إنتخب ولكن أحسن الإختيار
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بقلم: فراس الحمداني ..
بعد إدلائه بصوته في الإنتخابات المحلية قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنه أدلى بصوته لمن يستحق . وقال لي صديق مثقف وصحفي معروف إنه لم يشارك في عدد من الدورات الإنتخابية بل إنه رشح في إنتخابات مجلس النواب عام 2018 ولم يصوت حتى لنفسه وحقق أصواتاً عالية ، ولكنه في إنتخابات مجالس المحافظات الحالية قرر التصويت لمرشح بعينه وحرص على تحديث بياناته في سجلات مفوضية الإنتخابات وسعى لإستلام البطاقة البايومترية وذهب مبكراً للمركز الإنتخابي القريب من منزله وصوت لمرشح يستحق بعد أن راقبه لسنوات طويلة حيث عمل عضواً سابقاً في مجلس بغداد وعرف بالنزاهة والإخلاص ولم تمتد يده لمال أو منفعة ولم يغير رقم هاتفه وكان حريصاً على التواصل مع المواطنين من مختلف المناطق يلبي لهم رغباتهم ومصالحهم وحاجاتهم دون ملل أو كلل أو طلباً لمنفعة وركز على تقديم الخدمات والسهر على تنفيذ مشاريع صغيرة وكبيرة خدمية في مجال الماء والكهرباء والصحة والتربية والرياضة والمجاري والطرق وسواها من عناوين خدمية طوال تلك السنوات التي مرت وبقي يسكن في منطقة شعبية ولم يتخذ تدابير أمنية يمكن أن تسبب إزعاجاً لأحد بل ولم يلحظ عليه أحد أنه كان يتخذ تلك الإجراءات مطلقاً ويمارس حياته اليومية كأي إنسان عادي .
الإنتخابات ضرورة والبقاء في المنزل هو إعلان ولاء للفاسدين وتجديد الشرعية لهم ، لأنك حين تبقى في المنزل فسيذهب صوتك لمن لا يمثلك وسيخرج عدد من الناخبين المؤيدين لأحزاب تقليدية ، وطالما أن النظام القائم لا يعجبك فإنك يجب أن تصوت لكي تدفع بأناس صالحين لإدارة الدولة ولا تترك الفرصة للذين يوالون الأحزاب والجماعات السياسية ، فالحضور الإنتخابي وإنتخاب الشباب وأصحاب الأفكار الجديدة حتى مع إنتمائهم لقوائم تقليدية سيؤكد ظهور جديد لفئات جديدة وحيوية ومهمة خاصة وأن أغلب المرشحين يعرفون ماذا يريد منهم المواطنون الذين يعانون من تردي الخدمات وهذه الخدمات معروفة ويطالب بها الناس وتحقق منها شيء يسير ، ولكن إختيار ممثلين جيدين في مجالس المحافظات سيوفر فرصة جيدة لتحقيق تلك المطالب من خلال أعضاء يفهمون معاناة جمهورهم الذي يريد التغيير ويريد الذهاب إلى المستقبل بشكل جديد وروح جديدة متوثبة للحصول على الحقوق والحياة الكريمة الحرة في ظل ظروف جيدة خاصة مع الإستقرار الأمني والسياسي والحراك الإقتصادي والإنفتاح الدولي على العراق في مجال الإستثمار والعلاقات المتبادلة بين بغداد ومختلف العواصم المختلفة .
لذلك فالفرصة قائمة والأمل معقود على الأجيال الجديدة الشابة التي عرفت ظروف المحنة والمعاناة والإرهاب والطائفية والفساد ولا سبيل إلى التغيير إلا من خلال السعي الحثيث لصناعة أمل جديد ، فنحن شعب أغلب أبنائه من فئة الشباب ، وتعلم القوى السياسية الفاعلة أن الشباب هم الأمل وهم الذين يعملون على التغيير ، ولذلك حاولت تلك القوى الحصول على دعم الشباب وضمهم إلى قوائم إنتخابية مختلفة وهذا دليل على شعور تلك القوى أن العراق يتغير والشعب العراقي حر ومتحفز ويريد الخروج من دائرة الفساد والتبعية إلى فضاء أوسع وأرحب حيث الحياة الطيبة والعمل والإستثمار والشراكة والتسامح والمحبة والعيش المشترك ونبذ العنف والتطرف ، وكل ذلك لا يتحقق إلا مع وجود عمل جاد ومخلص من أجل تغيير الوضع السائد والشروع ببناء جديد للدولة والمجتمع والثقافة . أختر جيداً لكي لا تندم . Fialhmdany19572021@gmail.com
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بين الأمان والخوف من التغيير.. متلازمة عامل الفقاعة تهدد مستقبلك المهني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
متلازمة عامل الفقاعة مصطلح غير شائع ولكنه يستخدم لوصف حالة نفسية وسلوكية يمر بها بعض الأشخاص، حيث يصبحون مدمنين على العمل في بيئة محددة جدًا أو ضمن وظيفة واحدة لدرجة تجعلهم يرفضون أو يتجنبون التغيير والتطوير، سواء في حياتهم المهنية أو الشخصية، ويخلق هذا النوع من الأشخاص لنفسه “فقاعة” مهنية، تجعلهم غير قادرين على الخروج منها أو التفكير خارج حدودها وهناك عدة أسباب تبرزها “البوابة نيوز” وفقا لـPsychology today:
أسباب الإدمان على الوظيفة في متلازمة عامل الفقاعة:
السبب الرئيسي يعود إلى الشعور بالأمان والاستقرار داخل الوظيفة الحالية.
تتطور المتلازمة بسبب الخوف من المجهول: الأشخاص يخشون المخاطرة أو الانتقال إلى بيئة جديدة خوفًا من الفشل.
الاعتماد العاطفي على الروتين: الروتين اليومي والعمل الثابت يمنحهم شعورًا بالراحة النفسية.
نقص الثقة بالنفس: الشك في قدراتهم على التكيف مع التحديات أو مهام جديدة.
الخوف من فقدان المكانة: خاصةً إذا كانوا في موقع يشعرهم بالأهمية أو التقدير في بيئتهم الحالية.
أسباب متلازمة عامل الفقاعة:
الضغط الاجتماعي والمهني:
الشعور بضرورة تحقيق النجاح المستمر والتفوق في العمل.
ضغوط التوقعات العالية من المديرين أو المجتمع.
الخوف من الفشل:
القلق من الفشل أو التعرض للنقد يجعل الشخص يعزل نفسه عن العالم الخارجي ويركز فقط على العمل.
ثقافة العمل المفرط:
في بعض المجتمعات، يُنظر إلى العمل المكثف على أنه معيار للنجاح والقيمة الشخصية.
التكنولوجيا:
العمل عن بعد واعتماد التكنولوجيا قد يساهم في خلق حاجز بين العامل والمجتمع، مما يؤدي إلى الانعزال.
النقص في المهارات الاجتماعية:
بعض الأشخاص يفضلون بيئة العمل لأنها توفر لهم إحساسًا بالهدف والراحة مقارنة بالمواقف الاجتماعية.
أعراض متلازمة عامل الفقاعة:
عزلة اجتماعية:
تقليل أو انعدام التفاعل مع الأصدقاء أو العائلة بسبب التركيز الزائد على العمل.
الإرهاق النفسي والجسدي:
شعور دائم بالتعب والإجهاد نتيجة ساعات العمل الطويلة.
القلق والتوتر:
التفكير المستمر في العمل حتى خارج ساعات العمل، مما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم.
تدهور العلاقات الشخصية:
فقدان التواصل مع العائلة أو الأصدقاء بسبب قضاء وقت طويل في العمل.
عدم الاهتمام بالصحة البدنية أو النفسية نتيجة قلة الوقت المخصص للراحة.
الشعور بالفراغ عند التوقف عن العمل:
عدم القدرة على الاستمتاع بأوقات الفراغ لأن العمل أصبح المصدر الوحيد للإحساس بالهدف.
لماذا يجب ان تتخلص من متلازمة عامل الفقاعة:
الحد من التطور المهني: عدم الخروج من الفقاعة يمنع الشخص من تحقيق إمكانياته الكاملة.
فقدان فرص أفضل: العالم مليء بالفرص المميزة التي تتطلب الجرأة والانفتاح على التغيير.
الملل والإرهاق النفسي: التكرار والروتين يؤديان إلى الإحباط والملل.
المخاطر المستقبلية: الاعتماد على وظيفة واحدة فقط يعرض الشخص للخطر في حال تغييرات غير متوقعة.
إضعاف الثقة بالنفس: الاستمرار في نفس المكان يقلل من إحساس الشخص بقدرته على التحدي.
كيف تتخلص من متلازمة عامل الفقاعة
تغيير العقلية:
تدرب على المرونة الذهنية واستقبال التحديات بروح إيجابية.
انظر للتغيير كفرصة للتعلم والنمو.
وضع أهداف مستقبلية:
خطط لمسار مهني بعيد المدى واستثمر في مهارات جديدة.
قم بتقسيم أهدافك إلى خطوات صغيرة لتحقيقها بشكل متدرج.
المخاطرة المدروسة:
جرب تحديات صغيرة، مثل العمل على مشاريع جديدة أو تعلم مهارة تقنية.
فكر دائمًا في “أسوأ سيناريو” وحضر حلولًا له لتقليل المخاوف.
طلب المساعدة:
استشر مرشدًا مهنيًا أو مدربًا لتحديد أفضل الخطوات للتطور.
استعن بأصدقاء أو زملاء للتحدث عن مخاوفك ودعمك في اتخاذ قرارات جديدة.
تعزيز الثقة بالنفس:
ركز على النجاحات السابقة التي حققتها في حياتك المهنية.
احتفل بأي خطوة صغيرة تأخذها خارج الفقاعة.
الخطوة الأخيرة: مواجهة الفقاعة بشجاعة
التغيير قد يكون مخيفًا لكنه غالبًا مفتاح النمو الشخصي والمهني.
التخلص من متلازمة عامل الفقاعة يبدأ باتخاذ أول خطوة صغيرة خارج منطقة الراحة، سواء بتعلم مهارة، تجربة وظيفة جديدة، أو حتى تغيير عادات يومية صغيرة.