هآرتس: استشهاد معتقلين من غزة واعتقال نساء وقاصرين جنوب إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين 18 ديسمبر 2023 ، إن عدد من الفلسطينيين المحتجزين في منشأة اعتقال قرب مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل ، والذين تم اعتقالهم من غزة خلال الأسابيع الأخيرة قد استشهدوا.
وبحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي يزعم أن ظروف استشهادهم لم تتضح بعد وأنهم (إرهابيون) ويجري التحقيق في الموضوع.
ويجري احتجاز المعتقلين داخل أماكن محاطة بسياج، وهم معصوبو العينيين ومكبلي اليدين طوال معظم ساعات النهار، والأضواء في هذه الأماكن مشتعلة طوال الليل، ويخضعون لتحقيقات.
تابعوا وكالة سوا الإخبارية عبر تليجرام - سرعة ودقة في المعلومات
ويدعي الجيش الإسرائيلي أن المعتقلين الذين يتبين أنهم غير ضالعين في عمليات المقاومة تتم إعادتهم إلى القطاع، فيما يجري نقل المعتقلين الآخرين إلى السجون الإسرائيلية.
ويُحتجز المعتقلون في منشأة "سديه تيمان" (مطار تيمان) الذي يستخدم للطائرات الصغيرة والتدريب على الطيران والهبوط بالمظلات، ويقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشمال من بئر السبع.
واحتجزت أجهزة الأمن الإسرائيلية في هذه المنشأة أيضا الفلسطينيين من غزة الذي اعتقلوا خلال الهجوم في "غلاف غزة"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. والمعتقلون من فئات عمرية مختلفة، تتراوح ما بين قاصرين وحتى مسنين، والقيود التي تستخدم لاحتجازهم تسمح بحركتهم بشكل محدود وبتناول الطعام.
وفي أعقاب شن إسرائيل التوغل البرية في القطاع، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، اعتقل الجيش الإسرائيلي نساء وقاصرين أيضا، وهم محتجزون في قاعدة "عناتوت" قرب القدس . وحسب معطيات نشرها الجيش، الأسبوع الماضي، فإنه اعتقل أكثر من 500 مقاوم في القطاع، خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بينهم قرابة 350 ناشطا في حماس وحوالي 120 ناشطا في الجهاد الإسلامي.
وينام المعتقلون في "سديه تيمان" على فرشات دقيقة توضع على الأرض في ثلاثة أماكن اعتقال، بحيث يحتجز حوالي 200 معتقل في كل واحد. وأفادت الصحيفة بأنه تمت إقامة مكان اعتقال رابع. ويختار الجيش معتقلا في كل واحد من أماكن الاعتقال الأربعة ليشكل حلقة اتصال بين المعتقلين وبين الجنود الذين يحرسونهم، وهذا المعتقل مسؤول عن توزيع الطعام أيضا. ويوجد بالقرب من منشأة الاعتقال هذه مستشفى ميداني يستخدم لتقديم علاج طارئ لمعتقلين مسنين.
وتحتجز إسرائيل المعتقلين بموجب "قانون المقاتلين غير القانونيين" الذي سنته في العام 2002، ولا يسري على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهدفه التعامل مع معتقلين فلسطينيين من القطاع ومواطنين لبنانيين شاركوا في القتال ضد إسرائيل، والذين لا تصفهم إسرائيل بأنهم أسرى حرب.
وبعد بدء الحرب الحالية على غزة، صادقت إسرائيل على عدة أنظمة طوارئ متشددة بشأن التعامل مع معتقلين من هذه الفئة، والتي تسمح باحتجازهم لفترات طويلة قبل تقديمهم إلى المحاكم. وحسب قانون الاحتلال، فإنه ينبغي إصدار أمر بسجن المعتقلين خلال 30 يوما وإحضارهم أمام قاض خلال 45 يوما من اعتقالهم. وبإمكان المعتقلين أن يلتقوا مع محام بعد 28 يوما من اعتقالهم، لكن بإمكان القاضي حرمان المعتقل من لقاء محام طوال 80 يوما، والنظر في قضية المعتقل دون حضور محاميه.
وجرى حتى اليوم إحضار 71 فلسطينيا من قطاع غزة بين الذين اعتقلوا في 7 أكتوبر أو داخل القطاع إلى محاكم إسرائيلية، وفي جميع الحالات تمت المصادقة على استمرار اعتقالهم. ويقضي القانون بأنه ينبغي عرضهم على المحكمة مرة كل نصف سنة، ويتم ذلك في المحكمة المركزية في بئر السبع.
وحسب معطيات قدمتها مصلحة السجون إلى المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "المركز للدفاع عن الفرد"، فإنه حتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر الحالي، تواجد في السجون 260 معتقلا بموجب "قانون المقاتلين غير القانونيين". وفي مطلع الشهر الماضي كان عددهم 105 معتقلين، ولم يكن هناك أي معتقل من هذه الفئة قبل الحرب على غزة.
واعتقل الجيش الإسرائيلي عدد كبير من الفلسطينيين في القطاع، وحسب تقديراته فإن 10% - 15% بينهم ينتمون لحركة حماس.
مطالبة العالم بوقف جريمة الإخفاء القسري
واستنادا إلى تقرير "هآرتس"، أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بيانا، وجهت من خلاله نداءً عاجلًا للعالم والمؤسسات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة، ووقف جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، وذلك في ظل تصاعد المعطيات حول جرائم مروعة تنفّذ بحقّ معتقلي غزة.
وأضاف البيان أن "سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، وبعد مرور 73 يومًا على بداية العدوان والإبادة الجماعية في غزة، يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم والتي تشكّل مخالفة صارخة للقانون الدولي، ويرفض الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم. وكنا قد حذرنا مرارًا من استمرار تكتم الاحتلال على مصيرهم، بهدف تنفيذ إعدامات بحقّهم".
وتابع البيان أن "إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصيرهم وإخفائهم قسرًا، يحمل تفسير واحد، هو أن هناك قرارًا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء، وذلك على الرغم من أنّ قوات الاحتلال قد أقدمت على نشر صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، خلال الاجتياح البري، واحتجازهم في ظروف مهينة للكرامة الإنسانية، والتي تكفي لأن تكون مؤشرًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم".
وأشار البيان إلى أنه "بعد 73 يومًا من العدوان، وعلى الرغم من كافة المطالبات التي تقدمنا بها للجنة الدولية للصليب الأحمر، ولعدة جهات حقوقية دولية للضغط على الاحتلال للإفصاح عن مصير معتقلي غزة، إلا أنّ هذه المطالبات لم تلق آذانا صاغية، وحتّى اليوم فإنّ الاحتلال لم يفصح رسميًا عن هوية أحد شهداء غزة الذي ارتقى في معسكر ’عناتوت’، في الشهر الماضي، إلى جانب الشهيد ماجد زقول الذي ارتقى في سجن ’عوفر’".
وأفاد البيان بأن "المعطيات المتوفرة لنا، وهي فتات معطيات حول معتقلي عزة، تتمثل: بـاحتجاز أسيرات من غزة في سجن ’الدامون’ بينهم مسنّات وطفلات، واحتجاز معتقلين في معتقلات الجلمة، بيتح تكفا، عسقلان، عوفر إلى جانب معسكرات مثل معسكر ’عناتوت’ ومعسكر ’سديه تيمان’، إضافة إلى ما أعلن عنه الوزير الفاشي بن غفير، بناء على أمر تقدم به إلى مفوضة إدارة السّجون، بنقل معتقلي من غزة إلى سجن الرملة". وأشار البيان إلى "عمليات تعذيب مروعة ينفّذها الاحتلال بحقّ معتقلي غزة ".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی معتقلی غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: تسريب بيانات خطيرة تكشف عن هويات وعناوين الآلاف من حاملي الأسلحة في إسرائيل
إسرائيل – كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن قراصنة سربوا كميات كبيرة من الوثائق الحساسة تعود إلى الشرطة والأمن القومي الإسرائيلي، تتضمن معلومات تفصيلية عن حراس أمن وغرف أسلحة في مؤسسات عامة.
وزعمت الصحيفة العبرية أن القراصنة الذين قاموا بعملية الاختراق ونشروا البيانات الحساسة، إيرانيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين البيانات المسربة معلومات عن آلاف الإسرائيليين الحاملين للأسلحة بما في ذلك هوياتهم وعناوينهم، مما قد يعرضهم للخطر إذ تتيح هذه البيانات لجهات إجرامية أو قومية إمكانية تعقبهم بسهولة.
وذكرت الصحيفة العبرية أنه وفي أوائل فبراير سرب قراصنة إيرانيون عشرات الآلاف من الوثائق الصادرة عن الشرطة ووزارة الأمن الوطني وشركات الأمن، بما في ذلك معلومات شخصية واسعة النطاق عن حراس الأمن المسلحين، وموقع غرف الأسلحة في المؤسسات العامة، وأكثر من ذلك.
وبعد ساعات من نشر التسريب، نفت الشرطة بشكل قاطع تسرب المعلومات من أجهزتها حيث قالت إنه ‘وبعد تحقيق شامل أجريناه، لم يتمكن أي طرف خارجي من الوصول إلى أنظمة المعلومات الخاصة بالشرطة، ولا يوجد ما يشير إلى حدوث اختراق أو تسرب معلومات من أنظمة الشرطة”.
ورغم أنه لا يزال من غير الواضح كيف ومن أين تسربت المعلومات الحساسة، فإن فحصها يشير إلى أنها تتعلق بأكثر من 100 ألف ملف من بين أمور أخرى، عن قسم الأمن والتراخيص في الشرطة، وقسم تراخيص الأسلحة النارية في وزارة الأمن الوطني، وشركات أمنية مختلفة.
وبناء على طلب صحيفة “هآرتس” قامت الشركة الأمريكية “data breach” بفحص المعلومات المسربة، علما أن الشركة تتخصص في اكتشاف التسريبات ومساعدة المتضررين في إزالة معلوماتهم من الشبكة.
ووفقا لشركة أمن سيبراني أمريكية قامت بتحليل التسريب، فإن أكثر من 10 آلاف إسرائيلي مشمولون ضمن البيانات المكشوفة، مما يجعل كل من يحتفظ بسلاح في منزله معرضا لخطر أكبر.
كما أكدت الشركة أن الوثائق المسربة حديثة للغاية، حيث يعود أغلبها للعامين الماضيين، فيما تشمل مئات الوثائق الصادرة خلال العام الجاري.
من جهة أخرى، أوضح خبراء في الأمن السيبراني للصحيفة أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد مصدر التسريب، وما إذا كان ناتجا عن اختراق لأنظمة حكومية أو تسرب بيانات من جهة خاصة، مثل شركة أمنية.
كما أنه من غير الممكن تحديد ما إذا كان الاختراق قد تم على خوادم داخلية، أو من خلال هجوم شامل من قبل أحد موظفي إحدى تلك المؤسسات.
وفي الوثائق التي تتناول الحصول على رخصة الأسلحة النارية وتجديدها، يمكن أن نجد تفاصيل تعريفية عن مالك السلاح الناري، وعنوانه، وصورته، وخلفيته العسكرية والطبية، ونوع السلاح الناري، وعدد الرصاصات التي بحوزته، وما إذا كان السلاح الناري مخزنا في منزله.
وتتضمن الوثائق أيضا بطاقات هوية الشرطة للضباط النظاميين الذين يمتلكون أسلحة، ووثائق التقييم والتوصية لأفراد الأمن الذين تم إطلاق سراحهم.
وتحتوي الملفات المسربة على قدر كبير من المعلومات الشخصية عن حراس الأمن المسلحين، وتدريبهم ورخص أسلحتهم، والعديد من الوثائق الداخلية من شركات الأمن والحماية، وتصاريح لإجراء دورات تنشيطية في الرماية نيابة عن مجموعة متنوعة من النطاقات المرخصة.
وأفادت صحيفة “هآرتس” بأنها اتصلت بعشرة إسرائيليين وردت أسماؤهم في قاعدة البيانات المسربة، وأكدوا أن التفاصيل الموجودة في الملفات صحيحة وأنهم أصدروا أو جددوا تراخيص الأسلحة خلال العامين الماضيين.
ووفق المصدر ذاته، فإن الأمر المزعج هو أنه منذ ديسمبر 2024 كشف المتسللون عن امتلاكهم معلومات حساسة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تتمكن على ما يبدو من وقف التسريب حيث تحتوي الملفات التي فحصتها صحيفة “هآرتس” على مئات الوثائق المنتجة في عام 2025، بعضها يعود إلى ثلاثة أسابيع مضت.
وتقول مجموعة القراصنة “هاندلا” (Handala) في البداية أنها اخترقت أنظمة وزارة الأمن الوطني، ونشرت عدة لقطات شاشة لرخص الأسلحة، وهددت بنشر 4 تيرابايت من المعلومات.
وفي فبراير 2025، أصدرت كمية أصغر بكثير حوالي 40 غيغابايت من الملفات.
ومنذ بداية الحرب في غزة، قامت هذه المجموعة ومجموعات مماثلة بتسريب كمية كبيرة من المعلومات التي تم الاستحواذ عليها من شركات خاصة ومكاتب حكومية وأجهزة أمنية، بالإضافة إلى وثائق خاصة وصور لمسؤولين أمنيين كبار.
ففي العام الماضي، تم نشر كمية كبيرة من المعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات اختراق لوزارة العدل، ووزارة الدفاع، ومعهد التأمين الوطني، وغيرها عبر الإنترنت.
كما ذكرت صحيفة “هآرتس” أن مجموعات قراصنة أخرى أنشأت موقعا إلكترونيا مخصصا لنشر التسريبات من قواعد البيانات الحساسة في إسرائيل، حيث تم بالفعل نشر آلاف الوثائق.
المصدر: “هآرتس”
Previous الحزب الكندي الحاكم ينتخب رئيس وزراء جديدا خلفا لترودو Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results