سلطت صحيفة لندنية الضوء على دور سلطنة عمان كرجل إطفاء لنزع فتيل أزمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، على خلفية هجمات جماعة الحوثي المتصاعدة لسفن الشحن التجارية تحت مزاعم إيقاف قصف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

 

وقالت صحيفة "العرب" في تقرير لها المعنون "الاطفائي العماني يتدخل مجددا لنزع فتيل أزمة البحر الأحمر" إن وساطة عمانية توفّر مخرجا للولايات المتحدة المترددة في استخدام القوة ضدّ الحوثيين بشأن البحر الأحمر.

 

وأضافت "تتّجه الدبلوماسية العمانية ذات الخبرة الاستثنائية في مجال الوساطات الصعبة والمعقّدة لوضع بصمتها على الأزمة الحادّة التي فجّرتها هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب، وبدأت تلقي بظلالها على حركة التجارة العالمية من خلال إعلان عمالقة النقل البحري عن تجنّب هذا الممر الذي أصبح يشكل خطرا على سفنهم وناقلاتهم وينذرهم بخسائر لا يرغبون في تحمّلها.

 

تقول الصحيفة إن الجهد العماني يفتح الباب لحل المشكلة دبلوماسيا قبل أن تتطوّر إلى صدام عسكري آخر في المنطقة التي لا تحتمل اندلاع المزيد من الحروب إلى جانب الحرب الدائرة في قطاع غزّة وما تنطوي عليه من محاذير التوسّع في الإقليم

 

وتابعت صحيفة العرب "من شأن تدخّل العمانيين في الملف أن يوفّر للأميركيين وحلفائهم الإقليميين والدوليين مخرجا مناسبا من المشكلة، خصوصا وأنّ للولايات المتّحدة سوابق في التعويل على سلطنة عمان في حلحلة بعض القضايا المعقّدة، على غرار ما قامت به السلطنة من دور كبير في إطلاق مفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي لإيران أفضت إلى التوصّل إلى ما يعرف بالاتفاق النووي الذي تمّ في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما".

 

واعتبرت أن العلاقة المتينة التي احتفظت بها سلطنة عمان مع الحوثيين ومع إيران التي تقف خلفهم، نقطة قوّة إضافية تؤهّل مسقط للعب دور إيجابي في حلحلة قضية الاعتداءات على حركة الملاحة الدولية.

 

وذكرت أن السلطنة لعبت دورا رئيسيا في الوساطة التي أفضت إلى تهدئة الصراع في اليمن وإطلاق مسار تفاوضي بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، ويبدو أنّه أفضى إلى الاتفاق بشأن خارطة طريق تمثّل توطئة لإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن.

 

وترى الصحيفة أن الحفاظ على ما تمّ إحرازه من تقدم في جهود السلام يأتي ضمن دواعي الحذر الإقليمي والدولي من استخدام القوّة لردع التهديدات الحوثية لحركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب.

 

وفي وقت سابق كشفت جماعة الحوثي عن رعاية سلطنة عمان لعملية تواصل مع جهات دولية لخفض التصعيد في البحر الأحمر.

 

وقال متحدث الحوثيين محمد عبدالسلام في منشور على منصة إكس إنه “برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي”.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سلطنة عمان أمريكا الحوثي البحر الأحمر البحر الأحمر سلطنة عمان ة التی

إقرأ أيضاً:

صحيفة إماراتية: تصعيد الحوثيين واحتواء الأمم المتحدة انتهاكاتهم يهدد التهدئة في اليمن

قالت صحيفة إماراتية إن تصعيد جماعة الحوثي واحتواء الأمم المتحدة انتهاكاتها يهدد التهدئة في اليمن والهدنة التي سيطوي عامها الثالث بحلول أبريل المقبل.

 

وذكرت صحيفة "البيان" في تقرير لها أن اليمن يطوي بحلول أبريل المقبل 3 أعوام على اتفاق التهدئة الذي هندسته ورعته الأمم المتحدة، إلا أن الخروقات المستمرة للحوثيين وتصعيدهم الأخير باستهداف مواقع القوات الحكومية باتت تهدد بانهيار الاتفاق وعودة القتال.

 

وأضافت "رغم تجنب الأمم المتحدة الإفصاح عن حجم الخروقات الحوثية وتفضيلها احتواءها بعيداً عن دائرة الضوء، عادت وأقرت مؤخراً باستمرار العمليات العسكرية مع تحريك الحوثيين تعزيزات ومعدات نحو خطوط المواجهة، إلى جانب القصف والهجمات المسيرة ومحاولات التسلل الحوثية في عدة جبهات، بما في ذلك جبهات محافظات أبين، الضالع، لحج، مأرب، صعدة، شبوة وتعز.

 

وتابعت البيان "مع اكتفاء القوات الحكومية بصد كل المحاولات الحوثية والخروقات، فقد أعادت المنظمة الدولية توجيه الدعوة لجميع الأطراف لتجنب أي تحركات عسكرية وتصعيدية من شأنها خلق مزيد من التوتر والزج باليمن مجدداً في دائرة النزاع. وأعاد مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، تفعيل اتصالاته مع الأطراف لحثهم على خفض التصعيد، واتخاذ تدابير لبناء الثقة من خلال لجنة التنسيق العسكري".

 

وشهدت مناطق التماس في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة تصعيداً غير مسبوق من قبل الحوثيين الذين دفعوا بآلاف من المقاتلين إلى خطوط المواجهة ونفذوا عدة هجمات على مواقع للقوات الحكومية في مأرب والضالع وأبين وشبوة وتعز، وواصلوا حشد وتجنيد الأطفال باستغلال الأوضاع الاقتصادية المتردية للسكان.

 

ولا تقتصر مخاوف انهيار الأوضاع في اليمن على التصعيد العسكري، حسب الصحيفة الإماراتية بل إن التدهور السريع للوضع الاقتصادي يزيد من القلق، إذ تطال هذه المعاناة السكان في جميع أنحاء البلاد، ويؤدي التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما جعل تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً لملايين السكان، وبات تأمين أبسط الضروريات مثل الغذاء والدواء والوقود أمراً يفوق قدرات اليمنيين.

 

وذكرت أن الحوثيين واصلوا طوال سنوات الهدنة تجنيد المقاتلين وتهريب الأسلحة وإقامة علاقات مع المتطرفين في القرن الأفريقي، وفق ما جاء في أحدث تقرير لمجلس الأمن الدولي، والذي أكد أن لحركة الشباب الصومالية علاقة متطورة مع الحوثيين وصفت بأنها علاقة قائمة على المعاملات أو المنفعة.

 

ونقل عن إحدى الدول الأعضاء القول، إن حركة الشباب المتطرفة عقدت اجتماعين على الأقل في الصومال مع ممثلي الحوثيين وطلبت خلالهما أسلحة متطورة وتدريباً.


مقالات مشابهة

  • استعراض التعاون البرلماني والتشريعي مع المملكة المتحدة
  • صحيفة إماراتية: تصعيد الحوثيين واحتواء الأمم المتحدة انتهاكاتهم يهدد التهدئة في اليمن
  • ندوة حوارية في ثقافي حمص تسلط الضوء على ما يريده الوطن من المواطن
  • مباحثات يمنية هولندية بشأن تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر
  • قرار جديد من الاتحاد الأوروبي بشأن مهمة “أسبيدس” في البحر الأحمر!
  •  بنعلي تسلط الضوء على الدور الاستراتيجي للمغرب كممر طاقي في مؤتمر ميونيخ للأمن
  • الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين
  • اليمن يبحث مع البحرين التطورات الإقليمية وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • انطلاق بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك بمشاركة 9 دول
  • مبدأ “وحدة الساحات” على المحك: هل يتشعل فتيل المواجهة مجدداً؟