كشف التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023، الذي صدر تحت عنوان «منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات»، عن التطورات فيما يتعلق ببرنامج مبادلة الديون من أجل التنمية خلال عام 2023، حيث شهد العام الجاري توقيع مذكرة تفاهم أول برنامج من نوعه لمبادلة الديون مع الصين، والتي تعد الأولى في تاريخ التعاون بين مصر والصين، وكذلك الأولى التي توقعها الصين مع دول أخرى.

وأوضح التقرير أن ذلك يأتي في ضوء جهود الدولة للتوسع في أدوات التمويل المبتكر، والاتساق مع توصيات المجتمع الدولي الهادفة لتطوير هيكل التمويل الدولي.

وخلال زيارة د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق، شهد توقيع مُذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون من أجل التنمية بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية الصين الشعبية، حيث وقع مذكرة التفاهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ولو تشاو هوي، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي؛ وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، والتي تعد إحدى الأدوات التمويلية المبتكرة التي تعمل على دعم جهود الحكومة المصرية بالشراكة مع الجانب الصيني لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال استخدام شرائح من المديونية الصينية لتنفيذ مشروعات تنموية يتفق عليها الجانبان، ويجري حاليًا الاتفاق على المشروعات المزمع تمويلها ضمن البرنامج.

التعاون الدولي: نفذنا برنامجين لمبادلة الديون مع ألمانيا وإيطاليا بقيمة 720 مليون دولار

وأشار التقرير السنوي، إلى أن مبادلة الديون بين مصر والصين تعكس قوة التعاون بين البلدين، ورغبتهما في استكشاف آفاق ومجالات جديدة للتعاون، وذلك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

مبادلة الديون بين مع إيطاليا وألمانيا

وذكر التقرير أن آلية مبادلة الديون وسيلة لتعزيز التمويل المتاح للمشروعات التنموية من خلال توقيع اتفاقيات يتم بموجبها مبادلة جزء من الديون المستحقة للدول شركاء التنمية، بهدف تخفيف عبء الديون الخارجية، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمويل المشروعات ذات الأولوية، ودعم جهود تحقيق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة وهو «عقد الشراكات لتحقيق الأهداف»، ووفقًا للآلية يتم استخدام مقابل الديون بالعملة المحلية في تمويل مشروعات تنموية متفق عليها بين الطرفين .

وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، نجحت الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج مبادلة الديون مع الحكومتين الإيطالية والألمانية، بقيمة تجاوزت 720 مليون دولار، استطاعت من خلال ما يقرب من 120 مشروعًا في مختلف مجالات التنمية، حيث بلغت قيمة برنامج المبادلة مع الجانب الإيطالي 350 مليون دولار لدعم تحقيق التنمية المستدامة في مصر بما يتماشى مع الأهداف الوطنية، بالإضافة إلى ذلك، وافقت حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، خلال قمة مجموعة الثماني في دوفيل في مايو 2011، على عرض مبادلة ديون بقيمة 240 مليون يورو لتنفيذ مشروعات تنموية في مصر تهدف إلى تعزيز خلق فرص العمل، والقدرة التنافسية للقطاع الخاص، والطاقة.

أولًا: برنامج مبادلة الديون بين مصر وإيطاليا

ترتبط مصر وإيطاليا بعلاقات وثيقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية مع إيطاليا المرحلة الأولى عام 2001، ومن خلالها تم تنفيذ 54 مشروعًا، والمرحلة الثانية تم توقيعها عام 2007 وشهدت تنفيذ 32 مشروعًا، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة عام 2012 ويجري من خلالها تنفيذ عدد من المشروعات؛ وتبلغ إجمالي المراحل الثلاث نحو 350 مليون دولار؛ من خلالها تم تنفيذ العديد من المشروعات.

وقد تم – خلال مايو الماضي - توقيع اتفاق مد العمل بالشريحة الثالثة حتى عام 2024 مع السفير الإيطالي لتنفيذ العديد من المشروعات؛ ويأتي على رأس هذه المشروعات، في قطاع الأمن الغذائي، مشروع "إنشاء صوامع حقلية ونظام تكنولوجيا المعلومات لإدارة القمح" بقيمة 416,7 مليون جنيه، والمرحلة الثانية من مشروع "تنمية الاستزراع السمكي في مصر" بقيمة 138,9 مليون جنيه، وفي قطاع البيئة، تمويل المرحلة الثالثة من مشروع" إدارة المخلفات الصلبة بمحافظة المنيا" بقيمة 70.5 مليون جنيه.

وفي 2001 بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج بقيمة 150 مليون دولار، حيث تم من خلالها تنفيذ 54 مشروعًا تم تنفيذها من أهمها، التنمية الريفية في غرب النوبارية، وإنشاء المدارس وتطوير التعليم، ومشروعات في مجال التحول الأخضر، ومتابعة الدورة الإنتاجية للحاصلات الزراعية، وإعادة تأهيل نظم الإمداد بالمياه في محافظة البحيرة، وفي 2007 بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج بقيمة 100 مليون دولار، تم من خلالها تنفيذ 32 مشروعًا تم تنفيذها من أهمها قطاعات مكافحة الفقر وخلق فرص العمل، وإدارة المخلفات الصلبة، وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف بالروبيكي، وتحديث المدارس الصناعية الثانوية، وإقامة مجمعات التعليم الفني في الفيوم، وفي 2012 تم توقيع المرحلة الثالثة بقيمة 100 مليون دولار، من خلالها تم تنفيذ عدد من المشروعات وأخرى يجري تنفيذها في مجالات الأمن الغذائي والزراعة، وقطاعات التعليم العالي، ودعم المجتمع المدني، ومشروعات البيئة والحفاظ على التراث الحضاري، ومشروعات تمكين المرأة المعيلة، وإنشاء 10 صوامع تخزين قمح، ومشروعات لتمكين وحماية الأطفال.

هيكل حوكمة برنامج مبادلة الديون مع إيطاليا

وأكد التقرير أن إدارة برنامج مبادلة الديون مع إيطاليا تتم من خلال هيكل حوكمة لضمان التنفيذ الأمثل للاتفاقات وتحقيق الاستفادة القصوى وذلك برئاسة وزارة التعاون الدولي والسفارة الإيطالية من خلال لجنة لإدارة المقابل المحلي للديون برئاسة وزارة التعاون الدولي والسفير الإيطالي، واختيار المشروعات وفقًا للأولويات الوطنية، ووحدة للدعم الفني لمتابعة تنفيذ المشروعات، إلى جانب اجتماعات سنوية لاعتماد قرارات مبادلة الديون.

برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا

وذكر التقرير السنوي أن برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا بدأ عام 2011 بقيمة 240 مليون يورو، وحتى الآن تم تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية؛ الأولى عام 2012 بقيمة 70 مليون دولار وتم تنفيذ مشروعات من بينها التغذية المدرسية: لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، ودعم جودة التعليم "المرحلة الأولى" لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وإعادة تأهيل المحطات الكهرومائية: لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ومشروع الحد من التلوث البيئي الناتج عن محطات التوليد الحرارية "المرحلة الثالثة": لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ومشروع قناطر أسيوط ومحطات توليد الكهرباء: لصالح وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة والموارد المائية والري، ومشروع تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي "المرحلة الثانية": لصالح وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وفي إطار المرحلة المرحلة الثانية بقيمة 90 مليون دولار وتم تنفيذ مشروعات من بينها مشروع دعم جودة التعليم "المرحلة الثانية" لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومشروع الاستثمار في رأس المال البشري في المناطق الريفية في صعيد مصر، ومشروع تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي "المرحلة الأولى"، والدعم المالي لمبادرة التعليم الفني الشامل بمصر .

وفي إطار المرحلة الثالثة التي يجري تنفيذها بقيمة 80 مليون يورو تم الاتفاق على تنفيذ مشروع" التغذية المدرسية لمكافحة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال، والاتفاق التمويلي لمشروع نقل الكهرباء بقيمة 54 مليون يورو المتبقي من الشريحة الثالثة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ضمن برنامج «نُوَفِّي».هيكل حوكمة برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا

وتتم إدارة برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا من خلال هيكل حوكمة لضمان التنفيذ الأمثل للاتفاقات وتحقيق الاستفادة القصوى وذلك من خلال قيام وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع الجانب الألماني بشأن المشروعات، والتفاوض مع بنك التعمير الألماني والجهات الوطنية المستفيدة، وإنهاء التفاصيل الفنية والاتفاق التمويلي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي التعاون الدولي مبادلة الديون الکهرباء والطاقة المتجددة وزارة التعاون الدولی مبادلة الدیون من أجل التنمیة المستدامة المرحلة الثانیة المرحلة الثالثة المرحلة الأولى مشروعات تنمویة التعلیم الفنی تنفیذ مشروعات من المشروعات تنفیذ مشروع لصالح وزارة ملیون دولار مع إیطالیا ملیون یورو من خلالها تم تنفیذ من خلال مشروع ا

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل بـ 5 محافظات قريبًا - فيديو

كتب- محمد أبو بكر:

قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية وزير الصحة والسكان: قائمة أولويات الوزارة للمرحلة المقبلة تتمثل في تمتع المواطن المصري بالخدمات عبر خطة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، ومشروع التأمين الصحي الشامل على رأس أولويات وتكليفات الرئيس السيسي، ونعمل على الإسراع في تنفيذه، وهو المشروع الحيوي والضخم ليس على مستوى مصر، بل على مستوى العالم.

وأضاف "عبد الغفار"، في تصريحاته لشاشة "إكسترا نيوز"، في لقاء خاص بعد أدائه اليمين الدستوري، أنَّ المبادرات الرئاسية حققت نجاحًا كبيرًا في ملف الصحة، مؤكدًا أن التنمية البشرية هي الاهتمام برأس المال البشري، وصناعة وتطوير الإنسان منذ ولادته إلى أن يصبح عنصر فاعل في المجتمع.

وتابع وزير الصحة: ليصبح الفرد منتجًا في المجتمع لا بد من المرور بمراحل متعددة، والاهتمام بالتعليم الأساسي لتنمية المهارات الأساسية، والاهتمام بالصحة والرعاية الصحية من قبل الولادة، وبناء الوعي العام مهم للغاية، والإعلام له دور كبير في هذا، ودور وزارة الصحة يتقاطع مع العديد من الوزارات.

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن مصر موجودة على الخريطة العالمية، وهناك تشخيص لكثير من المشكلات حتى نصل بالخدمات لكل المواطنين، وجميع مشروعات الدولة المستهدف منها رفاهية المواطن المصري.

وأكمل نائب رئيس مجلس الوزراء: لدينا تحدٍ كبير للغاية، لتنفيذ أهداف رؤية 2030، ونعمل على تسريع وتيرة تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، وانتهينا من التفعيل في 6 محافظات في المرحلة الأولى، وفي الطريق لتنفيذ المرحلة الثانية في 5 محافظات، ونستهدف تغطية المحافظات كافة.

وشدد وزير الصحة والسكان، على أن المشروع نقلة نوعية في الخدمات الصحية للمواطن، وعلى المستوى العالمي نسير بسرعة جيدة للغاية، والتحدي يبرز في الميكنة والإسراع والمضي قدما بخطى ثابتة في التجربة والمرحلة الأولى تكون الأصعب دائما، وبدأنا اقتحام محافظات ذات أعداد كبيرة.

اقرأ أيضًا:

خاص| بالأسماء.. إلغاء تراخيص 12 شركة سياحية بسبب تأشيرات حج الزيارة - مستند

بعد أزمة حج الزيارة.. وقف إصدار إحدى تأشيرات العمرة

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير يعقد لقاءًا موسعًا مع قيادات وزارة الصناعة لتحديد مستهدفات المرحلة المقبلة
  • إيطاليا وإسبانيا أكبر الدول المستوردة للمنتجات المصرية فى 2023
  • وزير الصحة: تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل بـ 5 محافظات قريبًا - فيديو
  • 22.4 مليون مسافر عبر المنافذ الجوية لإمارة أبوظبي خلال 2023
  • سفير الصومال بالقاهرة: المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون مع مصر
  • خلال المؤتمر الاستثماري المصري الأوروبي.. توقيع 8 اتفاقيات بـ1.42 مليار يورو واتفاقيتين إقليميتين بـ 613 مليون يورو
  • المشاط: توقيع 8 اتفاقيات ثنائية بين شركاء التنمية والقطاعين الحكومي والخاص في مصر بقيمة 1.42 مليار يورو
  • توقيع 8 اتفاقيات بين شركاء التنمية والقطاعين الحكومي والخاص بـ1.42 مليار يورو
  • المشاط: آلية الضمانات التي يتيحها الاتحاد الأوروبي ستتيح المزيد من التمويلات والفرص الاستثمارية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي
  • أبرز الاتفاقيات المقدمة للقطاع الخاص خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي