وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفسطيني، نداء عاجلا للعالم والمؤسسات الحقوقية الدولية، للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير معتقلي غزة، ووقف جريمة "الإخفاء القسري" بحقهم.

وأوضحت هيئة الأسرى، ونادي الأسير في بيان مشترك، صدر اليوم الإثنين، أن هذا النداء جاء في ضوء تصاعد المعطيات حول جرائم مروعة تنفذ بحق معتقلي غزة، التي كان آخرها، معطيات نشرتها صحفية "هآرتس" العبرية، تفيد باستشهاد عدد من معتقلي غزة في معسكر "سديه تيمان" في "بئر السبع"، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، دون معرفة عددهم بشكل دقيق، وظروف استشهادهم.

وبينت الهيئة والنادي، أن سلطات الاحتلال تواصل بعد 73 يومًا على بداية العدوان، والإبادة الجماعية في غزة، تنفيذ جريمة "الإخفاء القسري" بحقهم، التي تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم، في حين حذرت مؤسسات الأسرى مرارًا من استمرار تكتم الاحتلال على مصيرهم، بهدف تنفيذ إعدامات بحقهم.

وقال البيان، إن إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصيرهم وإخفائهم قسرًا، يحمل تفسيرًا واحدًا، وهو أن هناك قرارًا بالاستفراد بهم، لتنفيذ مزيد من الجرائم في الخفاء، على الرغم من أن قوات الاحتلال قد أقدمت على نشر صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، خلال الاجتياح البري، واحتجازهم في ظروف لا تمت للكرامة والإنسانية بصلة، وتكفي لأن تكون مؤشرًا على ما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفذ بحقهم.

وتابع البيان، أنه بعد 73 يومًا من العدوان، وعلى الرغم من كل المطالبات التي تقدمنا بها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإلى عدة جهات حقوقية دولية للضغط على الاحتلال للإفصاح عن مصير معتقلي غزة، إلا أن هذه المطالبات لم تلقَ آذانا صاغية، وحّى اليوم فإن الاحتلال لم يفصح رسميًا عن هوية أحد شهداء غزة الذي ارتقى في معسكر "عناتوت" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى جانب الشهيد ماجد زقول الذي ارتقى في سجن "عوفر".

وأشار إلى أن المعطيات المتوفرة لديهم حول معتقلي غزة، تتمثل في: احتجاز معتقلات من غزة في سجن "الدامون"، بينهن مسنات وطفلات، واحتجاز معتقلين في معتقلات "الجلمة، وبيتح تكفا، وعسقلان، وعوفر"، إلى جانب معسكرات مثل م"عناتوت"، و"سديه تيمان"، إضافة إلى ما أعلن عنه الوزير الفاشي "بن غفير"، بناءً على أمر تقدم به إلى مسؤولة إدارة السجون بنقل معتقلين من غزة إلى قسم "ركيفت" المقام تحت سجن "نيتسان – الرملة".

وبحسب معطيات من إدارة سجون الاحتلال نشرتها في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن "260" من معتقلي غزة صُنفوا "كمقاتلين غير شرعيين"، وجرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وحصل نادي الأسير والهيئة على عدة شهادات من معتقلين جرى الإفراج عنهم، تحديدًا من سجن "عوفر" وأشارت إلى نّ عمليات تعذيب مروعة ينفذها الاحتلال بحق معتقلي غزة، علمًا أن الاحتلال اعتقل قبل يومين مواطنة من سكان بلدة "حوارة" لمجرد أنها تحمل بطاقة تشير إلى أنها من غزة، وهي مريضة بالسرطان ومقيمة في الضفة، وجرى نقلها إلى معسكر "عناتوت".

وتقوم حكومة الاحتلال منذ بداية العدوان بإجراء تعديلات على تعليمات التنفيذ لقانون المقاتل غير الشرعي، وكان آخرها في شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إذ يتيح هذا التعديل احتجاز المعتقل فترة 42 يومًا قبل إصدار أمر الاعتقال، وتُجري عملية المراجعة القضائية للأمر بعد 45 يومًا من توقيعه، كما يُمنع المعتقل من لقاء محاميه حتى 80 يومًا.

كما عمل الاحتلال على تعديل قانون الاعتقالات عام 1996، الذي يطبق على المعتقلين من قطاع غزة الذين يخضعون للتحقيق في مراكز التحقيق، حيث يتم تمديد توقيف المعتقل لمدة 45 يوما للتحقيق، وتمدد لفترة 45 يومًا إضافيا، ويُمنع من لقاء محاميه طوال هذه الفترة، دون أي رقابة فعلية من المحكمة على ظروف احتجازه.

وأكد البيان أن استمرار تكتم الاحتلال على مصير معتقلي غزة هو بمثابة غطاء على الجرائم التي تنفذ بحقهم، مجددًا مطالبته للجنة الدولية للصليب الأحمر، ولهيئة الأمم المتحدة، وكل المؤسسات الدولية، بمراجعة دورها اللازم في ضوء كثافة الجرائم التي يصعد الاحتلال تنفيذها بحق المعتقلين، ومنهم معتقلو غزة، في سبيل الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة والمتصاعدة بحقهم.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيئة شؤون الأسرى والمحررين غزة الاحتلال على عن مصیر من غزة

إقرأ أيضاً:

70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو وجنود الاحتياط لا يستجيبون

#سواليف

دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر مساء اليوم السبت أمام وزارة حرب الاحتلال بـ “تل أبيب” للمطالبة بصفقة تبادل، بينما أظهر استطلاع أن أكثر من ثلثي الإسرائيليين لا يثقون برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت الهيئة -في بيان- إن الضغط الجماهيري الحازم سيعيد الأسرى، وأضافت أن ذلك يعتمد على الحراك في الشارع، متهمة نتنياهو بترك 59 أسيرا للموت في غزة والاختفاء إلى الأبد في الأنفاق من أجل الحفاظ على حكومته.

وشدد البيان على ضرورة التحرك الجماعي والمطالبة بإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من دون تأخير.

مقالات ذات صلة “بدا وكأن إسرائيل اقتربت من الزوال”.. ما دلالة تصريحات نتنياهو عن 7 أكتوبر؟ 2025/03/29

كما قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن وعود نتنياهو لوزير الأمن القومي في دولة الاحتلال إيتمار بن غفير ووزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش تتحقق الآن، وإن العملية البرية في غزة تتوسع وحياة “الأسرى” في خطر حقيقي.

وفي الآونة الأخيرة، شهد الاحتلال مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها عشرات الآلاف، ولوح معارضون باللجوء إلى العصيان المدني والإضراب العام، في حين حذر عدد من الساسة والعسكريين السابقين من اندلاع حرب أهلية.

استطلاع للرأي

وبينما تحتدم الخلافات في الاحتلال بسبب قرارات سياسية بينها إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار واستئناف الحرب على غزة، أظهر استطلاع رأي للقناة 12 الإسرائيلية أن 70% من الإسرائيليين لا يثقون بحكومة بنيامين نتنياهو.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع التي نشرتها صحيفة معاريف أمس الجمعة أن 50% من الإسرائيليين يعارضون القوانين الأخيرة المتعلقة بالجهاز القضائي.

ورأى 66% من المستجوبين أن الحكومة تهتم أكثر بالمتدينين والشرائح التي تشكّل الائتلاف الحاكم.

من جهة أخرى، أظهرت نتائج الاستطلاع أن المعسكر اليميني بقيادة نتنياهو سيحصل على 50 مقعدا مقابل 61 مقعدا للمعارضة و9 مقاعد للنواب العرب في حال جرت الانتخابات الآن.

وفي حال قرر رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت العودة للساحة السياسية فسيحصل المعسكر المعارض على 67 مقعدا مقابل 44 مقعدا للمعسكر اليميني، وفق الاستطلاع ذاته.

ووفقا لهذه النتائج، تراجعت شعبية حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة سموتريتش.

جنود الاحتياط

على صعيد آخر، أفادت هيئة البث العبرية (قناة كان) بأنّ العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب أعلنوا أنهم لن يكونوا مستعدين للعودة للمشاركة في القتال بغزة.

وقالت الهيئة إن الجنود برتبة مقدم وما دون أشاروا في عريضتهم إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والدعوة إلى توطين الإسرائيليين فيها.

واعتبروا أنّ هذا الأمر يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأن هذا هو العامل الرئيس في رفضهم، إضافة لعدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة “الأسرى”.

وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع في قوات الاحتياط بسبب طول مدة الحرب، ودعوا إلى السماح باستمرار صفقة “الرهائن” والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي 18 مارس/آذار الجاري، استأنف جيش الاحتلال قصفه المدمر للقطاع ثم عملياته البرية، بعد شهرين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تدين جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة بحق المواطنين في معتقلاتها وتطالب المنظمات بالتحلي بالمصداقية
  • 70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو وجنود الاحتياط لا يستجيبون
  • مصير 59 أسيرا الموت.. عائلات إسرائيلية تدعو لمظاهرات عارمة في تل أبيب
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مصير طواقمنا الذين استهدفهم الاحتلال في رفح ما زال مجهولا
  • الهلال الأحمر: مصير 9 من طواقمنا في رفح ما زال مجهولا
  • نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يفرج عن 30 معتقلا بعد انتهاء محكومياتهم
  • الهلال الأحمر: مصير 9 مسعفين مجهول لليوم الخامس في رفح
  • وزارة الصحة تنظم مؤتمراً صحفياً للكشف عن آثار العدوان خلال عشر سنوات
  • حماس: استمرار الحرب.. مصير مجهول للأسرى
  • حماس للاحتلال: استمرار الحرب = مصير مجهول للأسرى / فيديو