رئيس جنوب إفريقيا حول تأسيس حزب منافس للحزب الحاكم: زوما حر في التعبير عن نفسه
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
علق سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، علي تصريحات الرئيس السابق جاكوب زوما بشأن التصويت لصالح الحزب السياسي الجديد بدلًا من الحزب الحاكم في البلاد، قائلًا:"إنه لاحظ تصريح سلفه حول التصويت لحزب جديد بدلا من المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)".
وقال رامافوزا، خلال المؤتمر الصحفى لصالح الأوضاع في غزة، إن الهجمات التي شنت خلال الأونة الأخيرة ضددى، تأتي لصالح الرأسمالية البيضاء.
وردا على سؤال حول ما سيفعله حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بشأن الإعلان، قال:"ما يمكنني قوله لكم هو أننا جميعا استمعنا إلى ذلك، وقد لاحظنا ما قاله وما أعلنه و هذا هو أقصى ما نحن على استعداد للذهاب إليه في هذه المرحلة من الزمن".
وأضاف رئيس جنوب أفريقيا، أن الجميع في الدولة أحرار في التعبير عن أنفسهم فيما يتعلق بمن سيصوتون له ولماذا سيصوتون لهم ، ونحن لاحظوا ما أعلنه الرئيس السابق جاكوب زوما".
و ندد الرئيس السابق جاكوب زوما، بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، معلنًا بأنه سيصوت لصالح تشكيل سياسي جديد في الانتخابات العامة في جنوب إفريقيا العام المقبل.
وقال زوما، الذي كان رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي من عام 2007 إلى عام 2017، إنه يدعم حزب أومكونتو وي سيزوي الذي تم تشكيله حديثا، والذي سمي على اسم الجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي لم يعد له وجود الآن، والذي تم حله بعد النضال من أجل التحرير.
ودعا زوما (81 عاما) مواطني جنوب أفريقيا، الآخرين إلى التصويت لصالح التشكيل الجديد، قائلا إن التصويت لصالح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" الذي يتزعمه الرئيس سيريل رامافوزا سيكون "خيانة".
وأوضح الرئيس السابق جاكوب زوما، "أنا أدعو أعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، عضو الكنيست ، للتصويت لصالح عضو الكنيست، هذا ما أدعو إليه، لن أصوت لصالح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. سأصوت لعضو الكنيست".
من المتوقع أن تشهد الانتخابات العامة في البلاد المقرر إجراؤها في عام 2024 منافسة شديدة، لأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي حكم البلاد منذ أن أصبح نيلسون مانديلا أول زعيم منتخب ديمقراطيا في جنوب إفريقيا في عام 1994، يواجه عددا لا يحصى من التحديات.
وقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد يحصل لأول مرة على أقل من 50٪ من الأصوات الوطنية في انتخابات العام المقبل وقد يحتاج إلى تشكيل حكومة ائتلافية للبقاء في السلطة.
وفي إفادة للصحفيين في بلدة سويتو في جوهانسبرج يوم السبت وصف زوما قراره بأنه جزء من إنقاذ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
أطاح رامافوسا بزوما كرئيس للبلاد في عام 2018 وسط مزاعم واسعة النطاق بالفساد في الحكومة والشركات المملوكة للدولة خلال فترة رئاسته من 2009 إلى 2018.
ومنذ مغادرته أعلى منصب في البلاد، يواجه زوما معارك قانونية.
وحكم عليه بالسجن لمدة 15 شهرا لتحديه أمرا من المحكمة بالمثول أمام لجنة تحقيق قضائية، كانت تحقق في مزاعم الفساد ضده وغيره من السياسيين ورجال الأعمال البارزين خلال فترة وجوده في منصبه.
كما دفع ببراءته من تهم الفساد المتعلقة بصفقة شراء الأسلحة في جنوب أفريقيا عام 1999 في محاكمة واجهت تأخيرات كبيرة.
ومن المتوقع أن يواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي منافسة شرسة من حزبي المعارضة التحالف الديمقراطي ومقاتلي الحرية الاقتصادية، لكن الأحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين قد يكونون حاسمين في حالة إجراء مفاوضات ائتلافية.
وأشار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي هذا الأسبوع إلى أنه سيطعن قانونيا في استخدام اسم أومكونتو وي سيزوي من قبل التشكيل السياسي الجديد لأن الاسم ينتمي إلى الحزب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حزب المؤتمر الوطنی الأفریقی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
«حزب المؤتمر»: استئناف مناقشات الحوار الوطني تأكيد على إرادة سياسية لترسيخ الاستقرار والتنمية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن استعراض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني ووزير الشؤون النيابية، لعدد من الملفات المهمة لمناقشتها عبر آلية «الحوار الوطني» خلال المرحلة المقبلة خطوة مهمة وتعكس إيمان الدولة بأهمية الشراكة المجتمعية والتواصل مع القوى السياسية والفكرية في معالجة التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تؤكد إدراك الحكومة بأن الحوار الوطني ليس مجرد منصة للنقاش، بل أداة فاعلة لصياغة السياسات العامة التي تستند إلى التوافق المجتمعي لافتا إلى أن تفعيل آلية الحوار الوطني لمتابعة الملفات المهمة يعكس نضج التجربة السياسية المصرية، و يبرهن على أن القيادة السياسية حريصة على أن تكون التنمية والتقدم نابعين من توافق وطني واسع يضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الملفات التي طرحها رئيس الوزراء، وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، هي ملفات تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وتحتاج بالفعل إلى مناقشة موسعة مع مختلف الأطراف الوطنية، سواء الأحزاب السياسية أو الخبراء والمتخصصين، بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعملية قابلة للتنفيذ لافتا أن فتح هذه الملفات داخل مظلة الحوار الوطني يمنحها مزيدا من الشفافية ويزيد من ثقة المواطنين في أن الحكومة تستمع إلى آرائهم وتضعها في الاعتبار.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحكومة أبدت خلال الفترة الماضية تجاوبا لافتا مع مخرجات الحوار الوطني، وهو ما يجب البناء عليه من خلال مواصلة النقاش حول السياسات العامة الكبرى، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية كما دعا إلى ضرورة أن يتسم الحوار بالمرونة والتنوع، وأن يشمل ممثلين حقيقيين عن الفئات المختلفة من المجتمع، خاصة الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان تمثيل عادل وشامل لكافة الأصوات.
وشدد «فرحات» على أن نجاح هذه الخطوة مرهون بقدرة الحكومة على تحويل ما يطرح من رؤى وأفكار داخل الحوار الوطني إلى قرارات تنفيذية، تحدث فارقا ملموسا في الواقع المعيشي للمواطنين، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر ليس في طرح القضايا، بل في سرعة الاستجابة والانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة العمل.
اقرأ أيضاً«حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
حزب المؤتمر: الرئيس السيسي يضع تمكين المرأة في صدارة أولويات الدولة
حزب المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته انتصار للموقف المصري