك الكلبة (ريتا) ومن ذكاء هذه الكلبة أنها كانت توقظه إذا قالها أيقظيني مبكرًا، وكانت تتشاجر دائما مع كلبة في الدور الذي يسكن فيه الريحاني كلبة أحد جيرانه، وفي أحد الأيام علم الريحاني أن هذه الكلبة (كلبة جارته) أصيبت بالعمى فبكى نجيب الريحاني لذلك وكانت هذه المرة الثانية التي يبكى فيها، أما المرة الأولى عندما غدرت به صالحة قاصين،والمصادفة أنه توفي بعد وفاتها بـ3 أيام وكأنه لم يتحمل أن يعيش بدونها