الثورة نت|

عقدت لجنة إعداد اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة الإتجار بالبشر اجتماعها اليوم برئاسة وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي.

ناقش الاجتماع الإجراءات الخاصة بمناقشة الإعداد النهائي للائحة التنفيذية للقانون، وما تم إنجازه في اللائحة من قبل أعضاء اللجنة وفق المهام التي تم تقسيمها بين الأعضاء حسب الاختصاص وحسب الخطة المزمنة لإعداد اللائحة.

وفي الاجتماع أهاب الوزير الديلمي، بالجميع أن يكون العمل على اللائحة نوعياً يركز على الأهداف المرجوة منها وترجمة قانون مكافحة الاتجار بالبشر على النحو الأمثل وتكون قابلة للتطبيق على الواقع.

وجدد التأكيد على أن نجاح اللائحة يعتمد على تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر التي تصاعدت بفعل العدوان، ما يستلزم من الجميع الوقوف بحزم تجاه هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع في اليمن.

وحث الديلمي أعضاء اللجنة المشكلة من وزارات حقوق الإنسان والداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والعمل، على الاستفادة من الوقت والتعجيل بإصدار اللائحة لمواجهة العصابات المتاجرة بالبشر التي تستغل من قبل قوى وتحالف العدوان.

وستواصل اللجنة اجتماعاتها خلال الأيام المقبلة لمناقشة الإعداد النهائي للائحة التنفيذية، والتحضير لورشة عمل خاصة باستيعاب الملاحظات من بقية الجهات الحكومية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء قانون مكافحة الإتجار بالبشر

إقرأ أيضاً:

عرب نيوز: الفأر إغتال البيدجا بسبب المنافسة على عمليات الاتجار بالبشر.. وليبيا لن تتعافى من الفوضى في أي وقت قريب

ليبيا – وصف تقرير تحليلي نشره موقع “عرب نيوز” الإخباري الدولي التحقيق في حادثة اغتيال عبد الرحمن ميلاد أو “البيدجا” بـ”اختبار” لسيادة القانون في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكد إثارة اغتيال “البيدجا” مخاوف جديدة بشأن عدم الاستقرار السياسي والفوضى، فضلًا عن تسليطه الضوء على صراعات القوة بين الميليشيات المسلحة وشبكات الجريمة المنظمة والتنافسات السياسية والمؤسسات الحكومية الضعيفة.

ووفقًا للتقرير أثار مقتل “البيدجا” تساؤلات حول آثاره الأوسع على أمن الحدود الأوروبية، ناقلًا عن المحلل السياسي أنس القماطي قوله:” اغتيال ميلاد يرسل موجات صدمة تتجاوز حدود ليبيا وبالنسبة لأوروبا إنه تذكير صارخ بأن سيطرتها الحدودية التي تستعين فيها بمصادر خارجية مبنية على الرمال المتحركة”.

وقال القماطي:” لم تظهر الفوضوية في ليبيا فجأة بل كانت مدبرة ويسلط موت البيدجا الضوء على حقيقة مؤلمة حول الاضطرابات المستمرة فهي ليست مجرد قصة صراع داخلي بل إهمال دولي وسوء تقدير فالانقسام المتبقي والجمود غير قابل للاستمرار وسمح لجهات فاعلة دولية ومحلية بتشكيل الفوضى لصالحها”.

وأضاف القماطي قائلًا:” إن عدم الاستقرار المستمر نتيجة مباشرة لتمكين من يزدهرون على الخلل في البلاد والسؤال الحقيقي هو ما إذا كانت هذه الأزمة ستجبر أوروبا على إعادة التفكير في نهجها لإدارة الهجرة في ليبيا أم ستستمر في الاعتماد على نظام غير مستقر وفاسد لا يؤدي إلا إلى إدامة الفوضى”.

بدورها قالت المتتبعة لأنشطة ميلاد لفترة طويلة الصحفية الإيطالية “نانسي بورسيا”:” كان البيدجا متورطًا في القرارات الاستراتيجية بشأن الأصول البحرية لخفر السواحل الليبيين المرسلة لاعتراض المهاجرين في البحر، فضلًا عن مشاركته في تحديد نقاط الإنزال على الساحل”.

وأضاف “بورسيا” بالقول:”نقاط الإنزال مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالعمل الرئيسي للاحتجاز وفي الواقع في الوقت الحاضر فإن المكسب الحقيقي من تهريب البشر في ليبيا ليس تنظيم المعابر البحرية بل هو عمل الاحتجاز الذي يموله المجتمع الدولي وكذلك عمل الاعتراضات”.

وتابعت “بورسيا” قائلة:” قُتل البيدجا في سياق الصراع السياسي ففي مدينته ​​الزاوية كانت هناك مواجهات مسلحة منذ أشهر وهي حالة فريدة من نوعها في جميع أنحاء ليبيا وهو إلى جانب محمد بحرون أو “الفار” متنافسان فكلاهما ضابطان فاسدان يمارسان تحت الطاولة الاتجار غير المشروع”.

وقالت “بورسيا”:” من الناحية النظرية يعد البيدجا منافسًا للفار وربما أمر فعلًا بقتله أو قد تم ترتيب أمر الاتهام من قبل مكتب النائب العام لإلقاء لائمة هذه الجريمة ذات العواقب السياسية القوية على شخصية أو لاعب مهم مثل الفار” فيما يرى القماطي أن القتل لا يمكن فهمه إلا في السياق الأوسع للمشهد السياسي والإجرامي.

وقال القماطي:”إن اغتيال ميلاد ليس مجرد إسكات لرجل واحد إنه لعبة قوة ويمكن اعتبار وفاته بمثابة تصفية حسابات أو ضربة استباقية أو رسالة إلى آخرين في شبكته وبالنسبة للبعض كان يُنظر إليه على أنه بطل بنى الأكاديمية البحرية وتصدى لتهريب البشر وبالنسبة لآخرين بالزاوية تهديدا لشبكات التهريب الخاصة بهم”.

وأضاف القماطي بالقول:”كان لدى بحرون وهو شخصية رئيسية في عالم التهريب في الزاوية كل الأسباب لإبعاد ميلاد وكان التنافس بينهما واضحًا وإذا كان بالفعل يعطل عمليات الفار فإن وفاته قد تعيد تنظيم توازن القوى في المدينة ما يمنح فصائل التهريب المتنافسة مساحة للتوسع”.

وتابع القماطي قائلًا:” لقد أرسلت جريمة القتل رسالة مفادها أن أولئك الذين يتحدون الوضع الراهن لا يبقون على قيد الحياة وقد يتسبب اعتقال بحرون في تعطيل مؤقت في طرق الاتجار بالبشر لكن التاريخ يُظهر أن اللاعبين الجدد سوف يملأون الفراغ بسرعة”.

وقال القماطي:” هذه القضية هي اختبار حاسم لمفهوم سيادة القانون في دولة ممزقة فهل يمكن لها حيث القوة تصنع الحق أن تحقق فجأة عدالة نزيهة إن التعامل مع قضية ميلاد سيكون إما نقطة تحول أو مسمارًا آخر في نعش المؤسسات القانونية الليبية”.

وأضاف القماطي قائلًا:” إن الحقيقة هي أن أقوى الجماعات المسلحة تفلت من المساءلة رغم شن الحرب والاغتيالات ما يؤكد العيوب العميقة في نظام العدالة في ليبيا وستكشف تصرفات طرابلس ما إذا كانت قادرة على فرض نظام عادل حقيقي هذه المرة أم لا”.

وبحسب التقرير أكد القماطي إن النموذج القديم للتعامل مع ليبيا من قبل القوى الأجنبية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وتركيا وغيرها لا بد أن يتغير فالبلاد بحاجة لتتحرر من هذه الدورة عبر تحول جوهري في كيفية مشاركة المجتمع الدولي”.

وتابع القماطي بالقول:” إن هذا يتطلب أكثر من مجرد عقوبات انتقائية ومبادرات معاد تدويرها بل إعادة التفكير في خريطة طريق الأمم المتحدة للانتخابات والالتزام بمحاسبة جميع اللاعبين عن دورهم في تعطيلها ويحتاج لعواقب حقيقية لمن يستغلون بؤس البلاد التي ستبقى ملعبا للأقوياء وسجنا لشعبها حتى تتغير قواعد اللعبة”.

وقالت “بورسيا”:” جريمة قتل البيدجا تؤكد تقييمي القاتم بأن ليبيا دولة فاشلة تديرها ديناميكيات شبكة المافيا وبعد اغتياله لم أعد أشعر بأمان أكبر فيما يتصل بالقدرة على العودة إلى البلاد لأن المشكلة لا تكمن فيه بل في النظام نفسه وأشعر بالأسف لحقيقة عدم قدرتها على التعافي من الفوضى في أي وقت قريب”.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • 12 اختصاصا للجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ.. تعرف عليها
  • لجنة إعداد اللائحة التنفيذية لقانون رعاية حقوق المسنين تناقش إعداد تنظيم تشريعي متكامل ينظم منح المسنين العديد من الحقوق والمزايا
  • عرب نيوز: الفأر إغتال البيدجا بسبب المنافسة على عمليات الاتجار بالبشر.. وليبيا لن تتعافى من الفوضى في أي وقت قريب
  • نزار بركة: اللجنة التنفيذية ستخلو من الأسماء التي تحوم حولها الشبهات
  • وزارة العمل تنظم ورشة تثقيفية لمكافحة الاتجار بالبشر في المنوفية
  • «مياه المنوفية» تنظم حملات توعية لتعليم السباكة في المحافظات
  • في بغداد.. اجتماع يناقش استراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الارهاب
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار رئيس الوزراء بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • قرار مهم للحكومة بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • الداخلية الإيطالية: أغلقنا 728 حساباً على الإنترنت تستخدم في الهجرة غير الشرعية