أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الخميس، أن المحكمة فتحت تحقيقا جديدا بشأن "جرائم حرب" في دارفور غرب السودان.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن 87 جثة دُفنت في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور السودانية تنفيذا لأوامر قوات الدعم السريع.

وأبلغ مكتب المدعي العام للمحكمة مجلس الأمن الدولي بأنه فتح تحقيقا بشأن الأحداث التي وقعت في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور السودانية، لافتا إلى أن الانتهاكات بالسودان تنذر بتكرار التاريخ عندما تمت إحالته للجنائية الدولية.

وقال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن إن الوضع في دارفور مقلق للغاية في ضوء تقارير عن جرائم قتل على أساس عرقي.

وأضاف وود أن العنف الجاري في السودان ناتج عن فترة طويلة من الإفلات من العقاب، مؤكدا أن واشنطن تدين الفظائع التي ارتكبها الطرفان (الجيش السوداني والدعم السريع) وتدعو لوقف العنف فورا.


فزع أممي

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك "أدين بأشد العبارات قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، كما أشعر بالفزع من الطريقة القاسية والمهينة التي عومل بها القتلى وعائلاتهم ومجتمعاتهم"، ودعا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في نيروبي للجزيرة، إن الصور والشهادات تؤكد تورط الدعم السريع في الانتهاكات بدارفور، مؤكدا أن المكتب سيقدم تقاريره بشأن هذه الانتهاكات للهيئات الدولية.

بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها أعدمت 28 شخصا على الأقل في بلدة مستيري بولاية غرب دارفور غرب السودان يوم 28 مايو/أيار الماضي.

ووفق المنظمة الحقوقية، فقد تمت مهاجمة البلدة وإضرام النيران في عدة مناطق بالإضافة إلى تدمير منازل، كما تظهر صورة جوية للبلدة التقطت بالأقمار الاصطناعية.

ويتبادل الجيش السوداني والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع اقترابها من شهرها الرابع خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر

السودان – أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، مقتل 41 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.

وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان، بأن “قوات الدعم السريع واصلت نهجها الإجرامي عبر استهداف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر بالقصف المدفعي، أمس الاثنين” .

وأضاف البيان أن القصف أدى إلى “استشهاد 41 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.

وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته “تمكنت من صد الهجوم الشرس الذي شنته الدعم السريع على الفاشر”.

وذكر أن خسائر الدعم السريع في الهجوم “بلغت حوالي 600 قتيل، فضلا عن تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية”، بحسب المصدر ذاته.

وحتى الساعة 06:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ”تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة”.

والاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر، توقفت على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم “زمزم” للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.

وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت “الدعم السريع” السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • شهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشر
  • اشتباكات عنيفة في شمال كردفان.. ومقتل قائد الدعم السريع في منطقة الحمرة
  • لجنة بالأمم المتحدة تحقق في صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور
  • تحقيقات اممية بسبب صواريخ إماراتية يستخدمها “الدعم السريع” بالسودان
  • تحقيق أممي في وصول صواريخ تملكها الإمارات إلى الدعم السريع
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • الإمارات: التقرير الأممي النهائي بشأن السودان لا يدعم الادعاءات الباطلة بحقنا
  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية