بعد هجمات الحوثيين.. شركات شحن عالمية تعلق مرور ناقلاتها عبر البحر الأحمر وأخرى توقف التعامل مع إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أوقف عمالقة النقل البحري شركات «ميرسك، م إس سي، سي إم إيه الفرنسية، شركة هاباج لويد الألمانية، وناقلات النفط البلجيكية يوروناف، بريتيش بتروليوم البريطانية، إيفرجرين، فرونت لاين» عملية مرور ناقلاتهم من منطقة البحر الأحمر لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح، ما يجنبهم بذلك المرور من قناة السويس، وسط هجمات الحوثيين على السفن المارة بالمنطقة.
وقالت شركة «ميرسك» إحدى شركات الشحن البحري الرائدة في العالم، إنها ستطبق رسمياً رسوماً إضافية لمخاطر الطوارئ على جميع بضائع العملاء التي يتم تفريغها في منطقة موانئ «إسرائيل»، مشيرة أيضًا في بيان لها إلى تطبيق رسوم إضافية على البضائع المستوردة من «إسرائيل» للحجوزات اعتباراً من 8 يناير 2024.
جاء ذلك بعدما قررت الشركة وقف مرور سفنها عبر منطقة البحر الأحمر بعد تعرض إحداها لهجمات الحوثيين، فيما غيرت طريق رحلاتها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح.
هاباج لويد الألمانيةوفي ذات السياق، أعلنت شركة هاباج لويد الألمانية المالكة للسفن تعليق عبور سفن الحاويات التابعة لها في منطقة البحر الأحمر بعد هجمات استهدفة أحدي سفنها.
يوروناف البلجيكية وONE السنغافوريةكما قررت ناقلات النفط البلجيكية شركة «يوروناف» للشحن أنها ستمتنع عن عبور البحر الأحمر حتى إشعار آخر بسبب هجمات اليمن، فيما اتجهت شركة السفن السنغافورية ONE إلى وقف عملها مع «إسرائيل»، حسبما قالت في بيان نقلته الوكالات.
ناقلات النفط «فرونت لاين» وشركة «إيفرجرين»إلى ذلك قالت مجموعة ناقلات النفط «فرونت لاين» إنها تتجنب في الوقت الحالي العبور من منطقة البحر الأحمر، وتابعتها شركة شحن بحري تايوانية «إيفرجرين» حيث قررت تحويل مسار سفنها من منطقة البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح لمدة أسبوعين مقبلين، مع وقف تعاملاتها مع «إسرائيل»، حسبما ذكرت في بيان لها.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصادر لها قيام 46 سفينة حاويات بتحويل مسارها من البحر الأحمر لطريق رأس الرجاء الصالح، فيما تترقب نحو 78 سفينة أخرى تعليمات من شركاتهم الأم.
شركة بريتيش بتروليوم البريطانيةوأوقفت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية جميع شحنات النفط والغاز عبر البحر الأحمر بعد زيادة عدد الهجمات على سفن الشحن من قبل المسلحين الحوثيين في اليمن، بما في ذلك الهجوم على سفينة مملوكة للنرويج.
وعن ذلك قال ألبرت جان سوارت، المحلل في بنك «إيه بي إن إمرو» في تصريحات لرويترز، «إن الشركات التي قامت بتحويل مسار السفن تسيطر مجتمعة على حوالي نصف سوق شحن الحاويات العالمية، لافتًا إلى أن تجنب العبور من البحر الأحمر سيؤدي إلى ارتفاع التكلفة بسبب طول وقت السفر البديلة».
قناة السويسوعلق الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على اتجاه عدد من شركات الشحن لتعديل خط سير ناقلاتها بسبب التوترات الملاحية بالبحر الأحمر، قائلاً في مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، «إن حركة الملاحة بقناة السويس لم تتأثر بالأحداث التي تحدث الآن في البحر الأحمر» مضيفًا، أن هناك حوالي 55 سفينة مرت من رأس الرجاء الصالح فى الفترة من 19 نوفمبر إلى 17 ديسمبر من عدد 2128 سفينة بنسبة 2% من عدد السفن التي مرت، وموضحًا أن المتوسط الخاص بالقناة مرور حوالي 72 إلى 74 سفينة، ومر بالأمس 77 سفينة، واليوم هناك 80 سفينة.
اقرأ أيضاً«المحاسبات»: تآكل أصول «العربية المتحدة للشحن» بـ 44.8 مليون جنيه وقصور شديد في الرقابة
«ميرسك» تعلن وقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر مؤقتاً
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السويس هجمات الحوثيين ميرسك ناقلات البترول سفن النقل منطقة البحر الأحمر رأس الرجاء الصالح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
شمسان بوست / متابعات:
توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثيين، يوم الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 20 شخصاً بجروح. وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”، على حد زعمه.
وجاء الهجوم الصاروخي الحوثي بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما تسبب في سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية في اليمن.
ويشنّ الحوثيون عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.
وكشف سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأحد، في تحقيق أجراه سبب فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون السبت، قائلاً إن خللاً حدث في الصاروخ الاعتراضي أدى إلى الفشل في التصدي للصاروخ. وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركيون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة نفسها أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين، ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم”، مؤكدة أن “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً”.
ومساء أمس السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: “أسقطنا طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن في أثناء قصفنا الحوثي”، وأضافت: “نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء”.
وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ الضربات “تهدف إلى تعطيل عمليات الحوثيين وتقليصها، كالهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ “الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية حماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي”.
وفي بيان لاحق، قال الجيش الأميركي إن طيّارين اثنين من البحرية الأميركية قد أُسقِطا فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”. وأُنقِذ الطياران، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة “إف 18” أثناء محاولة المدمرات الأميركية والبريطانية التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.
المصدر/ العربي الجديد