هجمات وقصف مدفعي عشوائي على منطقة بيلجورود الروسية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
موسكو كييف "د ب أ": تعرضت عدة قرى في منطقة بيلجورود الروسية، غير البعيدة عن الحدود مع أوكرانيا، للقصف وفقا لتقارير.
وأفادت وسائل إعلام روسية بوقوع هجوم شنته وحدات أوكرانية نظامية، في حين قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إنه كان هناك هجوم غير متوقع من قبل "معارضي نظام الكرملين". ولم يتسن الحصول على توضيح مستقل.
ووفقا لمصادر روسية فقد استهدف الهجوم عدة قرى. بدورها، تحدثت مصادر أوكرانية عن هجمات ضد أهداف عسكرية في المنطقة، وقيل إن المدفعية الروسية فتحت خلالها "النيران عشوائيا" على عدة قرى على الجانب الروسي من الحدود.
وتقع بيلجورود على بعد 50 كيلومترا تقريبا شمال مدينة خاركيف الأوكرانية.
وفي وقت سابق قال الجيش الأوكراني إن شخصا واحدا قتل في موجة جديدة من الهجمات الروسية بمسيرات استهدفت منطقة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
إسقاط مسيرة
وقالت السلطات العسكرية في جنوب أوكرانيا عبر تطبيق تلجرام إن مسيرة تم إسقاطها اصطدمت بمنزل وانفجرت، مضيفة أن أحد السكان قتل.
وأظهرت الصور التي قيل إنها من مكان الحادث دمارا كبيرا. وأضافت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت في المجمل 20 مسيرة روسية وصاروخا واحدا.
وفي روسيا، تم إسقاط 35 مسيرة أوكرانية فوق مناطق فولجوجراد وروستوف وليبتسك، بحسب ما قالته وزارة الدفاع في موسكو، التي تشرف على الحرب التي بدأها الكرملين في 24 فبراير 2022.
ولم يتسن التأكد بصورة مستقلة من تلك التصريحات.
على مدار الحرب الروسية ضد أوكرانيا، كان الجيش الروسي يتجنب الإبلاغ عن الخسائر والأضرار الناجمة عن الهجمات الأوكرانية، ويركز بدلا من ذلك على نجاحاته.
وقال فاسيلي جولوبيف حاكم منطقة روستوف إنه تم إسقاط أغلبية المسيرات، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون بعضها أصاب هدفه. وأضاف أن هجوما ضخما وقع في المنطقة، ولكن لم يقدم أي تفاصيل.
ووفقا لتقارير غير مؤكدة، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المسيرات كانت تستهدف مطارا عسكريا في موروزوفسك في روستوف، حيث تتمركز المقاتلات التي تنفذ هجمات ضد أوكرانيا المجاورة.
وتتصدى أوكرانيا للعمل العسكري الروسي واسع النطاق بدعم من المساعدات الغربية. وكجزء من حملته، استهدف الجيش بشكل متكرر المنطقة الحدودية الروسية وكذلك المناطق النائية بالمسيرات. ومع ذلك، فإن الأضرار وأعداد الضحايا على الأراضي الروسية بعيدة كل البعد عن الدمار الذي لحق بأوكرانيا.
مزيد من الدعم
من جهته أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ثقته بشأن الحصول على مزيد من الدعم لبلاده، على الرغم من فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة الدعم المالي للدولة التي مزقتها الحرب.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي وافق الخميس الماضي على فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى التكتل، إلا أن كييف لم تكف عن طلب الحصول على المزيد من المساعدات المالية.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو الأحد:"لن تكون عملية التفاوض سهلة، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا حصلنا على قرار تاريخي لصالح شيء واحد: وهو أن أوكرانيا ستظل دائما جزءا من بيتنا الأوروبي المشترك".
وركز زيلينسكي في المقام الأول على التخصيص المحتمل لمليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة. وقال "يجب استخدام أصول الدولة الإرهابية (روسيا) وحلفائها لدعم أوكرانيا من أجل حماية الأرواح والناس من الإرهاب الروسي". وأضاف "سيكون ذلك عادلا".
ووفقا للمفوضية الأوروبية، فإن الأصول الروسية المجمدة داخل دول الاتحاد الأوربي تزيد قيمتها على 200 مليار يورو (216 مليار دولار أمريكي)، والأغلبية العظمى منها مودعة في بلجيكا ويتم التعامل معها من خلال شركة المقاصة "يوروكلير".
وربما تكون الأصول مجمدة، لكنها تدر إيرادات في الاتحاد الأوروبي. وينص اقتراح الاتحاد الأوروبي على استخدام عائدات أصول الدولة الروسية المجمدة في إنعاش أوكرانيا وإعادة إعمارها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أوربان يوجه نداء للاتحاد الأوروبي بشأن أزمة أوكرانيا
حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع موسكو لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، وأشار إلى أنه سيعارض أي اتفاق على مستوى الاتحاد بشأن النزاع في القمة المقبلة.
وكتب أوربان، في رسالة وجهها إلى أنتونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي "أنا على قناعة بأن الاتحاد الأوروبي، على غرار الولايات المتحدة، يجب أن يدخل في محادثات مباشرة مع روسيا بشأن وقف لإطلاق النار وسلام مستدام في أوكرانيا".
ومن المقرر أن يجتمع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس المقبل، لمناقشة تعزيز الدفاع الأوروبي والسعي للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف.
واقترحت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد أن تتعهد دول التكتل بتقديم أسلحة جديدة في أقرب وقت، تشمل صواريخ وأنظمة دفاع مضادة للطائرات وقذائف مدفعية.
غير أن ما يعقّد النقاشات معارضة المجر لأي مساعدات عسكرية جديدة لكييف، خاصة في سياق بدء محادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
وقال أوربان "أقترح عدم محاولة تبني استنتاجات مكتوبة بشأن أوكرانيا خلال انعقاد المجلس الأوروبي الخاص" من أجل تجنب بث "الانقسامات"، كما كتب رئيس الوزراء المجري الذي يرفض الوثيقة الأولية المتداولة حاليا في رسالته، والتي كشفت عنها لأول مرة صحيفة "فايننشال تايمز".
وقدم الأوروبيون بالفعل نحو 134 مليار يورو من المساعدات لأوكرانيا، تشمل أقل بقليل من 50 مليار يورو من الدعم العسكري.