إهمال التفاعل على منصات التواصل مؤشر خطير على الصحة العقلية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون إعجاب، أو تعليق على المنشورات قد يكون مؤشراً خطيراً على حالة صحية عقلية غير سوية.
ووجد الباحثون في جامعة الصين المركزية للمعلمين أن الذين يستخدمون المنصات بشكل سلبي، دون تفاعل أو حتى إعجاب، أكثر عرضة للمعاناة من القلق الاجتماعي، مقارنة مع الذين يستخدمونها بنشاط.. استطلاع رأي
ولدراسة الصحة العقلية لطلاب الجامعة وطريقة استخدامهم للتواصل الاجتماعي، استطلع الباحثون آراء أكثر من 500 طالب جامعي، ووجدوا أن "مختلسي النظر" كانوا أكثر خوفاً من المواقف غير المألوفة في حياتهم الواقعية.
في المقابل، وجد الباحثون أن الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط، لديهم دعم اجتماعي وصداقات أفضل، حسب تقرير نشرته ديلي ميلي البريطانية.
وشملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "BMC Psychology" العلمية البريطانية، 571 طالباً من مقاطعتي شنشي، وهوبي في الصين بين مايو (أيار) و يوليو (تموز) 2022.
وأكملت المجموعة استبيانات تقيس الانفتاح والاستخدام النشط والسلبي لوسائل التواصل الاجتماعي والتقييم الذاتي والقلق الاجتماعي.
ولقياس الانفتاح، طُلب من المشاركين ترتيب سلسلة عبارات، واحدة تشير إلى الرفض بشدة، وأربع تشير إلى الموافقة بشدة، وتضمنت العبارات: "أرى نفسي شخصًا مبتكراً" و"أرى نفسي شخصاً يتمتع بخيال نشط".
الاستخدام النشط والسلبيأما قياس الاستخدام النشط والسلبي، فكان عبارة عن استبيان من 9 عناصر لمعرفة حجم النشر على المنصات، مثل تحديثات الحالة، والإعجابات والتعليقات.
التقييم الذاتي والقلق الاجتماعيأما للتقييم الذاتي، فطلب من المشاركين الموافقة أو رفض عبارات مثل "أعتقد أنني شخص ذكي"، فيما ركز الاستبيان النهائي على القلق الاجتماعي مع عينة من العناصر، بما في ذلك "المجموعات الكبيرة تجعلني عصبياً"، و"يستغرق الأمر وقتاً للتغلب على خجلي في المواقف الجديدة".
ثم طُلب من المشاركين الترتيب من "ليس مثلي على الإطلاق" إلى "يشبهني كثيراً".
وخلص الباحثون إلى أن الاستخدام الإيجابي والنشط للمنصات يجعل المستخدمين يشعرون بالراحة عند تصوير أنفسهم للغير وتلقي التعليقات، ما يعزز ثقتهم في قدرتهم على الحفاظ على عدد كبير الروابط وإن كانت ضعيفة وتطوير ذواتهم، فيما يفتقر المستخدمون السلبيون للإفصاح عن الذات والتواصل التفاعلي، ما يعيقهم عن إنشاء علاقات جيدة مع الآخرين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
الأهل أم الجاني؟.. جدل واسع على منصات التواصل بعد عرض "تفتيش مفاجئ" حول دور الأسرة في حماية الضحايا.. وخبيرة تربوية: يجب بناء جسور الصداقة بين الأبناء والآباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال الأيام الماضية تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مناقشات واسعة حول الابتزاز الإلكتروني بعد عرض الحلقة الثالثة من مسلسل "في ساعته وتاريخه"، التي تحمل عنوان "تفتيش مفاجئ"، التي تناولت قصة مستوحاه من الحقيقة عن انتحار فتاه تم ابتزازها من قبل احد اقاربها، وتخاذل عنها أسرتها دون سماعها، مما ادى للنهاية المأساوية، فتناول المستخدمون مشاهد من الحلقة إلى جانب منشورات تسلط الضوء على الواقعة الحقيقية التي استوحت منها القصة، وعبّر الكثيرون عن استيائهم مما اعتبروه "الجاني الخفي" في هذه الحوادث، حيث ألقى العديد من الآراء باللوم الأكبر على الأهل والأقارب بدلاً من الجاني المباشر.
وأشار المستخدمون إلى أن تخاذل الأسرة ورفضها تصديق الضحية أو تقديم الدعم لها كان السبب الرئيسي وراء تدهور حالتها النفسية ووصولها إلى قرار الانتحار، هذا التفاعل أثار نقاشًا أوسع حول دور الأسرة والمجتمع في حماية الضحايا من الابتزاز الإلكتروني، مع مطالب بتكثيف التوعية ودعم الضحايا نفسيًا وقانونيًا لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
جهود الدولة المصرية في مكافحة الابتزاز الإلكترونيمصر اتخذت خطوات عديدة للتصدي لجرائم الابتزاز الإلكتروني وحماية المواطنين من آثاره الخطيرة، سواء على المستوى التشريعي أو التوعوي أو من خلال تعزيز الأمن السيبراني، وفيما يلي تفاصيل الجهود التي تبذلها الدولة:
الإطار القانونيقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات (رقم 175 لسنة 2018)يُعتبر هذا القانون أحد الأدوات الأساسية التي تستعملها الدولة لمكافحة الابتزاز الإلكتروني، يفرض القانون عقوبات تصل إلى السجن المؤبد وغرامات تصل إلى 300 ألف جنيه على مرتكبي جرائم الابتزاز الإلكتروني، خاصة إذا ألحقت أضرارًا جسيمة بالضحايا.
خدمات الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونيةخصصت وزارة الداخلية قنوات مباشرة للإبلاغ عن الابتزاز الإلكتروني، تشمل خطًا ساخنًا ورقمًا موحدًا (108) لتلقي البلاغات بسرية تامة، توفر الوحدة الدعم القانوني والنفسي للضحايا لضمان حمايتهم.
التوعية والتثقيفإطلاق حملات إعلامية توعوية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر وسائل الإعلام والمدارس لتثقيف الشباب حول مخاطر الابتزاز الإلكتروني وكيفية التعامل مع التهديدات الرقمية.
دعم نفسي واجتماعي للضحاياتوفير مراكز استماع للضحايا في إطار شراكات بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني، تساهم هذه المراكز في تقديم الدعم اللازم نفسيًا وقانونيًا للمتضررين.
بناء جسور الصداقة في الطفولةقالت الدكتورة (بثينة عبد الرؤوف) الخبيرة التربوية لـ(البوابة نيوز)، أنه من الضروري الاستماع للابناء و عدم التحفز لهم حتى يأتوا من تلقاء أنفسهم يحكوا و يسردوا ما يحدث لهم دون خوف، و هذا لا يمكن ان يحدث الا في وجود جسور صداقة بين الابناء و الاباء مبنية على الحكمة و التوجيه بهدوء، و لابد ان تكون علاقة الصداقة هذة منذ الطفولة وقبل دخول الابناء لمرحلة المراهقة، لأن حينها تكون من الصعب جدا إقامة صداقة في هذا السن الذي يتميز بالتمرد و العند لدى الجنسين.
وأكملت الدكتورة ( بثينة) أن دور الاباء هو توجيه البناء ونصحهم وإرشادهم وحتى عند معاقبتهم يجب ان يكون الهدف منه التقويم و الإصلاح لا لتنفيس عن الغضب، وذلك لإختيار العقاب الملائم دون خسائر، لذلك يجب على الاباء الاستماع للأبناء عند حدوث مشكلة للنهاية، دون إبداء رد فعل، حتى يستطيعوا حل المشكلة و دعم ابنائهم حتى و ان كانوا مخطئين.