على وقع ضربات العصى وقرع الطبول، ونغمات المزمار البلدى، انطلقت قبل قليل، فعاليات افتتاح الدورة الـ 13 للمهرجان القومي التحطيب بمحافظة الاقصر.

يأتى ذلك بحضور الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث الثقافي غير المادي ورئيسة مجلس أمناء بيت التراث، وعمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور هانى كمال، رئيس الإدارة المركزية للشئون وممثلي منظمة اليونسكو وقيادات من وزارة الثقافة ومحافظة الاقصر وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

بدأت فعاليات الدورة الـ 13 للمهرجان القومي للتحطيب، في السابعة مساء بساحة أبو الحجاج بالأقصر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ، ثم عرض فيلم وتسجيلي عن الاقصر ولعبة التحطيب ، يسرد تاريخ المحافظة ولعبة التحطيب "احنا تاريخ".


وشهدت الساحة وجودًا شعبيًا كثيفًا من أهالى الأقصر وسط شيوخ ولاعبي لعبة التحطيب من المحافظات جاؤوا الى ساحه أبو الحجاج حبًا فى لعبة العصا التى تخضع لقواعد معينة، تلك اللعبة التى رسمت على جدران المعابد والجداريات الفرعونية.
 

كانت الفرق المشاركة في المهرجان أدت بروفاتها الأخيرة أمس استعداداً لافتتاح الليلة.

وتفقد عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس، الاستعدادات النهائية للفرق المشاركة وتبادل اطراف الحديث مع بعض أعضائها.
واطماْن "البسيونى"  على جميع التجهيزات.

من ناحيته قال عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، لـ"بوابة الوفد" إن الدورة 13 للمهرجان القومي التحطيب بالأقصر هي دورة المخرج الراحل عبدالرحمن الشافعى، مؤسس مهرجان التحطيب، وهو من جمع شيوخ التحطيب، والذى يأتى هذا العام تأتي في سياق الحفاظ على مكتسبات وهوية فنوننا الشعبية.

وأشار إلى أن التحطيب له أهمية كبيرة في محافظات الصعيد، الامر الذى توجه ليسجل في قائمة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو.

وأوضح أن مهرجان التحطيب، يتضمن شقين، الأول هو عروض فنية لشيوخ ولاعبي التحطيب من محافظات التى تتضمن لعبة التحطيب، مثل المنيا وسوهاج وقنا والأقصر. والشق الثاني هو الفنون الشعبية التى على غرار اللعبة، أى الفنون الشعبية الخاصة برقصة العصا فقط.

وأضاف أن بداية لعبة التحطيب كانت تتسم بالقوة والعنف، ثم جاء التطور على يد المخرج عبدالرحمن الشافعى مؤسس المهرجان.

وأشار إلى أنه سيتم تكريم اسم المخرج الراحل عبد الرحمن الشافعي فى هذه الدورة.

وأضاف أن المهرجان يشارك به 7 فرق فنية تابعة لهيئة قصور الثقافة وهي بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، قنا، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي، وفرقة الأقصر للآلات الشعبية.

جاء ذلك فى حضور إيمان حمدى مدير إدارة المهرجانات بقصور الثقافة وعماد فتحي رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي،
والفنان أحمد الشافعي مخرج المهرجان.
 

يشارك فى المهرجان 9 فرق فنية تابعة لهيئة قصور الثقافة وهي بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، قنا، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي، وفرقة الأقصر للآلات الشعبية.

هذا ويشهد حفل الافتتاح تكريم اسم المخرج الراحل عبد الرحمن الشافعي، مؤسس المهرجان والذي تحمل دورة هذا العام اسمه، وذلك بحضور الفنان أحمد الشافعي مخرج المهرجان.

ويشرف على تنظيم المهرجان الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وذلك بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي وفرع ثقافة الأقصر.

ومن المقرر أن تقدم حلقات التحطيب بساحة أبو الحجاج باقي أيام المهرجان، بدءا من الساعة الثالثة عصرا، بينما تقدم الفرق الفنية فقراتها الاستعراضية يوميا في السادسة مساءً، حتى ختام المهرجان في 20 ديسمبر الحالي.

والمعروف أن لعبة التحطيب هي الأكثر انتشارا في احتفالات نجوع وقرى صعيد مصر، ومن الفنون الموروثة من الحضارة المصرية القديمة، وفي عام 2016 سجلت اللعبة في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وأدرجت بقائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان التحطيب الأقصر وزيرة الثقافة ثقافة الأقصر

إقرأ أيضاً:

«الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، مؤكدة أن اللجنة الوطنية المصرية نجحت في تسجيل عدد من العناصر، وتعمل على تسجيل عدد آخر في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان «حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة في الدول العربية… تقاليد الطعام نموذجًا»، وأدارتها الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.

الكيلاني: وزارة الثقافة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي 

وجهت الكيلاني، الشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على دعمها الدائم لكافة الملفات المصرية على قوائم التسجيل، كما وجهت الشكر للدكتورة نهلة إمام على ما تبذله من جهد ومساهمة جادة في هذا الملف مع كل الدول العربية.

وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة «الألكسو»: «لم ينل مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تقاليد الطعام، ما يكفي من العناية بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من التراث الحيّ، رغم ما ينطوي عنه من قيمة تراثية عميقة وأبعاد اقتصادية في سياق التنمية المستدامة على غرار ما تكشف عنه التجارب المقارنة في عالم اليوم».

وأوضح أن الطعام يُظهر للعالم بوصفه إحدى التعبيرات الخاصة جدًّا عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس الخصوصيات التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وخلف هذا التنوع والاختلاف تكمن مظاهر عديدة من التشابه إلى حدّ التماثل أحيانًا، بما يجعل تقاليد الطعام هي بحقّ ملتقى للتواصل والتفاعل يكرّس بعفوية ضربا من الوحدة الثقافية.

شريف صالح: مصر تفخر بإرثها

من جانبه قال الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن لكل أمة إرثها الثقافي، والتراث غير المادي يمثل جانباً هاماً من التراث الحضاري للأمم، فيعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسات التي مرت بها المجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة لكونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة كالتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والمعارف الاجتماعية والمناسبات، والاحتفالات، والممارسات، فالتراث معين لا ينضب من المعرفة، ومصدرا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.

وأشار أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يعد في مجمله كنزا حضاريا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض الكنانة، وأصبحت الآن جزءاً مهماً من التراث الإنساني المسجل بعضه على قائمة التراث العالمي.

إدراج عناصر من التراث على قائمة التراث العالمي

وأوضح أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي على قائمة التراث العالمي، وأصبح الآن ملف «الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية» من الملفات الملحة التي يجب العمل عليها بشكل عاجل ومكثف والتقاليد والعادات المتعلقة بها، حيث نادي الكثير من خبراء التراث والغذاء بأهمية البدء في تحقيق ذلك لافتين النظر إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً باعتبار أن المطبخ المصري بل والعربي من أعرق مطابخ العالم وأن عدم توثيقه بشكل دولي، أو رسمي حتى الآن قد يؤدي إلى إدعاء بعض البلدان الأخرى نسب عدد من الأكلات المعروفة لنفسها.

مقالات مشابهة

  • في دورته الـ 17.. مهرجان المسرح المصري يكرم الدكتور عاطف عوض
  • بمشاركة أكثر من 6 فرق عالمية.. انطلاق فعاليات مهرجان صيف الرس 24 بالقصيم
  • مهرجان المسرح المصري يكرم الفنان عزت زين في افتتاح دورته السابعة عشرة
  • في دورته الـ 17.. مهرجان المسرح المصري يكرم الفنان عزت زين
  • مهرجان المسرح المصري يكرم عزت زين في افتتاح دورته السابعة عشر
  • في هذا الموعد.. إقامة فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العلمين
  • أحمد أمين رئيسًا لمهرجان "نبتة" للأطفال ضمن فاعليات مهرجان العلمين (تفاصيل)
  • «نبتة».. مهرجان لـ الطفل ضمن فعاليات العلمين
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • «المسرح المصري» يكرم الفنان أسامة عباس في حف افتتاح المهرجان