جواد صيام: انتهاكات الاحتلال في القدس غير مسبوقة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
القدس المحتلة- قال مدير مركز معلومات وادي حلوة-سلوان في القدس جواد صيام إن المدينة المحتلة تعرضت لانتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، فضلا عن قيود وإجراءات "عنصرية" بحق المقدسيين.
وأضاف صيام في حديث للجزيرة نت أن عام 2023 شهد "انتهاكات صارخة ومشاريع استيطانية وسط غياب التغطية عن القدس، بسبب انشغال الإعلام بقطاع غزة".
وتابع أن الإجراءات العنصرية ضد المقدسيين من قبل سلطات الاحتلال طالت جميع المجالات فيما زادت عمليات الهدم بشكل كبير.
وذكر أن عمليات الهدم التي تمت مؤخرا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي "استهدفت منازل مأهولة ومحلات تجارية، خلافا لعمليات الهدم قبل ذلك التاريخ، التي كانت تستهدف غالبا منازل قيد الإنشاء".
وقال صيام إنه لاحظ مؤخرا، سرعة اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالهدم، خاصة فيما يتعلق بمنازل منفذي العمليات كعقوبة جماعية في قرى وأحياء القدس.
على صعيد الاعتقالات، قال الناشط الحقوقي إنها باتت مختلفة من حيث كثرة عدد المعتقلين، ومن حيث شدة العنف المستخدم مع المعتقلين خلال وبعد الاعتقال.
على الصعيد التعليمي قال صيام إن مدارس القدس تتعرض لهجمة شرسة، في حين منع العديد من الطلاب وبشكل خاص الذين أفرج عنهم مؤخرا في صفقة التبادل، من العودة إلى مدارسهم التي يشرف عليها الاحتلال.
وقال إن البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى يتعرضان لإجراءات مشددة، والحركة عبر الحواجز تتم وفق مزاج الجنود، مما أدى إلى تراجع أعداد المصلين في الأقصى إلى نحو 3 آلاف في الجمعة قبل الماضية.
على الصعيد الاستيطاني، قال صيام إن محيط البلدة القديمة وخاصة بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى مستهدفة بالمخططات الاستيطانية والاستيلاء على العقارات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يواصل هدم المنازل بالضفة
اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الاثنين ، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها وعمليات الهدم في مختلف بلدات الضفة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين، اقتحموا باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية.
يشار إلى أن ما تسمى "جماعات الهيكل" نشرت أمس عبر صفحاتها على مواقع التواصل دعوات لتكثيف اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى بمناسبة ما يعرف بـ"رأس الشهر العبري الجديد".
كما اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل العيسوية شمال شرق المدينة.
وفي نابلس أفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من حاجز صرة، نحو مخيم العين، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال داهمت عمارة البسيوني وحولتها إلى ثكنة عسكرية، وانتشر جنود المشاة داخل أزقة المخيم، مشيرة إلى أن عددا من جنود الاحتلال يحملون خرائط ويعملون على تصوير منازل داخل المخيم.
وفي تطور آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 5 منازل في منطقة الراس في بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما هدمت جرافات الاحتلال منازل لعدد من المواطنين في الضفة الغربية، بينها منزلان للشقيقين عيد وخليل الجياوي بمساحة 300 متر مربع، ومنزلان للشقيقين محمد وأسامة الجياوي بمساحة 150 مترا مربعا لكل منزل، بالإضافة إلى منزل قيد الإنشاء للمواطن نضال الجياوي.
إعلانوكثف الاحتلال من عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، بهدف الاستيلاء على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين من مدينة الخليل.
واقتحمت مخيم الفوار وبلدة الظاهرية جنوب المدينة، وتخلل عملية الاقتحام إطلاق مكثف وعشوائي للرصاص الحي باتجاه المنازل، وهذا أسفر عن أضرار مادية في بعض المنازل.
في الوقت ذاته، أصيب عدد من طلبة المدارس بالاختناق، صباح اليوم، جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقة "التل" بالبلدة القديمة، واعتدت على طلبة المدارس أثناء ذهابهم لمدارسهم، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وصعد الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاته، على طلبة مدارس الخضر، حيث يهاجمهم ويطلق قنابل الصوت والغاز تجاههم، بالإضافة إلى ملاحقتهم واحتجاز عدد منهم.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه في مخيمات وبلدات شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي 58 عملية هدم طالت 87 منشأة، بينها 39 منزلا مأهولا، و6 غير مأهولة، 26 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات نابلس بهدم 15 منشأة ثم محافظة طولكرم بهدم 13 منشأة والقدس بـ19 منشأة وسلفيت بـ15 منشأة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة؛ صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانوبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.