"وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت"، هكذا كان رد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الضجة التي أثارتها إسرائيل بشأن إعلان جيشها الكشف عما وصفها بشبكة أنفاق عملاقة لحركة حماس، يديرها محمد السنوار شقيق زعيم الحركة يحيى السنوار.

ونشرت القسام فيديو توضح فيه أن هذا النفق الضخم استخدمته مرة واحدة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي فقط.

تعقيبًا على مقطع مصور نشره الاحتلال الإسرائيلي لكشفه نفقًا في #غزة.. "القسـ.ـام": "وصلتم متأخرين.. المهمة أُنجزت"#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/TsGe6uTlBz

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 18, 2023

 

وسخر مدونون من تأخر جيش الاحتلال الإسرائيلي في الكشف عن نفق بهذا الحجم ويمتد من جباليا شمالي القطاع ويصل إلى مسافة تبعد 400 متر من معبر بيت حانون (معبر إيريز) شمالا، بطول 4 كيلومترات وبعمق 50 مترا، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقالوا إن كشف الاحتلال الإسرائيلي للنفق بعد 72 يوما من العدوان على غزة يعد بحد ذاته فشلا كبيرا للجيش والمخابرات الإسرائيلية، خاصة أن النفق بهذا الحجم والإمكانيات وعند حدود غزة الشمالية وقرب معبر إيريز.

المهمة انجزت ايها الاغبياء???? اكتشاف هذا النفق ليس انجاز بل فشل اولا لان بعد 71 تكتشف نفق عند حدودك وهذا يدل علي فشلكم الاستخباراتي وفشل الجيش وهو مجرد نفق هجومي له بداية ونهاية وليس نفق دفاعي داخل غزة واذا كان لهذا النفق انجاز لما كان اعلن عنه دلوقتي هو مجرد دعاية#المهمة_أنجزت pic.twitter.com/u3ItIz4xqq

— Eslam Ahmed UWK (@EslamAhmedUWK07) December 18, 2023

وعلق بعض المتابعين على فيديو القسام بالقول إن الاحتلال طار من الفرح باكتشاف النفق، وإذا بالقسام يصدمهم أن النفق كان مصمم لعملية 7 أكتوبر ولم يعد له أهمية بعد تنفيذ العملية بنجاح. أي لا يستخدم في المعارك ولا تخزين الأسلحة، هو فقط للعبور نحو الحدود.

طاروا فرحاً باكتشاف النفق، وإذا القسام يصدمهم أن النفق كان مصمم لعملية 7 أكتوبر ولم يعد له أهمية بعد تنفيذ العملية بنجاح.
أي لا يستخدم في المعارك ولا تخزين الاسلحة، هو فقط للعبور نحو الحدود. #كتائب_القسام#المهمة_أُنجزت pic.twitter.com/SjpWhkBxqO

— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) December 18, 2023

ووصف مغردون فيديو القسام بأنه أقوى رسالة أرسلتها المقاومة للعدو منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وسخر مدونون من الإعلان بالقول إن الاحتلال يصور الاكتشاف وكأنه اكتشاف مجرة جديدة في الكون، وليس نفقا في غزة، مع أن الجميع يعلم بوجود مدينة كاملة من الأنفاق التي يقدر عددها بـ1300 نفق وبطول 570 كيلومترا بحسب تقارير، لدرجة أن البعض يشببها بمترو لندن.

هيدا أهم فيديو ورسالة حرب بترسلها المقاومة للعدو منذ بداية الأحداث في 7 أكتوبر #المهمة_أنجزت pic.twitter.com/X7cW6gZKo1

— Sahar Ghaddar (@sahar_ghaddar) December 18, 2023

 

وأشار آخرون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ترويج هذا الاكتشاف بأنه انتصار تاريخي خاصة بعد فشله في تحقيق أي انتصار حقيقي على أرض المعركة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، معلقين بالقول إن ما يلاحظ أن هيكل النفق من فولاذ وليس من أسمنت مسلح، يعني أنه تم تجهيزه لمهمة واحدة، وقد يكون الاحتلال اكتشفه منذ مدة، ولكن أعلن عن اكتشافه الآن لرفع المعنويات.

الإتجاه غلط.. النفق ينتهي داخل أراضي فلسطين المحتلة في غلاف غزة..

هذا دليل على فشل استخباراتكم ، وإعلانكم عن النفق دليل أنكم لم تجدوا داخله أي شيء ولم يوصلكم إلى قادة حماس ولا بقية شبكة الانفاق

الجيش الأكثر فشلاً في العالم ????

— ناصر (@One_SomeOne_1) December 18, 2023

ما يلاحظ ان هيكل النفق من فولاذ ، وليس من اسمنت مسلح ، يعني هذا انه تم تجهيزه لمهمة واحدة ، كان متوقعا اكتشافه بعد مراجعة الكاميرات عن عملية7 اكتوبر. و قد يكون تم اكتشافه منذ مدة. و صرح به الآن لرفع المعنويات المنهارة في الداخل ، و بعد تأكد عدم استخدامه مرة اخرى.

— Masr (@Masr72814997) December 18, 2023

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی pic twitter com

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: إهلاك الاحتلال مئات الدونمات الزراعية بغزة تدمير للسلة الغذائية للمجوّعين

غزة - صفا قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الدونمات المزروعة بالخضروات شمالي قطاع غزة يعكس إصرارها على إبادة الفلسطينيين جماعيًّا، من خلال فرض ظروف معيشية تؤدي بهم إلى الهلاك الجسدي والتجويع وتدمير الموارد التي لا غنى عنها للبقاء، وحرمانهم من الإنتاج الزراعي.  وأكد المرصد، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن هذا التدمير يأتي في إطار خطة منهجية إسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي. وأشار إلى أن قوات الاحتلال عملت على إخراج قرابة 80% من مساحة الأراضي الزراعية عن الخدمة، إما بعزلها تمهيدًا لضمها للمنطقة العازلة بالقوة على نحو يخالف القواعد الآمرة بالقانون الدولي، أو من خلال تدميرها وتجريفها. وأفاد بأن فريقه الميداني وثق توغل قوات الاحتلال مصحوبة بالجرافات في وقت مبكر صباح الثلاثاء الماضي، في منطقة "الشيماء" في بيت لاهيا شمالي غزة، وتجريفها أكثر من 500 دونم من الأراضي التي أعيدت مؤخرًا زراعتها بالخضروات لتلبية احتياجات سكان شمال غزة الذين يعانون من تجويع ممنهج وحصار تعسفي. وأضاف أن تدمير جيش الاحتلال لهذه الأراضي الزراعية التي زرع أغلبها بالباذنجان، يعكس إصراره على حرمان السكان من الاعتماد على السلة الغذائية الزراعية المحلية. وبين أن ذلك يأتي في وقت يمنع فيه إدخال كميات مناسبة من الخضار والمواد الغذائية لشمال قطاع غزة، ما أدى إلى تفشي المجاعة بشكل حاد لدرجة أن جزءًا كبيرًا من السكان اضطروا لتناول أوراق الأشجار وطحن أعلاف الحيوانات وتحويلها إلى خبز ليبقيهم على قيد الحياة. ونقل طاقم المرصد عن المزارع يوسف صقر أبو ربيع (24 عامًا) من بلدة بيت لاهيا شمالي غزة، قوله إن تكبد خسائر كبيرة جراء تجريف عشرات الدونمات في أقصى شمالي بيت لاهيا يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين. وأضاف أن أرضه تبعد عن الحزام الأمني الذي حددته "إسرائيل" منذ بداية الحرب، لكن التجريف جاء في الوقت الذي بدأت فيه المحاصيل تؤتي ثمارها ويقتات منها سكان شمال غزة، في ظل منع سلطات الاحتلال إدخال الخضراوات والفواكه لأسواق شمال غزة. وأشار إلى أن "إسرائيل" عملت على مدار العام الماضي بشكل منهجي وواسع النطاق على تدمير السلة الغذائية من الخضروات والفواكه واللحوم، وكافة مقومات الإنتاج الغذائي المحلي الأخرى، بالتوازي مع منعها إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية في إطار تكريسها للمجاعة في قطاع غزة، ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال عمل على تدمير منهجي وواسع النطاق للأراضي الزراعية ومزارع الطيور والمواشي بنمط واضح ومتكرر؛ بهدف تجويع السكان وحرمانهم من السلة الغذائية من الخضار والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء، وجعل أمر نجاتهم مرهونًا بالقرار الإسرائيلي بإدخال أو منع إدخال المساعدات الإنسانية. وأعاد التذكير أن قوات الاحتلال جرفت ودمرت جميع الأراضي الزراعية على امتداد السياج الأمني الفاصل شرقي قطاع غزة وشماله بعمق يصل إلى قرابة 2 كيلو مترًا، وبذلك تكون أخرجت ما يقارب من 96 كيلو مترًا مربعًا، في محاولة لضمها للمنطقة العازلة. واعتبر ان ذلك يُخالف قواعد القانون الدولي، يضاف إليها نحو 3 كيلو مترات مربعة، جراء شق طريق ومنطقة عازلة تفصل مدينة غزة عن وسطها من محور "نتساريم". ولفت إلى أن هذه المساحة تمثل نحو 27.5% من مساحة قطاع غزة. وأكد أن الغالبية العظمى من هذه الأراضي التي باتت ضمن نطاق المنطقة العازلة التي يحظر على السكان والمزارعين الوصول إليها كانت تمثل الجزء الأكبر من مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة. وذكر أن جيش الاحتلال عمل على تجريف وتدمير جميع المباني والمنشآت فيها بشكل شبه كامل، مبينًا أنها كانت تضم مئات المزارع المقامة على مئات الدونمات المزروعة بالخضروات والفواكه إلى جانب مئات مزارع الطيور والمواشي. وبيّن أن أراضٍ خارج هذه المنطقة تعرضت أيضًا للتدمير خلال التوغلات الإسرائيلية أو جراء القصف الجوي والمدفعي، والذي طال ما لا يقل عن 34 كيلو مترًا مربعًا من الأراضي الزراعية والشوارع التي تخدمها، وبذلك يكون إجمالي الأراضي المدمرة هو 36.9%، وهذه المساحة تمثل أكثر من 75% من المساحة المخصصة للزراعة في قطاع غزة. وأشار إلى أن ما تبقى من مساحات مخصصة للزراعة محدودة جدًا، غالبيتها في منطقة "المواصي" غربي خانيونس جنوبي قطاع غزة، وهي المنطقة التي باتت تؤوي مئات الآلاف من النازحين قسرًا. وأبرز الأورومتوسطي أن فرقه الميدانية وثقت تعمد جيش الاحتلال قتل العديد من المزارعين خلال عملهم أو محاولتهم الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم، فضلًا عن تدمير آلاف المزارع والدفيئات الزراعية وآبار المياه وخزاناتها ومخازن المعدات الزراعية. ولفت إلى قتل عدد من الصيادين وتدمير مرافئ الصيد وغالبية قوارب الصيد منذ بداية الهجوم؛ ما يدلل على أنها عملت عن عمد لتدمير مقومات الحياة والبقاء دون أي ضرورة، وهو ما سيكون له أثر على توفير الغذاء الصحي المناسب لأكثر من 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة. وحذر المرصد من أن هذه الآثار ستبقى لعدة سنوات قادمة حتى بعد وقف الهجوم العسكري الإسرائيلي. وأشار إلى أنه نتيجة استمرار القصف والتوغل في العديد من المناطق، فإنه يتعذر وصول المزارعين إلى مساحات سلمت من القصف، فيما يتعذر زراعة مساحات أخرى وريها بالمياه لعدم توفرها مع انقطاع الكهرباء وتدمير آبار المياه وعدم توفر الوقود الكافي. جاء ذلك في وقت تمنع فيه قوات الجيش وتعرقل وصول المساعدات والبضائع للسكان والنازحين. وشدد الأورومتوسطي على أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة تحمل آثارًا وخيمة على الصحة العامة والبيئة والأراضي الزراعية وجودة المياه والتربة والهواء، بينما تتفاعل تأثيرات ذلك بشكل تراكمي، وعند لحظة معينة يمكن أن نشهد قفزات مرعبة في حالات الوفاة. وشدد على أن حق الوصول إلى الغذاء والمياه والصرف الصحي هو حق إنساني معترف به دوليًّا، وهو حق أساسي لضمان صحة السكان والحفاظ على كرامتهم، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال وقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع الذي بات غير قابل للحياة على كل الصعد. وحذر من أن كل يوم تأخير من شأنه أن يوصل القطاع إلى نقطة اللاعودة ودفع كلفة باهظة من أرواح المدنيين وصحتهم. وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة بالقتل المباشر للفلسطينيين أو بقتلهم من خلال فرض ظروف معيشية تؤدي إلى إهلاكهم الفعلي، وحرمانهم أي فرصة للنجاة والحياة، وجعل قطاع غزة مكانًا خالٍ من المقومات الأساسية للبقاء والسكن. وجدد دعوته إلى المجتمع الدولي لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يشمل دخول العناصر الأساسية الغذائية وغير الغذائية الضرورية للاستجابة للكارثة الإنسانية بشكل فوري وآمن وفعّال، وخصوصًا إلى شمالي قطاع غزة. وطالب بضرورة الضغط على "إسرائيل" لإدخال المواد اللازمة لأعمال الإصلاح وإعادة تأهيل البنى التحتية المدنية لتقديم الخدمات التي لا غنى عنها لحياة السكان المدنيين في قطاع غزة وإنقاذهم من خطر الكوارث الصحية، بالإضافة إلى ضمان إدخال الوقود الكافي لتشغيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي، بما في ذلك محطات تحلية المياه وآبار المياه.

مقالات مشابهة

  • القسام تستهدف دبابة برفح والاحتلال يرصد نشاطا متزايدا للمقاومة بغزة
  • اللواء إبراهيم عثمان: هدف إسرائيل من حرب لبنان صرف الانتباه عن فشلها بغزة
  • الاحتلال يرتكب 4 مجازر بحق عائلات بغزة خلال 48 ساعة
  • المطران عطالله حنا: الله في عون المعذبين بغزة ولبنان
  • شهداء في مجازر جديدة بغزة طالت خيمة بمستشفى بدير البلح (شاهد)
  • رئيس وزراء باكستان يطالب بمعاقبة "إسرائيل" على الإبادة بغزة
  • حماس: إسرائيل تمعن في حرب الإبادة وتتعمد استهداف المدنيين بغزة
  • سودانيون يتفاعلون مع دخول الجيش السوداني للعاصمة الخرطوم
  • الأورومتوسطي: إهلاك الاحتلال مئات الدونمات الزراعية بغزة تدمير للسلة الغذائية
  • الأورومتوسطي: إهلاك الاحتلال مئات الدونمات الزراعية بغزة تدمير للسلة الغذائية للمجوّعين