كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا باتجاه بحر الشرق
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
سيول "أ ف ب": أطلقت كوريا الشمالية اليوم صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات هو الأكثر تقدما لديها ويمكنه بلوغ الأراضي الأمريكية، فرفعت بذلك العدد القياسي لتجاربها العسكرية هذا العام وهو ما قوبل بإدانات دولية.
وقالت كوريا الجنوبية إن الصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ يستخدم الوقود الصلب الذي يجعل نقل الصواريخ أسهل وإطلاقها أسرع مقارنة بتلك التي تعمل بالوقود السائل.
وتجربة الاثنين هي الثالثة التي تختبر فيها كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب، بعد تجربتين في أبريل ويوليو، وهو ما قال محللون إنه يشير إلى جهود متواصلة لتحسين التكنولوجيا.
وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخين السابقين كانا من طراز "هواسونغ-18" لكنها لم تعلق على الفور على عملية الإطلاق التي قامت بها الاثنين.
وسرعان ما أدانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان التجربة الصاروخية التي قالت إنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي وتعرض الأمن في شبه الجزيرة الكورية للخطر.
وأمر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول باتخاذ إجراء مضاد "فوري وساحق"، ودعا إلى رد مشترك مع الولايات المتحدة واليابان.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ البالستي العابر للقارات يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 15 ألف كيلومتر، وهو ما يعني أنه يمكن أن يصل إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وجاء ذلك بعد إطلاق صاروخ قصير المدى مساء الأحد.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن "عمليتي الإطلاق لا تمثلان فحسب انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن لدولي، بل تمثلان أيضا تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة ونحن ندينهما بشدة".
اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الكثير من القرارات التي تدعو كوريا الشمالية إلى وقف برامجها النووية والصاروخية البالستية منذ أجرت أول تجربة نووية في العام 2006.
وعلى الرغم من أن الصين، الحليف الوثيق لكوريا الشمالية، لم تعقب مباشرة على عمليتي الإطلاق الأخيرتين فإنها أصدرت بياناً يسلط الضوء على الثقة العميقة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية وانغ يي خلال لقاء الاثنين في بكين مع نائب وزير الشؤون الخارجية الكوري الشمالي باك ميونغ هو "في مواجهة الوضع الدولي المضطرب، لطالما تبادلت الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية الدعم الثابت والثقة"، على ما جاء في ملخص للقاء أصدرته الخارجية الصينية.
قال الجيش الكوري الجنوبي في البداية إنه رصد إطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى من منطقة بيونغ يانغ صباح الاثنين، وأنه حلق مسافة ألف كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي، المعروف أيضًا باسم بحر اليابان.
وأفادت كوريا الجنوبية بأن الصاروخ طار للأعلى وليس أفقيًا وهي طريقة قالت بيونغ يانغ من قبل إنها تستخدمها في بعض اختبارات الأسلحة لتجنب التحليق فوق الدول المجاورة.
وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي نفسها قوة نووية على نحو "لا عودة عنه". وقالت مرارا إنها لن تتخلى أبدا عن برنامجها النووي الذي يعتبره النظام ضروريا لبقائه.
وقال بارك وون جون، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة ايوا، إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الأخير هو على الأرجح صاروخ هواسونغ-18، مضيفًا أنه سيمثل ورقة قوية بيد كوريا الشمالية، إذا وعندما يصبح جاهزًا.
وقال بارك لوكالة فرانس برس "يستخدم نظام هواسونغ-18 الوقود الصلب، لذلك لا يحتاج إلى وقت لتحضيره، ويمكن إطلاقه على الفور من منصة إطلاق متنقلة، ويمكن اعتباره نظام أسلحة يتمتع بقدرة عملية على ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة إن الصاروخ صاروخ ا
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية يدعو لاتخاذ التدابير ضد التعاون العسكري غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، إلى ضرورة اتخاذ تدابير مضادة شاملة ضد التعاون العسكري غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا، مشيرا إلى أن التحالف المتزايد بين بيونح يانج وموسكو يشكل تهديدا أمنيا كبيرا ضد كوريا الجنوبية.
وقال الرئيس الكوري في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" اليوم /الاثنين/ - إن الوضع الأمني الدولي الحالي والتعاون العسكري غير الشرعي بين كوريا الشمالية وروسيا يشكلان تهديدا كبيرا لأمن كوريا الجنوبية، وسنقوم بمراجعة شاملة لجميع السيناريوهات المحتملة لإعداد تدابير مضادة، متعهدا بتعزيز الأمن والدفاع في ظل تزايد المخاوف الأمنية الناتجة عن نشر كوريا الشمالية لقواتها في روسيا لدعمها في حربها في أوكرانيا.
وأوضح أن كوريا الجنوبية، عززت بشكل كبير قدرتها على الردع ضد التهديدات النووية لكوريا الشمالية من خلال تحالفها القوي مع الولايات المتحدة والتعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، متعهدا بتعزيز جاهزية الأمن بالاستناد إلى هذه الأطر الأمنية.
ووعد الرئيس يون بتوسيع الدعم للمنشقين الكوريين الشماليين وزيادة الوعي بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية من خلال استضافة حوارات دولية حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على توسيع فهم المجتمع الدولي ودعمه لرؤية كوريا حرة وموحدة.