بدر وتاركو.. عودة سودانير… حسابات الربح والخسارة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
وجد نبأ اقتراب هبوط طائرة الخطوط الجوية السودانية على مدرج مطار بورتسودان خلال الفترة القادمة لبدء التشغيل وتسيير رحلات إلى القاهرة وجدة إنطلاقاً من حاضرة البحر الأحمر، ارتياحاً كبيراً على وسائط التواصل الإجتماعي، ومرد هذا الترحاب بخلاف أن سودانير الناقل الوطني هو مايعتبره البعض ضرورة ظهور منافس للثنائي تاركو وبدر الذي يتم دمغه بممارسة الجشع والانتهازية.
بالتأكد فإن الترحيب بعودة سودانير يُعد أمراً متوقعاً إستناداً على مكانة الشركة عطفاً على أهمية وجود شركة وطنية ثالثة _ كما يؤكد البعض _ لحفظ توازن سوق تذاكر السفر، وفي خضم ذلك فإن ثمة تباين حول التشغيل المرتقب لسودانير، حيث يوجد تيار يؤكد على أن الشركة العريقة ستكشف جشع بدر وتاركو، وأصحاب هذا الرأي يفترضوا أن الناقل الوطني سيطرح أسعار تذاكر أقل قيمة من تلك التي تعتمدها منذ شهر مايو شركتي تاركو وبدر،وهؤلاء لم تقنعهم مبررات الشركتين التي توضح أسباب إرتفاع أسعار التذاكر التي تتمثل في تكلفة التشغيل العالية بالإضافة إلى التأمين، ويرفض أصحاب هذا التيار أيضاً أن تضع الشركتين عبء قيمة تكلفة الرحلة ذهابا وايابا على الراكب الذي يغادر من بورتسودان بدعوى عامل الحمولة نتيجة لان مقاعد العودة تكون فارغة.
إذا فإن أصحاب هذا الرأي يحدوهم الأمل في أن تسهم عودة سودانير في خفض أسعار التذاكر خاصة إلى جدة والقاهرة، ولكن بالمقابل يوجد من يعتقد أن الشركة إذا مضت على ذات الطريق وطرحت تذاكر وفقاً لأسعار أقل من تاركو وبدر فإنها ستلحق بها خسائر على المدى القصير والبعيد، وأصحاب هذا الرأي يستندوا على عدد من المبررات منها أن حسابات تسييّر رحلات إلى القاهرة تحفها المخاطر لعدم وجود عدد كافٍ للركاب لتغطية التكلفة الكلية للرحلة بالإضافة إلى رسوم المغادرة التي يبلغ مجموعها في بورتسودان والقاهرة 70 دولار على الراكب الواحد،وينوهوا إلى أن كلفة التأمين لطائرة سودانير يعادل خمسة أضعاف طائرات تاركو وبدر لارتفاع قيمة الايربص 320،واصحاب هذا الرأي يلفتوا إلى أن سودانير شركة في النهاية وعليها التزامات بعض النظر عن أنها حكومية وأن هذا يعني بحثها أيضا عن تغطية تكلفة التشغيل وعدم التعرض لخسارة لعدم دعمها من الحكومة.
بين هذا الرأي وذلك فإن إدارة شركة سودانير تبدو أكثر معرفة بظروف التشغيل القادم وحساباته، فإن سييّرت رحلات من بورتسودان بأسعار أقل وحققت ولو هامش ربح قليل فإنها تكون بذلك قد احرجت تاركو وبدر، اما إذا طرحت ذات أسعار الشركتين او تعرضت للخسارة حال طرح أسعار أقل فإنها تثبت أن مبررات بدر وتاركو ربما كانت صحيحة،وفي كل الأحوال فإن الأيام كفيلة للإجابة على التساؤلات.
بورتسودان:طيران بلدنا
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذا الرأی
إقرأ أيضاً:
مصر.. نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، السبت، نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس في البحيرات المرة الصغرى ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة بعبور سفينتين من المجرى الملاحي الجديد للقناة بعد انتهاء أعمال التكريك بالمشروع.
وأوضح رئيس الهيئة أن حركة الملاحة بالقناة شهدت عبور كلا من سفينة الصب FU XING HAI والسفينة SUVARI BEY من منطقة ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى بالمجرى الجديد للقناة خلال رحلتهما ضمن القافلة المتجهة جنوبا.
وبحسب بيان للهيئة، جاء ذلك بالتوازي مع عبور 4 سفن من الناحية الشرقية للقناة الأصلية وهي سفينة الحاويات MATHILDE SCHULTE، والسفينة متعددة الأغراض COSCO SHIPPING TENG Da وسفينة الصب YANGTZE ALPHA والسفينة RUI FU Cheng.
وأشار ربيع إلى أن هيئة قناة السويس اتخذت العديد من الإجراءات لضمان نجاح عملية التشغيل التجريبي بداية من تجهيز المجرى الجديد بالشمندورات والتجهيزات الملاحية اللازمة بموقع المشروع، بالإضافة إلى تعيين قاطرتين مصاحبتين للتأمين الملاحي ومجموعة من مرشدي القناة لإرشاد السفن في المجرى الجديد لمشروع الازدواج وذلك بعد قيامهم بمعاينة موقع المشروع، وعمل مناورة تجريبية بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة على العبور الآمن.
وأكد رئيس الهيئة أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه يعد نقلة نوعية كبيرة ستساهم في تعزيز الأمان الملاحي بالقناة وتقليل تأثيرات التيارات المائية والهوائية على السفن العابرة.
وأشار إلى ما سيحققه مشروع ازدواج القناة في منطقة البحيرات المرة الصغرى من مزايا ملاحية عديدة بزيادة مساحة الازدواج 10 كيلو متر تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلو متر بدلا من 72 كيلو متر، مما سيساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل 6 إلى 8 سفن إضافية يوميا، فضلا عن زيادة القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة.
ووجه رئيس الهيئة بالتنسيق المشترك بين إدارة التحركات بالهيئة وشعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية لإصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلو متر من الكيلو متر 122 ترقيم قناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بمنطقة بالبحيرات المرة الصغرى، على أن يتم التشغيل الفعلي بمنطقة الازدواج فور إصدار الخرائط الجديدة.