شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن أشياء تناديك لتقبض عليك 1، الأشياء كثيراً ما تحكي، والأماكن قادرة على أن تسرّب لك حكاياتها، والإنسان المتأمل باستطاعته أن يقرأ الفراغات، وأن .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أشياء تناديك لتقبض عليك -1-، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
- الأشياء كثيراً ما تحكي، والأماكن قادرة على أن تسرّب لك حكاياتها، والإنسان المتأمل باستطاعته أن يقرأ الفراغات، وأن يتحاور مع الموجودات، والنطق هنا غير ضروري، هي أشياء تأتي بها الروح، وتشاغب القلب، تقبضه أو تناديه من بعيد لتقبض عليه، هي أشياء كثيرة التي تصادفنا في يومنا، لكنها، أثناء التنقل والأسفار من مدينة إلى أخرى، لا تكتفي بالمناداة، بل تستوقفك، وتجرح دمع عينك، بعضها تمسك يدك، لا تدعك تمر سراعاً، قد تكون أشياء بسيطة، وقد لا يلمحها الإنسان العجول، وقد لا تعني رجل الأعمال المليء رأسه بالأصفار والأرقام، جبرها وكسورها، شيئاً، غير أنها توقظ قلبك، وتلامس شفافية نفسك، لا تدري كيف تسللت لداخلك أو من زرعها في الرأس أو أي حادثة ألصقتها بك ونسيتها، مثل «روبل» بطل القاص الروسي العظيم «تشيخوف» الذي وجده مرة مصادفة، وهو صغير يمشي مرمياً على الأرض، وظل حتى كبر لا يرفع عينيه عن موطئ قدميه، وحين أحصى ثروته في أعوامه الأخيرة من تلك اللعبة، وجد كماً هائلاً من المسامير، ودبابيس شعر نساء، ومفاتيح صدئة، وأقلاماً غير مبرية، وخاتماً، وظهراً معوجاً، ونظراً ضعيفاً.. أشيائي الصغيرة.. الكبيرة التي تأسرني، وتمنعني أحياناً من المسير، وتمنحني كثيراً من التأمل، وفرحة القلب الخضراء الريّانة:- مقعد خشبي في حديقة عامة، صامد في الشتاء، مثل شيخ عجوز منتظراً حفيده الآتي من عدمية الحرب، والثلج يتهامل عليه ندفاً، وحده في ذاك الصقيع لا أحد يسامر جلسته، ولا ينتظر أحداً أن يلقي عليه السلام من بعيد، وحده يتذكر الناس ووجوههم المحمرّة واللزجة في الصيف، ويتذكر فرحتهم بالربيع، وتلك الأشياء التي يجلبها لهم عادة مطر الخريف وريحه شبه الباردة، غير أنه في شتائه المثلج هو أشبه بـ «جنرال» متقاعد، ولا أحد يراسله.- الشرفة المزهرة كحديقة سقاها القلب، وكبرت واخضرّت أمام العين، عطرّت ألوانها ذاك الفراغ والجدار الأبيض، غيّرت من ملامح الحديد الأسود المشغول، فجأة دبّت في عافية بصوت موسيقى ينسلّ لها من الداخل، عجوز بشالها المزخرف أمام فنجان قهوتها الذي تمزّه بارداً قليلاً، لا أحد هناك غير ذكريات تسلقت عالياً حيث شرفتها، ولا تريدها أن تغادر، ولا تريد أن تسخى بدمع العين، في تلك الشرفة تريد تلك العجوز أن يكون مرقدها الأخير هنا مع أشياء كثيرة أحبتها، وأخلصت لها، كذاك البرواز الخشبي المعلق هناك، والذي يخبئ ظل عاشقين؛ هو يتماهى في السواد، وهي في زفاف الأبيض، أحدهما خرج من ذلك البرواز قبل سنوات، لكن قلبها قبض عليه ببدلته السوداء التي ما تزال تذكر عطرها تلك الليلة.- يأسرني الجدار الأبيض، وتأسرني تلك الشجرة التي تحاول أن تمد عنقها لترى الخارج، وحين تطمئن، تبدأ بإضفاء ظفائرها عليه مسترخية، سعفاً أو غصناً أو فرعاً طارحاً ظله بالمجان، بعضها مثل تلك الياسمينة تهب للأزقة عطرها المنثور، وكأنها توصي بأن يرافق الجميع، ويتمسح بأثوابهم، ذاك عبير لا يمكنك أن تنساه، وقد زاغى طيفاً يسكن قاع الذاكرة، داعياً إياه أن يحضر للتو، فتنفرج أسارير النفس لجلال ذلك الحضور، مثلما لا تقدر حتماً أن تمر من هناك دون أن تهبه تلك الشهقة الخارجة من أتون الصدر.. متذكراً صبية كبرت فجأة، ونسيت أنها كبرت، فضحكتها الشابة ما زالت ترنّ في رأسك، راجياً أن لا تشيب غداً.. وغداً نكمل
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
السيناتور غراهام يخبر نتنياهو: افعل ما عليك فعله بشأن برنامج إيران النووي
قال السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري ، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "افعل ما عليك فعله" من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وذلك خلال اجتماع جرى السبت في القدس.
ووصف موقع "أكسيوس" الأمريكي غراهام بأحد المقربين من الرئيس المنتخب، وفي السنوات الأخيرة كان مؤثرا للغاية في تشكيل سياسات ترامب في الشرق الأوسط.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "نتنياهو يريد دعم ترامب لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران، بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي".
وأضاف أن "القضية كانت في المقدمة خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين بين رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، وترامب في مار إيه لاغو يوم الأحد الماضي".
وأوضح الموقع أن "الضربة الإسرائيلية على مجمع بارشين العسكري الإيراني في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أدت إلى تدمير المعدات المتطورة اللازمة لتصميم واختبار المتفجرات البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم في جهاز نووي والتي تكون ضرورية لتفجيره".
ووصف المسؤولون الإسرائيليون المعدات بأنها "عنق زجاجة" (صعبة ومهمة) في برنامج إيران للأبحاث النووية، قائلين: إنه "بدونها سيكون من الصعب على إيران تطوير جهاز متفجر نووي إذا اختارت القيام بذلك".
ويذكر أن إيران لم ترد حتى الآن على الهجوم الإسرائيلي على الرغم من تهديدها بذلك، وبهذا قال مسؤولون إسرائيليون إنهم "يعتقدون أن فوز ترامب في الانتخابات جعل الإيرانيين يعيدون التفكير في ردهم".
وأضاف الموقع أن "غراهام التقى يوم السبت مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، ولم يصدر نتنياهو وكاتز أي تصريحات حول الاجتماع"، على حد وصفه.
ونقل عن غراهام قوله بعد الاجتماع إنه "لم يكن قلقًا أبدًا بشأن اندلاع البرنامج النووي الإيراني أكثر من الآن، ومن مصلحة أمريكا ضمان عدم امتلاك النظام الإيراني لسلاح نووي.. هذه لحظة حرجة وخطيرة لأصدقائنا في إسرائيل والعالم بأسره، ومن الضروري أن يُنظر إلى الولايات المتحدة ويُسمع صوتها على أنها تدعم إسرائيل ضد التهديد القادم من إيران".
وأكد الموقع أن إيران نفت أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "إيران لا تسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية، نقطة على السطر".
وأشار إلى أن "مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجتمع في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يصوت على قرار توبيخ ضد إيران بسبب افتقارها إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقالت إيران إنها قد ترد باتخاذ تدابير جديدة لتعزيز برنامجها النووي، ومن بين المخاوف الرئيسية في "إسرائيل" والولايات المتحدة أن يزيد الإيرانيون مستوى تخصيب اليورانيوم من 60 بالمئة إلى 90 بالمئة من النقاء، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة.